المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لم يكفهِمْ مالوَّثُوا الدُّنيا به..متبجِّحِين كأنَّهم لم يأثموا



أهــل الحـديث
30-05-2013, 06:01 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


قال تعالى: " إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ (36) لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (37)" سورة الأنفال......
وقال جل وعلا :"إلاتنصروه فقد نصره الله"........{التوبة:40}
وقال عز من قائل:" وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"...........{الأنبياء:107}
وقال عز وجل:
{وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ} [البقرة: 120].
لذلك ولضلال البشرية ..وتخبطها فى غياهب الظلمات والجاهلية والضلالات أرسل الله محمدا خاتم الأنبياء والمرسلين
لهداية البشرية جمعاء إلى صراط الله المستقيم ..ليخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ولو كره المشركون...
وما فعل الكفرة والملحدون من شتى بقاع العالم من نصارى و يهود وكفرة ملحدين ليؤذوا نبى الله ورسوله لن نقول لهم
بعد ما يحاولون فعله إلا:"قل موتوا بغيظكم إن الله عليم بذات الصدور" ... {آل عمران:119}
وبالشعر نقول لهم:
وإِذا أَرادَ الله نَشْرَ فَضيلةٍ طُويَتْ........... أَتاحَ لها لسانَ حَسُودِ
لولا اشْتِعالُ النار فيما جاوَرَتْ............ما كانَ يُعْرَفُ طِيبُ عَرفِ العود
وأبدأ " بسم الله الرحمن الرحيم " مستفتحا
قصيدة سقط القناع
للشيخ محمد الفقى حفظه الله:
سقطَ القناعُ وعمَّ ليلٌ مظلمُ.......من أفقِ ( أوربا) علينا يهجمُ
ويحيلُ صبحَ العالمين سحائباً.......سوداً وكانَ من النضارةِ يبسمُ
ومضى"كهولاكو"يدمِّرُ حاقداً.......كلَّ الجسورِ ويستفزُّ وينقمُ
ويدوسُ أقداسَ الطهارةِ هاهنا.......وهناكَ والفَسَّاقُ طيرٌ حُوَّمُ
لم يكفهم ما لوثوا الدنيا به.......متبجحينَ وكأنهم لم يأثموا
فأَتَوْا إلى الإسلامِ آخرِ دفقةٍ ......للنورِ جاءَ بها كتابٌ محكمُ
ودعا بها أسمى نبىّ أشرقتْ .......بخطاهُ شمسٌ بالهدايةِ تحلُمُ
وغدواعليه حاقدين ليطفئوا.......نورَ الذى أنوارُه لا تُهزمُ
لكنه حقدُ الصليبيين مدَّ جسورَه.......فدنا داليهم فى الخفاءِ الأرقَمِ
لينالَ من قرآنِنا ونبينا.......هذا الحقودُ الأحمقُ المتورِّمُ
آناً بتحريفِ الكتابِ ومرةً.......بتطاولٍ فَجّ به يتهكّمُ
أو سبِّه شرفَ النبىِّ وصحبِه.......ونسائِه وبكلِّ دعوى تؤلُمُ
يتناقلُ الكتَّابُ نشرَ هُرَائها .......وتُعيدُ صُحُفهُم الغبيّة عنهم
مثلَ الكلابِ النابحاتِ وكلَّما.......بَصُرَتْ بظلّ فى الدياجى يُقْدمُ
نَهَمَتْ لحومَ الضيفِ لم تأبه به.......إنْ كانَ ضيفاً أو غريباً يُكرمُ
قلبوا موازينَ الحياةِ وبدَّلوا.......حتى رأىَ الأعمى و فَاهَ الأبكمُ
إنّى لأعجبُ من عَدَاوتهم لنا.......ماذا أتاه المسلمون ليُظلَموا
ويُنالُ من حُرُمَاتِهم ويُمَزَّقُوا.......ويُشَتَّت� �وا ويُطَارَدُوا ويُيَتَّمُّوا
ونظلُّ طولَ حياتِنا فى خَنْدقٍ.......ليَرُدَّ عنّا مَنْ يَصُولُ ويُحْجِمُ
مُتَورِّمُ الشِّدْقَين ممطوطُ اللَّها .......وعليه من آثارِ ذِبحتِنا دمُ
ما إن يمدُّ لسانَه بزُعافه .......حتى يقيءَ دماً وغيظاً يُكْظَمُ
ركبَ التعصُّبُ رأسَهم فتطاولوا.......وأغرَّهم منا الصدى المستسلمُ
فتهكَّموا وتهجُّموا وتحكَّموا.......وعدا معَ الأغنامِ هذا الضيغمُ
فإذا استبدَّ فطعمُه ساغَتْ له.......وإذا استلذَّ فنعْمَ هذا المطعمُ
يا مسلمون وذى نصيحةِ مخلصٍ.......منكم يؤرِّقُهُ الصراخُ الأعجمُ
ليس الدفاعُ عن النبىِّ محمدٍ.......خُطَباً تُدبَّجُ أو كلاماً يُرقمُ
أو فى تظاهرةٍ تزلزلُ شارعاً.......وتروحُ للبنيانِ ظلمًا تَهْدمُ
أو فيضِ عاطفةٍ تفورُ حماسةً.......ثم انطفاءٍ ميِّتٍ وتشرذمِ
لكنه فكرُ ونهجُ راشدُ...........ولزومُ سُنَّتِه التى هى أقومُ
وركوبُ متنِ العلمِ أنَّى يَمَّمَتْ.......آفاقُه فالجهلُ عارُ مؤلمُ
والآنَ نبكى لا الديارُ ديارُنا .......وزماننا هذا الدجى المتجهمُ
فإذا أردْنا صحوةً وكرامةً.......تحمى الحمى وتردُّ من لا يرحمُ
فالعلمُ ثم الوعى للفتنِ التى.......من حولِنا أبدوا تُحاك وتُبرمُ
ولبدعةِ الخطرِ-الصراع- المدَّعَى.......بينَ الحضاراتِ التى تتأزمُ
فوراءَ هذا الغيمِ رعدٌ بارقٌ.......وصدىً زخوفٌ فى العرينِ تهومُ
روحى فداؤك يا رسولَ اللهِ ما.......قد لاحَ نورٌ أو شدا مترنِّمُ
ومعى ألوفٌ من ملايين إكْتَوتْ....... بالحزنِ مما قد رَمَاك المُجرمُ
واسمعْ منَ الفردوسِِ رجعَ هُتافِها.......ملءَ الفضاءِ وبالوعيدِ مدمدمِ