هَذْيَّان
03-10-2006, 07:58 AM
أبكتني.. لساعات..
تعطلت أجهزة التكييف..
في كليتنا..
يوم الأثنين
من شهر رمضان..
ففي قسم الجغرافيا..
أخلو القسم..
وطلبوا من الطالبات الخروج..
أما قسمنا..
<قسم اللغه العربيه..>
فقد أُختصرت المحاضرات..
وتلخصت في ساعه واحدهـــــــــ
بعد أن كانت ثلاث ساعات..
كانت لدينا..
محاضرة أدب عباسي..
ونظرآ..
لسوء الجو..
فقد سقطت طالبهـــ
أعرفها..
مغمى عليها..
صرخت الطالبات..
وتأثرث
الدكتورهــــ
فقد ظننا..بأنها ماتت..
قامت طالبة
متفوقه..
وحاولت..
أن تعيدها الى وعيها..
ولم تفق..
فماكان مني..
الا أن أنهض..
أنا وصديقتي..
وهذه البنت..
وحملنا..
فاطمه..
<أسمها>
وضعنا لها عطرآ..
في أنفها..
لتتنفسهـــــ
فلم يكن لدينا ماء..
نظرآ..لصيامنا..
وأستيقظت فاطمهـــــــ
لتصرخ..
وهي غير واعيه..
أو نحن ظننا بأنها غير واعيهـــــ
ولكنها..
كانت..
واعيه..% ب %
<محمد..
محمد..
بيموت..>
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نحن لا نعلم شيئآ..
ظننت بأنها تهذي..
ثم قالت..
أنا اللتي ربيته..
أنا من حملته.
وهو طفل..
أخبرت الأخريات أن يذهبن.. للمحاضرهـــــ
والدكتورهـــــــ
قريبآ..
ستسجل الحضور..
ذهبن..
سألت فاطمه:مابك..
فأنا أعرفها لأنها من سكان منطقتي..
ولكن معرفه لاتتعدى حدود الدراسه..
والمحاضرات..
أي أنني لا أعلم شيئآ..
عن حياتها الخاصهــــ
...
تنهدت لترد على سؤالي وليتها لم ترد..
ليتها تركتني بدون أجابه ..
هذا ماقالته..
[هذيان..
أسمعي..
وسأقول..
ولكن قد تسأمين مشاكلي..
قلت لها :
لا بأس..
تكلمي..
لن أمل او أسأم..
ولن أضجر أبدآ..]
..........
بدأت في سرد..
مايحيل حياتها عذابآ..
<<<<<أنا وحيدهـــــــ
بين ثلاثة أخوان..
أمي متوفيهـــــــ
منذ ثملن سنوات..
وأبي لايعلم بحالهـــ
الا الله..
أبي مريض..
نفسيآ..
يتسكع في الشوارع..
وحاول عدة مرات قتلي..
ورفع السكين في وجهي..
"""""""كل هذا وأنا فاغرة فاهي..""""""""
وقد تركناه في البيت لوحدهــــــــ
وخرجنا..
أنا وأخوتي والا قتلنا..
قلت لها:
لمَ لم تعالجوهـــــ
قالت بأنه...
أبى الذهاب الى المستشفى..
ولايوجد حلآ..
الا هذا..
أمتلأت أنا غيظآ..
منها وهي تتكلم عن أباها..
هكذا...
لكنها متألمة لحالها وأخوانها..
أكثر..
[فقد ماتت أمي من تعذيبه لها..
فقد عانت سنتان من فشل كلوي..
ومن ثم..
أبتلاها الله..
بمرض..
السرطان<كفانا الله وأياكم شرهـــــ>
وعانت منه سنه كامله..
وبعدها..
دخلت في غيبوبه
لمدة ثلاثة أشهر..
وتوفيت..
وحملت أنا المسئوليه..
وأصبحت مسئوله..
عن ثلاثهـــــ
أكبرهم..
يبلغ من العمر..21سنه..أحمد..
والأصغر..
يبلغ من العمر..
17سنه عبد الله..
وأصغرهم..
محمد..11سنه.....
أنا من يطبخ..
وأنا من يغسل ويكوي..
وينظف..
سألتها..
وكيف وأنت تدرسين.؟؟
أجابت بأنها تطبخ من الليل..
وتسخنه في اليوم التالي..
وهكذا تمشي أمور البيت..
أعدت الكرهــــ
وسألتها..
ومن هو محمد..؟؟
الذي كنت تهذين بأسمه..
أوهــــــ
آسفه لم تكوني تهذين
فقد كنتِ تقصدين أصغر أخوانكِ..
أليس كذلك..
أخبرتني بالصاعقهــــــــ
التي زلزلتني ولم أكن أتوقعها..
أن محمد الصغير يعاني من سرطان في الدم..
وهذا مالم تكن تحسب له حساب هي..
أن تُحرم حتى من حبها لهذا الصغير الذي..
تسميه أبنها..
أخبرتني بأنهــــ
جميل..الوجه..
وأخلاقه عاليه..
وبأنه حينما ذهب لمستشفى الرياض..
بعد أن بقي..
شهر كامل في مستشفى هنا..
ينتظر أن يخلو لهـــــــــ
سرير هناك..
فاطمه..
أنا كبير..
وأنا ربي قد رحمني بأن أبتلاني بهذا المرض في الدم..
فغيري أطفال عمرهم..
8شهور..
ويحتاجون لأنخعهـــــــ
<الحمد لله>
رفع يديهـــــ
يحمد ربه على مرضهـــــــ
وهولايعلم بأن السرطان في الدم
أقوى من كونهــــــــ
في عضو..
تقول..
فاطمه
حين رأيته..
يدعو ربهـــ
صرخت بهستيريا..
أنت أيضآ..
صغير ..
أنت صغيري..
أنا..
أنت حبييبي..
لن أدعك ترحل...
لن تموت..
وتتركني كما تركتني هي..
أنت كل ماتبقى لي...
أنت أنفاسي التي أحيا بها..
لن تذهب..
<صدقوني..>
أنا أكتب وأنا أبكي..
وأبكي بحرقه..
آآآآآآآه..
يافاطمه..
ما أصبر قلبكِ..
بكت وهي تتحدث وأنا أبكي ..
معها..
وبقيت أبكي لساعات متواصله..
ماذا لو كنت..
أنا مكانها..
ماذا سأفعل..
مؤكد..
أنني لن أستطيع الأحتمال..
وحمل كل هذه الأحمال التي على عاتقها..
تألمت يا أعزائي..
لأنني ظننت بأنه..
لايوجد من هو مثلي في أوجاعهــــــــــ
لكن وجدت..
الأعظم والأعظم..
فما كان مني الا
أن ضممتها..
أخيرآآآآآآ..
أدعو لمحمد..
بالشفاء من أجل أمه
فاطمه..
تعطلت أجهزة التكييف..
في كليتنا..
يوم الأثنين
من شهر رمضان..
ففي قسم الجغرافيا..
أخلو القسم..
وطلبوا من الطالبات الخروج..
أما قسمنا..
<قسم اللغه العربيه..>
فقد أُختصرت المحاضرات..
وتلخصت في ساعه واحدهـــــــــ
بعد أن كانت ثلاث ساعات..
كانت لدينا..
محاضرة أدب عباسي..
ونظرآ..
لسوء الجو..
فقد سقطت طالبهـــ
أعرفها..
مغمى عليها..
صرخت الطالبات..
وتأثرث
الدكتورهــــ
فقد ظننا..بأنها ماتت..
قامت طالبة
متفوقه..
وحاولت..
أن تعيدها الى وعيها..
ولم تفق..
فماكان مني..
الا أن أنهض..
أنا وصديقتي..
وهذه البنت..
وحملنا..
فاطمه..
<أسمها>
وضعنا لها عطرآ..
في أنفها..
لتتنفسهـــــ
فلم يكن لدينا ماء..
نظرآ..لصيامنا..
وأستيقظت فاطمهـــــــ
لتصرخ..
وهي غير واعيه..
أو نحن ظننا بأنها غير واعيهـــــ
ولكنها..
كانت..
واعيه..% ب %
<محمد..
محمد..
بيموت..>
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نحن لا نعلم شيئآ..
ظننت بأنها تهذي..
ثم قالت..
أنا اللتي ربيته..
أنا من حملته.
وهو طفل..
أخبرت الأخريات أن يذهبن.. للمحاضرهـــــ
والدكتورهـــــــ
قريبآ..
ستسجل الحضور..
ذهبن..
سألت فاطمه:مابك..
فأنا أعرفها لأنها من سكان منطقتي..
ولكن معرفه لاتتعدى حدود الدراسه..
والمحاضرات..
أي أنني لا أعلم شيئآ..
عن حياتها الخاصهــــ
...
تنهدت لترد على سؤالي وليتها لم ترد..
ليتها تركتني بدون أجابه ..
هذا ماقالته..
[هذيان..
أسمعي..
وسأقول..
ولكن قد تسأمين مشاكلي..
قلت لها :
لا بأس..
تكلمي..
لن أمل او أسأم..
ولن أضجر أبدآ..]
..........
بدأت في سرد..
مايحيل حياتها عذابآ..
<<<<<أنا وحيدهـــــــ
بين ثلاثة أخوان..
أمي متوفيهـــــــ
منذ ثملن سنوات..
وأبي لايعلم بحالهـــ
الا الله..
أبي مريض..
نفسيآ..
يتسكع في الشوارع..
وحاول عدة مرات قتلي..
ورفع السكين في وجهي..
"""""""كل هذا وأنا فاغرة فاهي..""""""""
وقد تركناه في البيت لوحدهــــــــ
وخرجنا..
أنا وأخوتي والا قتلنا..
قلت لها:
لمَ لم تعالجوهـــــ
قالت بأنه...
أبى الذهاب الى المستشفى..
ولايوجد حلآ..
الا هذا..
أمتلأت أنا غيظآ..
منها وهي تتكلم عن أباها..
هكذا...
لكنها متألمة لحالها وأخوانها..
أكثر..
[فقد ماتت أمي من تعذيبه لها..
فقد عانت سنتان من فشل كلوي..
ومن ثم..
أبتلاها الله..
بمرض..
السرطان<كفانا الله وأياكم شرهـــــ>
وعانت منه سنه كامله..
وبعدها..
دخلت في غيبوبه
لمدة ثلاثة أشهر..
وتوفيت..
وحملت أنا المسئوليه..
وأصبحت مسئوله..
عن ثلاثهـــــ
أكبرهم..
يبلغ من العمر..21سنه..أحمد..
والأصغر..
يبلغ من العمر..
17سنه عبد الله..
وأصغرهم..
محمد..11سنه.....
أنا من يطبخ..
وأنا من يغسل ويكوي..
وينظف..
سألتها..
وكيف وأنت تدرسين.؟؟
أجابت بأنها تطبخ من الليل..
وتسخنه في اليوم التالي..
وهكذا تمشي أمور البيت..
أعدت الكرهــــ
وسألتها..
ومن هو محمد..؟؟
الذي كنت تهذين بأسمه..
أوهــــــ
آسفه لم تكوني تهذين
فقد كنتِ تقصدين أصغر أخوانكِ..
أليس كذلك..
أخبرتني بالصاعقهــــــــ
التي زلزلتني ولم أكن أتوقعها..
أن محمد الصغير يعاني من سرطان في الدم..
وهذا مالم تكن تحسب له حساب هي..
أن تُحرم حتى من حبها لهذا الصغير الذي..
تسميه أبنها..
أخبرتني بأنهــــ
جميل..الوجه..
وأخلاقه عاليه..
وبأنه حينما ذهب لمستشفى الرياض..
بعد أن بقي..
شهر كامل في مستشفى هنا..
ينتظر أن يخلو لهـــــــــ
سرير هناك..
فاطمه..
أنا كبير..
وأنا ربي قد رحمني بأن أبتلاني بهذا المرض في الدم..
فغيري أطفال عمرهم..
8شهور..
ويحتاجون لأنخعهـــــــ
<الحمد لله>
رفع يديهـــــ
يحمد ربه على مرضهـــــــ
وهولايعلم بأن السرطان في الدم
أقوى من كونهــــــــ
في عضو..
تقول..
فاطمه
حين رأيته..
يدعو ربهـــ
صرخت بهستيريا..
أنت أيضآ..
صغير ..
أنت صغيري..
أنا..
أنت حبييبي..
لن أدعك ترحل...
لن تموت..
وتتركني كما تركتني هي..
أنت كل ماتبقى لي...
أنت أنفاسي التي أحيا بها..
لن تذهب..
<صدقوني..>
أنا أكتب وأنا أبكي..
وأبكي بحرقه..
آآآآآآآه..
يافاطمه..
ما أصبر قلبكِ..
بكت وهي تتحدث وأنا أبكي ..
معها..
وبقيت أبكي لساعات متواصله..
ماذا لو كنت..
أنا مكانها..
ماذا سأفعل..
مؤكد..
أنني لن أستطيع الأحتمال..
وحمل كل هذه الأحمال التي على عاتقها..
تألمت يا أعزائي..
لأنني ظننت بأنه..
لايوجد من هو مثلي في أوجاعهــــــــــ
لكن وجدت..
الأعظم والأعظم..
فما كان مني الا
أن ضممتها..
أخيرآآآآآآ..
أدعو لمحمد..
بالشفاء من أجل أمه
فاطمه..