المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ترقيم صفحات دراسة التحقيق



أهــل الحـديث
28-05-2013, 12:00 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


ترقيم صفحات دراسة التحقيق
هذه جزئية من جزئيات العملية التحقيقية التي لا بد للمحقق المدقق أن يتفطن لها، وهي (ترقيم صفحات دراسة التحقيق).
مثل هذه الجزئيات قد لا تجدها في كتب المناهج، فإما أن يسأل أحد المحققين عنها أو يستشيرك فيها أو غير ذلك....فقد اتصل بي أحد الأفاضل يسأل من باب المذاكرة في العلم السؤال الآتي: هل يوجد أحد ممن كتب في مناهج التحقيق تكلم حول مسألة ترقيم صفحات الدراسة التي تسبق النص المحقق؟
فكان جوابي: حسب ما قرأت لا أعلم أحدا كتب شيئا في هذه المسألة ممن كتبوا في مناهج التحقيق.
ولكن أذكر أن أستاذنا عصام الشنطي رحمه الله تطرق لهذه المسألة في محاضراته المسجلة...
قال كلاما مفاده: أن بعض المحققين هداه الله يرقم الدراسة بحسب حروف أبجد هوز، ويضع لتحقيق النص أرقاما تبدأ من واحد، والصحيح أن يكون ترقيم الكتاب الدراسة والتحقيق واحد متسلسل.
قلت: وبعد التأمل لكلام الشنطي وجدت أن كلامه منضبط ومناسب لتقريره كقاعدة، لأنك لو استحضرت الباحث وأردت أن تحيله إلى معلومة في كتاب محقق لن تجد أسهل من طريقة ترقيم الكتاب من الغلاف إلى الغلاف بتسلسل موحد.
تناولنا أنا وصاحبي صاحب المسألة أطراف الحديث حول الموضوع؛ فأحببت أن أسجل هنا هذه المسألة؛ وذلك لاهتمامي بتقرير قواعد تحقيق النصوص.

نبدأ الآن بالمسألة من جذورها:
المحقق إما أن يكون تحت إشراف جهة فعليه أن يلتزم بتوجيه الجهة، ولا مانع من إبداء رأيه حول المسألة للجهة المشرفة، لأن بعض الجهات التي تشرف على التحقيق تتيح المجال لك في التصرف ببعض الأمور.
وإما أن يكون محققا حرا تحقيق خاص.
أنواع الترقيم التي أعرفها:
1 ـ الترقيم من الغلاف إلى الغلاف برقم تسلسلي واحد.
2 ـ الترقيم بحروف أبجد هوز للدراسة، ثم بالأرقام للنص المحقق وما بعده.
3 ـ الترقيم بحروف أبجد هوز للمقدمة ثم بالأرقام لبقية الدراسة والنص المحقق وما بعده.
4 ـ الترقيم بالأرقام للدراسة، ثم البدء من جديد الأرقام أيضا للنص المحقق وما بعده.
وربما يكون هناك أنواع من الترقيمات التي لا تحضرني الآن، فعلى المحقق المدقق ممن ينتمي إلى أهل الضبط والإتقان، عليه أن يتفطن إلى هذه المسألة.
أفضل الطرق التي تناسب والحمد لله أن عليها العمل لدى كثير من المحققين، هي طريقة الترقيم من الغلاف إلى الغلاف برقم تسلسلي واحد.
وهذه ميزتها سهولة إحالة الباحث إلى المراد فتقول له كتاب كذا صفحة كذا و ينتهي الأمر....وكذلك تساعد في صناعة الكشافات لمن أراد أن يعمل كشافا للدراسة والنص المحقق، وهذا الأفضل أن يعمل الكشاف للدراسة والنص المحقق....أما من يكشف النص المحقق فقط دون الدراسة فإنه يفوت على الباحث خيرا كثيرا.
وأما الطرق الأخرى التي إما تكون من صنع المستشرقين فتلقفتها الجامعات، وإما كان سببه أن الناس قديما كانوا يرسلون النص المحقق إلى المطبعة على شكل ملازم وبعد الانتهاء يتم إرسال الدراسة أو المقدمة للمطبعة فكان لهم عذر في تغيير الأرقام أما الآن فلا أجد عذرا لهم.

تقرير القاعدة: أن يكون ترقيم الدراسة والنص المحقق من الغلاف إلى الغلاف برقم تسلسلي واحد.
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.