المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نصائح لمن يتابع مجالس الحديث عن طريق الشابكة (النت)



أهــل الحـديث
26-05-2013, 02:30 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه خواطر ونصائح لمن يتابع مجالس الحديث والسماع عن طريق الشابكة، نظرًا لكثرة من يحتاج لذلك، لظروف البعد أو السفر أو الكلفة وغيرها، ممن لا يقدر حضور المجالس بذاته، وقد تتأخر نقطة عن أخرى أقل أهمية، فالمعذرة:

1- إخلاص النية لله عز وجل، تحملًا وأداءً، ويدعو الله بالتوفيق والتيسير والرشاد.

2- الحرص على تجويد السماع، وعدم التساهل فيه، وتقوى الله في ضبط السماعات والأفوات، والدقة في ذلك، وتقييد أرقام المجالس وتاريخها، واسم المُسمع، والسامعين.

3- من تجويد السماع اختيار أفضل طبعة للكتاب المقروء، والتركيز في النسخة والانتباه، ليكون السماع مفيدا لصاحبه، وليس مجرد تحمل دون فائدة، وعدم التتبيع في النسخة يؤول لعدم الفهم، ولا سيما عند القراءة السريعة، وتكون النسخة عمدة لصاحبها يسجل عليها الفوائد ويعلق عليها ويصلح أخطاءها، ويثبت سماعاته.

4- بذل السبب في جودة واتصال الشابكة، وهذا من المهمات، فلو حسب المرء كلفة سفره لحضور دورة سماع، فسيجد كلفة كبيرة، وبالإمكان عند التعذر اقتطاع مبلغ أقل بكثير لجهاز حاسب ذي مواصفات جيدة، مع البرامج اللازمة، مثل الجافا، والاشتراك الممتاز في خدمة الاتصال بالشابكة، ولو مؤقتا لشهر، حال كون الدورة في كتاب كبير، مثل دورة المسند، ومن يعاني من انقطاع الكهرباء يحرص على الإتيان بالأجهزة اللوحية أو الكفية التي تسمح برامجها بنقل البث، حتى حال انقطاع الكهرباء، ويتعاهد الشحن بالطاقة! والكلفة تأتي غالبًا مرة واحدة، ولكن من يعرف اعتماده على السماع بالشابكة يجب أن يسعى لأفضل ما يمكن له.

5- ومن بذل الأسباب الدخول على أكثر من غرفة تنقل البث في وقت واحد، يركز على أجودها عنده برفع الصوت، ويخفض البقية بحيث يبقى لها أثر مسموع، فلو قدر وتقطعت الغرفة الأصلية يبقى سماعه متصلا عبر الأخريات.

6- ليكن الشعار: الموت ولا الفوت! فإن قراءة الأفوات متعب للغاية، وغالب الدورات تتعذر إعادتها. وغالب ما رأيتُه من أفوات الإخوة يحصل بسبب ضعف بذل الأسباب في النقطتين السابقتين، فيتعذبون ويعذّبون! وليتذكر أن الإجازة العامة تجبر نقص تحمل الكتاب، فليكن الحرص عليها.

7- من بذل السبب وقدر له الفوت: فليبادر بمحاولة تعويضه إن كان معقولا ومقدورًا عليه، ولا يتأخر في ذلك فتفوت الفرصة وتبقى الحسرة، ولا يرهق المشايخ ومنظمي الدورات في طلب ما يشق أو يستحيل، وفي حال ما تيسر له فليطيب نفسه بما قدره الله، وقد حصل ذلك لكثير من الأئمة والرواة عبر التاريخ.

8- في حال حصول تقصير فيما يرى أو عدم تيسر قراءة الأفوات: فليستصحب الأعذار للمشايخ والقائمين على الدورات والناقلين لها، وليتذكر قوله تعالى (ما على المحسنين من سبيل)، وأن الكمال لله.

9- في حال كان المجلس يجمع الرواية والدراية، وفاته شيء، فليحرص على متابعة ما فاته عبر التسجيل ليستفيد، مع التنبيه أنه ليس سماعاً متصلا، بل هو أقرب الصور للوجادة، والإجازة تجبر النقص في الرواية كما تقدم، ولكن لا تحول الفوت إلى سماع.

10- من المهم جودة اختيار المُسْمِع، وجودة اختيار الكتاب عليه، لأنه يكثر مع انفتاح الأمور إقراء من هب وما دب، وترك قراءة ما هو أولى بالنسبة لمسموعات الشيخ المُسمع، والتوفيق من الله، ويستعين المرء ببذل الأسباب من سؤال أهل المعرفة والرجوع لكتبهم.

هذه نصائح وخواطر سريعة لنفسي وإخواني، والباب مفتوح للإضافة والتعقيب.
وفق الله الجميع.