تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : تغير الحال من العزة إلى الذلة



أهــل الحـديث
25-05-2013, 11:20 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


تغير الحال من العزة إلى الذلة
الحمد لله الذي لا يتغير حاله، والصلاة والسلام على نبينا محمد الذي نعلم مآله، وعلى أصحابه الطيبين الطاهرين وآله.
أما بعد
فلا يخفى على أهل زماننا ما جرى من أحداث في السنوات الثلاث الماضية وقد حدث ما يسمى بـ(الربيع العربي) فاهتزت عروش حتى سقط من كان يظن نفسه زعيما لا يقهر وعظيما لا يُنازع في ملكه، وتبدلت الأحوال فمن كان بالأمس عزيزا أصبح اليوم ذليلا، ومن كان بالأمس جبارا أصبح اليوم خوارا.
لا إله إلا الله سبحانه وتعالى، جل شأنه، لا يتغير حاله، عزيز حكيم جبار عظيم، لا إله إلا الله عظيم سلطانه، لا إله إلا الله يعز من يشاء ويذل من يشاء، يهب الملك لمن يشاء وينزع الملك ممن يشاء، لا إله إلا هو سبحانه الحي القيوم.
ما كان هذا الأمر ليكون لولا تدبير الله، بيده تصريف الأمور، فعال لما يريد، وننتظر هذه الأيام سقوط طاغية الشام، ونعوذ بالله من تدبير الشيعة ومن شايعهم واليهود ومن هاودهم والنصارى ومن ناصرهم...ليس لنا إلا الله جل في علاه.
اللهم انصر المجاهدين في سبيلك في كل مكان وخص إخواننا أهل الشام بالنصر والتأييد وأنزل عليهم جندا من جندك.
اللهم كما جعلت عظيم تونس يفر من بلده، وجعلت عظيم مصر ينزل عن عرشه، وجعلت عظيم ليبيا يقتل شر قتلة، وجعلت عظيم اليمن ينفذ بجلده، اللهم دبر الأمر مع عبدك (بشار) واجعله عبرة لمن لا يعتبر، عاجلا غير آجل يا رب العالمين.
ليعلم الجميع أن بقاء الحال من المحال، إلا على العزيز المتعال، فعلينا أن نستفيد من هذه التغيرات التي أحدثها ربنا جل وعلا، فنجعلها تزيدنا إيمانا إلى إيماننا ويقينا إلى يقيننا، العبر كثيرة، وهذا ما حظر في البال والله المستعان، اللهم لك الحمد كله وإليك رجع الأمر كله علانيته وسره.