المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقال أمل عبدالعزيز بماسبة شهر رمضان



سيف العدالة
26-09-2006, 12:26 AM
السلام عليكم ورحمة الله
وددت ان انقل لكم في موضوع مستقل إعلان الأخت الفاضلة أمل بنت عبدالعزيز ومقالها المنشور بصفحات غرابيل
لافتح المجال للجميع بالاستفسار منها عن بعض النقاط وأنا اولهم
بارك الله لنا بها وبقلمها


ورد عن بعض السلف أنَّه قال: من لم يختِم القرآن كلَ ستون يوماً فهو هاجرٌ للقرآن...


,
,
,
,
بسم الله الرحمن الرحيم ...
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين ومن اهتدى

بهديه إلى يوم الدين ..وهاقد أطلَّ علينا بنورِه وبركتِه ورحمتِه رمضان الكريم , ذاك الشهر الذي سألنا الحي القيوم أن يبلغنا إياه ونحنُ في أتمِّ صحةٍ وأفضلِ حال..
وهانحنُ أدركنا أولَّهُ فللهِ الحمدُ والمنَّــة ..
لكن ماذا سنفعل في هذا الشهر الفضيل!! وماذا سنُرِي الرحمن الرحيم من أنفسنا!! وماهي الأمور التى لابد أن تكون نبراسنا وهمَّنا الأوحد الذي

نسعى له!!
.
.
تساؤولات كثيرة تحتاج لإجابة صادقة وفيَّة نقيَّة...
..
سنبدأ بالتخليَّـــــة:وهو التخلي عن كل مايبعدنا عن رحمة المنَّان قيوم السماء بغير عمد..
فمن كان له عادات دميمة (كالدخان وماشابهه) ومعاصي كثيرة (قلَّت أوكثُرت) كالغيبة والنميمة والكذب ومشاهدة المحرمات وسماع الحرمات من

أغاني وماشابهها ..لابد له من عزيمة تدعوه للتخلي عن كلُ ذلك ...
فالتخلي هو الطريق للتحلي ..
.
.
.
وكيف تكون التخليَّـــــــــة!!
نتذكر أن هذا الشهر الفضيل هو شهر الرحمة والبركة والمغفرة والعتق من النيران,وهو الشهر الذي تصَفَّد فيه الشياطين وتُفــّتَّح فيه أبواب الجِنان

وتغلَّق أبوابُ النيران ..فمالشيء الذي يمكن أن نفضِّلُه على نيل رضى الرحمن!! بالطبع لاشيء...
إذاً فلاشيء يستحق التضحية بمثل هذا الشهر العظيم الفضيل والذي هو بمثابة الشرف والرفعة والكرم الرباني من الله لأمة المصطفى صلى الله عليه وسلم ...
.
.
تخلينا أليس كذلك!! إذاً مالمطلوب!!؟؟
.
.
التحليِـــــــــــَة :
وهي أن نتحلى بكل مايحب الله ويرضى ..
فحينما نضع نصب أعيُنُنَــا أن أجر النافِلة في هذا الشهر يساوي أجر فريضة كــــــــــــــــــامِلة !!
وأن الفريضة أجرُها يضاعف أضعافاً كثيرة عن عدَّة فرائض..
إذاً سيكون العهد مع الله ومع نفسي أن لا أفرِّط في طاعة وسأبدأ بالواجبات ...
فيكون الحفاظ على الطاعات هو من باب (الأولى فالأولى)..
فننظر في حالنا مع الأركان الخمسة للإسلام!!


صلاتُنا:
هل نحافظ على الجماعة!! هل نصليها بخشوع وخضوع وتذكُر أنها ربما تكون آخر صلاة تُصَلَّى من قبلِنا في شهرٍ كريمٍ كهذا!!
إذاً:
لنصلي الصلوات الخمس في جماعة مع احتساب الأجر من هذه المحافظة وسؤال الله عزوجل أن يديم الله هذه النعمة ..


وبعد الصلاة يكون الإتجاه للنظر في ركن الصيام وهنا لامجال للنافلة في الصيام كصيام التطوع ولكن النظر في تخلية الصيام من الرفث والفسوق

والعصيان , عملاً بقوله صلى الله عليه وسلم/
:" من لم يدع قول الزورِ والعمَلُ به فلاحاجة للهِ في أن يدع طعامه وشرابه"...


وبعد ذلك نبدأ في ركن الزكاة فيحاسب العبد نفسه :هل هو يزكي المال الذي وهبه الله!! وأحب أن أذكر الإخوة المشتركين في الأسهم وتجارتها وأن من مرَّ عليه عام لابد له من إخراج الزكاة على قدر

النِصَــــاب الذي بلغته في الوقت الحالي وليس وقت بدايتها!! وفي كل ألف ريال (خمس وعشرين ريال زكاة) وهكذا دواليك..
فإذا ماكانت الزكاة قد أُودِيَت!
فيكون الوقت وقت الصدقات ولنتذكر أن المصطفى صلى الله عليه وسلم كان أشد من الريح في النفقة في شهر رمضان ,,
إذاً فلنتسابق على إدخال السرور إلى قلوب الفقراء والإنفاق في سبيل الله ولنتذكر أن أجر الصدقة النافِلة في هذا الشهر تعدِل صدقة الوجوب..
.
.
ثمَّ نأتي للعمرة وهي عمرة النافلة إن كان الفرد منَّا قد أدى الفريضة فنتقرب لله بعمرة في هذا الشهر الفضيل

وقد ورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال :" العمرة في رمضان تعدِل حجة ".. أو كما قال صلى الله عليه وسلم..
وهنا تعدِل حجَّة يكون في الثواب وليس بمعنى أن من يعتمر هنا يسقط عنه الحج!!
.
.

وهناك أمور أخرى يستطيع الفرد أن يتقرب لله بها ومن أفضلها وأهمها بعد ماذكرتُ أعلاه..
.
.
قرااءة القرآن الكريم ..فرمضان هو شهر القراءن ..ولنضع لأنفسنا جدول نقرأ فيه القرآن ولنحاول أن نصدُق الله في هذه المسألة , فنتحرى كل وقتٍ يهبُنا الله إياه في قرآة هذا الكتاب الكريم , والقراءة

لاتكون هذّّاً بل بتدبر وتمعُن في معانيه..
فمن الملاحظ في هذه الأزمِنة تهاون الكثير في قراءة القرآن وقد كان السلف رحمهم الله حريصون أيما حرص على قراءتِه في كل السنة وليس فقط في رمضان بمعدل مرة واحدة كل شهر لطالِب العلم ,,,


بل ورد عن بعض السلف أنَّه قال: من لم يختِم القرآن كلَ ستون يوماً فهو هاجرٌ للقرآن...
فكيف حال من لم يختم القرآن مذ بزغ نجم روحه في هذه الحياة!!
..
إذاً هنا دعوة لكي نبدأ صفحة جديدة مع أرواحنا وكتاب الله ونقراءه ونحرص على أن تكون قراءة بدعاء بتدبر بنقاء ولا أقل في نظري من ختمه

خلال الشهر ثلاث مرات على اعتبار كلَّ عشرٍ يختِمَهُ المسلم الحريص مرة واحدة ..
ومن ختمَهُ كلَّ خمسٍ فهو من الموفقين
ومن ختمهُ كلُ ثلاثٍ فهو بصدق الصادق الأمين الموفق لهدي سيد الخلق أجمعين ..
وليعلم الأحِبَّــة هنا أن القراءة بالنظر بالعين فقط دون تحريك الشفتين يعتبر من حديث النفس ولا يؤجر عليه العبد , وهناك البعض يقرأ القراءن فقط بعينه ولاتتحرك شفتيه بأي حرف وهذا أمر لايجوز كما ذكر ذلك الشيخ ابن عثيمين رحمه الله نقلاً عن السلف ..لذا وجب التنويه لهذا الأمر حتى لايذهب الجهد سدى ,,,
.
.
أخوتي في الله..
هنا دعوة لنفسي قبلكم
وليكُن شعارنا في هذا الشهر:
لن يسبِقَنِي إلى الله أحد...
ولنطرح سؤال على أنفسنا:
أينَ من كانوا معنا في العامِ المنصرِم!!
هل كلُ من عرفنا لازال يحيا بين أظهرنا!!
إذاً لنحمِد الله على بلوغ الشهر ..
ولنشمر الأيدي ولنجدد النيَّة ....
.
وأخيراً ليكُن عملنا خالصاً لوجهه الكريم ولانرجوا من خلالِه المراءة ولا الشهرة ولا المماهاة ولا طلب الجاه عند الناس ..

/
/
ولنضع نصبَ أعيُنُنا قضية مهمَّة وهي :
هناك من يصوم وليس له حظ من صومه إلا الجوع والعطش!! وهناك من يقوم الليل وليس له من قيامِه إلا التعب والنصَب فلماذا!!
يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم:" وكمِ من صائمٍ ليس له من صيامِه إلا الجوع والعطش وكم من قائمٍ ليسَ لهُ من قيامِه إلا التعب"...
لابد وأن هناك خطبٌ جلل وأمرٌ عظيم فماهو!!
نعم يصوم هذا المرء فقط عن المباح (طعام وشراب) لكنَّه لم يتورع عن المحرمات بكل أنواعِها وصنوفها ولم يحاول أن يربِي نفسه على فعل الطاعات!!
وكذلك القائم طِوَالَ ليلِه بالصلاة كان يقوم ولكن يتبَع هذا القيام عجبٌ ومماراة وطلب لثناء الآخرين وأعمال لايجزي عنها قيام العمر كلَّه وليس رمضان فقط !!
إذاً لنتنبه لمثلِ هذه المزالِق والتى تهلِك العبد وهو لايلقي لها بالاً فتكونُ عليهِ وبالاً....


.
همسة لمن يصلي التراويح:احرص أخي/ أختي المسلمة على التحلي بالصفات التى ينبغي لكل مسلم ومسلمة أن يتحلى بها أثناء آداء تلك النافِلة , من عدم أكل الطعام الذي

تشمئز منه روح الملائكة ناهيكم عن البشر, ومن اصطحاب الأطفال الصغار والذين يشوشون على أناس أتوا لنيل الأجر لا لإحتمال الوِزر!!
ولتتذكري أختي المسلمة أن صلاتك في بيتك هي أفضل من صلاتك في كلِ مسجد فمن كانت تستطيع الصلاة في بيتها فلتفعل فلربما يكون الأجر أعظم
من ناحية تطبيق السنَّة والبعد عن الرياء والبعد عن الإحتكاك بالرجال...

.
.

بارك الله لي ولكم في هذا الشهر الفضيل ورزقنا الله فيه المغفرة والرضوان والعتق من النيران ولنتذكر أنَّ لكلِ شخصٍ منَّا دعوةً مجابة في هذا الشهر عند كلِ فِطرٍ فلنسأل الله الثبات على الحق والهداية لكل مسلم ومسلمة....
ولاتنسو أختكم الفقيرة إلى عفو ربها من دعوة صادقة عن ظهر الغيب لعلنا نصل بها للفردوسِ الأعلى...
.
.
.
أختكم أمل بنت عبدالعزيز ...

جزاها الله ألف خير وادخلها فسيح جناته

خالد المصرى
26-09-2006, 01:14 AM
شكرا اختى الكريمه وبارك الله فيكى بارك الله فيكى بارك الله فيكى وجزاكى الله خير الجزاء وكل عام وانت بخير وصحه وسعاده وجعل الله هذا الموضوع الرائع والقيم والمميز فى ميزان حسناتك ولا تعليق غير جزيل الشكر

طيف
26-09-2006, 01:25 AM
جزاكم الله الخير..

بنت مضاوي
26-09-2006, 04:25 AM
بارك الله لي ولكم في هذا الشهر الفضيل ورزقنا الله فيه المغفرة والرضوان والعتق من النيران


امين




جزاها الله ألف خير وادخلها فسيح جناته

امين


وجزاك الله عنا كل خير

بارك الله بالجميع


وكل عام وانتم بخير

همس المشاعر
26-09-2006, 11:39 AM
جزاك الله الف خير




تحياتي

المؤمن بالله
29-09-2006, 10:14 PM
بارك الله بك اختي على هذه الشذرات الايمانية

والنفحات الروحانية

وجزاك الله عنا كل الجزاء

اخوك

سيف العدالة
29-09-2006, 10:20 PM
جزى الله الأخت الفاضلة أمل عبدالعزيز على هذا المقال

وبارك الله فيكم

دفا المشاعر
30-09-2006, 12:24 AM
جزاكِ الله كل خير يا أمل الغالية

بارك الله فيك

وأسأل الله أن يكون بموازين حسناتك ومحو لجميع سيئاتك

آآآآآآمين يارب العالمين

وجزاك الله كل خير أختنا بغداد على مبادرتك الطيبة الخيرة

لكن مني فائق حبي وتقديري

أمل عبدالعزيز
02-10-2006, 11:51 PM
,
,
,

بغداد الحبيبة

جزاكِ الله عني كل خير وغفر الله لي ولكِ

أحبتي الغالين

جعل الله ماتخطُه أناملنا شاهداً لنا لاعلينا..
.