أهــل الحـديث
24-05-2013, 07:20 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فإن هناك من المتعالمين وحثالة العقلانيين= الذين يردون حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بالذوق والعقل ، يحتجون بأن ابن عثيمين رحمه الله رد حديث الجساسة المروي في صحيح مسلم برقم : (2942).
وهذاكلام الشيخ ابن عثيمين:
http://m.youtube.com/watch?v=4-uD-nammpM
وللفائدة: فإن هذا الحديث لم يكن محل نكارة عند أئمة الحديث من المتقدمين ولا من أهل الشان من المتأخرين، إنما أنكره بعض المعاصرين وهم الشيخ محمد رشيد رضا[وهو متأثر بالمدرسة العقلية وشيخه محمد عبده]، وتبعه الشيخ ابن عثيمين وذكر إنكار محمد رشيد رضا له، وقد سؤل عن من سبق محمد رشيد من السلف في ذلك: فلم يعرف أحدا !
- علما أن حديث الجساسة صححه البخاري كما نقله الترمذي في العلل، ورواه مسلم ولم يعله، فيصدق عليه أن البخاري ومسلماً قد صححاه، بل قال أبو نعيم في الحلية :( وهو حديث صحيح ثابت متفق عليه، رواه عن الشعبي عدة من الكبار والتابعين ).
ومن اللطيف: أن هذا الحديث حديث مشهور عند المحدثين يمثلون به على رواية الاكابر عن الأصاغر؛ حيث روى النبي فيه عن تميم الداري، ولم يُعرف أن أحدا من أهل الصنعة أنكره.
- وأظهر وجه ينكر به من أنكره من المعاصرين: أن فيه إثبات حياة الدجال في جزيرة ، مع أن النبي أخبر أنه لايبقى على رأس مائة سنة على****وجه الأرض ممن هو عليها اليوم.
- والقول بالتخصيص يزيل الإشكال قال الشنقيطي عن حديث الجساسة: (وهو نص صالح للتخصيص يُخرج الدجال من عموم حديث موت كل نفس من تلك المائة).
وللرد على الذين يتمسكون بكلام ابن عثيمين في رد السنة:
- فإن الشيخ رحمه لم ينكر حديث الجساسة بعقله المجرد إنما لمعارضته لحديث آخر أقوى منه عنده.
- ثم إنه عالم شرعي متخصص وغيره متطفل.. فمن باب العقل الذي يحاكمون به النصوص ألا يتكلم في كل علم الا أهله المتخصصون وإلا فسدت العلوم بالمتطفلين عليها.
- أخيراً:
فإن النصوص الشرعية لاتحاكم بالعقول، بل النصوص حاكمة عليها؛ لأن العقول تختلف والأهواء تتباين، وقد يصح عندي مالايصح عندك وأهوى مالا تهوى، فالرد إلى السمع أسلم وأحكم، فرد النصوص بالعقل مجرداً علامة هلاك ، قال أحمد بن حنبل :
( من رد حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو على شفا هلكة ).
- قال إسحاق بن راهويه: (من بلغه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خبر يقر بصحته ثم رده بغير تقية فهو كافر). وقال ابن الوزير: (التكذيب لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم مع العلم أنه حديث= كفر صريح).
والله أعلم.
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فإن هناك من المتعالمين وحثالة العقلانيين= الذين يردون حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بالذوق والعقل ، يحتجون بأن ابن عثيمين رحمه الله رد حديث الجساسة المروي في صحيح مسلم برقم : (2942).
وهذاكلام الشيخ ابن عثيمين:
http://m.youtube.com/watch?v=4-uD-nammpM
وللفائدة: فإن هذا الحديث لم يكن محل نكارة عند أئمة الحديث من المتقدمين ولا من أهل الشان من المتأخرين، إنما أنكره بعض المعاصرين وهم الشيخ محمد رشيد رضا[وهو متأثر بالمدرسة العقلية وشيخه محمد عبده]، وتبعه الشيخ ابن عثيمين وذكر إنكار محمد رشيد رضا له، وقد سؤل عن من سبق محمد رشيد من السلف في ذلك: فلم يعرف أحدا !
- علما أن حديث الجساسة صححه البخاري كما نقله الترمذي في العلل، ورواه مسلم ولم يعله، فيصدق عليه أن البخاري ومسلماً قد صححاه، بل قال أبو نعيم في الحلية :( وهو حديث صحيح ثابت متفق عليه، رواه عن الشعبي عدة من الكبار والتابعين ).
ومن اللطيف: أن هذا الحديث حديث مشهور عند المحدثين يمثلون به على رواية الاكابر عن الأصاغر؛ حيث روى النبي فيه عن تميم الداري، ولم يُعرف أن أحدا من أهل الصنعة أنكره.
- وأظهر وجه ينكر به من أنكره من المعاصرين: أن فيه إثبات حياة الدجال في جزيرة ، مع أن النبي أخبر أنه لايبقى على رأس مائة سنة على****وجه الأرض ممن هو عليها اليوم.
- والقول بالتخصيص يزيل الإشكال قال الشنقيطي عن حديث الجساسة: (وهو نص صالح للتخصيص يُخرج الدجال من عموم حديث موت كل نفس من تلك المائة).
وللرد على الذين يتمسكون بكلام ابن عثيمين في رد السنة:
- فإن الشيخ رحمه لم ينكر حديث الجساسة بعقله المجرد إنما لمعارضته لحديث آخر أقوى منه عنده.
- ثم إنه عالم شرعي متخصص وغيره متطفل.. فمن باب العقل الذي يحاكمون به النصوص ألا يتكلم في كل علم الا أهله المتخصصون وإلا فسدت العلوم بالمتطفلين عليها.
- أخيراً:
فإن النصوص الشرعية لاتحاكم بالعقول، بل النصوص حاكمة عليها؛ لأن العقول تختلف والأهواء تتباين، وقد يصح عندي مالايصح عندك وأهوى مالا تهوى، فالرد إلى السمع أسلم وأحكم، فرد النصوص بالعقل مجرداً علامة هلاك ، قال أحمد بن حنبل :
( من رد حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو على شفا هلكة ).
- قال إسحاق بن راهويه: (من بلغه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خبر يقر بصحته ثم رده بغير تقية فهو كافر). وقال ابن الوزير: (التكذيب لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم مع العلم أنه حديث= كفر صريح).
والله أعلم.