المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الدرة أيضاً أرض الأهلي .. مقال للأستاذ / محمد الشيخي



الاهلي الراقي
24-05-2013, 05:11 AM
http://up.alrage.net/members/emperor2/TheNews-22.jpg

http://up.alrage.net/members/emperor2/TheNewews-10.jpg

الدرة أيضاً أرض الأهلي

http://www.arriyadiyah.com/sites/default/files/imagecache/400xauto/1369346188884668100.jpg
امحمد الشيخي

يقول الروماني لوسيسكو مدرب الجيش: لقد لعب فريقي في أجواء جماهيرية خيالية لم يواجه مثلها في قطر كان لها القدرة على الحد من إمكانيات الجيش وتكامله، ويؤكد خالد سلمان النجم القطري السابق والمحلل الحالي أن الجماهير القطرية إذا أرادت لفرقها التفوق عليها الاقتداء بجماهير الأهلي، وهاتان الشهادتان لم تأتيا من فراغ بل من براهين واضحة ومشاهد تلفزيونية لجماهير عاشقة فيها الشيخ الوقور والشاب الطموح والطفل البريء المحب للتميز، وجميع هذه الشرائح تميل لكاريزما النادي الكبير الحاضر في الأذهان بعبق التاريخ ومسيرته الذهبية في كل الألعاب وأولوياته التي لم يسبقه إليها أحد، لقد كنت وما زلت أردد بأن جمهور الملكي هو الجمهور الأكثر تأثيرًا في سباق التميز في المدرجات ويكفي علاوةً على نيله الإشادة تلو الإشادة في الصحف والقنوات أنه استطاع الإسهام في نقل فريقه بنجاح إلى دور الثمانية من دوري أبطال آسيا وأن يسد ظروف الفريق من غيابات عناصرية مؤثرة بالتواجد الكثيف والمؤازرة الفاعلة خاصةً في لقاء الذهاب أمام الشباب في كأس الأبطال ولعل ما يخدم جمهور الملكي أنه يعتبر مدرجات ملعب الملك فهد بالرياض كملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بالشرائع ومثل ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة، وأثبت في كثير من المشاهد أفضلية تعداده وتفوقه على أصحاب الأرض عندما يلعب في الرياض وشاهدنا ذلك عندما تقاسم المدرجات أمام الهلال والنصر في ملعب (الدرة) ومن باب أولى أن يكون غدًا في لقاء العودة أمام الشباب صاحب الحضور الطاغي جماهيريًا أما فنيًا فهناك تكافؤ عناصري برغم الغياب الكبير لركائز خط الهجوم الأهلاوي بسبب الإصابات فالأهلي في لقاء الذهاب برهن على أنه الفريق الذي يمكن له أن يشكل وجه المنافسة كما يشاء حتى لو غاب فريق كامل بفضل الإصرار والحماس والرغبة في إثبات الوجود ..

ـ في الأهلي مكان لكل الشرائح حتى الأيتام الذين استمتعوا ببرنامج متكامل شاهدوا فيه مواجهة الجيش وزاروا مراكز تجارية وذهبوا في جولة بحرية فيما كانت أجمل لحظاتهم مشاركة رئيس الأهلي ونجوم الفريق التدريبات، وهنا بقدر ما أشيد بدور النادي الأهلي وحرصه على تنفيذ برامج مسؤولياته الاجتماعية وتفاعله مع الجمعيات الخيرية بقدر ما أتساءل عن أدوار البقية من أندية ونجوم وشخصيات رياضية تجاه هذه الفئة الغالية على قلوبنا ولماذا ركضوا وراء الكاميرات والقنوات من أجل التصريحات وتناسوا أصحاب الاحتياجات وأبناء الجمعيات؟ ولماذا ركزوا فقط على المنافسة الرياضية وتركوا المنافسة على عمل الخير؟

ـ هناك أندية أغلقت أبوابها باكرًا وغادرت لقضاء إجازاتها وهناك مسؤولو أندية يتأففون من ضغط الموسم وليس لديهم سوى لعبة واحدة وبعضهم سيترك الجمل بما حمل دون أن يقدم كشف حساب أما الأهلي طرف المنافسة الثابت في كل الألعاب فلم ينته موسمه بعد حصد بطولات الطائرة واليد والتنس والماء وألعاب القوى والسلة وكرة القدم ولم يبق لغيره سوى بطولات معدودة على صعيد كل الفئات ومع ذلك فأنصاره ومحبيه وإعلامه يرون أن سقف الطموحات عالي فعدم تحقيق أي بطولة على مستوى الفريق الأول لولم يوفق في كأس الأبطال ستجعل موسم الأهلي ناقصًا على عكس المواسم الماضية الحافلة ببطولات كروية أرضت نهم الجماهير مع بطولات الألعاب المختلفة الأخرى المعتادة: فهل ذلك أمر طبيعي أم أن تركيبة الأهلي الجماهيرية والإعلامية جعلت سقف آماله مرتفعًا؟

ـ تداهم هاتفك النقال أحيانًا رسائل شماتة وتأليف نكات وطرائف تنتشر بوفرة وتجدها لدى الأصحاب والأصدقاء وهي تسخر من خروج الهلال وقبلها النصر أو خسارة الأهلي أو الاتحاد وتلك ضريبة الجماهيرية وتنافس الأربعة الكبار إلا أنني أجد خروجها عن النص أمرًا غير مستساغ رغم أنها تروق لجماهير أندية ولا تروق لأخرى والجماهير التي ذاقت مراراة هذه السخرية تجدها تنتظر الفرصة لرد الدين وهكذا، العقلاء وحدهم لا يلقون بالاً لمثل هذه الرسائل أو التعليقات المنتشرة في وسائل التواصل الاجتماعي وعندما تأتي أعينهم عليها يضحكون عليها وعلى عقول أصحابها، الرياضة منافسة شريفة وكل هذه الفرق المتنافسة كبيرها وصغيرها لن يحصل منها إلا فريق واحد على البطولة، قد يكسب نادٍ لظروف وقد يخسر لظروف فيجب ألا نحمل هذه المنافسة الكروية ما لا يحتمل ..

ـ من أسباب خروج الهلال من البطولة الآسيوية لغة التشاؤم التي تم بثها في الشارع الهلالي لدرجة أن الجماهير الهلالية كانت تكيل السباب للاعبين والإدارة بعد مباراة الذهاب أمام لخويا وهي المباراة التي كسبها لخويا بهدف واحد فقط أي أن فرصة الهلال في الإياب لم تكن ضعيفة بل قوية وبالفعل كان الهلال قريبًا من التأهل لدور الثمانية في دوري أبطال آسيا في لقاء الإياب الذي انتهى بالتعادل بهدفين لمثلهما ولو كانت التهيئة مثالية وابتعدت الإدارة عن الصدام مع الجمهور والإعلام لكان وضعها أفضل بل ربما لتأهل الفريق لكنها لم تجد عزل الفريق عن المؤثرات فكان الثمن الباهظ الخروج مجددًا من دوري أبطال آسيا.