المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المنهجية فى طلب علم أصول الفقه



أهــل الحـديث
23-05-2013, 05:30 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


الحمد لله الذى جعل الأصول أساسا يبني عليها الدين
وأجراها على لسان خير المرسلين ..... وجعلها بغية الطالبين .. وسلاح المجتهدين

فرد بها عدوان العابثين ... وفضح بها غرور المنتسبين.... وفرق بها بين الشك واليقين

والصلاة والسلام على أمام العالمين ... الواضع اساس المجتهدين وعلى اله وصحبه أجمعين

وبعد

فان المتطلع لنيل علم الاصول .... قد أشرف على طريق موصلة لادراك حقائق الدين ومعرفة العلماء من المنتسبين

وهو علم جليل أتفق السلف والخلف على أنه أشرف العلوم

وانه من عدم الاصول حرم الوصول


فكان ينبغي لطالبه من منهجية فى الترقي فيه كسائر العلوم... فطعام الكبار سم الصغار

والمقدم على المعالي دون المرور على ما قبلها من السفوح ساقط ولابد او ماض فى وهم

فأرجو ان شاء الله أن أبين مما تعلمته على قلته سبيلا لذلك .... وما انا اهل لذلك ولكنه من باب

رب مبلغ أوعي من سامع..... ورب حامل فقه الي من هو أفقه منه


فاعلم - وفقنا الله واياك الي طلب الحق - ان الفقه والاصول كانا علما واحدا غير منفك حتى ألف الشافعي رحمه الله الرساله التى ارسلها الي الامام عبد الرحمن المهدي

فقعد القواعد وأصل الاصول .. فتبعه من بعد ذلك العلماء

ففارقت الاصول الفقه.... فاهتمت الاولي بالادلة الكليه وأختصت الاخرى بالجزئيه او التفصليه

ثم أنقسمت بعد ذلك الاصول الى علمين جليلين

1- علم نظر ي

2- علم تطبيقي

وانتشر الاول وكثر التأليف فيه

وقل الثاني على اهميته خاصة فى الاقدمين

وجاء العلم التطبيقي فى كتب أهل العلم على ضربين فى التاليف

اما بطريق مباشرة عن طريق كتب مختصة بهذا الامر وسماها أهلها بعلم تخريج الفروع على الاصول

واما بطريق غير مباشرة اسقط فيها العلماء القواعد المجردة الاصولية الكلية على الفروع الشريعة

من خلال كتب غير مفردة لهذا العلم وحده بل متضمنة له
ككتب التفسير او شروح الحديث التى اعتني اهلها بالقواعد الاصولية وهذا لكونهم من اهل هذا الفن

وعلى هذا كان ينبغي لطالب هذا العلم ان يلم بجزئيه النظري والتطبيقي منه


يضاف الى هذا ان عامة اهل هذا الفن قد ادخلوا عليه ما ليس منه ولكنه من ادواته المستخدمه

وهو علم المنطق

وقد منع تعلم هذا العلم النووى وبن الصلاح كما حكاه عنهما صاحب السلم المنورق

ثم ساق جواز ذلك عند كثير من العلماء الذين استخدمه كمقدمات لعلم الاصول

كابن قدامه والامدي والغزالي وغيرهم

فكان ينبغي ايضا لطالب هذا العلم ان يدرك شيئا من هذا الفن حتي يلم بمسالك الاصولين

فعلى هذا تتفرع دراسة علم الاصول الى مسالك

المسلك الاول

الدراسة النظرية لعلم الاصول

ويتشعب هذا المسلك الى شعبتين

شعبة تتناول مسائل علم الاصول

وشعبة تتناول مسائل علم المنطق

المسلك الثاني
الدراسة التطبيقة لعلم اصول الفقه

ويتشعب ايضا فى تناوله الى شعبتين

كتب مختصه بهذه الدراسة فقط

وكتب متضمنة لها بدون تخصص

ولكل شعبة من هذه الشعب منهج فى التدرج في السير فيها والترقي بها

فبأذن الله تعالى نتناول في هذه المشاركه شعبة شعبة ونذكر المنهج فى الترقي فيها
ويكون على سبيل المثال لا الحصر

فالله المستعان وعليه التكلان

يتبع باذن الله