الاهلي الراقي
23-05-2013, 01:00 PM
http://najaah.com/sites/default/files/imagecache/inner-pages/view_1355585741_15.jpg
لن أقول إن الصدق صفة طبيعية.. لماذا برأيكم؟؟ الجواب: هذا يعود إلى تعريف الحالة الطبيعية الموجود فى أذهان الناس، أو فى عقول معظم الناس، ينظر الناس إلى الأمور المنتشرة على أنها طبيعية.. وإذا ناقشت شخص ما فى فكرة معينة أو فى فعل معين سيقول لك: الجميع هكذا، الكل يفعل هذا وأين الخطأ إذا كان هذا أمرا شائعا ومتعارفا عليه؟.
لقد مررت بمواقف كثيرة تكون فيها الفكرة خاطئة ليس لأننى أحكم عليها بأنها فاسدة منطقياً بل لأن الشخص نفسه يعترف بأنها غير صحيحة، ولكن ما يؤكد الأفعال والأفكار الخاطئة هو الانتشار وأنها تحدث كثيراً وفى كل مكان ويعتبرها الناس مفروضة بسلطة شيوعها ولأن الإنسان إذا فعل شىء آخر صائب لكنه غير منتشر سيأكل الناس لحمه!... هل استغربتم من استخدام هذا التعبير؟،
أتمنى أن تتفهموا هذه العبارة لأنها منطقية وبهذه الطريقة يفكر الإنسان عندما يخاف من فعل شىء الكل يعرف أنه صحيح.. لكن الناس تعتبرك مصدر خطر إذا كنت مثقفاً، وفكرت بشكل ترى فيه الأشياء على حقيقتها، وبالتالى ستتبنى موقف يناسب الشعور الصادق المتولد من الرؤية المنطقية، فهذا سيهدد انتشار الأفكار الشائعة لأن كل إنسان يسعى لنشر أفكاره بهدف تقوية جذوره والحفاظ على بقائه وهذا يرتبط بالتراكيب الدماغية المسئولة عن الخوف وحماية الشخص من الخطر والمحافظة على حياته، شبه الرسول، صلى الله عليه وسلم، الغيبة بأكل لحم الإنسان وهو ميت... وأنا أشبه الهجوم على الشخص الذى يحمل أفكار صحيحة وتخدم البشرية، لكنها غير منتشرة بأكل لحم الإنسان وهو حى وهذا فظيع..
فالإنسان الحى مرتبط بجسده أكثر من الميت بحكم الاعتماد عليه للبقاء على قيد الحياة فى الدنيا ولأن تعطل أو اضطراب وظيفة الأعضاء يؤدى إلى المرض والشعور بالألم وقد ينتج عن هذا موت الإنسان، الجمع بين الشجاعة والغباء؟ بالتأكيد لا لأن وجود الغباء يعنى أن الصفة التى تبدو شجاعة ما هى إلا اندفاع عشوائى وسير على غير هدى، لكن الذكاء يغلب الكثرة وهناك أدلة على ما أقول..
دليل: انتصر المسلمون فى غزوات كثيرة رغم قلة عددهم، دليل آخر: عندما أرسل عمر بن الخطاب رضى الله عنه جيشا مكون من أربعة آلاف شخص لمساندة عمرو بن العاص أخبره بأنه أرسل له ثمانية آلاف مقاتل وكان يقول الحقيقة مع أن عمرو بن العاص أخبر عمر بن الخطاب بأنه لم يصله سوى أربعة آلاف مقاتل.. قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه: أرسلت لك أربعة آلاف وعلى رأس كل ألف رجل هو عندى بألف شخص: الزبير بن العوام - المقداد بن الأسود - عبادة بن الصامت - مسلمة.
المصدر: مقال لـ علي حسن السعدني
لن أقول إن الصدق صفة طبيعية.. لماذا برأيكم؟؟ الجواب: هذا يعود إلى تعريف الحالة الطبيعية الموجود فى أذهان الناس، أو فى عقول معظم الناس، ينظر الناس إلى الأمور المنتشرة على أنها طبيعية.. وإذا ناقشت شخص ما فى فكرة معينة أو فى فعل معين سيقول لك: الجميع هكذا، الكل يفعل هذا وأين الخطأ إذا كان هذا أمرا شائعا ومتعارفا عليه؟.
لقد مررت بمواقف كثيرة تكون فيها الفكرة خاطئة ليس لأننى أحكم عليها بأنها فاسدة منطقياً بل لأن الشخص نفسه يعترف بأنها غير صحيحة، ولكن ما يؤكد الأفعال والأفكار الخاطئة هو الانتشار وأنها تحدث كثيراً وفى كل مكان ويعتبرها الناس مفروضة بسلطة شيوعها ولأن الإنسان إذا فعل شىء آخر صائب لكنه غير منتشر سيأكل الناس لحمه!... هل استغربتم من استخدام هذا التعبير؟،
أتمنى أن تتفهموا هذه العبارة لأنها منطقية وبهذه الطريقة يفكر الإنسان عندما يخاف من فعل شىء الكل يعرف أنه صحيح.. لكن الناس تعتبرك مصدر خطر إذا كنت مثقفاً، وفكرت بشكل ترى فيه الأشياء على حقيقتها، وبالتالى ستتبنى موقف يناسب الشعور الصادق المتولد من الرؤية المنطقية، فهذا سيهدد انتشار الأفكار الشائعة لأن كل إنسان يسعى لنشر أفكاره بهدف تقوية جذوره والحفاظ على بقائه وهذا يرتبط بالتراكيب الدماغية المسئولة عن الخوف وحماية الشخص من الخطر والمحافظة على حياته، شبه الرسول، صلى الله عليه وسلم، الغيبة بأكل لحم الإنسان وهو ميت... وأنا أشبه الهجوم على الشخص الذى يحمل أفكار صحيحة وتخدم البشرية، لكنها غير منتشرة بأكل لحم الإنسان وهو حى وهذا فظيع..
فالإنسان الحى مرتبط بجسده أكثر من الميت بحكم الاعتماد عليه للبقاء على قيد الحياة فى الدنيا ولأن تعطل أو اضطراب وظيفة الأعضاء يؤدى إلى المرض والشعور بالألم وقد ينتج عن هذا موت الإنسان، الجمع بين الشجاعة والغباء؟ بالتأكيد لا لأن وجود الغباء يعنى أن الصفة التى تبدو شجاعة ما هى إلا اندفاع عشوائى وسير على غير هدى، لكن الذكاء يغلب الكثرة وهناك أدلة على ما أقول..
دليل: انتصر المسلمون فى غزوات كثيرة رغم قلة عددهم، دليل آخر: عندما أرسل عمر بن الخطاب رضى الله عنه جيشا مكون من أربعة آلاف شخص لمساندة عمرو بن العاص أخبره بأنه أرسل له ثمانية آلاف مقاتل وكان يقول الحقيقة مع أن عمرو بن العاص أخبر عمر بن الخطاب بأنه لم يصله سوى أربعة آلاف مقاتل.. قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه: أرسلت لك أربعة آلاف وعلى رأس كل ألف رجل هو عندى بألف شخص: الزبير بن العوام - المقداد بن الأسود - عبادة بن الصامت - مسلمة.
المصدر: مقال لـ علي حسن السعدني