المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ولا تعتدوا ...



أهــل الحـديث
23-05-2013, 12:30 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم



وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ
كتبه المعيصفي
20 رمضان 1431
30 / 8 / 2010

المحتويات:

1:
سبب تأليف الكتاب .

2 :
أقوال العلماء في بيان تحريم القتل بغير الحق من الكتاب والسنة والإجماع .

3 :
آيات من القرآن الكريم تبين تحريم القتل بغير حق مع شروح العلماء لها .

4:
أحاديث من السنة الصحيحة تبين تحريم القتل بغير حق .

5 :
تحريم قتل الإنسان نفسه .

6 :
توبة قاتل المؤمن متعمدا ً .

7 :
متى يجوز قتل المسلم ؟ .

8 :
من يقيم الحد ويقتل القاتل عمدا ً أو الزاني الثيب أو المرتد ؟ .

9 :
حالات أخرى يجوز فيها قتل المسلم :
1: الحرابة .

2: المسلم الصائل .

3 : قتل من أراد تفريق المسلمين وهم جميع .

10 :
شبهات استحلت بها الدماء المعصومة والمحرمة .

الشبهة الأولى :
التترس
وفيه .
1 : شروط جواز ضرب العدو في حالة تترسه ببعض المسلمين

2 : أقوال علماء المذاهب في مسألة التترس

3 : الخلاصة في مسألة الترس

4 : أقوال العلماء في تفسير قوله تعالى :

{ وَلَوْلَا رِجَالٌ مُّؤْمِنُونَ وَنِسَاء مُّؤْمِنَاتٌ }... الآية .

5 : مناقشة
أدلة القائلين بجواز قتل المسلمين المختلطين بالعدو أو بدعوى التترس :

الدليل الأول
(( يغزو هذا البيت جيش … الحديث ))

الدليل الثاني
(( أهل الدار يبيتون من المشركين فيصاب من نسائهم وذراريهم ... الحديث ))

الدليل الثالث
(( حديث رمي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أهل الطائف بالمنجنيق ))

ثانيا :
شبهة جواز قتل نساء وأطفال المشركين وفيها .

1 : الأدلة على تحريم قتل نساء وأطفال المشركين

2 : تفسير قوله تعالى :
{ وقاتلوا في سبيل الله الذين يُقاتلونكم ولا تعتدوا إنّ الله لا يحب المعتدين }

3 : تفسير قوله تعالى
{ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً }

ثالثا :
شبهة أنه لا يجوز تعطيل الجهاد

رابعا :
شبهة أن جهاد الدفع يجوز فيه ما لا يجوز في الطلب

وأخيرا
الخاتمة.

الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل، فلا هادي له .
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله .

أما بعد :
سبب تأليف الكتاب :
إن ما يراق اليوم من دماء المسلمين بغير حق ليس بأيدي أعدائهم بل بأيدي البعض منهم لهو أشد وأعظم جرما ً مما يسومهم أعداؤهم من اليهود والنصارى ومن يعاونهم من المرتدين الظالمين المعتدين من أنواع العدوان والظلم .
ولا ينبغي أن يتعجب من يقرأ الكلام أعلاه , فإن من المعلوم من سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن المسلم المرتد عن دينه أعظم ذنبا ً من الكافر الأصلي بالرغم من أن الذنب هو الذنب , وهو الكفر بالله تعالى .
فالكافر الأصلي قد يكون كفره بأنه يجعل مع الله إلها ً آخر يدعوه ويتقرب إليه بأنواع العبادات .
وقد يرتد المسلم بنفس فعل الكافر الأصلي فيجعل مع الله إلها ً آخر يدعوه ويتقرب إليه بأنواع القربات التي لا يتقرب بها إلا لله تعالى خالق السماوات والأرض .
فالفعل هو نفسه ولكن فعل المرتد أعظم وأشد . وعقوبته في الدنيا والآخرة أعظم وأشد .
قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى :
" وقد استقرت السنة بأن عقوبة المرتد أعظم من عقوبة الكافر الأصلي من وجوه متعددة منها أن المرتد يقتل بكل حال ولا يضرب عليه جزية ولا تعقد له ذمة بخلاف الكافر الأصلي .
ومنها أن المرتد يقتل وإن كان عاجزا عن القتال بخلاف الكافر الأصلي الذي ليس هو من أهل القتال فإنه لا يقتل عند أكثر العلماء كأبي حنيفة ومالك وأحمد ولهذا كان مذهب الجمهور أن المرتد يقتل كما هو مذهب مالك والشافعي وأحمد ومنها أن المرتد لا يرث ولا يناكح ولا تؤكل ذبيحته بخلاف الكافر الأصلي إلى غير ذلك من الأحكام .

وإذا كانت الردة عن أصل الدين أعظم من الكفر بأصل الدين فالردة عن شرائعه أعظم من خروج الخارج الأصلي عن شرائعه ."
[ مجموع الفتاوى ج28/ص534 ]

ومن أهم أسباب ذلك هو الضرر العظيم الذي يقع على الإسلام والمسلمين من ترك بعض المسلمين لهذا الدين العظيم وارتدادهم عنه إلى دين الشرك وما ينتج عنه من زعزعة صفوف المسلمين وهو مثل فعل الذين يهربون من ساحة المعركة مع العدو وما يسببونه من زعزعة صفوف الجيش التي قد تؤدي إلى هزيمته .
وكذلك فإن قتل المسلمين بأيدي بعضهم ممن يدّعون تمثيلهم للإسلام الحق مستحلين لهذا القتل هو أشد من قتل المسلمين بأيدي الكفار الذين هم يستحلون قتل المسلمين أصلا ً .
لما فيه من المفاسد والتي منها أن يتحدث أعداء هذا الدين أن المسلمين يقتل بعضهم بعضا ً .
وأن الإسلام دين لا يحترم دماء من ينتسب له سواء كانوا رجالا ً أو نساء ً أو أطفالا ً فهم يُقتَلون مع من يُقتَل من غير أهل الإسلام . من غير أن يهتم لذلك من يقتلهم من المسلمين .
وبالتالي يكون سببا ً في انصراف الناس من الدخول في الإسلام , أو في اصطفاف بعض من يتضرر من المسلمين من هذه الأفعال مع صفوف الأعداء ومعاونتهم على المسلمين انتقاما ً من الذين تسببوا في قتل عزيز له أو قريب .
وغير ذلك من المفاسد الملموسة والمشاهدة في واقعنا اليوم
ولأن هذا التعدي على حدود الله تعالى هو من أهم أسباب الخذلان والخسارة في الدنيا والآخرة . ومن أهم أسباب تسلط أعداء الله تعالى علينا في الدنيا .
فإني أقدم هذا الكتاب لكل من قتل نفسا ً بغير حق أو أعان على ذلك لكي يقف ويتفكر بما أعده العزيز الجبار من العقاب لمرتكب هذا الذنب العظيم .
وكذلك فإني استعنت بالله على أن أجعل هذا الكتاب مبينا ً لمن يجوز قتله من المسلمين قصاصاً أو حدا ً بوجود السلطان المسلم .
أو دفعا ً بوجود السلطان أو بغيابه فيما يتعلق بالمسلم الصائل على المال والدم والعرض والدين .
والرد على شبهات أستحلت بها دماء المسلمين .
ومنها حكم التترس .
وحكم قتل نساء وأطفال المشركين وغيرها من المسائل.
ولأن المسائل التي سأتناولها تتعلق بدماء المسلمين فإني التزمت في بيان أحكامها بما جاء من أدلة الكتاب والسنة الصحيحة بفهم علماء الأمة .
فمن وجد في ما تناولته كلاما يخالف ما التزمت به فليطرحه عرض الحائط .
ويجب على كل مسلم بعد أن يقرأ الكتاب ويعلم أن أفعاله مخالفة للكتاب والسنة أن يتركها ويتوب إلى الله عز وجل منها .
قال تعالى { قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }
[الزمر : 53]
وأدعو من يقرأ الكتاب أن يقرأه كاملا ً . وليعطيه سويعات من وقته لأن ما فيه من الترهيب من القتل بغير الحق .
وكذلك ما فيه من كشف لشبهات الذين يقتلون المسلمين بغير حق ما يستحق تلك السويعات .
ولعلها تكون سببا ً في معرفة ما كان أحدنا يجهله ولم يطلع عليه من قبل .
أو كشف ما ألبس على القلوب من تلبيسات أولياء الشيطان وأهل الأهواء والغواية .


ملحوظة : سأجعل الكتاب في عدة مشاركات لتسهيل قراءته .ويمكن تحميل الكتاب من هذا الرابط
http://www.sunnahway.net/up/do.php?id=1659