المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشيخ صالح العصيمي: "تويتر هذا حجب أناس عن الله عز وجل! ناس كانوا يشتغلون في طلب العلم ثم صاروا مغردين..."



أهــل الحـديث
22-05-2013, 11:10 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم







الشيخ صالح العصيمي: "تويتر هذا حجب أناس عن الله عز وجل! ناس كانوا يشتغلون في طلب العلم ثم صاروا مغردين..."

"...حتى قال حذيفة - رضي الله عنه - ((لتصبن هذه الفتن على الأمة صبا)) يعني تفتح أنواع من الفتن على هذه الأمة.. أنواع كثيرة.
لا تظنون الفتنة يا إخوان فقط هي مجرد العذاب والألم.. الفتنة بالرخاء أعظم, الفتنة بالرخاء أعظم.

انظر الأن الإنسان ما فتح عليه من زينة الحياة الدنيا من أمور لو خرج من في القبور لم يصدقوا أن هذه حياة الناس, وظنوا أنهم في الجنة لما يتمتعون به من خير ورزق وسعة ورغد وأنواع عظيمة.. هذه الإتصالات ووسائل الإتصال التي لم يكن في أذهاننا نحن فضلاً عمن مضى قبل سنوات أنها تكون, ثم انظر قدر ما يقع فيها من الإتصال السريع والنعمة العظيمة على الإنسان..

فهذا بلاء عظيم وفتنة للإنسان.
هل تنتفع بهذا فيما يقربك إلى الله؟ أو أن يكون حاجب بينك وبين الله سبحانه وتعالى؟

ترَ تويتر هذا حجب أناس عن الله عز وجل!
ناس كانوا يشتغلون في طلب العلم ثم صاروا مغردين.. تجد عنده 18000 ومدري كم تغريدة؟!
مشتغل ليل ونهار في هالتغريد.. حتى صار إيش؟ يأتي الإنسان في المسجد وهو ماسك هالجهاز هذا بين الأذان والإقامة وهو يضغّط على الجهاز!

هذا حرمان ترَ!
هذا حجاب!
انظر كيف صار فتنة لهم فتنة.

أحد الأخوان يخبرني يقول كنا جماعة مسجد ونجلس نقرأ بعد صلاة العصر, ونجلس كل واحد يقرأ ونرَ بعضنا.
يقول [كأنه قال فانتبهت] لأحدنا كل مدة صار يقوم بسرعة ويذهب, يقوم بسرعة وما عاد يجلس.
يقول فرمقته مرة وهو يحرك الجهاز هذا معه.. فعرفت أن السر هو هذا الجهاز الذي صرفه!
كان صاحب ورد بعد كل عصر يجلس نصف ساعة أو خمس وأربعين دقيقة.. صار ما يجلس لأن التغريد شغله!.

فالإنسان يفتن بهذه الأشياء, يفتن بالرخاء أكثر من فتنته في البلاء.

ينبغي على الإنسان أن يحفظ نفسه ويحفظ دينه ويتحرز من كل شيء.
كما قيل لأبي بن كعب: ((ما التقوى؟ قال أرأيت إذا مررت بواد ذي شوك ما تفعل؟ قال أجمع ثيابي وأتحرز)) يعني مريت إنت على وادي شوك تجمع ثيابك وتبدأ تتحرز= هذه التقوى, وهذه هي التي نتحتاجها نحن الأن, نحن ليتنا في أشواك! معاد فيه أشواك صارت ألغام, صارت ألغام حقيقة!.
صار الإنسان يتغير دينه كما قال الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم: (( يصبح مؤمنًا ويمسي كافرًا ويمسي مؤمنًا ويصبح كافرًا يبيع دينه بعرض من الحياة الدنيا )). نعم.."انتهى

المادة صوتية: http://safeshare.tv/w/hUHfQIGpBO