المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إمطار الفوائد على القاريء المتتبع ليتحرك لفعل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ويُتّبَع.



أهــل الحـديث
20-05-2013, 01:30 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم






متجدد في أربع جلسات فوائد من كتاب (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وواقع المسلمين اليوم، لصالح بن عبد الله الدرويش قاضي القطيف سابقا والقاضي بالاستئناف بمكة المكرمة ، ط 1، 1412 هـ، دار الوطن للنشر، الرياض)

الجلسة الأولى (مُقَدِّمَة لأبي مسلم خالد الوكيل):
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=313940

غزارة الفوائد والتوضيح لشعيرة النهي عن المنكر والأمر بالمعروف
متجدد في أربع جلسات فوائد من كتاب (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وواقع المسلمين اليوم، لصالح بن عبد الله الدرويش قاضي القطيف سابقا والقاضي بالاستئناف بمكة المكرمة ، ط 1، 1412 هـ، دار الوطن للنشر، الرياض)

الجلسة الثانية:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=314435


إمطار الفوائد على القاريء المتتبع ليتحرك لفعل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ويُتّبَع.

متجدد في أربع جلسات فوائد من كتاب (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وواقع المسلمين اليوم، لصالح بن عبد الله الدرويش قاضي القطيف سابقا والقاضي بالاستئناف بمكة المكرمة ، ط 1، 1412 هـ، دار الوطن للنشر، الرياض)

الجلسة الثالثة:
ـ والقيام بتلك الفريضة يساهم في تعليم العوام أمور دينهم وتذكير العلماء بتقصيرهم في الالتزام بتعاليم الاسلام..
ـ ( الناس يستعملون في مصالحهم الشخصية مراتب الانكار الثلاث ، أما ما يتعلق بالدين فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم):
قال ابن القيم في إعلام الموقعين:
وأي دين وأي خير فيمن يرى محارم الله تُنتهك وحدوده تُضيع ودينه يُترك وسُنة رسول الله صلى الله عليه وسلم يُرغب عنها وهو بارد القلب ساكت اللسان شيطان أخرس كما أن المتكلم بالباطل شيطان ناطق ، وهل بَلية الدين إلا من هؤلاء الذين إذا سَلمت لهم مآكلهم ورياساتهم فلا مبالاة بما جرى على الدين وخيارهم المتحزن المتلمظ ؟ ولو نوزع في بعض ما فيه غضاضة عليه في جاهه أو ماله بذل وتبذل وجد واجتهد واستعمل مراتب الإنكار الثلاثة بحسب وسعه ، وهؤلاء مع سقوطهم من عين الله ومقت الله لهم قد بُلوا في الدنيا بأعظم بلية تكون وهم لا يشعرون وهو موت القلوب ، فإن القلب كلما كانت حياته أتم كان غضبه لله ورسوله أقوى وانتصاره للدين أكمل.
ـ قال النووي:
وقد تطابق على وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الكتاب والسنة وإجماع الأمة وهو أيضا من النصيحة التي هي الدين .
ـ قال القرطبي:
" إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كانا واجبين في الأمم المتقدمة وهما فائدة الرسالة وخلافة النبوة ".
ـ فهما ـ أي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ـ من أجل العبادات ، فلم يهتم بهما العوام لعدم معرفتهم بهما ، بل ضعف الاهتمام بهما من قبل طلبة العلم ، ولو علم العوام بحكمهما وأنهما من العبادات لحصل خير كثير ، حيث تجد بعضهم التمسك الشديد ببعض السنن ودعوتهم للعمل بها واعتزازهم بالقيام بها مع ترك الناس لها ، وذلك بسبب قناعتهم ومعرفتهم بحكمها الشرعي وأن الرسول صلى الله عليه وسلم فعل ذلك ـ وذلك كعبادة صيام النفل كل اثنين وخميس ـ
فما بالك لو علموا بأن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر بفروض الكفاية وأنها واجبة بدلالة الكتاب والسنة ، وأن المسلمين إذا تركوا القيام بها أثموا ؟!
ـ إنكار المنكر بالقلب واجب عيني لا عذر لمن تركه:
فيجب الانكار بالقلب ، فلا يتصور عجزه ، والحديث يدل على وجوبه بالقلب مطلقا .. ويجب الانكار باللسان بالنصح والبيان والتعليم وسائر ما يتعلق به ..
ـ قيل لابن مسعود : من ميت الأحياء؟ قال: الذي لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا.
ـ قال ابن تيمية:
وولي الأمر إنما نُصِّبَ ليأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ، وهذا هو مقصود الولاية.
ـ والمحتسب المتطوع هو الذي يقوم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لله بلا أجر ( أي وظيفة).
ـ وعلى منكر المنكر أن يضبط نفسه ويتحكم في هواه وشيطانه:
فقد يبدأ المحتسب مخلصا لله ، ثم يرد صاحب المنكر بما يثير ويحرك شيطان المحتسب ، فيتشدد بالانكار انتصارا لنفسه ...
وكذلك أن يقدّر أن المنكِر عليه استهزأ به وسبّه وشتمه ، فجاء إنسان فقام مقامه في ذلك وزال ذلك المنكر ... هل كان ذلك يسرّه أم لا بد أنه هو الذي يزيله ؟
ـ قال ابن تيمية:
وهذه حال كثير من المتدينين ; يتركون ما يجب عليهم من أمر ونهي وجهاد يكون به الدين كله لله وتكون كلمة الله هي العليا ; لئلا يفتنوا بجنس الشهوات ; وهم قد وقعوا في الفتنة التي هي أعظم مما زعموا أنهم فروا منه، وإنما الواجب عليهم القيام بالواجب من الأمر والنهي وترك المحظور ، والاستعانة بالله على الأمرين ..ا. هـ .
ـ وكل من ارتكب منكرا فهو في حكم المتعدي على أمن المجتمع بأسره لأنه خارق للسفينة ، ولهم الحق في منعه ..
ـ والناهي عن المنكر يقوم بفعله تعبدا لله رب العالمين ويطلب الثواب من الله سبحانه وتعالى .
ـ قال النووي:
فإن كان من الواجبات الظاهرة ، والمحرمات المشهورة كالصلاة والصيام والزنا والخمر ونحوها ، فكل المسلمين علماء بها ، وإن كان من دقائق الأفعال والأقوال ومما يتعلق بالاجتهاد لم يكن للعوام مدخل فيه ، ولا لهم إنكاره ، بل ذلك للعلماء . ا . هـ .
ـ والعلماء لم يخطر ببالهم أنه سيأتي زمان ترتكب فيه المنكرات والموبقات ، ويترك المعلوم من الدين بالضرورة ... فتكلموا على زمانهم حيث كانت المنكرات يسيرة ... وماذا سيقولون لو رأوا ما عليه أهل زماننا ؟
ـ قال الشوكاني:
"هذه المقالة ـ أي لا إنكار في مسائل الخلاف - قد صارت أعظم ذريعة إلى سدّ باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وقد وجب بإيجاب الله عز وجل، وبإيجاب رسوله صلى الله عليه وسلم على هذه الأمة، الأمر بما هو معروف من معروفات الشرع، والنهي عما هو منكر من منكراته: ومعيار ذلك الكتاب والسنة، فعلى كل مسلم أن يأمر بما وجده فيهما أو في أحدهما معروفاً، وينهى عما هو فيهما أو في أحدهما منكراً.
وإن قال قائل من أهل العلم بما يخالف ذلك، فقوله منكر يجب إنكاره عليه أولاً، ثم على العامل به ثانياً.
وهذه الشريعة الشريفة التي أُمِرْنا بالأمر بمعروفها، والنهي عن منكرها، هي هذه الموجودة في الكتاب والسنة".