المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل عيسى عليه السلام عم لنبيّنا محمد صلى الله عليه وسلم



أهــل الحـديث
18-05-2013, 09:20 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم



مما سُئِل عن ابن الصلاح:

(( مسألة : في الأُبوة ، هل يجوز أن يطلق في الكتاب العزيز ، والحديث الصحيح : الأب ، من غير صُلْب ، وأيْش الفرق بين آدم أبي البشر ، وبين إبراهيم الخليل - صلى الله عليهما وسلم - أب ، فآدم أبو البشر ، وإبراهيم أبو الإيمان ، أو لمعنى آخر .

ونرى مشايخ الطرقية يسمونهم : أبا المريدين ، فيجب بيان هذا من الكتاب العزيز ، والحديث الصحيح ، وأّيُّما أعْلى : الأب ، أو الأخ ، أو الصاحب ؟ ترى الصحابة - رضي الله عنهم - كانوا إخوة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من حيث الإسلام والإيمان ، وتراهم خُضُّوا باسم : الصاحب . بيِّنُوا لنا هذا ، رزقكم الله الجنة .

أجاب - رضي الله عنه - : قال الله تعالى { قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ } وإسماعيل من أعمامه ، لا من آبائه ، وقال سبحانه : { وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ} وأمه قد كان تقدم وفاتها ، قالوا : والمراد خالتُهُ ، ففي هذا : استعمال الأبوين من غير ولادة حقيقية ، وهو مجاز صحيح في اللسان العربي ، وإجراء ذلك في النبي - صلى الله عليه وسلم - ، والعالم ، والشيخ ، والمريد : سائغ من حيث اللغة ، والمعنى ، وأما من حيث الشرع ، فقد قال - سبحانه وتعالى - : { مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ } ، وفي الحديث الثابت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - : (( إنما أنا لكم بمنزلة الوالد ، أُعلِّمُكم )) .

فذهب بعض علمائنا إلى أنه لا يُقال فيه - صلى الله عليه وسلم - : أنه (( أبو المؤمنين )) وإن كان يُقال في أزواجه : (( أُمهات المؤمنين )) .نقله الشيخ بكر أبو زيد في كتابه مناهي اللفظية


أرجوا تعليقكم.