المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القول الجلي في محمد بن مسلم بن تادرس أبي الزبير المكي :يكتبها عماد بن حسن المصري الأردني



أهــل الحـديث
17-05-2013, 05:00 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


محمد بن مسلم بن تادرس أبو الزبير المكي
قلت : ترجم لمحمد بن مسلم بن تادرس أبي الزبير البخاري في التاريخ ( 1 : 221 ) وأبو الوليد الباجي في التعديل والتجريح ( 2 : 640 ) وابن حبان في ثقاته ( 5 : 351 ) والجرح والتعديل ( 1 : 151 ) والعلل ومعرفة الرجال لأحمد بن حنبل والكامل لابن عدي ( 6 : 121 ) والعقيلي في الضعفاء ( 4 : 130 ) كل هؤلاء لم يصفه أحد بالتدليس إلا النسائي رحمه الله ، ولم يسبق النسائي ممن عاصر أبا الزبير أحد وصفه بالتدليس ، فمن أين أتى النسائي بهذه التسمية ؟
قلت : وسبب هذه الشبهة هي أن ابن أبي مريم روى عن الليث بن سعد قال : قدمت مكة فجئت أبا الزبير فدفع إليَّ كتابين وانقلبت بهما ، ثم قلت في نفسي : لو عاودته فسألته : أسمع هذا كله من جابر فقال : منه ما سمعت ومنه ما حدثناه عنه ، فقلت له : أعلم لي على ما سمعت ، فأعلم لي على هذا الذي عندي .
قلت : هذه هي أصل اتهام أبي الزبير بالتدليس ، وتلقفها النسائي وممن بعدها كابن حجر والذهبي وابن القطان الفاسي وابن حزم تجرداً فردا روايته حتى التي فيها الليث عنه في صحيح مسلم .
قلت : ومن أجمل ما كتب في الرد على هذه القضية الشيخ خالد العيد وأجمل ما كتب فيما يلي :
1. لم يذكر أحد من المتقدمين في الجرح والتعديل من العلماء أحد أبا الزبير بالتدليس .
2. استوعب ابن عبد البر في كتابه الاستغناء ما طعن به في أبي الزبير وقد أجاب عنها ولم يتعرض لمسألة التدليس .
3. إن من تشددوا في أمر التدليس وعظَّم أمره وهو شعبة قد روى عنه ولم يضعفه بالتدليس .
4. إن الإمام الشافعي رحمه الله نفى التدليس عن أهل الحجاز .
5. إن الحاكم رحمه الله ذكر حديثاً من طريق أبي الزبير عن جابر بالعنعنة ثم قال : هذا حديث رواته بصريون ثم مدنيون وليس من مذهبهم التدليس .
قلت : وحاصل الكلام - لو سلمنا أن أبا الزبير مدلس - أنه ليس مدلساً إلا عن جابر خاصة لرواية الليث بن سعد التي جلبناها في قوله - أعلم لي - .
ثم : إن أبا الزبير كانت عنده صحيفة اليشكري سليمان الذي جالس جابراً وكتب عنه تلك الصحيفة ومات سليمان وبقيت الصحيفة عند امرأته فأخذوا الصحيفة وقرأوها وحدثوا منها وسمعوا من جابر وجالسوه ، فالأمر لا يعدوا العرض أو المنادلة ، وكفي بأبي الزبير فخراً أن حدَّث عنه شعبة ومالك والثوري .
ثم : إن أبا الزبير استفسروه مرة في حديث سمعه من جابر أحال على ثقة فقال : سمعته من صفوان بن عبدالله . وصفوان بن عبدالله ثقة فلم يستطيع إنكار أنه سمعه من صفوان لا من جابر وإلا لقال سمعته من جابر ودلسه .
أما رد ابن حزم لروايته مطلقاً فهو متناقض رحمه الله فلقد قال في الأحكام ( 8 : 1008 ) : وإما أن بعضنا يرى ترك كل ما رواه المدلس إلا ما قال فيه حدثنا أو أنبأنا وهذا خطأ، وبعضنا يرى قبول جميع رواياته إذا لم يدلس المنكرات إلى الثقات إلا ما صح فيه تدليس ، وبهذا نقول .
وقال في الأحكام ( 1 : 126 ) : وأما المدلس فينقسم إلى قسمين : أحدهما حافظ عدل ربما أرسل حديثه ، وربما أسنده وربما حدث به على سبيل المذاكرة أو الفتيا والمناظرة ، فلم يذكر له سنداً ، وربما اقتصر على ذكر بعض رواته دون بعض ، فهذا لا يضر سائر رواياته شيئاً ، لأن هذا ليس جرحة ولا غفلة ، لكنا نترك من حديثه ما علمنا تعييناً أنه أرسله وما علمنا أنه أسقط بعض من في إسناده ونأخذ من حديثه ما لم نوقن فيه شيئاً من ذلك وسواء قال : أخبرنا فلان ، أو قال : عن فلا ن ، أو قال : فلان عن فلان ، كل ذلك واجب قبوله .
فكيف استساغ ابن حزم رد روايات أبي الزبير وشهد على نفسه بقبول روايات المدلس صرح بالتحديث أم لا ؟
بعد هذا السرد جاء المتأخرون فأضافوا إلى ترجمة أبي الزبير شيئاً جديداً ، من كيسهم قولهم : مشهور بالتدليس ، وجاءت المدرسة المتأخرة كمدرسة شعيب والألباني وأحمد شاكر وغيرهم فردوا أحاديثه المعنعنة التي في صحيح مسلم كما سيأتي .
إن الإمام شعبة بن الحجاج الذي اشتهر عنه قوله : لئن أزني أحب إلي أن أدلس ، قد طعن بابي الزبير بأنه يزن ويرجح ، وكان لا يحسن يصلي ، لم يقل فيه مدلس .
بل هذا الدارقطني في الإلزامات والتتبع لم يلزم الإمام مسلماً بأنه أخرج لأبي الزبير بالعنعنة ولم يصفه بالتدليس ، بل قال : وبقي على مسلم من تراجم أبي الزبير حديث كثير .
بل هذا الإمام النسائي الذي وصف أبا الزبير بالتدليس أخرج له في سننه الكبرى والصغرى أكثر من ستين رواية بالعنعنة ولم أر له فيها تعليلاً ، فالسؤال الآن أين حكم النسائي على أبي الزبير بالتدليس ؟!! طار الحكم .
وسأسرد لكم هذه الروايات من سنن النسائي الكبرى والصغرى وقد قمت بنقلها من الأصل كما هي حتى لا يحدث أي لبس :
الروايات في السنن الصغرى :
المـــــوطن ( 35 ) الطهارة باب ( 31 ) : أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ قَالَ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ أَبِى الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ نَهَى عَنِ الْبَوْلِ فِى الْمَاءِ الرَّاكِدِ .
المـــــوطن ( 401 ) الغسل والتيمم باب ( 2 ) : أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ قَالَ حَدَّثَنِى أَبِى عَنْ عَطَاءٍ عَنْ أَبِى الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ « مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلاَ يَدْخُلِ الْحَمَّامَ إِلاَّ بِمِئْزَرٍ » .
المـــــوطن ( 464 ) الصلاة باب ( 8 ) : أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَبِيعَةَ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ أَبِى الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « لَيْسَ بَيْنَ الْعَبْدِ وَبَيْنَ الْكُفْرِ إِلاَّ تَرْكُ الصَّلاَةِ » .
المـــــوطن ( 593 ) المواقيت باب ( 45 ) : أَخْبَرَنَا الْمُؤَمَّلُ بْنُ إِهَابٍ قَالَ حَدَّثَنِى يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَارِىُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ أَبِى الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ غَابَتِ الشَّمْسُ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِمَكَّةَ فَجَمَعَ بَيْنَ الصَّلاَتَيْنِ بِسَرِفَ .
المـــــوطن ( 717 ) المساجد باب ( 25 ) : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ وَهْبٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَبِى عَبْدِ الرَّحِيمِ قَالَ حَدَّثَنِى زَيْدُ بْنُ أَبِى أُنَيْسَةَ عَنْ أَبِى الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ يَنْشُدُ ضَالَّةً فِى الْمَسْجِدِ فَقَالَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « لاَ وَجَدْتَ » .
المـــــوطن ( 798 ) الإمامة باب ( 17 ) : أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ فَضَالَةَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى - يَعْنِى ابْنَ يَحْيَى - قَالَ حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حُمَيْدٍ الرُّؤَاسِىُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِى الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الظُّهْرَ وَأَبُو بَكْرٍ خَلْفَهُ فَإِذَا كَبَّرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَبَّرَ أَبُو بَكْرٍ يُسْمِعُنَا .
المـــــوطن ( 998 ) الافتتاح باب ( 71 ) : أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ قَالَ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ أَبِى الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ صَلَّى مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ لأَصْحَابِهِ الْعِشَاءَ فَطَوَّلَ عَلَيْهِمْ فَانْصَرَفَ رَجُلٌ مِنَّا فَأُخْبِرَ مُعَاذٌ عَنْهُ فَقَالَ إِنَّهُ مُنَافِقٌ . فَلَمَّا بَلَغَ ذَلِكَ الرَّجُلَ دَخَلَ عَلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرَهُ بِمَا قَالَ مُعَاذٌ . فَقَالَ لَهُ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم « أَتُرِيدُ أَنْ تَكُونَ فَتَّاناً يَا مُعَاذُ إِذَا أَمَمْتَ النَّاسَ فَاقْرَأْ بِالشَّمْسِ وَضُحَاهَا وَ ( سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى ) وَ ( وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى ) وَ ( اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ ) » .
المـــــوطن ( 1189 ) السهو باب ( 6 ) : أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ قَالَ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ أَبِى الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ بَعَثَنِى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِحَاجَةٍ ثُمَّ أَدْرَكْتُهُ وَهُوَ يُصَلِّى فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَأَشَارَ إِلَىَّ فَلَمَّا فَرَغَ دَعَانِى فَقَالَ « إِنَّكَ سَلَّمْتَ عَلَىَّ آنِفاً وَأَنَا أُصَلِّى » . وَإِنَّمَا هُوَ مُوَجَّهٌ يَوْمَئِذٍ إِلَى الْمَشْرِقِ .
المـــــوطن ( 1200 ) السهو باب ( 11 ) : أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ قَالَ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ أَبِى الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ أَنَّهُ قَالَ اشْتَكَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَصَلَّيْنَا وَرَاءَهُ وَهُوَ قَاعِدٌ وَأَبُو بَكْرٍ يُكَبِّرُ يُسْمِعُ النَّاسَ تَكْبِيرَهُ فَالْتَفَتَ إِلَيْنَا فَرَآنَا قِيَاماً فَأَشَارَ إِلَيْنَا فَقَعَدْنَا فَصَلَّيْنَا بِصَلاَتِهِ قُعُوداً فَلَمَّا سَلَّمَ قَالَ « إِنْ كُنْتُمْ آنِفاً تَفْعَلُونَ فِعْلَ فَارِسَ وَالرُّومِ يَقُومُونَ عَلَى مُلُوكِهِمْ وَهُمْ قُعُودٌ فَلاَ تَفْعَلُوا ائْتَمُّوا بِأَئِمَّتِكُمْ إِنْ صَلَّى قَائِماً فَصَلُّوا قِيَاماً وَإِنْ صَلَّى قَاعِداً فَصَلُّوا قُعُوداً » .
المـــــوطن ( 1378 ) الجمعة باب ( 8 ) : أَخْبَرَنَا حُمَيْدُ بْنُ مَسْعَدَةَ قَالَ حَدَّثَنَا بِشْرٌ قَالَ حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِى هِنْدٍ عَنْ أَبِى الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « عَلَى كُلِّ رَجُلٍ مُسْلِمٍ فِى كُلِّ سَبْعَةِ أَيَّامٍ غُسْلُ يَوْمٍ وَهُوَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ » .
المـــــوطن ( 1478 ) الكسوف باب ( 12 ) : أَخْبَرَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَلِىٍّ الْحَنَفِىُّ قَالَ حَدَّثَنَا هِشَامٌ صَاحِبُ الدَّسْتَوَائِىِّ عَنْ أَبِى الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ كَسَفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِى يَوْمٍ شَدِيدِ الْحَرِّ فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِأَصْحَابِهِ فَأَطَالَ الْقِيَامَ حَتَّى جَعَلُوا يَخِرُّونَ ثُمَّ رَكَعَ فَأَطَالَ ثُمَّ رَفَعَ فَأَطَالَ ثُمَّ رَكَعَ فَأَطَالَ ثُمَّ رَفَعَ فَأَطَالَ ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ ثُمَّ قَامَ فَصَنَعَ نَحْواً مِنْ ذَلِكَ وَجَعَلَ يَتَقَدَّمُ ثُمَّ جَعَلَ يَتَأَخَّرُ فَكَانَتْ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ وَأَرْبَعَ سَجَدَاتٍ كَانُوا يَقُولُونَ إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لاَ يَخْسِفَانِ إِلاَّ لِمَوْتِ عَظِيمٍ مِنْ عُظَمَائِهِمْ وَإِنَّهُمَا آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ يُرِيكُمُوهُمَا فَإِذَا انْخَسَفَتْ فَصَلُّوا حَتَّى تَنْجَلِىَ .
المـــــوطن ( 1548 ) صلاة الخوف باب ( 1 ) : أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِىٍّ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ أَبِى الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِنَخْلٍ وَالْعَدُوُّ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ فَكَبَّرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَكَبَّرُوا جَمِيعاً ثُمَّ رَكَعَ فَرَكَعُوا جَمِيعاً ثُمَّ سَجَدَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم وَالصَّفُّ الَّذِى يَلِيهِ وَالآخَرُونَ قِيَامٌ يَحْرُسُونَهُمْ فَلَمَّا قَامُوا سَجَدَ الآخَرُونَ مَكَانَهُمُ الَّذِينَ كَانُوا فِيهِ ثُمَّ تَقَدَّمَ هَؤُلاَءِ إِلَى مَصَافِّ هَؤُلاَءِ فَرَكَعَ فَرَكَعُوا جَمِيعاً ثُمَّ رَفَعَ فَرَفَعُوا جَمِيعاً ثُمَّ سَجَدَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم وَالصَّفُّ الَّذِينَ يَلُونَهُ وَالآخَرُونَ قِيَامٌ يَحْرُسُونَهُمْ فَلَمَّا سَجَدُوا وَجَلَسُوا سَجَدَ الآخَرُونَ مَكَانَهُمْ ثُمَّ سَلَّمَ . قَالَ جَابِرٌ كَمَا يَفْعَلُ أُمَرَاؤُكُمْ .
المـــــوطن ( 1973 ) الجنائز باب ( 72 ) : أَخْبَرَنَا عَلِىُّ بْنُ حُجْرٍ قَالَ أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيلُ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِى الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ « إِنَّ أَخَاكُمْ قَدْ مَاتَ فَقُومُوا فَصَلُّوا عَلَيْهِ » . فَصَفَفْنَا عَلَيْهِ صَفَّيْنِ .
المـــــوطن ( 2029 ) الجنائز باب ( 98 ) : أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ قَالَ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ أَبِى الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ : نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ تَجْصِيصِ الْقُبُورِ .
المـــــوطن ( 2454 ) الزكاة باب ( 9 ) : أَخْبَرَنَا وَاصِلُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى عَنِ ابْنِ فُضَيْلٍ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِى سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِى الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « مَا مِنْ صَاحِبِ إِبِلٍ وَلاَ بَقَرٍ وَلاَ غَنَمٍ لاَ يُؤَدِّى حَقَّهَا إِلاَّ وُقِفَ لَهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِقَاعٍ قَرْقَرٍ تَطَؤُهُ ذَاتُ الأَظْلاَفِ بِأَظْلاَفِهَا وَتَنْطَحُهُ ذَاتُ الْقُرُونِ بِقُرُونِهَا لَيْسَ فِيهَا يَوْمَئِذٍ جَمَّاءُ وَلاَ مَكْسُورَةُ الْقَرْنِ » . قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَاذَا حَقُّهَا قَالَ « إِطْرَاقُ فَحْلِهَا وَإِعَارَةُ دَلْوِهَا وَحَمْلٌ عَلَيْهَا فِى سَبِيلِ اللَّهِ وَلاَ صَاحِبِ مَالٍ لاَ يُؤَدِّى حَقَّهُ إِلاَّ يُخَيَّلُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ شُجَاعٌ أَقْرَعُ يَفِرُّ مِنْهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يَتْبَعُهُ يَقُولُ لَهُ هَذَا كَنْزُكَ الَّذِى كُنْتَ تَبْخَلُ بِهِ فَإِذَا رَأَى أَنَّهُ لاَ بُدَّ لَهُ مِنْهُ أَدْخَلَ يَدَهُ فِى فِيهِ فَجَعَلَ يَقْضَمُهَا كَمَا يَقْضَمُ الْفَحْلُ » .
المـــــوطن ( 2546 ) الزكاة باب ( 60 ) : أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ قَالَ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ أَبِى الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ أَعْتَقَ رَجُلٌ مِنْ بَنِى عُذْرَةَ عَبْداً لَهُ عَنْ دُبُرٍ فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ « أَلَكَ مَالٌ غَيْرُهُ » . قَالَ لاَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « مَنْ يَشْتَرِيهِ مِنِّى » . فَاشْتَرَاهُ نُعَيْمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعَدَوِىُّ بِثَمَانِمِائَةِ دِرْهَمٍ فَجَاءَ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَدَفَعَهَا إِلَيْهِ ثُمَّ قَالَ « ابْدَأْ بِنَفْسِكَ فَتَصَدَّقْ عَلَيْهَا فَإِنْ فَضَلَ شَىْءٌ فَلأَهْلِكَ فَإِنْ فَضَلَ شَىْءٌ عَنْ أَهْلِكَ فَلِذِى قَرَابَتِكَ فَإِنْ فَضَلَ عَنْ ذِى قَرَابَتِكَ شَىْءٌ فَهَكَذَا وَهَكَذَا يَقُولُ بَيْنَ يَدَيْكَ وَعَنْ يَمِينِكَ وَعَنْ شِمَالِكَ » .
المـــــوطن ( 2763 ) مناسك الحج باب ( 58 ) : أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ قَالَ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ أَبِى الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ أَقْبَلْنَا مُهِلِّينَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِحَجٍّ مُفْرَدٍ وَأَقْبَلَتْ عَائِشَةُ مُهِلَّةً بِعُمْرَةٍ حَتَّى إِذَا كُنَّا بِسَرِفَ عَرَكَتْ حَتَّى إِذَا قَدِمْنَا طُفْنَا بِالْكَعْبَةِ وَبِالصَّفَا وَالْمَرْوَةِ فَأَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَحِلَّ مِنَّا مَنْ لَمْ يَكُنْ مَعَهُ هَدْىٌ قَالَ فَقُلْنَا حِلُّ مَاذَا قَالَ « الْحِلُّ كُلُّهُ » . فَوَاقَعْنَا النِّسَاءَ وَتَطَيَّبْنَا بِالطِّيبِ وَلَبِسْنَا ثِيَابَنَا وَلَيْسَ بَيْنَنَا وَبَيْنَ عَرَفَةَ إِلاَّ أَرْبَعُ لَيَالٍ ثُمَّ أَهْلَلْنَا يَوْمَ التَّرْوِيَةِ ثُمَّ دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى عَائِشَةَ فَوَجَدَهَا تَبْكِى فَقَالَ « مَا شَأْنُكِ » . فَقَالَتْ شَأْنِى أَنِّى قَدْ حِضْتُ وَقَدْ حَلَّ النَّاسُ وَلَمْ أُحْلِلْ وَلَمْ أَطُفْ بِالْبَيْتِ وَالنَّاسُ يَذْهَبُونَ إِلَى الْحَجِّ الآنَ . فَقَالَ « إِنَّ هَذَا أَمْرٌ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَى بَنَاتِ آدَمَ فَاغْتَسِلِى ثُمَّ أَهِلِّى بِالْحَجِّ » . فَفَعَلَتْ . وَوَقَفَتِ الْمَوِاقَفَ حَتَّى إِذَا طَهُرَتْ طَافَتْ بِالْكَعْبَةِ وَبِالصَّفَا وَالْمَرْوَةِ ثُمَّ قَالَ « قَدْ حَلَلْتِ مِنْ حَجَّتِكِ وَعُمْرَتِكِ جَمِيعاً » . فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّى أَجِدُ فِى نَفْسِى أَنِّى لَمْ أَطُفْ بِالْبَيْتِ حَتَّى حَجَجْتُ . قَالَ « فَاذْهَبْ بِهَا يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ فَأَعْمِرْهَا مِنَ التَّنْعِيمِ » . وَذَلِكَ لَيْلَةَ الْحَصْبَةِ . ثم:هذا صاحبا الصحيحين أخرجا لأبي الزبير عن جابر بصيغة العنعنة البخاري في تعاليقه ومسلم في أصوله ، فهل خفي عليهما تدليس أبي الزبير ؟
: الأمة احتملت تدليس فلان وفلان ، وجعلوهم من المرتبة كذا والمرتبة كذا فقالوا : يقبل تدليس ابن عينية لأنه لا يدلس إلا عن ثقة إذا أوقف الحديث فهو يحيل على أمثال معمر وابن جريج .
خامساً : أبو الزبير من التابعين ، وكان التابعون لا يدلسون إلا عن ثقة ، بل مذهب التدليس عندهم قليل جداً .
قال ابن القيم ( ج 5 : ص 407 ) في زاد المعاد في هدي خير العباد فصل في اختلاف الفقهاء في سقوط الحضانة بالنكاح ( اعتراض ابن حزم على الأدلة السابقة ) الثالثة : ما رواه عبد الرزاق ، حدثنا ابن جريح ، حدثنا أبو الزبير عن رجل صالح من أهل المدينة عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ... الحديث . وأبو الزبير وإن كان فيه تدليس فليس معروفاً بالتدليس عن المتهمين والضعفاء ، بل تدليسه من جنس تدليس السلف ، لم يكونوا يدلسون عن متهم ولا مجروح وإنما كثر هذا النوع من التدليس في المتأخرين .
: إن أبا الزبير أحال على ثقة وهو صفوان بن عبدالله مما يؤكد ما قلته أن تدليس أبي الزبير عن ثقة عنده وعند غيره .
: إذا كان الراوي المدلس مشهوراً بالتدليس ( ديدنه ) فالمشهور من أقوال أهل الحديث أنه لا يقبل ما عنعنه حتى يصرح بالتحديث ، أما إذا كان الراوي المدلس ليس مشهوراً بع يقبل حديثه وإن عنعن .
وهذا صنيع الإمام العبقري مسلم بن الحجاج ، وإلى هذا أشار الذهبي في الميزان ( 2 : 224 ) في ترجمة الأعمش فقال : فمتى قال حدثنا فلا كلام ، ومتى قال عن تطرق إليه احتمال التدليس إلا في شيوخ له أكثر عنهم كإبراهيم وأبي وائل وأبي صالح السمان فإن روايته عن هذا الصنف محمولة على الاتصال .
: إن نقاد الحديث ممن انتقدوا مسلماً في كتابه الصحيح أمثال أبي علي الجياني وأبي مسعود الدمشقي ، وابن عمار الشهيد والدارقطني ، لم ينتقدوا أحاديث أبي الزبير عن جابر إطلاقاً ، بل كانت العلل المنتقاة إنما هي في الوصل والإرسال ، الوقف والرفع ، الزيادة في الأسانيد النقض فيها ، ضعف بعض رواته وهكذا ، فلماذا غاب عنهم ذلك ؟
تاسعاً وهي الأخيرة : إن تدليس أبي الزبير فقط عن جابر وهذه الصحيفة التي رواها أبو الزبير هي صحيفة اليشكري وأبو الزبير ثقة بل هو أوثق من الأعمش وغيره ممن وصفوا بالتدليس وقبلت الأئمة تدليسهم .