المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بـئـر زمـزم :: سـر نـبـعـه الـغـامـض وفـيـضـانـه المـسـتـمـر :وخـواص اللـبـن والـعسل



بـيـبـرس
17-09-2006, 02:52 PM
http://www.zamazemah.com/imges/suar/ber/old2.jpg
بئر زمزم.. سر نبعه الغامض وفيضانه المستمر وخواص اللبن والعسل
بئر زمزم.. سر نبعه الغامض وفيضانه

المستمر وخواص اللبن والعسل

في منبعه الأساسي سر غامض يعتبره علماء الجيولوجيا كنزا كبيراً ربما يستحيل كشف رموزه إلى أن تقوم الساعة.. ما من ماء يصل إلى هذا النبع حتى يكتسب خواص ماء زمزم، نقاءه وطهارته. هذه النتيجة ليست نظرية أو غيبية أو منقولة من بطون الكتب القديمة، لكنها خلاصة أبحاث علمية شملت البئر وماءه ودرجة نقائه، وشملت مياه آبار أخرى قريبة جدا منه، وجد أنها لا تتمتع بنفس الخواص.

يفيض الماء منه منذ آلاف السنين دون أن يجف البئر أو ينقص حجم المياه فيه، وكانت مفاجأة مدهشة للعلماء أثناء توسعة الحرم المكي وتشغيل مضخات ضخمة لشفط المياه من بئر زمزم حتى يمكن وضع الأساسات، أن غزارة المياه المسحوبة قابلها فيضان مستمر في الماء، يفور ويمور كأنه أمواج البحر.


فإذا كان العلم يقول هذا ويتعجب منه، فإن بعض المنقطعين للعبادة في الحرم المكي والعاكفين يروون أسرارا لا يجدون لها تفسيرا، فيكتفون باعتبارها من الغيبيات التي توجب الاستنكار أو الدهشة، فماء زمزم الذي يشربونه في انقطاعهم للعبادة تتغير خواصه فيصبح كأنه لبن أو عسل مصفى.
http://www.zamazemah.com/imges/suar/ber/neo2.jpg

مكنوز أسرار لا تستوعبه العقول

ويقول الكاتب السعودي عمر المضواحي المهتم بالكتابة عن الأماكن المقدسة إن هذا البئر هو أقدس آبار المياه عند المسلمين، وليس هناك شراب على وجه الأرض يفوق مكانة ماء زمزم عندهم. ويحملون لهذا الماء ذي الطعم الفريد، قدسية خاصة، ويؤمنون بأنه مكنوز بأسرار لا قبل للعقل البشري في استيعابها، أو لا يعرفون تفسيرا لتغير خواصه ومنافعه وفق حالة شاربه ورغبته.

وهو في لغة "العارفين" بريد الأمنيات المحققة، ولا يخالط قلوبهم ذرة شك في أن" زمزم لما شرب له"، وبأنه كفيل بتحقيق أمنيات شاربه مهما كانت، شرط أن يكون مؤمنا صادق الإيمان والنية، غير مكذب لخاصيته ولا يفعل ذلك كنوع من التجربة.

يضيف عمر المضواحي: ما يزيد هذا البئر شرفا عند المسلمين أنه حفر بجناح جبريل، وساقت الملائكة مياهه من أنهار الجنة غياثا للسيدة هاجر وإبنها الرضيع إسماعيل (عليهما السلام)، وسقيا لضيوف الرحمن، وليكون آية للناس على مر العصور والأزمان.

وقد كانت رئاسة شؤون الحرمين الشريفين, وهي الجهة التي تتولى مسؤولية العناية بالمسجد الحرام بمكة والمسجد النبوي الشريف بالمدينة, قد أكملت مشروع توسعة صحن الطواف المحيط بالكعبة المشرفة، ليستوعب الآن نحو ثلاثة أضعاف عدد الطائفين عما كان في السابق.

وقامت بردم مدخل البئر السابق في الجنوب الشرقي من واجهة الكعبة المشرفة, وتسقيف سطحه المفتوح ليدمج مع صحن الطواف. ونقل المدخل إلى خارج الحرم من جهة الصفا في المسعى باتجاه جبل أبي قبيس. ويهدف المشروع لمواجهة كثافة أعداد الحجاج والمعتمرين بعد موافقة الحكومة السعودية على فتح باب العمرة واستقبال نحو 10 ملايين معتمر طوال تسعة أشهر من السنة.
http://www.zamazemah.com/imges/suar/ber/in-per1.jpg

ويستطرد المضواحي أن بئر زمزم هو بئر الماء الوحيد الذي تشرف عليه وزارة للبترول في العالم، وهو البئر رقم (1) في سلم اهتمام ملوك آل سعود. وبموجب إرادة سامية تشرف وزارة البترول والثروة المعدنية في الحكومة السعودية على بئر زمزم باعتباره ثروة قومية ودينية في البلاد.

ويصف الدكتور المهندس يحيى حمزة كوشك في حديث مع عمر المضواحي نشره في جريدة الشرق الأوسط عام 2004 ميلادية المشروع الجديد بأنه حل جيد من ناحية توسعة المطاف لكنه يؤيد مشاهدة الناس لبئر زمزم وبأي وسيلة كانت. وقال: "كانت هناك فكرة لتسقيف سطح البئر بالزجاج الشفاف, لكن المشكلة أنه سيكون عائقا جديدا نتيجة تجمهر الناس عليه لرؤية البئر مما سيتسبب في مضايقة الطائفين, كما هو الحال الآن, أمام وخلف مقام إبراهيم وخط بداية الطواف الجديد".
البئر تحت صحن الطواف
ويؤكد الكوشك وهو أول خبير سعودي في المياه والذي أشرف على دراسة تاريخية لبئر زمزم في العام 1401 هـ أنه: "لم تخرج بئر زمزم من ساحة الحرم. وهو موجود في مكانه تحت مستوى صحن الطواف منذ توسعة خادم الحرمين الشريفين للمسجد الحرام. وهو محاط بسياج من ألواح الزجاج السميك ليتمكن الناس من مشاهدته قبل المشروع الجديد بهدف منع الروائح النافذه التي كانت تنتج من اغتسال بعض الحجاج والمعتمرين والمصلين, والذين كانوا يستخدمون ماء زمزم بشكل سيئ".

وقديما كان على البئر بناء تعلوه قبة مساحته 88.8 متر مربع يحتوى على غرف مستودعات ومستبرد لدوارق ماء زمزم تم هدمه ما بين عام 1381 ـ 1388 هـ لتوسعة المطاف. وتم عمل بدروم مكيف أسفل المطاف بمدخل منفصل للرجال والنساء. ويمكن رؤية البئر من خلف حاجز زجاجي شفاف، كما استبدلت أيضا طريقة الشرب القديمة التي كانت تعتمد على جلب الماء بالدلاء من جوف البئر إلى اعتماد أنظمة حديثة توفر ماء زمزم عبر نظم سقاية حديثة لتوفيره مفلترا وباردا ومعالجا بالأشعة فوق البنفسجية ليكون بأفضل المستويات الصحية.
نقود وأباريق شاي في قاع البئر
ويتذكر الكوشك في حديثه المشار إليه، أنه تم إحاطة البئر بالزجاج لمنع الناس من إلقاء أشياء ومتعلقات وسط البئر طلبا للبركة وغيرها. يقول: " وجدنا أثناء عمليات تنظيف البئر نقود معدنية وأباريق شاي, وقرون عظمية تحمل نقوشا وأعمالا سحرية. وكان من بين ما وجدنا في البئر قطعة من الرخام كتب عليها المجاهد الليبي عمر المختار (رب حقق ما في نفسي!)".
http://www.zamazemah.com/imges/suar/ber/in-per2.jpg
يضيف الكوشك عن المشروع الجديد: " تم عمل نفق أرضي من خارج الحرم للوصول إلى البئر وهو خاص بعمليات الصيانة فقط. وكان هناك رأيين حول استخدامات هذا النفق. الأول أن يتاح للراغبين في رؤية البئر الدخول منه من دون السماح بالاغتسال فيه. والرأي الآخر أستبعد ذلك لعدة عوامل منها أن مسافة النفق طويلة (نحو نصف ميل), ومساحته ضيقة, ويحتاج إلى أنظمة تهوية وإنارة وإجراءات أمنية".
المصدر الرئيسي تحت الحجر الأسود
ولماء زمزم أسماء تزيد عن (60) اسما أشهرها زمزم، وسقيا الحاج، وشراب الأبرار، وطيبة، وبرة، وبركة، وعافية. وتمت عدة دراسات علمية بهدف معرفة مصادرها من المياه. وخلصت هذه الدراسات أن بئر زمزم تستقبل مياهها من صخور قاعية تكونت من العصور القديمة، وذلك عبر ثلاث تصدعات صخرية تمتد من الكعبة المشرفة والصفا والمروة وتلتقي في البئر.

أيضا ينقل عمر المضواحي عن المهندس فخري بخش مدير مبيعات مياه ( أفيان) الفرنسية في شركة البحراوي السعودية قوله: إن شركة فرنسية اخترعت جهاز دقيق للغاية في تحليل تركيب المياه، وجاءت إلى السعودية لتسويقه. وقام ممثل الشركة بعرض إمكانيات الجهاز الحديث أمام مندوبي وكلاء المياه المحلاة والمعدنية المستوردة إلى السوق المحلي تبين فيه أن ماء زمزم كان أنقى المياه التي تم اختبارها في هذا الجهاز".

ويصف المهندس يحي كوشك وهو يحمل شهادة الدكتوراه في هندسة البيئة من جامعة واشنطن الأمريكية العام 1971م مصادر مياه بئر زمزم وفق التحديد الذي قام به مع الفريق العلمي الذي رأسه عام 1400 هـ ونشر نتائجه في كتابه (زمزم) بقوله: "المصدر الرئيسي فتحة تحت الحجر الأسود مباشرة وطولها 45 سم، وارتفاعها 30 سم، ويتدفق منها القدر الأكبر من المياه.

والمصدر الثاني فتحة كبيرة باتجاه المكبرية (مبنى مخصص لرفع الأذان والإقامة مطل على الطواف)، وبطول 70 سم، ومقسومة من الداخل إلى فتحتين، وارتفاعها 30 سم. وهناك فتحات صغيرة بين أحجار البناء في البئر تخرج منها المياه، خمس منها في المسافة التي بين الفتحتين الأساسيتين وقدرها متر واحد. كما توجد 21 فتحة أخرى تبدأ من جوار الفتحة الأساسية الأولى، وباتجاه جبل أبي قبيس من الصفا و الأخرى من اتجاه المروة.

ويبلغ عمق البئر 30 مترا على جزئين، الجزء الأول مبني عمقه 12.80 مترا عن فتحة البـئر، والثاني جزء منقور في صخر الجبل وطوله 17.20 متر. ويبلغ عمق مستوى الماء عن فتحة البئر حوالي أربعة أمتار، وعمق العيون التي تغذي البئر عن فتحة البئر 13 مترا ومن العيون إلى قعر البئر 17 مترا".
الماء فاض خلال 11 دقيقة فقط
ويقول عند حديثه عن ضخ مياه زمزم: "بعد أن وضعت أربع مضخات قوية جدا كانت تعمل على مدار 24 ساعة, وبمعدل ضخ وصل إلى 8000 لتر في الدقيقة. كان منسوب المياه من الفوهة 3.23 مترا، وكانت القراءة تتم كل نصف دقيقة، حتى وصل منسوب المياه في داخل البئر إلى 12.72 مترا، ثم وصل إلى 13.39 مترا، وفي هذا العمق توقف هبوط الماء في البئر.

ولما تم توقيف المضخات بدأ الماء يرتفع حتى وصل إلى 3.9 مترا خلال إحدى عشرة دقيقة". وسجل مشاهداته بقوله: " لن أنسى ما حييت هذا المنظر الرهيب، كانت المياه تتدفق من هذه المصادر بكميات لم يكن يتخيلها أحد، وكان صوت المياه وهي تتدفق بقوة يصم الآذان".

وينفى الكوشك وهو مدير عام سابق لمصلحة المياه بالمنطقة الغربية أن تكون لعمليات حفر الأنفاق في الجبال وحفريات الأساسات العميقة للأبراج السكنية المحيطة بالحرم أي تأثير في التركيب الجيولوجي لمسار مياه زمزم أو اختلاطها بمصادر أخرى سواء من الآبار أو غيرها.

وقال: هذا لم يحدث أبدا. وشرح مزيدا للتوضيح: " وفقا للدراسات التي قمنا بها وجدنا أنه عندما تهطل الأمطار على مكة المكرمة ويسيل وادي إبراهيم يزداد منسوب مياه زمزم زيادة طفيفة في البئر.

ولكن عندما تهطل الأمطار على المناطق المحيطة بمكة كالطائف وغيرها تزداد المياه زيادة عظيمة في بئر زمزم. ومعنى هذا أن المصدر الأساسي للبئر هو الجبال المحيطة بمكة والتصدعات الصخرية الموجودة فيها. وفي كتابي (زمزم) توجد صورة أخذت عبر الستالايت مرفقة بتحليل يبين أن كل هذه التصدعات الصخرية متجهة الى بئر زمزم".
http://www.zamazemah.com/imges/suar/ber/in-per3.jpg

مـنـقـووووووووووووووووووو ول للـفـائـدة
مـحـبـكـم / بـيـبـرس

المؤمن بالله
17-09-2006, 03:04 PM
سبحان الله

وقسما من اجمل ما قرأـ

بارك الله بك اخي بيبرس

تحيتي

اخوك

الـوافـي
17-09-2006, 05:36 PM
أخي الغاااااااااااالي

بيبرس

ذات القلم النير

والبوح الشذي

والنسيم الزكي

لك كل الشكر من اعماقي

على هذا النقل الشيق

وهذا العطاء المميز

أخوكم
أبو مها

طيف
17-09-2006, 07:34 PM
أسال الله لك راحه تملىء قلبك ...
على طرحك المتميز..
بورك فيك أخي الكريم..

بنت مضاوي
18-09-2006, 12:06 AM
سبحان الله

وقسما من اجمل ما قرأـ

بارك الله بك اخي بيبرس

سمووره
18-09-2006, 12:25 AM
موضوع أكثر من رائع وفيه من المعلومات الراااائعه
بيبرس
دمت لنا ولغرابيل دوووم
بارك الله فيك وجزاك الله كل خير

اللـــــيث
18-09-2006, 12:40 AM
موضوع اكثر من رائع يا الغالي ....

تسلم يمينك ...

أبوعبدالرحمن
18-09-2006, 05:49 AM
معلومات قيمه

بارك الله فيك

خــــالـــــد
18-09-2006, 11:54 AM
بيبرس
http://www.sfsaleh.com/vb/attachment.php?attachmentid=21450&d=1150313192
سبحان الله ..

مغيّر الاحوال

تسلم يمينك يالغالي

والله يجزاك الخير
http://www.sfsaleh.com/vb/attachment.php?attachmentid=21451&d=1150313192

بـيـبـرس
18-09-2006, 02:52 PM
سبحان الله

وقسما من اجمل ما قرأـ

بارك الله بك اخي بيبرس

تحيتي

اخوك
قـلـبـك هـو الـجـمـيـل يـا أخـي المـؤمـن
أسـأل الله أن يـبـارك لـك وبـك
يـعـطـيـك الـعـافـيـة
وحـرم الله عـلـى جـسـدك وروحـك الـنـار
مـودك / بـيـبـرس

بـيـبـرس
18-09-2006, 02:57 PM
أخي الغاااااااااااالي

بيبرس

ذات القلم النير

والبوح الشذي

والنسيم الزكي

لك كل الشكر من اعماقي

على هذا النقل الشيق

وهذا العطاء المميز

أخوكم
أبو مها
يـا هـلا وغـلا بـأخـي وحـبـيـبـي الـوافـي
ذا الـفـكـر الـنـيـر الـمـنـيـر
وذو الـقـلـم الـرائـع الـجـمـيـل
كـم يـشـرفـنـي تـواجـدك وتـسـعـدنـي مـداخـلا تـك
يـعـطـيـك الـعـافـيـة
والله يـحـفـظك ويـسـعـدك دنـيـا وآخـرة
تـحـيـتـي لـك

بـنـت الـشـيـوخ
18-09-2006, 09:43 PM
سبحـــــــــــــــــــان الله

اخي الكريم بيبرس

كلام اول مره اسمع به..

لاعدمنااااااااااااااااااا ااكـ

اطال الله في عمرك ورزقك خشيته وتقوااااااااااااااااااااه

نور الإيمان
18-09-2006, 10:25 PM
اخى البيرس
موضوع قيم وهادف جدااااااااا
وجزاك الله خيرا على مانقلت لنا من معلومات رائعه
ولدى اضافه بسيطه عن ماء زمزم وهى كما يلى:
فضل ماء زمزم

عن جابر وابن عباس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ماء زمزم لِما شُرب له" (أخرجه أحمد وابن ماجه والبيهقي، وهو حديث حسن).

وعن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم، فيه طعام الطُعم، وشفاء السقم"، وطعام الطُعم، أي يَشبع الإنسان من مائها إذا شربه، كما يشبع من الطعام إذا أكله. وشفاء السقم: أي يزيل المرض، ويبرئ العلة.

وعن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحمل ماء زمزم في القِرَب، وكان يصب على المرضى ويسقيهم" رواه الترمذي والبخاري.

وعن حبيب بن أبي ثابت قال: سألت عطاء: أأحمل ماء زمزم؟ فقال: قد حمله رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان الصحابة والسلف الصالح (رضوان الله عليهم) يُتحِفون ضيوفهم بماء زمزم.

وعن مجاهدٍ أن ابن عباس -رضي الله عنهما- كان إذا نزَل به ضيف سقاه من ماء زمزم، ولا أطعم قوماً طعاماً إلا سقاهم بعده من ماء زمزم.

يقول الصحابي الجليل أبو ذر الغفاري رضي الله عنه: لقد لبثتُ ثلاثين ليلة ويوماً، ما كان لي طعام إلا ماء زمزم؛ فسمنت حتى تكسرت عُكَنُ بطني (أي انطوت ثنايا البطن من السُّمنة) وما وجدت على كبدي سخفة جوع (رواه مسلم). (وسخفة الجوع: ما ينشأ عن الجوع من ضعف وهزال).

ويقول الإمام ابن القيم رحمه الله عن ماء زمزم:

سيدُ المياه وأشرفها، وأجلُّها قدرًا، وأحبها إلى النفوس، وأغلاها ثمنًا، وأنفَسُهَا عند الناس. وقد جربتُ، أنا وغيري، الاستشفاء بماء زمزم واستشفيت به من عدة أمراض.

سبب التسمية

سميت بئر زمزم بهذا الاسم لكثرة مائها، وقيل: لاجتماعها؛ لأنه لما فاض منها الماء على وجه الأرض قالت هاجر للماء: زَم زِمْ، أي: اجْتَمِعْ، فاجتمعَ، فسميت زمزم.

قصة بئر زمزم

قدِمَ إبراهيم -عليه السلام- إلى مكة هو وأم إسماعيل، وكان إسماعيل طفلاً رضيعًا، وترك أم إسماعيل وابنها في مكان زمزم، وكان معها وعاء ماء؛ فأخذت تشرب منه وتدر على ولدها حتى انتهى ماء الوعاء؛ فانقطع درها؛ فجاع ابنها واشتد جوعه حتى نظرت إليه وهو يبكي بحرقة، فظنّت أم إسماعيل أنه يموت؛ فجعلت من حيرتها تمشي بين الصفا والمروة، حتى كان مشيها بينهما سبع مرات، ثم رجعت إلى ابنها فسمعت صوتًا؛ فقالت: أسمع صوتك فأغثني إن كان عندك خير، فضرب جبريل الأرض؛ فظهر الماء، فجعلت أم إسماعيل ترمي الرمل على الحفرة، حتى تمنع الماء من الخروج. وقد روى البخاري -رضي الله عنه- هذه الواقعة مطولة جدًّا في صحيحه.

وكانت زمزم هي مقدمة العمران بمكة؛ فقد ذكر الأزرقي في أخبار مكة، والطبري في تاريخ الرسل والملوك: أن ركبًا من (جُرْهم) مَرُّوا من بلاد الشام؛ فرأى الركبُ الطيرَ على الماء؛ فقال بعضهم: ما كان بهذا الوادي من ماء ولا أنيس؛ فأرسلوا رجلين لهما حتى أتيا أم إسماعيل فكلماها ثم رجعا إلى ركبهما فأخبراهم بمكانها؛ فرجع الركب كله ونزلوا على الماء بعد استئذان أم إسماعيل.

وأخذ العمران يزداد بمكة بعد بناء سيدنا إبراهيم وولده إسماعيل للبيت الحرام، واستمرت "جرهم" تلي أمر البيت الحرام وزمزم فترة من الزمن إلى أن قدمت قبيلة يمنية هاجرت من الجنوب بعد تهدم (سد مأرب)، وهي قبيلة خزاعة. وتقاتلت "خزاعة" مع "جرهم" وانتصرت "خزاعة" ووليت أمر البيت، وخرجت "جرهم" عن وادي مكة ومنها خرج أبناء إسماعيل، وتفرقوا في تهامة، ثم ولي أمرها بعد ذلك قصي بن كلاب في القرن الخامس الميلادي بعد أن أجلى خزاعة من مكة، وفرض سلطانه على كنانة، وأنزل قريشًا مكة وقسّمها بين بطونها (أي بين أقسام قبيلة قريش)، وكانت زمزم في تلك الأثناء قد أُهمِلَت إلى أن دَرَسَت واختفت معالمها، وظلت على ذلك حينًا حتى حفرها عبد المطلب بن هاشم جد النبي -صلى الله عليه وسلم-.

وكان حفر عبد المطلب لزمزم عقب حادثة الفيل بعد أن رأى في منامه هاتفاً: "احفر زمزم"، فلما استيقظ عبد المطلب، ذهب إلى المسجد الحرام، وحفر هناك فجاءته قريش: فقالت له: ما هذا الصنيع، لِمَ تحفر في مسجدنا؟ فقال عبد المطلب: إني حافر هذه البئر، ومجاهدٌ مَن صَدَّني عنها؛ فطفق هو وابنه الحارث وليس له ولد يومئذ غيره، فسفه عليهما يومئذ أناسٌ من قريش؛ فنازعوهما وقاتلوهما، وتناهى عنه أناس آخرون لما يعلمون من عتاقة نسبه حتى اشتد عليه الأذى؛ فنذر إن رُزق بعشرة من الولد أن ينحر أحدهم، ثم استمر الحفر حتى أدرك سيوفًا ذهبية في زمزم؛ فلما رأت قريش السيوف قالت له: يا عبد المطلب أَجَزْنَا ما وجدتَ فقال: هذه السيوف لبيت الله الحرام؛ فحفر حتى خرج الماء في أسفل الحفرة.

ثم تزوج عبد المطلب حتى وُلِدَ له عشرة ذكور فهمَّ بنحر أحدهم، وأصابت القرعة عبد الله والد النبي -صلى الله عليه وسلم- فكرروا القرعة عشر مرات إلى أن افتدى عبد الله بمائة ناقة.
تحياتى لك
اختك نور الايمان
ننتظر جديدك
دمت بخير

بـيـبـرس
19-09-2006, 01:08 PM
أسال الله لك راحه تملىء قلبك ...
على طرحك المتميز..
بورك فيك أخي الكريم..
اللـهـم آمـيـن يـا جـوري
ورزقـك الـفـردوس الـعـلا مـن الـجـنـة
سـعـدت بـتـواجـدك جـوري
يـعـطـيـك الـعـافـيـة
ولـك تـحـيـتـي

بـيـبـرس
19-09-2006, 01:12 PM
سبحان الله

وقسما من اجمل ما قرأـ

بارك الله بك اخي بيبرس
مـن غـيـر مـا تـحـلـفـي يـا بـنـتـي
مـصـدقـك
وجـمـيـل أن أرى حـروفـك تـزيـن مـتـصـفـحـي
يـعـطـيـك الـعـافـيـة يـا بـنـت
ولـك تـحـيـتـي

بـيـبـرس
19-09-2006, 01:14 PM
موضوع اكثر من رائع يا الغالي ....

تسلم يمينك ...
الـروعـة أجـدهـا بـتـواجـدك وتـفـاعـلـك يـاللـيـث
يـعـطـيـك الـعـافـيـة
وتـسـلـم يـمـيـنـك ويـسـراك
تـحـيـتـي لـك

ارين
19-09-2006, 01:26 PM
اخي الراقي والمبدع //بيبرس ..

اسطر اعجابي باختياراتك المميزه ..

معلومات جيده ..


لك جل احترامي ..

تقبل ارق التحايا //

اختكم //ارين

اميرة القـمـر
06-10-2006, 04:07 PM
موضووووع راااااااااائع جدااااا وما اقول الا سبحـــان اللـــه


اختك اميرة الاحزاااااان

المحتـــار
06-10-2006, 04:18 PM
يعطيك الف عافيه اخوي بيبرس




على هذا الطرح المتميز




وهذه المعلومات القيّمه




اخوك المحتــــــار........

faaf
06-10-2006, 06:02 PM
WIDTH=400 HEIGHT=350

بـيـبـرس
05-11-2006, 07:25 AM
شـكـر مـعـطـر بـنـسـائـم الـورد والـفـل والـكـادي
لـكـل مـن شـرفـنـي بـالـتـواجـد وتـفـاعـل قـلـمـه
كـمـا أشـكـر كـل مـن سـوف يـتـواجـد هـنـا مـسـتـقـبـلا
وللـجـمـيـع أقـول
يـعـطـيـكـم الـعـافـيـة
ولـكـم تـحـيـتـي وودي
أخـوكـم / بـيـبـرس

الأنامل الذهبية
05-11-2006, 09:47 AM
تبارك الرحمن احسن الخالقين ...

اخي بيبرس

بارك الله فيك على انتقائك الممتاز ...

صدقا بالله نقل رائع

ودتت لو اني اشربه وانا اقرأ...

لك كل الشكر مني ...

دمتم لمحبيكم..

:
:

أختكم / أنامل

صدى المشاعر
05-11-2006, 03:54 PM
يعطيك العافية