المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تصحيح الاخطاء والاوهام التي وقعت لمحدّث الشام الألباني يكتبها عماد بن حسن المصري الاردني



أهــل الحـديث
16-05-2013, 08:50 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


241ــ جهضم بن عبد الله اليمامي:
قال الامام الالباني رحمه الله في «الإرواء» 5/132 حديث 1293: ضعيف، أخرجه أحمد 3/42، وكذا ابن ماجة 2196، والبيهقي 5/338 من طريق جهضم بن عبد الله اليماني (قلت : وهكذا وقع في كلام الشيخ و«سنن ابن ماجه»: اليماني بالنون) عن محمد بن إبراهيم الباهلي عن محمد بن زيد العبدي عن شهر بن حوشب عن أبي سعيد الخدري قال: ...، وقد بيّن وجهه ابن حزم (يعني قول الترمذي: غريب) في «المحلى» فقال 8/390: جهضم ومحمد بن إبراهيم ومحمد بن زيد العبدي مجهولون، وشهر متروك.
قلت : وفيه أخطاء:
أولاً: أخطأ عمدة المذهب الظاهري في اثنتين وأصاب في اثنتين: أما تجهيل محمد بن إبراهيم والعبدي فصواب، وأما خطؤه ففي قوله بجهالة جهضم، وقد بيَّنتُ في كتابي «رفع النقيصة والذم عن مذهب شيخ الإسلام ابن حزم» في باب: ابن حزم والحديث الشريف، لماذا أخطأ ابن حزم. وفي قوله بأن شهراً متروك، والعلامة المحقق ابن حزم لم يسبر غور هذا الراوي حتى يقول فيه مقالته تلك، على أن العجلي قال 579: شامي تابعي ثقة، وقال يعقوب: وإن قال ابن عون إن شهراً نزكوه (أي: طعنوا فيه) فهو ثقة. «المعرفة» 2/425، وقال أبو داود: وإنما طعنوا فيه لأنه ولي أمر السلطان. وهذا أيضاً ما حكاه يعقوب في «المعرفة» 2/98 قال: حدّثني العباس بن محمد، حدّثني يحيى بن أبي بكير عن أبيه قال: كان شهر على بيت المال فأُخذت خريطة فيها دراهم قال: فقال القائل:
لقد باع شهرٌ دينه بخريطة فمن يأمن القراء بعدك يا شهر.
قلت : والله إن هذا لهو قمة التعصب البغيض، فلو أن كل عالم لصق بالسلطان اتهمناه في دينه لَـمَا بقي عالـمٌ ولا قاضٍ ولا محدّثٌ إلا ورفضنا حديثه، فقد كان أبو عثمان النهدي يعمل عند بني أمية، وكان أبو يوسف قاضياً للرشيد، وولي الزهري الخراج لبعض بني أمية، بل إن بعض التراجم تقول: وقد تولى القضاء أو الخراج أو كذا وكذا، فهل ينقص ذلك من قيمتهم؟! مع أن النسائي قال فيه: ليس بالقوي، وقال البزار في «كشف الأستار» 490: ولا نعلم أحداً ترك حديثه. وقد غلب على ظني الآن أن أبا الأشبال أحمد محمد شاكر قد وثقه إما في «المسند» وإما في «الترمذي».
أما قول الشيخ ناصر: جهضم بن عبد الله اليماني، فخطأ منه، فقد جاء اسمه على الصواب في «تهذيب الكمال» و«مسند أحمد» طبعة الشيخ شعيب 17/470، على أن التحريف جاء في «سنن ابن ماجه»، فلعل الناسخ أخطأ فبدل أن يكتب ميماً كتب نوناً.
وجهضم ثقة، وثقه ابن معين وأبو حاتم، وقال أحمد: كان رجلاً صالحاً لم يكن به بأس، كان يسكن اليمامة. ووثقه ابن خلفون والذهبي.
242ــ جون بن قتادة:
قال الامام الالباني رحمه الله في «غاية المرام» ص34 تحت حديث «دباغ الأديم ذكاته»: ورجاله رجال الشيخين غير جون بن قتادة وهو مجهول.
قلت : روى عن سلمة بن المحبق، والزبير بن العوام وشهد معه الجمل. وروى عنه قرة بن الحارث البصري، والحسن بن أبي الحسين. ووفد على معاوية، وقد قيل: إن له صحبة، وردَّه ابن حجر في «التهذيب».
قلت : ووثقه ابن حبان 4/119، وقال الآجري: سمعت أبا داود يعد مشايخ الحسن الذين لقيهم في الغزو والذين لم يحدّث عنهم غيره، وذكر منهم جون بن قتادة. الآجري 4/ ق14.
قلت : وقد وقفت على توثيق عزيز لهذا الراوي عند ابن عساكر قال: أخبرنا أبو الفضل محمد بن ناصر، أنبأنا أحمد بن علي بن عبيد الله بن سواد المقرئ والمبارك بن عبد الجبار بن احمد الصيرفي، فقال: أنبأنا الحسين بن علي بن عبيد الله الطناجيري، أنبأنا حكيم بن محمد بن إبراهيم التميمي، نبأنا القاضي أبو عبد الله عبد الملك بن يزيد بن الهيثم، نبأنا أحمد بن هارون بن روح الحافظ( ) في الطبقة الثامنة من «الأسماء المنفردة» قال: جون بن قتادة يروي عنه الحسن بن أبي الحسن بصري ثقة.

243ــ جهم بن أبي جهم:
قال الامام الالباني رحمه الله في «الإرواء» 5/287: وهذا سند ضعيف، ابن إسحاق مدلس وقد عنعنه، وجهم بن أبي جهم مجهول، أورده ابن أبي حاتم 1/1/ 521 من رواية ابن إسحاق وعبد الله العمري عنه ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً. وقال الذهبي في «الميزان»: لا يعرف. قلت : روى عنه ثلاثة، وروى عن صحابي، وذكره ابن حبان في «الثقات»، وقال الآجري: سمعت أبا داود يقول: مستقيم الأمر. انظر «سؤالات الآجري أبا داود» ترجمة 290.
قلت : ولولا عنعنة محمد بن إسحاق لحكمت بصحة هذا الأثر.
244ــ رجاء بن أبي سلمة:
قال الامام الالباني رحمه الله في «الصحيحة» 4/197 حديث 1642: وعلي بن أبي جملة لم أجد له ترجمة سوى أن أبا نعيم ذكره في كتابه مقروناً مع رجاء بن أبي سلمة، ووصفهما بأنّهما العابدان الراويان، فهو من شيوخ بقية المجهولين.
قلت : وفي «معجم أسامي الرواة» 2/19: رجاء بن أبي سلمة من شيوخ بقية المجهولين.
قلت : ورجاء بن أبي سلمة ليس من شيوخ بقية، بل من شيوخ ضمرة. والشيخ رحمه الله لم يقل: إن رجاء بن أبي سلمة من شيوخ بقية كما في «الصحيحة» 4/197 حديث 1623، بل كان كلامه على علي بن أبي جملة فقال مصدرا كلامه: لم أجد له ترجمة، ثم قال منهياً فقرته: فهو من شيوخ بقية المجهولين. وارجعوا إلى «الحلية» 6/92 وحديث الشيخ، تجدوه: حدّثنا محمد بن عبد الرحمن بن المفضل ثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث ثنا محمد بن مصفى ثنا بقية عن علي بن أبي جملة عن نافع. فعلي الذي في سند الشيخ هو شيخ بقية وليس رجاء بن أبي سلمة.
ورجاء بن أبي سلمة الذي ذكره أبو نعيم: ثقة، وثقه النسائي ويحيى بن معين وأبو داود والذهبي وابن حجر. انظر ترجمته في «تهذيب الكمال» 1878.
ثم قال الامام الالباني في «الصحيحة» 4/197 أعلى الصفحة: وقد أخرجه عبدالله بن الإمام أحمد في زوائد «الزهد» ص298 من طريق مصعب بن أبي أيوب قال: سمعت عمر بن عبد العزيز على المنبر يقول ... ، لكن مصعب هذا لـم أعرفه.
قلت : وصوابه مصعب بن أيوب كما في «تاريخ دمشق» للحافظ ابن عساكر 58/209 قال: مصعب بن أيوب حرسي عمر بن عبد العزيز (يعني شرطي) حكى عن عمر بن عبد العزيز، روى عنه: المغيرة بن المغيرة الرملي والحكم بن سليمـان بن أبي غيلان. ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً.

245ــ أبو جبيرة:
قال الامام الالباني رحمه الله في «الإرواء» 8/159: فإن أبا جبيرة مجهول، ونحوه ولده صالح، قال الذهبي في ترجمته من «الميزان»: غمزه ابن القطان لكون أن أحداً ما وثقه، وهذا شيخ محله الصدق، وأبوه فلا يعرف.
قلت : وقول الذهبي: لم يوثقه أحد، ليس صحيحاً، فقد وثقه ابن حبان 6/456.
246ــ صالح بن زياد الرقي:
قال الامام الالباني رحمه الله في «مختصر العلو» ص188: صالح بن زياد الرقي المقرئ أبو شعيب من طبقة أبي شعيب صالح الهروي وهو صدوق كتب عنهمـا أبو حاتم كمـا في كتاب ابنه 2/1/404.
قلت : بل ثقة، فقد وثقه النسائي، وقال مطين: صالح بن زياد السوسي بالرقة هو أفضل مَن رأيته، وقال ابن أبي عاصم: حدثنا صالح بن زياد وكان خياراً. انظر «تهذيب الكمال» 2800.
247ــ صفوان بن أبي الصهباء:
قال الامام الالباني رحمه الله في «الضعيفة» 3/508: قال الذهبي: ضعفه ابن حبان، وقال الحافظ في «التقريب»: مقبول.
قلت : روى عن أبيه، وبكر بن عتيق، وروى عنه أربعة أَخرِج منهم ضرار بن صرد، وثقه ابن معين، وابن شاهين 584، وابن خلفون.
248ــ صهيب مولى ابن عباس:
قال الامام الالباني رحمه الله في «ضعيف الأدب» ص89: صهيب مولى ابن عباس لا يعرف.
قلت : وثقه العجلي (706)، وذكره ابن خلفون وابن حبان في «الثقات» 4/381. وانظر «تهذيب الكمال» (2892).

249ــ عباس بن الفضل الإسفاطي:
قال الامام الالباني رحمه الله في «الصحيحة» 5/221: عباس بن الفضل الإسفاطي لم أجد له ترجمة، وقد روى عنه الطبراني، ولم يذكر ابن الأثير غير الطبراني عنه!
قلت : هو عند ابن عساكر، وذكر أنه روى عن: هشام بن عمار قراءة ابن عامر، وعن إسماعيل بن أبي أويس، وعبيد الله بن محمد بن حفص العنسي، وعبد الجبار بن سعيد المساحقي، وخلق. وعنه: سليمان بن أحمد الطبراني، وأحمد بن عبيد الصفار، وأبو بكر أحمد بن إسحاق بن أيوب الضبعي، وأبو جعفر محمد بن عمرو بن موسى العقيلي. ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً.

250ــ طلحة بن أحمد بن الحسن الصوفي:
قال الامام الالباني رحمه الله في «السلسلة الصحيحة» ج1 قسم1 حديث رقم (291): قلت (ناصر): ورجاله ثقات رجال الشيخين غير يوسف بن سعيد بن مسلم وهو ثقة حافظ من شيوخ النسائي، ولكني لم أعرف اللذين دونه (يعني: طلحة بن أحمد بن الحسن الصوفي).
قلت : هذا الراوي له ترجمة عند الخطيب في «تاريخه» 9/357 وسأل الخلال عنه فقال: كان شيخاً صالحاً ثقة سافر كثيراً وكتبنا عنه من أصول صحاح.

ــ فائدة لـها صلة بهذا الـموضوع:
قال أصحاب «معجم الرواة» 2/459: عبد الرحمن بن أبي رافع: «الصحيحة» 5/63/74: لم يرو عنه غير حماد بن سلمة، ومع ذلك قال ابن معين: صالح، وأما الحافظ فقال: مقبول من الرابعة. قال الشيخ: فهو تابعي لم يدرك عمر. وفي «الصحيحة» 5/401: صدوق ربما أخطأ كما في «التقريب».
قلت : وهذه الجملة الأخيرة في الصحيحة 5/401 ليست لعبدالرحمن بن أبي رافع، بل لعبد الرحمن بن أبي الرجال. وليرجع إليها 5/401 ، لذلك أنصح للشباب حفظهم الله الذين أشرفوا على طباعة «المعجم» التدقيق فيه مرة أخرى، وقد بينت بعض الأخطاء الشنيعة ــ وليسامحني الإخوة ــ فيما مرَّ معنا، ولعل ذلك سببه ما يجري في دور النشر من أخطاء مطبعية أو إسقاط ترجمة على ترجمة، والله أعلم.

251ــ عبد الرحمن بن مهران المدني:
قال الامام الالباني رحمه الله في «الصحيحة» 2/732: عبد الرحمن بن مهران المدني مولى بني هاشم مجهول كما قال الحافظ في «التقريب».
قلت : روى عن اثنين، وروى عنه واحد، وذكره ابن حبان في «الثقات» 5/93، وقال الدارقطني: يعتبر به. فهو على الأقل ممن يحسن له في المتابعات.

252ــ أبو الزناد وأبو داود عبد الرحمن بن هرمز الأعرج:
قال الامام الالباني رحمه الله في «الإرواء» 2/78 معلقاً على حديث «إذا سجد أحدكم»: وهذا سند صحيح رجاله كلهم ثقات رجال مسلم.
قلت : أبو الزناد (وهو عبد الله بن ذكوان) وأبو داود عبد الرحمن بن هرمز الأعرج من رجال البخاري أيضاً.

253ــ عبد الرحمن بن خالد الأشعث:
قال الامام الالباني رحمه الله في «الظلال» ص526 حديث 1141: إسناده ضعيف ورجاله موثوقون غير عبد الرحمن بن خالد الأشعث وهو الأسدي الجرمي فإنه مجهول، قال الذهبي: ما حدّث عنه سوى ولده أشعث. قلت (ناصر): وذكره ابن حبان على قاعدته في «الثقات»، والحديث أخرجه أبو داود 4637، وأحمد 5/21 من طرق أخرى.
قلت : بل ثقة، فقد وثقه ابن معين كما في «تاريخ الدارمي» ص66 ترجمة 113 ــ 114، قال الإمام عثمان بن سعيد الدارمي: وسألته (يعني: ابن معين) عن أشعث بن عبد الرحمن الجرمي؟ فقال: ثقة. قلت: وأبوه؟ فقال: ثقة.

254ــ أبو العالية:
قال الامام الالباني رحمه الله في «الصحيحة» 4/329 «أول من يغير سنتي»: حدثنا عبيد الله بن معاذ، ثنا أبي، ثنا عوف، عن المهاجر بن أبي مخلد، عن أبي العالية، عن أبي ذر ... الحديث. قلت (ناصر): وهذا إسناد حسن.
قلت : وهو منقطع، لم يتفطن الشيخ رحمه الله لذلك، فبين أبي العالية وأبي ذر رجل ساقط، وهو أبو مسلم الجذمي كما قال المزي في «تهذيب الكمال» (1907). وقال ابن كثير في «البداية والنهاية» 6/229: هو منقطع. وقد أخرجه البيهقي في «دلائل النبوة» 6/467 وقال: في هذا الإسناد إرسال بين أبي العالية وأبي ذر.

255ــ ميسرة بن يعقوب الطهوي أبو جميلة:
قال الامام الالباني رحمه الله في «الإرواء» 6/329: وهذا إسناد حسن إن شاء الله تعالى، أبو جميلة اسمه ميسرة بن يعقوب الطهوي صاحب راية علي، روى عنه جماعة، وذكره ابن حبان في «الثقات».
قلت : روى عنه أربعة من «الثقات»، ووثقه ابن حبان، وقال في «مغاني الأخيار»: مقبول، وفي «تـحرير التقريب»: صدوق.

256ــ عبد الله بن خالد بن سعيد:
قال الامام الالباني رحمه الله في «الإرواء» 5/80 معلقاً على حديث «لا يتم بعد احتلام»: هذا إسناد ضعيف فيه ثلاث علل: 1. عبد الله بن خالد بن سعيد وأبوه لا يعرفان.
قلت : بل هو ثقة، فقد وثقه أحمد بن صالح، وقال ابن شاهين: ثقة من أهل المدينة. وانظر غير مأمور «التهذيب» 5/196، و«ثقات» ابن شاهين 619، و«تـحرير التقريب» 3289.

257ــ عبد الله بن سليمـان بن زرعة الحميري الطويل أبو حمزة المصري:
ذكره الشيخ رحمه الله في «الضعيفة» 1/463 و3/382 و4/31 و5/12 ونقل قول الحافظ فيه في «التقريب»: صدوق يخطئ. ثم كتب الإخوة الذين طبعوا «المعجم» 2/609 على اسم عبد الله بن سليمان بن زرعة الحميري الطويل أبو حمزة البصري والصواب المصري، ثم نقلوا في الأولى: صدوق يخطئ، والثانية أوردوا نفس الراوي ولكن أضافوا زيادة (ظناً منهم أنّهما راويان مختلفان): قال البزار كما في «كشف الأستار» حدّث بأحاديث لم يتابع عليها.
قلت : وهذا خطأ، فهما راو واحد، أما قول البزار فليس في هذا الراوي، بل قال ذلك في عبد الله بن سليمان الراوي عن إسحاق بن أبي طلحة، وراوينا قال الامام الالباني فيه: لم يوثقه غير ابن حبان. أقول: بل وثقه أيضاً ابن خلفون.

258ــ عبد الله بن أبي عتبة الأنصاري مولى أنس:
قال رحمه الله في «فضل الصلاة» ص76: احتج به البخاري.
قلت : واحتج به مسلم، على أن الشيخ لم يورد إلا هذه العبارة، فكأنه لم يقف على توثيق أكبر من احتجاج البخاري به. وقد نقل ابن حجر في «التهذيب» قول البزار فيه: ثقة مشهور، وقال في «التقريب»: ثقة.

259ــ عبد الله بن علي بن الحسن:
قال الامام الالباني رحمه الله في «المشكاة» 1/295، و«الإرواء» 1/35: ورجاله كلهم ثقات معروفون غير عبد الله بن علي فروى عنه جماعة، ووثقه ابن حبان وحده.
قلت : وثقه أيضاً ابن خلفون كما في «إكمال» مغلطاي، وكذا الذهبي في «الكاشف». انظر «التهذيب» 5/ 325، و«الكاشف» 2/99.

260ــ عبد الله بن العباس الطيالسي:
قال الامام الالباني رحمه الله في «الضعيفة» 4/271 ــ 272 : وهذا إسناد رجاله ثقات، ابن عياش فمن فوقه من رجال البخاري، (أي: حميد وأبو بكر بن عياش) واللذان دونهمـا ترجمهمـا الخطيب في «التاريخ» 10/36 و11/86 .
قلت : ولم يذكر الشيخ رحمه الله في الاثنين جرحاً ولا تعديلاً، على أن عبد الله بن العباس وثقه الخطيب 10/36، وتبعه ابن الجوزي في «المنتظم» 13/198، وقال الدارقطني: لا بأس به.

261ــ عبد الله بن عمرو القاري:
قال الامام الالباني رحمه الله في «صحيح ابن خزيمة» 2157: عبد الله بن عمرو القاري لم أجد من وثقه، وقال الحافظ: مقبول.
قلت : ذكره ابن حبان في «الثقات» 5/49، وقال ابن سعد: كان قليل الحديث، وقال الذهبي في «الميزان»: صدوق إن شاء الله.

262ــ عبد الله بن غابر:
قال الامام الالباني رحمه الله في «الصحيحة» 2/142 حديث 593 بعد أن ذكر الخلاف في أبي عامر الألهاني هل هو عبد الله بن غابر أو عامر، وذكر صنيع الحافظ في التفريق بينهما في الأسماء والكنى ــ قلت : ولنرجع إلى السند الذي أورده الشيخ لنعلم من هو هذا الرجل:
قال الشيخ: وله طريق أخرى عند الحاكم 1/544، ومن طريقه ابن النجار في «الذيل» 10/107/1 وعنه المقدسي عن عبد الله بن صالح ثنا معاوية بن صالح عن أبي عامر الألهاني عن أبي هريرة.
والخطوات المنطقية:
أ- أبو عامر مجهول لم نعينه بعد.
ب- الراوي عنه معاوية بن صالح. ومعاوية بن صالح هو الحضرمي وهو الراوي عن أبي عامر، وهو عبد الله بن غابر الألهاني. وعلى هذا تبين أن أبا عامر الألهاني هو عبد الله بن غابر، ويمكن أنه تـحرف على النساخ فالاسمان متقاربان، فتحرف من ابن غابر إلى ابن عامر، والله أعلم.
وعبد الله بن غابر قال الدارقطني: لا بأس به، ووثقه العجلي، ووثقه الحافظ في «التقريب».

263ــ عبد الله بن محمد بن عمران:
قال الامام الالباني رحمه الله في «الصحيحة» 2/554: الثالثة: عبد الله بن محمد بن عمران لم أجد له ترجمة.
قلت : ترجمه الخطيب في «التاريخ» 10/61 ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً. ولكن ذكر فيه أنّه تولى القضاء في عهد هارون الرشيد.

264ــ عبد الله بن أبي مريم:
قال الامام الالباني رحمه الله في «الصحيحة» 3/407: عبد الله بن أبي مريم مجهول كما قال الحافظ.
قلت : روى عن صحابي وتابعي، وروى عنه أربعة، ووثقه العجلي، وذكره ابن حبان وابن خلفون في «الثقات»، فهو صدوق حسن الحديث.

265ــ عبد الله بن محمد بن عمر بن علي:
قال الامام الالباني رحمه الله في «الضعيفة» 3/219 حديث 1099: ضعيف، أخرجه أحمد 6/324، وابن خزيمة 2167، وابن حبان 941، والحاكم 1/436، وعنه البيهقي 4/303 من طريق عبد الله بن محمد بن عمر بن علي ثنا أبي عن كريب أنّه سمع أم سلمة تقول: ... فذكره. وقال الحاكم: إسناده صحيح، ووافقه الذهبي. قلت (ناصر): وفي هذا نظر، لأن محمد بن عمر بن علي ليس بالمشهور، وقد ترجمه ابن أبي حاتم 4/1/18/81 ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً. وأما ابن حبان فذكره في «الثقات» على قاعدته! وأورده الذهبي في «الميزان» وقال: ما علمت به بأساً ولا رأيت لهم فيه كلاماً.
ثم قال رحمه الله ص 220: وعبد الله بن محمد بن عمر حاله نحو حال أبيه، لم يوثقه غير ابن حبان، وقال ابن المديني: وسط، وقال الحافظ: مقبول، أي: عند المتابعة، وإلا فليّن الحديث كما نص عليه في المقدمة، ولم يتابع في هذا الحديث فهو ليّن.
قلت : عبد الله بن محمد بن عمر روى عن خمسة أشخاص، وروى عنه: حماد بن سلمة، وعبد الله بن المبارك، والداروردي، وابن أبي فديك، ووثقه ابن حبان 7/1، وابن خلفون كما في «إكمال» مغلطاي، ووثقه الدارقطني كما في «سؤالات» البرقاني له 85، وقال ابن المديني: وسط، وقال الذهبي في «الكاشف» 2/114 ت3002: ثقة.
أما أبوه محمد بن عمر فهو صدوق كما قال الحافظ في «التقريب»، وقال ابن سعد: كان قليل الحديث، وقال الذهبي في «الميزان»: ما علمت به بأساً، وذكره ابن حبان في «الثقات» 5/353.

266ــ محمد بن يزيد بن خنيس المخزومي:
قال الامام الالباني رحمه الله في «الضعيفة» 3/546: قال المنذري في «الترغيب» 4/10: رواته ثقات، وفي محمد بن يزيد بن خنيس المخزومي كلام قريب لا يقدح وهو شيخ صالح. قلت (ناصر): وما ذكره في ابن يزيد هو قول أبي حاتم فيه، وقد تبناه الذهبي في «الكاشف»، ولذلك قال في «الميزان»: هو وسط.
قلت : كلا، بل ثقة، فقد فات الشيخ قول عبد الرحمن بن أبى حاتم في «الجرح والتعديل» 8/573 لأبيه: فما قولك فيه؟ فقال: ثقة.

267ــ عبد الله بن نافع الكوفي:
قال الامام الالباني رحمه الله في «الصحيحة» 3/354: عبد الله بن نافع الكوفي أبو جعفر مولى بني هاشم: ذكره ابن حبان في «الثقات» وقال: صدوق كما في «التهذيب»، ولم أره في «الثقات» المطبوع، وقيل إنه عبد الله بن يسار أبو همام، وفيه بعد، والله أعلم.
قلت : هو في «الثقات» المطبوع 7/54 طبعة دار الفكر، ونص على أنه صدوق. وهذا نص عزيز من ابن حبان لهذا الراوي، وهو بالعادة لا يقول هذا إلا فيمن سبر حديثه من الرواة، فهو صدوق حسن الحديث. ثم هو غلام للحسن بن علي كما في رواية ابن جرير التي نبه عليها الحافظ في «التهذيب» (ت4244).

268ــ مرزوق بن أبي الهذيل:
قال الامام الالباني رحمه الله في «الإرواء» 6/29: أخرجه ابن ماجه 242، وابن خزيمة من هذا الوجه، وقال المنذري في «الترغيب» 1/58 بإسناد حسن، ومرزوق بن أبي الهذيل مختلف فيه كما في «الزوائد» للبوصيري ق 18/2 ، وقال الحافظ في «التقريب»: ليّن الحديث.
قلت : بل صدوق حسن الحديث جداً، فقد وثقه ابن خزيمة، وقال أبو حاتم: سمعت دحيماً يقول: هو صحيح الحديث عن الزهري، وقال أبو حاتم: حديثه صالح، وقال البخاري: تعرف وتنكر.

269ــ مروان بن جناح:
قال الامام الالباني رحمه الله في «الصحيحة» 2/255: وهذا إسناد حسن، رجاله ثقات غير مروان بن جناح وهو لا بأس كما في «التقريب» تبعاً للدارقطني.
قلت : بل ثقة، فقد وثقه دحيم وأبو داود وأبو علي الحافظ النيسابوري، وقال الدارقطني: لا بأس به.

270ــ مسلمة بن نافع:
قال الامام الالباني رحمه الله في «الضعيفة» 2/105: وهذا إسناد ضعيف جداً على إعضاله، فإن دويد بن نافع من أتباع التابعين، روى عن عروة بن الزبير ونحوه، قال الحافظ في «التقريب»: مقبول، يعني عند المتابعة وإلا فهو ليّن الحديث كما نص عليه في المقدمة، وأخوه مسلمة لم أجد له ترجمة، ولم يترجمه ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل».
قلت : ترجمه الحافظ ابن عساكر في «تاريخ دمشق» 58/64 ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً.


271ــ مصعب بن شيبة:
قال الامام الالباني رحمه الله في «الصحيحة» 3/313 حديث 1321: عن مصعب بن شيبة عن أبيه مرفوعاً، ثم رأيته في قطعة من حديث لوين 2/2 بهذا الإسناد. ومصعب لين الحديث كما في «التقريب» وقال: وهو من الخامسة.
ثم قال الامام الالباني في «المشكاة» 1/169 حديث 542: سنده على شرط مسلم، لكن فيه مصعب بن شيبة ضعيف عند الجمهور كما بينته في «صحيح أبي داود» 43.
قلت : ولو بقي الشيخ رحمه الله على كلمته التي نقلها من «التقريب» لكان أفضل، ذلك أن مصعباً وثقه إمام الجرح والتعديل يحيى بن معين فقال: ثقة، ووثقه العجلي، وقال ابن سعد: كان قليل الحديث.
نعم جرحه أحمد والنسائي، لكن هذا الجرح لم يأتِ من تهمة، ولكن من نكارة وصفه أحمد بها، وأحمد يُطلق النكارة على مجرد التفرد، فلو بقيت عبارة الشيخ: ليّن، لكان هو الصواب .

272ــ مصعب بن عبد الله الزبيري:
قال الامام الالباني رحمه الله في «الصحيحة» 2/381: مصعب بن عبد الله بن مصعب الزبيري صدوق عالم بالنسب.
قلت : بل ثقة، فقد وثقه أحمد وابن معين والدارقطني ومسلمة بن قاسم الأندلسي وابن مردويه والذهبي، وقال أبو زرعة: كان جليلاً. فلماذا نحطه عن التوثيق إلى الدرجة الثانية وهي صدوق، وليس فيه جرح؟

273ــ معبد بن خالد بن أنس الأنصاري:
قال الامام الالباني رحمه الله في «الصحيحة» 3/205 معلقاً على حديث 1205 وتوابعه: 3. أخرجه الحاكم 4/291 ــ 292 وقال: صحيح الإسناد. قلت (ناصر): سكت عليه الذهبي، ومعبد وأبوه لم أجد من ذكرهما.
قلت : وهو في «التقريب» 6775: معبد بن خالد بن أنس الأنصاري من شيوخ بقية من الخامسة مجهول.
274ــ معروف بن سويد الجذامي( ):
قال الامام الالباني رحمه الله في «الصحيحة» 2/412: معروف بن سويد الجذامي وثقه ابن حبان وحده. ونقل في «الصحيحة» 6/126 مثله.
قلت : ووثقه الذهبي في «الكاشف» 3/5647.
275ــ المغيرة بن مسلم القسملي:
قال الامام الالباني رحمه الله في «الإرواء» 4/382 فقرة 6: أخرجه أبو يعلى في «مسنده» والطبراني في «الكبير». قلت (ناصر): ورجاله ثقات كلهم رجال مسلم غير المغيرة بن مسلم القسملي وهو ثقة، ولكن أبا الزبير مدلس وقد عنعنه.
قلت : فات الشيخ التنبيه على أمر مهم، ألا وهو أن حديث المغيرة بن مسلم عن أبي الزبير خاصة فيه نكارة كما قال المزي رحمه الله في «تحفة الأشراف» 3/330 (2875) قال: وعند المغيرة بن مسلم عن أبي الزبير غير حديث منكر.

276ــ منصور الورّاق:
قال الامام الالباني رحمه الله في «الضعيفة» 2/290 ــ 291: الرابعة: علي بن جابر ومنصور الورّاق لم أجد من ترجمهما.
قلت : منصور بن عبد الله الوراق ترجمه ابن عساكر 60/319، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً.

277ــ مهاجر بن مخلد أبو مخلد:
قال الامام الالباني رحمه الله في «الصحيحة» 6/1049: مهاجر بن مخلد أبو مخلد قال الحافظ في «التقريب»: مقبول.
قلت : بل صدوق، فقد وثقه العجلي، وقال ابن معين: صالح، وقال الساجي: صدوق، وقال أبو حاتم: لين الحديث.

278ــ موسى بن جبير:
قال الامام الالباني رحمه الله في «الإرواء» 7/158: أخرجه أحمد 3/ 478 ورجاله ثقات غير موسى بن جبير فهو مجهول الحال.
وقال في «الضعيفة» 1/205 ونقل قول ابن كثير وأقرَّه: مستور. ثم قال: وذكره ابن حبان في «الثقات» 7/451 ولكنه قال: كان يخطئ ويخالف. ثم قال: وليت شعري من كان هذا وصفه فكيف يكون ثقة ويخرج حديثه في الصحيح، ولذلك قال فيه ابن حجر: مستور.
قلت : ولكن وثقه الذهبي في «الكاشف» 3/5780، وهذا الذي قلتُه هو عين ترجيحك في «الصحيحة» 6/321 و711 في موسى بن سرجس حيث قلت: روى عنه جمع من الثقات، وذكره ابن حبان في «الثقات»، ولذلك قال الذهبي في «الكاشف»: ثقة. ثم رجَّحت فقلتَ: والصواب قول الذهبي المتقدم، مع أن ابن حبان قال فيه: يخطئ ويخالف، فكيف صححت لابن سرجس وضعفت لابن جبير؟! مع أن الاثنين وثقهمـا الذهبي وقال فيهمـا ابن حبان: يـخطئ ويـخالف، وروى عنهمـا جماعة من الثقات؟!

279ــ أبو سليمان الجوزجاني:
قال الامام الالباني رحمه الله في «مختصر العلو» ص158 أثر رقم 163: قال أحمد بن القاسم بن عطية: سمعت أبا سليمان الجوزجاني يقول: سمعت محمد بن الحسن يقول: ...، قلت (ناصر): أبو سليمان الجوزجاني لم أعرفه.
قلت : له ترجمة في «الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم 8/145 ترجمة رقم652، واسمه موسى بن سليمان، وقال ابن أبي حاتم: كتب عنه أبي، وقال: كان صاحب رأي وكان صدوقاً.
قلت: وهو من كبار أئمة الحنفية، ومن نقلة المذهب عن محمد بن الحسن، ومن تصانيفه «السير الصغير» و«كتاب الصلاة» و«كتاب الرهن».
وله ترجمة حافلة في «الجواهر المضية» للقرشي 3/518 ترجمة (1714) وغيره من كتب طبقات الحنفية. وله ترجمة أيضاً في «تاريخ الخطيب» 13/(6993).

280ــ موسى الصغير:
قال الامام الالباني رحمه الله في «الصحيحة» 5/627: قال البزار: هذا إسناد صحيح لا نعلمه إلا من هذا الوجه. قلت (ناصر): هو كما قال، فإن رجاله كلهم ثقات رجال مسلم غير أسد بن موسى وموسى الصغير وهما ثقتان كما قال الهيثمي 10/263.
قلت : كأن الشيخ لم يقف إلا على قول الهيثمي، أو لم يقف على تعديل من هو أكبر من الهيثمي، وقد وثقه ابن معين، وقال أحمد: ما أرى به بأساً، وقال الذهبي في «الكاشف» 5830: ثقة.

281ــ موسى الجهني:
قال الامام الالباني رحمه الله في «الضعيفة» 1/446 حديث 448: وهذا إسناد ضعيف له علتان: الأولى: الإعضال، فإن موسى الجهني وهو ابن عبد الله إنما يروي عن الصحابة بواسطة التابعين أمثال عبد الرحمن بن أبي ليلى والشعبي ومجاهد ونافع وغيرهم.
قلت : وقال أصحاب «المعجم» عقب كلام الشيخ: وفيهم (أي: أتباع التابعين) أورده ابن حبان 7/449. والشيخ رحمه الله لم يقل هذا الكلام وليس هو في «الضعيفة».
ولم يذكر الشيخ فيه جرحاً ولا تعديلاً، وأكبر ظني أنّه ثقة عنده، ومع ذلك أوردت توثيقه، فقد وثقه يحيى بن معين، ويحيى بن سعيد، وأحمد، وأبو زرعة، والنسائي، والعجلي، وقال أبو حاتم: لا بأس به.

282ــ هارون بن كامل المصري:
قال الامام الالباني رحمه الله في «الصحيحة» 4/186: «وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات معروفون مترجمون في «التهذيب» غير هارون بن كامل وهو المصري كما في «معجم الطبراني الصغير» 232 ولم أجد له ترجمة، فلولاه لكان الإسناد جيداً.
قلت : وهو مترجم في «الإكمال» لابن ماكولا، و«تاريخ ابن يونس» 2/476، ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً. وكذا في مغاني الأخيار 2537- هارون بن كامل بن يزيد: أحد مشايخ أبى جعفر الطحاوى الذين روى عنهم وكتب وحدث. ذكره ابن يونس فى تاريخ مصر، وقال: كان يكنى أبا موسى، نسبتهم فى موالى بنى فهر، ثم الأسود بن عقبة بن نافع الفهرى، توفى يوم السبت ليومين خليا من ذى القعدة سنة ثلاثة وثمانين ومائتين. يروى عن أبى صالح كاتب الليث، وسعيد بن الحكم المصرى، وغيرهما.
فائدة: علق الأستاذ الفاضل محمد شكور امرير محقق «معجم الطبراني الصغير» 2/258 حديث 1126 على هارون بن كامل المصري فقال: قال الجزري في «غاية النهاية» 2/347: مقرئ مصدَّر ثقة شيخ القراء بدمشق.
قلت : وهو خطأ فكلام الجزري في هارون بن علي بن الحكم بن موسى البغدادي المزوق النقاش، مقرئ مصدَّر، ثقة مشهور. انظر «غاية النهاية في طبقات القراء» 2/346 ترجمة 3758.

283ــ هانئ بن أيوب:
قال الامام الالباني رحمه الله في «الصحيحة» 4/337: وهانئ بن أيوب قال ابن سعد: فيه ضعف، وذكره ابن حبان في «الثقات»، فهو ممن يستشهد به في الشواهد والمتابعات.
قلت : كلا، بل هو صدوق حسن الحديث، قال الذهبي في «الميزان» 4/9195: صدوق. ولقد روى عنه عبد الرحمن بن مهدي وجمع، وذكره ابن حبان في «الثقات».

284ــ هريم بن مسعر:
قال الامام الالباني رحمه الله في «الظلال» 450: هريم بن مسعر الأزدي الترمذي روى عنه الترمذي وغيره من الثقات، وذكره ابن حبان في «الثقات».
قلت : ووثقه الذهبي في «الكاشف» 2/ 335 .

285ــ هوذة بن خليفة:
ذكره الشيخ رحمه الله في «الضعيفة» 4/304 في السند، ولم يُعلق عليه شيئاً، وقال في «الصحيحة» 2/114 حديث 574: ثقة. وقال في 3/329: صدوق كما في «التقريب».
قلت : ونقل أصحاب «المعجم» 4/330 عن الشيخ أنّه قال: وفي «تاريخ الخطيب»: ثقة.
قلت : والرد على هذه المغالطة من وجهين:
الأول: أن الشيخ لم يقل ذلك إطلاقاً، وأطلب من الإخوة الرجوع إلى كتاب الشيخ ليروا هل قال ذلك أم هم وهموا؟! بل قال بالجملة ص49 من المجلد الثاني لتاريخ الخطيب: قال أبو بكر الخطيب: هذا حديث منكر بهذا الإسناد، ورجاله كلهم ثقات. فلم يعين بل قال على الجملة.
الثاني: وليس عند الخطيب قوله: ثقة، بل نقل الخطيب قولي أبي حاتم والنسائي ولم يزد، وأبو حاتم والنسائي وصفا هوذة بأنه صدوق.
والخلاصة أنه كان من الواجب على الشباب الذين تولوا طباعة «المعجم» أن يتأنوا قليلاً، وأنا هنا لا أتكلم عن سقط طباعي، أو خطأ إملائي، أو نحوي، أو صرفي، بل على أشياء تُقوِّلت على الشيخ رحمه الله، ووالله لولا الأمانة العلمية ما تكلمت ولكنها أمانة الدين.
وهنا مثال آخر أسوقه من «المعجم» وهو خطأ لا أعرف كيف وقع فيه الإخوة، فقالوا في 4/344: هيثم بن مالك الطائي: «ضعيف الجامع»: تابعي كما في «الإصابة». وفي «الضعيفة» 4/82: ضعيف لاختلاطه.
قلت : لقد وقع بعض الشباب على الجملة التي تحت هيثم بن مالك الطائي، وهي في الكلام على أبي بكر بن مريم، حيث قال الشيخ: ضعيف لاختلاطه، فنقل الإخوان ما ليس له علاقة بالموضوع فأصبح كلام الشيخ متناقضاً، فمرة قال: تابعي ثقة، ومرة قال: ضعيف لاختلاطه. والصواب ما قدمت، والهيثم بن مالك من شيوخ حريز الذي وثقهم أبو داود على الإجمال، إلا أن الشيخ ناصراً يرفض هذا التوثيق بالعموم ويريده تنصيصاً كما في ترجمة شبيب بن نعيم، وعلى كل فقد قال الحافظ في «التقريب» 7376: ثقة من الخامسة. وهذه الطبقة عنده هي طبقة من رأى صحابياً أو اثنين. والله أعلم.
286ــ واصل بن عبد الله السلامي:
قال الامام الالباني رحمه الله في «الضعيفة» 5/457: واصل بن عبد الله السلامي لم أعرفه.
قلت : ترجمه الحافظ ابن عساكر 62/376 ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً.
287ــ الوليد بن حماد بن جابر أبو العباس:
قال الامام الالباني رحمه الله في «الصحيحة» 3/208: وهذا إسناد مظلم لم أعرف أحداً منهم ولا ترجموا لهم سوى أبي راشد فترجموا له في الصحابة.
قلت : وأبو العباس الوليد بن حماد بن جابر مترجم في «سير أعلام النبلاء» 14/78، وقال الذهبي: الوليد بن حماد بن جابر الحافظ، وقال: وكان ربانياً ولم أعلم فيه مغمزاً. وذكره ابن عساكر63/120 ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً.


288ــ الوليد بن سريع:
قال الامام الالباني رحمه الله في «الصحيحة» 6/1209 في الوليد بن سريع مولى عمرو بن حريث: وشارك أصبغ في الرواية عن مولاه.
قلت : ولم يذكر درجته، وقد ذكره الحافظ في «التقريب» (7424) وقال: صدوق، وقال الذهبي في «الكاشف» (6173): ثقة.

289ــ عبد الله بن الوليد بن جميع:
قال الامام الالباني رحمه الله في «الإرواء» 5/76 ــ 77: وهذا إسناد حسن رجاله ثقات رجال مسلم غير أن ابن جميع وهو عبد الله بن الوليد بن جميع ضعفه بعضهم من قبل حفظه حتى قال الحاكم على تساهله: لو لم يذكره مسلم في «صحيحه» لكان أولى، وقال الحافظ في «التقريب»: صدوق يهم رمي بالتشيع.
وقال في 2/256: إسناده حسن، الوليد بن جميع احتج به مسلم كما قال الحاكم ووافقه الذهبي.
قلت : ذلك أن الجرح الذي جرح به الوليد جاء من عند ابن حبان، وقد تناقض فيه رحمه الله، فمرة أورده في التابعين 5/492 من «ثقاته» وأعاده في «المجروحين»، والرجل ثقة، فقد وثقه ابن معين والعجلي وابن سعد، وقال أبو داود وأحمد: ليس به بأس، وقال أبو زرعة: لا بأس به، وقال أبو حاتم: صالح الحديث، وقال العقيلي: في حديثه اضطراب. قلت: فماذا كان؟!


290ــ وهب بن جابر:
قال الامام الالباني رحمه الله في «الإرواء» 3/407: ورجاله ثقات غير وهب بن جابر فهو مجهول كما قال النسائي، ولم يرو عنه غير أبي إسحاق، وهو الهمداني.
قلت : وفي «التقريب»: مقبول. ولم يُتعقَّب في «التحرير».
قلت : وهو ثقة، فقد وثقه ابن معين والعجلي والذهبي، وذكره ابن حبان في «الثقات» 5/489، وانظر «تهذيب الكمال» (7347).

291ــ يونس بن نافع الخرساني:
قال الامام الالباني رحمه الله في «الإرواء» 4/197 ــ 198 حديث 1016: وفي رواية النسائي يونس بن نافع، وهو الخرساني، صدوق يخطئ.
قلت : واعتمد الشيخ رحمه الله على «تقريب» الحافظ ابن حجر، والصواب أنه ثقة، فقد وثقه النسائي في «السنن الكبرى» باب كيف يكفن المحرم (رقم 2042)، قال النسائي عقبه: يونس بن نافع يكنى أبا غانم ثقة مروزي روى عنه عبد الله بن المبارك. والحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات.


الكنى
292ــ أبو بشر صاحب الزيادي:
قال الامام الالباني رحمه الله في «الصحيحة» 5/168 حديث 2137 «كان رسول الله ^ يعرف بريح الطيب إذا أقبل»: أخرجه ابن سعد 1/399 والدارمي 1/32 عن الأعمش عن إبراهيم فذكره. قلت (ناصر): ورجاله ثقات ولكنه مرسل أو معضل فإن إبراهيم ــ وهو ابن يزيد النخعي ــ تابعي صغير عامة رواياته عن التابعين. ثم روى ابن سعد من طريق أبي بشر صاحب البصري أخبرنا يزيد الرقاشي أن أنس بن مالك حدّثهم قال: كنا نعرف خروج رسول الله ^ بريح الطيب، لكن يزيد الرقاشي ضعيف، وأبو بشر صاحب البصري ويقال: القري أو المقري، قال أبو حاتم: لا أعرفه.
قلت : وهو بكر بن الحكم التميمي اليربوعي أبو بشر المزلق صاحب البصري جار حماد بن زيد في السوق، روى عن ثابت البناني، وعبد الله بن عطاء المكي، ويزيد بن أبان القرشي، روى عنه حبان بن هلال، وحرمي بن عمارة، وعبد الصمد بن عبد العزيز بن عبد الوارث، وأبو عبيدة عبد الواحد بن واصل الحذاء وقال: كان ثقة، ووثقه البزار في «مسنده» فقال: ثنا سهل بن بحر، ثنا سعيد بن محمد الجرمي، ثنا أبو بشر المزلق وكان ثقة عن ثابت. قلت: فهو ثقة وثقه تلميذاه العارفان به، ووثقه البزار، وذكره ابن حبان في «الثقات».

293ــ أبو أمية الشعباني:
قال الامام الالباني رحمه الله في «تحذير الساجد» ص134 في أبي أمية الشعباني: مقبول من الثالثة.
وقال في «الضعيفة» 2/92 و476: لم يوثقه أحد من الأئمة المتقدمين غير ابن حبان وهو متساهل في التوثيق.
قلت : روى عن صحابيين وتابعي كبير، وهو تابعي، ووثقه ابن حبان والذهبي في «الكاشف» بقوله: ثقة. فهو صدوق حسن الحديث، سيما أن الترمذي حسّن له. وانظر غير مأمور «تهذيب الكمال» 7810، و«الكاشف» 3/26.
فائدة: ولا بد هنا من التنبيه على خطأ أصحاب «معجم الرواة» حيث قالوا 4/524: أبو الأحوص شيخ الزهري: «المشكاة» 1/315 ــ 316: مجهول لم يرو عنه غير الذهبي.
قلت : ارجعوا إلى «المشكاة» ففيه: مجهول لم يرو عنه غيره أي الزهري. لأن أبا الأحوص هو شيخ الزهري، فاستيقظوا عافاكم الله.
ثم قالوا: أبو أزهر البصري: مجهول.
والصواب: المصري، لا: البصري، فالبصري فيه توثيق، أما المصري فمجهول. والله أعلم.

294ــ أبو بسرة الغفاري:
قال الامام الالباني رحمه الله في «المشكاة» 1/426: أبو بسرة الغفاري قال الذهبي: لا يعرف.
قلت : هو تابعي كبير، روى عن البراء بن عازب، وعنه صفوان بن سليم، وذكره ابن حبان في «الثقات» 5/573، والعجلي بقوله 1904: مدني تابعي ثقة.

295ــ أبو بكر بن خلاد:
قال الامام الالباني رحمه الله في «الظلال» 323 حديث 728: إسناده صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين غير بشر بن السري وهو ثقة، وقد توبع كما يأتي، وأبو بكر بن خلاد شيخ صدوق كما حرَّرته في «فهرس مخطوطات الظاهرية» ص153.
قلت : وعلى أي شيء بنيت هذا الحكم؟! والرجل ليس فيه إلا التوثيق، قال عبد الله بن أحمد عن أبيه: أبو بكر بن خلاد عرفته معرفة قديمة لقيته أيام المعتمر بالبصرة وببغداد وكان ملازماً ليحيى بن سعيد. وقال أبو بكر بن أعين: سمعت مسدداً يقول: أبو بكر بن خلاد الباهلي ثقة، ولكنه صلف. وعن الزيادي: أدركت البصرة والناس يقولون: ما بالبصرة أعقل من أبي الوليد وبعده أبو بكر بن خلاد. وقال ابن حجر في «التهذيب» 9/152: وثقه مسلمة. وفي «التقريب»: ثقة. فأي شيء يا أبا عبد الرحمن بدا من أبي بكر حتى تقول: صدوق؟ وأي جرح فيه ينزل به عن الرتبة الأولى إلى الثانية؟
وانظر «تهذيب الكمال (5788).

296ــ أبو توبة المصري:
قال الامام الالباني رحمه الله في «الإرواء» 5/367 وذكر حديث «إن الله لعن الخمر ولعن غارسها»: محمد بن أبي حميد ضعيف، وأبو توبة المصري لم أعرفه. ويراجع له «الكنى» للدولابي.
قلت : وليس له عند الدولابي ذكر. وهو عند ابن عساكر 66/82 قال: أبو توبة المصري حدّث عن عبد الله بن عمر، روى عنه محمد بن أبي حميد، وفد على عمر بن عبد العزيز. ولم يذكر فيه الحافظ ابن عساكر جرحاً ولا تعديلاً.

297ــ أبو حازم مولى أبي رهم:
قال الامام الالباني رحمه الله في «غاية المرام» ص127 حديث 173 ــ وهو من طريق عباد بن أبي علي عن أبي حازم، زاد ابن حبان: مولى أبي رهم الغفاري ــ : وفيه أبو حازم لم يوثقه إلا ابن حبان وابن عبد البر، ولم يوثقه الحافظ، بل قال في «التقريب»: مقبول (يعني: عند المتابعة).
قلت : روى عن مولاه أبي رهم الغفاري وابن حديدة الجهني، وعنه: عباد بن أبي ليلى، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب، ومحمد بن عمرو بن علقمة، قال أبو عبيد الآجري: قلت لأبي داود: أبو حازم حدّثني عنه محمد بن إبراهيم؟ قال: ثقة. وقال ابن عبد البر: ثقة، وذكره العجلي في «ثقاته».
وانظر غير مأمور «تهذيب الكمال» 33/219.

298ــ أبو محمد شداد الضرير:
قال الامام الالباني رحمه الله في «الظلال» 312 حديث 707 : حديث صحيح وإسناده ضعيف، أبو محمد شداد الضرير لم أعرفه.
قلت : وهو مترجم في «ثقات» ابن حبان 6/441 قال: أبو محمد شداد الضرير: يروي عن أبي سلام الأسود عن ثوبان، روى عنه سويد بن عبد العزيز الدمشقي. وله ذكر في «الكنى» للحاكم.
فائدة: أما قول الشيخ: لكنه قد جاء من غير هذه الطريق كما يأتي. الحديث أخرجه الترمذي 2/72، وابن ماجه 4303، وأحمد 5/275 عن محمد بن مهاجر حدّثني العباس بن سالم الدمشقي نبئت عن أبي سلام الحبشي قال: ...، فذكره. وقال الترمذي: حديث غريب من هذا الوجه. قلت (ناصر): ورجاله ثقات غير الواسطة بين العباس وأبي سلام فهي العلة، وقد سقطت من رواية الترمذي وأحمد.
قلت : والانقطاع المشار إليه من سماحة الشيخ ليس كله صواباً، وإليكم الدليل:
أخرجه أحمد 5/275 موصولاً وليس منقطعاً، وهي رواية الشيخ التي أشار إليها برقم الجزء والصفحة، وإسناد الرواية جاء كما يلي عند أحمد: ثنا حسين بن محمد، ثنا ابن عياش، عن محمد بن المهاجر، عن العباس بن سالم اللخمي، قال: بعث عمر بن عبد العزيز إلى أبي سلام الحبشي.
ورواية الترمذي (2561): حدّثنا محمد بن إسماعيل، أخبرنا يحيى بن صالح، ثنا محمد بن المهاجر، عن العباس، عن أبي سلام قال: بعث إلي ... الحديث.
أما الواسطة التي أشار إليها سماحة الشيخ رحمه الله فهي في رواية ابن ماجه، وليست في رواية أحمد والترمذي، وهي عند ابن ماجه 4303: قال العباس: نُبِّـئت عن أبي سلام.
(الرد على دعوى الانقطاع): أما دعوى سماحة الشيخ رحمه الله الانقطاع المشار إليه كما بينته آنفاً عند ابن ماجه فليس مسلّماً أيضاً، ذلك أن القائل: «نبئت» هو العباس بن سالم اللخمي، والعباس سمع من أبي سلام ممطور الحبشي، فإن كان أُبـهِمَ عند ابن ماجه فقد عُرف عند أحمد والترمذي، سيما أن الرواية واحدة والأشخاص هم أنفسهم، وربما كان للعباس في هذا الحديث شيخان، أو أنّه سمع من أبي سلام مرة ونبأه غير واحد عن أبي سلام. وبالخلاصة الحديث صحيح كما بينته، والانقطاع الذي أشار إليه الشيخ خلت منه رواية أحمد والترمذي. والله أعلم.

299ــ أبو حزرة يعقوب بن مجاهد القرشي:
قال الامام الالباني رحمه الله في «إرواء الغليل» 8/245 وساق حديث عبدالرحمن بن عوف «لعن الله الآكل والمطعم يعني المرتشي والراشي»: أخرجه أبو نعيم من طريق عبد الجبار بن عمر عن أبي حرزة عن الحسن بن أخي سلمة عن أبي سلمة قال: سمعت أبي يقول. قلت (ناصر): وهذا إسناد ضعيف، عبدالجبار بن عمر ضعيف كما في «التقريب»، وشيخه أبو حرزة لم أعرفه، ولم أره في «كنى» الدولابي ولا في «المشتبه»، وكذلك الحسن ابن أخي أبي سلمة.
قلت : وصوابه أبو حزرة بتقديم (الزاي)، وهو يعقوب بن مجاهد والدليل على ذلك أن سند الشيخ جاء كما يلي: عبد الجبار بن عمر وهو الأيلي عن أبي حرزة عن الحسن ابن أخي أبي سلمة. وأبو حرزة يعقوب روى عن الحسن وروى عنه عبد الجبار بن عمر الأيلي. وقد تحرف من أبي حزرة إلى أبي حرزة، ولعل التحريف جاء من الناسخ للحلية أو من أحد الرواة. وأبو حزرة روى عن الحسن بن عثمان وروى عنه عبد الجبار بن عمر الأيلي. قال أبو زرعة: لا بأس به. وقال الحافظ في «التقريب» 7831: صدوق.
قلت : بل ثقة، وهو من رجال مسلم وأبي داود والبخاري في «الأدب المفرد»، وانظر «تهذيب الكمال» (7697).

300ــ أبو الحكم عمران بن الحارث:
قال الامام الالباني رحمه الله في «الإرواء» 3/379 حديث 873: لم أره بهذا اللفظ، وقد روى أبو عبيدة في «الأموال» 1797 من طريق قتادة قال: سمعت أبا الحكم يقول: ... قلت (ناصر): وأبو الحكم هذا لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.
قلت : هو أبو الحكم عمران بن الحارث السلمي الكوفي روى عن عبد الله بن عمر وعبد الله بن عباس وعبد الله بن الزبير، وروى عنه حصين بن عبد الرحمن وقتادة، قال أبو حاتم: صالح الحديث، وقال العجلي: كوفي تابعي ثقة، وفي «التقريب»: ثقة. ولو راجع الشيخ رحمه الله شيوخ قتادة لوجده.

301ــ أبو الرباب:
قال الامام الالباني رحمه الله في «الصحيحة» 4/317 حديث 1737: أخرجه ابن عساكر في «تاريخ دمشق» طبع المجمع العلمي، ورجاله ثقات غير أبي الرباب هذا لم أعرفه، ويحتمل أن يكون الذي في «الكنى» للدولابي 1/177 وأبو الرباب مطرف بن مالك القشيري بصري، ومطرف هذا أورده ابن أبي حاتم 4/1/312 وقال: شهد فتح تستر مع أبي موسى الأشعري، روى عنه زرارة بن أوفى ومحمد بن سيرين.
قلت : وأنا في شك جد كبير من احتمال الشيخ في أن هذا الراوي هو مطرف بن مالك، فإني راجعت تلاميذ أبي الرباب مطرف وهم: محمد بن سيرين، وأبو عثمان النهدي، وزرارة بن أوفى، فلم أجد لهم عنه رواية، ثم راجعت سعيد بن أبي سعيد المقبري فلم أجد له رواية عنه، ثم لم أجد له رواية عن أبي ذر، ولعلي في ترجيحي هذا واهم والصواب مع الشيخ، على أن مطرف بن مالك هذا لم يقف الشيخ له على توثيق، فأقول: قال الحافظ ابن عساكر 66/15: قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنا أبو نصر الوائلي أنا الخطيب بن عبد الله اخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن( ) أخبرني أبي قال: أبو الرباب مطرف بن مالك القشيري بصري ثقة.

302ــ أبو ربيعة الإيادي:
قال الامام الالباني رحمه الله في «الضعيفة» 4/54( ) تحت حديث «إن الله أمرني بحب أربعة» ونقل شيخنا تضعيف أبي حاتم له بقوله: منكر الحديث.
قلت : وقال الحافظ ابن حجر في «التقريب»: مقبول، أي: عند المتابعة. ومشَّاه الشيخان الفاضلان العلامة شعيب الأرنؤوط والدكتور بشار معروف، وهو خطأ ــ من وجهة نظري القاصرة ــ فهذا الراوي روى عن الحسن البصري وعبد الله بن بريرة، وروى عنه: الحسن بن صالح بن حي، وشريك بن عبد الله، وعلي بن صالح بن حي، ومالك بن مغول. ووثقه ابن معين كما في «تاريخ الدارمي» ترجمة 948 ــ لكن سـقطت كلمة (أبو) من النص ــ وكما نقله ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» 6/109.

303ــ أبو سبرة الهذلي سالم بن سلمة بن نوفل بن عبد العزى البصري:
قال الامام الالباني رحمه الله في «الإرواء» 7/210: ورجاله ثقات أيضاً غير أبي سبرة، والظاهر أنّه النخعي الكوفي، قال ابن معين: لا أعرفه، ثم رأيته في «المستدرك» 1/75 و4/513 من طريق أحمد وغيره فقال: أبي سبرة بن سلمة الهذلي ولم أجد له ترجمة. ثم قال: صحيح الإسناد ووافقه الذهبي.
قلت : رحم الله الشيخ وأسكنه فسيح جناته، لو قال: لم أعرفه الآن، أو: لم أجد فيه توثيقاً، لكان أولى من قوله: لم أجد له ترجمة. فهو مترجم في: «التاريخ الكبير» 4/113، و«طبقات ابن سعد» 5/300، و«ثقات ابن حبان» 4/308، و«تاريخ ابن عساكر» 20/41، و«الميزان» للذهبي 2/111، و«الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم 4/182، و«الإكمال» للحسيني 515، وقد روى عن: علي بن أبي طالب، وعبد الله بن عباس، وعبدالله بن عمرو بن العاص، وروى عنه: عبد الله بن بريدة. وذكره ابن حبان في «الثقات».

304ــ أبو سبرة النخعي الكوفي:
قال الامام الالباني رحمه الله في «الإرواء» 7/210: لا أعرفه. وفي «الظلال» ص319: لم أعرفه.
قلت : روى عنه الحسن بن مسافر، والحسن بن الحكم النخعي، وسمع من عمر رضي الله عنه حين كان بالشام، وفروة بن مسيك المرادي. وله ترجمة في «تهذيب الكمال» 7976، و«تهذيب التهذيب» 6/362، و«ميزان الاعتدال» 4/528، و«الجرح والتعديل» 9/385، و«ثقات ابن حبان» 5/569.

305ــ أبو سعيد الحبراني:
قال الامام الالباني رحمه الله في «الظلال» ص371 حديث814 معلقاً على قول ابن أبي عاصم: أبو سعيد الحبراني: والصواب كما قال الحافظ: الخير، وأما أبو سعيد الحبراني فهو تابعي مجهول.
قلت : وهذا خطأ، فهو تابعي كبير روى عن أبي هريرة، وروى عنه حصين الحبراني، ووثقه العجلي وذكره ابن حبان في «الثقات». فإن قال سماحة الشيخ رحمه الله: لا عبرة عندي بتوثيق العجلي، فأقول لسماحته: في «الظلال» ص371 حديث 814 وهو حديثنا هذا نفسه: إسناده ضعيف ورجاله ثقات رجال مسلم غير قيس الكندي، والظاهر لي أنه قيس بن الحارث، ويقال: ابن حارث الكندي الحمصي، فإن كان هو فهو ثقة كما قال العجلي وابن حبان، وتبعهما الحافظ في «التقريب» وعليه فالإسناد صحيح.
قلت : ولنطبق هذه الكلمـات التي قالـها الشيخ على هذا الراوي، فمـا النتيجة؟! هي التوثيق طبعاً.

306ــ أبو عبيدة:
قال الامام الالباني رحمه الله في «الصحيحة» 1/227 حديث 145: رواه أحمد 6/369، والـمحاملي( ) في «الأمالي» 3/44/2 عن أبي عبيدة بن حذيفة عن عمته أنّها قالت: ...، وإسناده حسن رجاله كلهم ثقات غير أبي عبيدة هذا فلم يوثقه غير ابن حبان 1/ 275، لكن روى عنه جماعة من الثقات.
قلت : روى عن عمته فاطمة ولها صحبة، وعن أبيه حذيفة بن اليمان، وعدي بن حاتم، وأبي موسى الأشعري. وعنه: حسن بن عبد الرحمن السلمي وخالد بن أمية الكوفي ومحمد بن سيرين ويزيد أبو خالد الواسطي وليس بالدالاني ويوسف بن ميمون القرشي. وذكره ابن حبان في «الثقات» 5/59، وقال العجلي1992: كوفي تابعي ثقة، فيكون هذا الراوي صدوقاً حسن الحديث.

307ــ أبو عبيدة بن محمد بن عمـار بن ياسـر:
قال الامام الالباني رحمه الله في «فقه السيرة» في ذكر اضطهاد عمار بن ياسر وقصة نزول قوله تعالى: ﴿إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان﴾: في ثبوت هذا السياق نظر، وعلته الإرسال ...، إلى أن قال: وأخرجه الحاكم 2/357 عن أبي عبيدة هذا عن أبيه، ثم قال (أي: الحاكم): صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي، كذا قالا، وقد كنت قديمـاً اغتررت بقولـهمـا، والآن تبين لي خطؤهما، إذ أن الجماعة رووه عن أبي عبيدة، وهب أن قوله: «عن أبيه» صحيح، فأبوه تابعي وليس بصحابي، فالحديث مرسل إن لم يكن معضلاً، ثم إن أبا عبيدة وأباه لم يُـخرِّج لهما الشيخان شيئاً، بل إن الأول قال فيه ابن أبي حاتم 4/2/405 عن أبيه: منكر الحديث، ووافقه ابن معين وغيره. فأنى للحديث الصحة. بله على شرطهما.
قلت : وفيه أخطاء لا بد من التنبيه عليها:
أولاً: قول الشيخ: قال ابن أبي حاتم عن أبيه: منكر الحديث، ووافقه ابن معين. لم أجد ذلك في كلام ابن معين المنقول عنه والموجود في الكتب التي نقلت كلامه رحمه الله كتاريخ الدارمي وغيره، فلعله في غير ما وصل إلينا من كلام ابن معين رحمه الله.
ثانياً: قول الشيخ: قال ابن أبي حاتم عن أبيه: منكر الحديث ولا يسمى. وقال في موضع آخر: صحيح الحديث.
ثالثاً: الإرسال: على أن محمد بن عمار والد أبي عبيدة سمع من أبيه، فربما أراد بقوله: «عن أبيه»: عن جده عمار بن ياسر.
رابعاً: قوله: إن لم يكن معضلاً. قلت : والصواب الإرسال، ذلك أن رواية الحاكم فيها ما يدل على الإرسال بقوله: عن أبيه، أما الإعضال فبعيد جداً.
خامساً: التوثيق، ففي «تهذيب الكمال» 33/225، و«تهذيب التهذيب» 12/160: أبو عبيدة محمد بن عمار بن ياسر قال يحيى بن معين: ثقة، ونقل المزي عن ابن أبي حاتم القولين فقال في كتاب «الكنى»: سمعت أبي يقول: أبو عبيدة بن محمد بن عمار صحيح الحديث.
قلت : وفي «تحرير التقريب» للشيخين الفاضلين العلامة شعيب والدكتور بشار معروف 4/233 ترجمة 8234: أبو عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر: مقبول من الرابعة. ولم يتعقبا كعادتـهمـا الإمام ابن حجر، والصواب أنّه ثقة، فقد وثقه ابن معين كما في «التهذيب» 12/160.

308ــ أبو العنبس العدوي الكوفي:
قال الامام الالباني رحمه الله في «الضعيفة» 5/160 عن أبي العنبس العدوي الكوفي وثقه ابن حبان وفي «الإرواء»: لم يوثقه أحد، قال ابن أبي حاتم 4/2/419: سمعت أبي: لا يسّمى، فقلت: ما حاله؟ قال: شيخ. وكذا قال أبو زرعة: لا يعرف اسمه، وكذا قال ابن معين.
قلت : وفيه خطآن: الأول: قول الشيخ: وثقه ابن حبان، وهذا التوثيق مصدره ابن حبان، وليس في النسخة المطبوعة التي بين أيدينا توثيق لأبي العنبس العدوي.
ثانياً: قول الشيخ: لم يوثقه أحد، فقد فاته رحمه الله وأسكنه فسيح جناته نص الدارمي في «تاريخه» (916) عن أبي زكريا يحيى بن معين. قلت (والقائل الدارمي): فأبو العنبس عن أبي العدبس ما حالهما؟ فقال: ثقتان. فالحمد لله.

309ــ أبو عون:
قال الامام الالباني رحمه الله في «الصحيحة» 2/24 في حديث «كل ذنب عسى الله أن يغفره إلا من مات مشركاً أو مؤمن قتل مؤمن متعمداً» قلت (ناصر): وأبو عون هذا لم يوثقه غير ابن حبان. قلت : ووثقه العجلي فقال2011: شامي ثقة، ونقل مسلم في «الكنى» أن أبا بكر بن محمد بن عمرو بن حزم روى عنه.

310ــ أبو فاطمة الضمري:
قال الامام الالباني رحمه الله في «الصحيحة» 6/192 أبو فاطمة الضمري ذكره ابن حجر في «الإصابة» القسم الأول وساق له حديثاً ولم يزد.
قلت : قال ابن الأثير في «أسد الغابة» 6/243: أبو فاطمة الضمري، وقيل: الأزدي، عداده في المصريين، روى عنه كثير بن مرة، وأبو عبد الرحمن الحبلي، قاله أبو نعيم. وقال ابن منده: أبو فاطمة الضمري، وروى له حديث النبي ^ : «أيكم يحب أن يصح». وترجم له المزي في «تهذيب الكمال» (8163) وقال: وقيل: هو الليثي أو الأزدي.

311ــ أبو محمد الكلبي:
قال الامام الالباني رحمه الله في «الاقتضاء» 19: أبو محمد الكلبي روى عنه الوليد بن مسلم لم أعرفه. قلت : له ترجمة في «تاريخ ابن عساكر» 67/181 حدّث عن مكحول والوليد بن يزيد بن عبد الـملك، وروى عنه الوليد بن مسلم وأبو عدي أرطأة بن الـمنذر، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً. وأخرج حديثه الحارث بن أبي أسامة في «مسنده» ــ كما في بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث» 2/1004.
312ــ أبو مريم الثقفي:
قال الامام الالباني رحمه الله في «الضعيفة» 3/456 حديث 1293: هذا إسناد هالك مسلسل بالعلل السوداء: 01 أبو مريم وهو الثقفي قال الحافظ مجهول.
قلت : هذا الراوي روى عن ثلاثة من الصحابة، وروى عنه اثنان هما عبد الملك بن حكيم المدائني وأخوه حكيم المدائني. وقال النسائي: قيس أبو مريم الحنفي ثقة. وانظر غير مأمور «تهذيب الكمال» 8215، و«نهاية السول» 10/8850، و«تحرير التقريب» للشيخين الفاضلين شعيب الأرنؤوط وبشار معروف 8359.

313ــ أبو مراية عبد الله بن عمرو:
قال الامام الالباني رحمه الله في «الصحيحة» 3/68 حديث 1080: وأبو مرية هذا لا يعرف. أورده الحافظ في «التعجيل» برواية أحمد هذه ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً. ولعل ابن حبان قد ذكره في «الثقات» فليراجع، فإن يدي لا تطوله الآن.
قلت : والصواب أبو مراية كما جاء ذكره عند ابن حبان 5/31: أبو مراية عبد الله بن عمرو روى عنه قتادة وأسلم العجلي. وهكذا جاء ذكره في «تاريخ البخاري» 5/154، وعند ابن أبي حاتم 5/118، و«الكنى» لمسلم 2/827، وفي «توضيح المشتبه» لابن ناصر الدين 8/109، ومراية بالضم والياء. قال: أبو مراية العجلي التابعي عبد الله بن عمرو روى عنه قتادة. قلت: وقال سليمـان التميمي: أبو مرية بحذف الألف وتشديد المثنّاه تحت حكاه عن التميمي ابن منده في الكنى.

314ــ أبو مسلم صاحب الدولة:
قال الامام الالباني رحمه الله في «الصحيحة» 3/175: أما حديث ابن عباس فيرويه أبو مسلم صاحب الدولة عن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه عن جده عن عبد الله بن عباس. أخرجه تمام في «الفوائد» رقم 1029 وأبو نعيم في «تاريخ أصبهان» 2/109، ولم يذكر في أبي مسلم هذا جرحاً ولا تعديلاً.
قلت : بل هو مجروح، قال الذهبي في «الميزان» 4/317: عبدالرحمن بن مسلم أبو مسلم الخراساني صاحب الدولة العباسية ليس بأهل أن يـحمل عنه شيء.

315ــ أبو مسلم الجذمي جذيمة بن عبد القيس:
قال الامام الالباني رحمه الله في «الصحيحة» 2/185 ــ 186 في أبي مسلم الجذمي: ليس بالمشهور.
قلت : روى عن صحابيين، وروى عنه ستة من التابعين، ووثقه العجلي (2042)، وذكره ابن حبان في «الثقات» 5/581. فهو صدوق حسن الحديث. وانظر «تهذيب الكمال» (8221).

316ــ أبو يزيد والد عبيد الله وهو المكي:
قال الامام الالباني رحمه الله في «الإرواء» 8/129: لم يوثقه غير ابن حبان.
قلت : ووقع في المطبوع من «الإرواء»: أبو زيد، والصواب: أبو يزيد، وقد وثقه العجلي فقال (2066): مكي تابعي ثقة.

317ــ أبو مُدَّلِه:
قال الامام الالباني رحمه الله في «الصحيحة» 2/528: مجهول كما قال ابن المديني.
وقال في «تـمـام الـمنة» 416 راداً على سيد سابق متابعته للترمذي بتحسين حديث «ثلاثة لا ترد دعوتهم»: قلت (ناصر): كأنه استلزم حسن إسناده من تحسين الترمذي للحديث، ولا تلازم بينهما، فقد يكون الحديث حسناً عند الترمذي وغيره لشواهده، ولا يكون إسناده الذي ساق الحديث به حسناً. وفي مثل هذا يقول المتأخرون: إنه حسن لغيره، فتأمل. ثم إن مدار الحديث عند الترمذي وغيره على أبي مدلة، وقد قال ابن المديني: مجهول، وقال الذهبي: لا يكاد يعرف.
قلت : وقال شيخنا العلامة شعيب في التعليق على «صحيح ابن حبان» 8/215: لم يوثقه غير المؤلف.
قلت : والحديث حسن صحيح كما قال الترمذي، وأبو مدلة وثقه ابن ماجه في «سننه» حديث 1752، وعهدي بالشيخ أنّه لو رأى هذا التوثيق لغيَّـر نظرته للحديث. وقد نصَّ أبو حاتم ابن حبان على توثيقه فقال عقب الحديث: أبو مدله: مدني ثقة.
318ــ أبو إسحاق مولى عبد الله بن الحارث بن نوفل:
قال الامام الالباني رحمه الله في «المشكاة» 1/169 في الحاشية: والرابعة عن يحيى بن أبي كثير عن رجل يقال له: أبو إسحاق أنّه سمع أبا هريرة يقول: ... فذكره دون الشطر الثاني، ورجاله ثقات غير أبي إسحاق، ولم أعرفه الآن.
قلت : هو أبو إسحاق مولى عبد الله بن الحارث بن نوفل قال الذهبي في «الميزان» 4/9953: لا يعرف، وقال الحافظ ابن حجر في «التقريب» 7935: مقبول.
وبهذا الراوي أنهي الفصل الأول من هذا الكتاب، وهو فصل الرواة الذين جهّلهم الشيخ المحدّث ناصر الدين، أو جهلهم، على أنني سأتفرغ إن شاء الله في قادمات الأيام إلى نقد «معجم أسامي الرواة»( ) نقداً كاملاً، وبهذا نستطيع خدمة كتب الشيخ رحمه الله وعفا عنه.