المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : [ قهوة الثلاثاء - 44 ] .. ماذا سيقول ( أبو سفيان ) في حضرة الفاتنة ( أمريكا ) ؟!



االزعيم الهلالي
16-05-2013, 02:20 PM
http://www6.0zz0.com/2010/11/28/19/878812729.jpg


سأعترف بحقيقة الفضل الذي تمن به الولايات المتحدة علينا نحن معشر العرب في العرق .. ومعشر المسلمين في المعتقد .. ومعشر بني البشر في الإنسانية جمعاء !


فحقيقة ان هذه الدولة العظيمة قد تكرمت مرارا وتكرارا بالذود عنا وصد كل عدوان علينا ! .. مما يفرض علينا ان لا ننكر فضلها وان نتذلل طواعية بين يديها ! .. فلك الحمد يا رب ان خلقت لنا أمريكا !


امريكا .. التي انقذت العالم من جرائم الحرب العالمية الثانية .. عندما قررت حسم تلك الحروب بعد عدوان هتلر وحلفائه باليابان على شواطئ هاواي حيث الحب والرقص والغناء !


امريكا .. التي انقذت العالم من كارثة ( جوراسيك بارك ) وكارثة ( جودزيلا ) ! .. حين ارادات ديناصورات العصور الغابرة العودة مجددا لكي تفتك في حياة الانسان ومدنيته !


امريكا .. التي انقذت العالم من كوارث النيازك التي ظلت طريقها في الفضاء ! .. وكادت ان تمزق الارض الى اشلاء .. وتجعل من كرتنا الارضية مجرد نيازك أخرى عابثة في فضاء لا منتهي !


امريكا .. التي انقذت العالم من كوارث الطبيعة ! .. وهي تتصدى حينا لبراكين الجليد .. وحينا لفيضانات المحيط .. وأخرى لزلازل القارات !


امريكا .. التي انقذت العالم من غزو الفضاء الخارجي .. الذين قدموا مرارا وتكرارا لابادة العنصر البشري ونهب ثروات أمنا الأرض !


امريكا .. التي لا تكل جهدا في التفكير بإنقاذ البشرية من نهاية العالم بعد عمر طويل ! .. من خلال العمل الجاد والدؤوب على بناء السفن العملاقة التي تحمل على متنها حياة البشر لما بعد يوم القيامة !


هل رأيتم إيها الأحبة .. ما هو فضل أمريكا علينا ؟! .. ايها العرب الجلاف .. ناكرين المعروف ومكفرين العشير مثل النساء !


صدقا دون تملقا ! .. شكرا لك يا امريكا .. وتبا لنا معشر العرب ! .. معشر الجهل والتخلف والظلم والظلمات والعدوان .. ونحن فينا من يسب تلك الديار ويلعنها ويدعوا عليها !



هذه الحقائق وضعتها بين ايديكم وأنا أفكر كيف أصبحنا مطية للآخرين ؟! .. يدفعون بنا شرق وغرب .. ولا يتيحون لنا أن نخطو خطوة الا بأذن ! .. والا كان عقابنا النيازك والكوارث والديناصورات وغزو الفضاء ! .. وتذكرت حيال ذلك كلمات قالها ابو سفيان بن حرب رضي الله عنه في معركة اليرموك .. حين قال :


اصبحت اتعجل قتال الروم ..
وأجيل بصري في عسكر المسلمين .. وفي هذه الناحية من أرض الشام !
وكنا نأتيها تجارا في عهد قريش .. لا نكاد نأمن على أنفسنا وأموالنا من سطوة الروم ،،
فنتألف سادتهم بالهدايا والمدائح .. ونحن في أنظارهم أعراب أجلاف .. لا يبلغ شريفنا قدر أدناهم !
ثم أذا رجعنا من عندهم الى قومنا .. تنافخنا .. وتنافرنا .. وفاخر بعضنا بعض حتى تحمى أنوفنا !
ومضينا في الصد عن رسول الله حتى قاتلناه وهو يدعونا الى الحق ويقول : اتبعوني حتى تكونوا أمة واحدة ثم يفيئ الله عليكم بملك فارس والروم ! .. ونحن نقول : أين نحن منهم ؟!
وها نحن الآن هنا .. قد خشي الروم لقاؤنا .. ونحن نستعجل لقاؤهم ،،
فما أقرب اليوم بالبارحة ؟! .. وما أبعده منها ؟!



رضي الله عن أبو سفيان .. ولو كان معنا الآن لقال :
ما اشبه حالنا بحال قريش قبل الإسلام ؟!




ودمتـم في خيـر