أهــل الحـديث
15-05-2013, 11:10 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم
سبق بحث هذا الحديث، ولكن أحببت تلخيصه .
قال الإمام محمد بن عبدالوهاب في كتاب التوحيد:
"باب من الشرك لبس الحلقة والخيط ونحوهما لرفع البلاء أو دفعه ...
عن عمران بن حصين رضي الله عنه: "أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا في يده حلقة من صفر فقال: ما هذه؟ قال من الواهنة. فقال: انزعها، فإنها لا تزيدك إلا وهنا؛ فإنك لو مت وهي عليك ما أفلحت أبدا". رواه أحمد بسند لا بأس به".اهـ
الخلاصة:
الحديث رواه أحمد وابن ماجه وغيرهما عن عمران "أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا في يده حلقة من صفر فقال: ما هذه؟ قال من الواهنة. فقال: انزعها، فإنها لا تزيدك إلا وهنا؛ فإنك لو مت وهي عليك ما أفلحت أبدا".
في إسناده علتان:
الأولى: مبارك بن فضالة مدلّس وقد عنعن وفيه ضعف.
قال عنه النسائي: ضعيف. وقال أبوزرعة: يدلس كثيراً فإذا قال حدثنا فهو ثقة. وقال الدارقطني: لين كثير الخطأ يعتبر به. وقال الحافظ في " التقريب ": صدوق يدلس ويسوّي.
الثانية: عدم سماع الحسن البصري من عمران.
قاله يحيى القطّان وأحمد ابن حنبل وابن المديني وأبو حاتم وابن معين. نقله عنهم ابن أبي حاتم في المراسيل. قال ابن حجر في التقريب:" وكان يرسل كثيرا ويدلّس، قال البزار كان يروي عن جماعة لم يسمع منهم".اهـ ، وقال الذهبي في ترجمته في السير: "الحسن معروف بالتدليس ويدلس عن الضعفاء".اهـ
وجاء الحديث بألفاظ وطرق مختلفة عن الحسن عن عمران مرفوعاً وموقوفاً، لا حاجة لدراسة أسانيدِها لعلّة سماع الحسن من عمران وتدليسه عن الضعفاء.
وله شاهدان ضعيفان لا يرتقي بهما الحديث للتحسين:
الأول : عن ثوبان: رواه الطبراني في الكبير ثنا عبد الرحمن بن سهل الرازى ثنا سهل بن عثمان ثنى عبد الرحمن بن محمد المحاربى عن الأحوص بن حكيم عن أبى سلمه الكلاعى قال سمعت ثوبان يقول مرّ النبي صلى الله عليه وسلم برجل من أصحابه وفي يده خاتم من نحاس فقال : ( ما بال هذا ؟ ) قال من الواهنة قال : ( انزعه عنك ).
قال الهيثمي في مجمع الزوائد: "أبو سلمة الكلاعي التابعي لم أعرفه والأحوص بن حكيم وثقه ابن المديني وغيره وضعفه ابن معين وغيره وبقية رجاله ثقات".اهـ قال ابن حجر عن المحاربي لا بأس به وكان يدلس. والأحوص ضعفه النسائي وقال ابن حجر ضعيف الحفظ.
الشاهد الثاني: حديث أبي أمامة: رواه الطبراني في الكبير عن أبي أمامة أن رجلا دخل على النبي صلى الله عليه وسلم وعليه خاتم من صفر فقال : ما هذا الخاتم ؟ قال : من الواهنة قال : أما إنها لا تزيد إلا وهنا .
قال الهيثمي في مجمع الزوائد: "وفيه عفير بن معدان وهو ضعيف".اهـ وقال أبوحاتم عن عفير: ضعيف الحديث يكثر الرواية عن سليم بن عامر عن أبي أمامه عن النبى صلى الله عليه وسلم بالمناكير ما لا أصل له. لا يشتغل بحديثه .اهـ
تنبيهات:
1- قال الحاكم في المستدرك: أكثر أئمتنا من المتقدمين على أن الحسن قد سمع من عمران بن حصين. أي أئمة البصرة كما صرح بذلك في المستدرك. وقد سبق ما يعارضه.
2- تصريح الحسن بالسماع من عمران لا يثبت بإسناد صحيح كما قال يحيى القطان والإمام أحمد وأبوحاتم. قال علي بن المديني كما في علله: "الحسن لم يسمع من عمران بن حصين، وليس يصح ذلك من وجه يثبت". وكذا قال البيهقي كما في الكبرى.
3- قول الإمام المجدّد " بسند لا بأس به" فلم ينفرد بتصحيحه، فقد صححه ابن حبان والحاكم ورجحوا سماع الحسن من عمران. وسبق ردُّه.
والحديث ضعفه الألباني في الضعيفة بعنعنة مبارك بن فضالة وهو مدلّس، وعدم سماع الحسن من عمران.
انتهى
سبق بحث هذا الحديث، ولكن أحببت تلخيصه .
قال الإمام محمد بن عبدالوهاب في كتاب التوحيد:
"باب من الشرك لبس الحلقة والخيط ونحوهما لرفع البلاء أو دفعه ...
عن عمران بن حصين رضي الله عنه: "أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا في يده حلقة من صفر فقال: ما هذه؟ قال من الواهنة. فقال: انزعها، فإنها لا تزيدك إلا وهنا؛ فإنك لو مت وهي عليك ما أفلحت أبدا". رواه أحمد بسند لا بأس به".اهـ
الخلاصة:
الحديث رواه أحمد وابن ماجه وغيرهما عن عمران "أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا في يده حلقة من صفر فقال: ما هذه؟ قال من الواهنة. فقال: انزعها، فإنها لا تزيدك إلا وهنا؛ فإنك لو مت وهي عليك ما أفلحت أبدا".
في إسناده علتان:
الأولى: مبارك بن فضالة مدلّس وقد عنعن وفيه ضعف.
قال عنه النسائي: ضعيف. وقال أبوزرعة: يدلس كثيراً فإذا قال حدثنا فهو ثقة. وقال الدارقطني: لين كثير الخطأ يعتبر به. وقال الحافظ في " التقريب ": صدوق يدلس ويسوّي.
الثانية: عدم سماع الحسن البصري من عمران.
قاله يحيى القطّان وأحمد ابن حنبل وابن المديني وأبو حاتم وابن معين. نقله عنهم ابن أبي حاتم في المراسيل. قال ابن حجر في التقريب:" وكان يرسل كثيرا ويدلّس، قال البزار كان يروي عن جماعة لم يسمع منهم".اهـ ، وقال الذهبي في ترجمته في السير: "الحسن معروف بالتدليس ويدلس عن الضعفاء".اهـ
وجاء الحديث بألفاظ وطرق مختلفة عن الحسن عن عمران مرفوعاً وموقوفاً، لا حاجة لدراسة أسانيدِها لعلّة سماع الحسن من عمران وتدليسه عن الضعفاء.
وله شاهدان ضعيفان لا يرتقي بهما الحديث للتحسين:
الأول : عن ثوبان: رواه الطبراني في الكبير ثنا عبد الرحمن بن سهل الرازى ثنا سهل بن عثمان ثنى عبد الرحمن بن محمد المحاربى عن الأحوص بن حكيم عن أبى سلمه الكلاعى قال سمعت ثوبان يقول مرّ النبي صلى الله عليه وسلم برجل من أصحابه وفي يده خاتم من نحاس فقال : ( ما بال هذا ؟ ) قال من الواهنة قال : ( انزعه عنك ).
قال الهيثمي في مجمع الزوائد: "أبو سلمة الكلاعي التابعي لم أعرفه والأحوص بن حكيم وثقه ابن المديني وغيره وضعفه ابن معين وغيره وبقية رجاله ثقات".اهـ قال ابن حجر عن المحاربي لا بأس به وكان يدلس. والأحوص ضعفه النسائي وقال ابن حجر ضعيف الحفظ.
الشاهد الثاني: حديث أبي أمامة: رواه الطبراني في الكبير عن أبي أمامة أن رجلا دخل على النبي صلى الله عليه وسلم وعليه خاتم من صفر فقال : ما هذا الخاتم ؟ قال : من الواهنة قال : أما إنها لا تزيد إلا وهنا .
قال الهيثمي في مجمع الزوائد: "وفيه عفير بن معدان وهو ضعيف".اهـ وقال أبوحاتم عن عفير: ضعيف الحديث يكثر الرواية عن سليم بن عامر عن أبي أمامه عن النبى صلى الله عليه وسلم بالمناكير ما لا أصل له. لا يشتغل بحديثه .اهـ
تنبيهات:
1- قال الحاكم في المستدرك: أكثر أئمتنا من المتقدمين على أن الحسن قد سمع من عمران بن حصين. أي أئمة البصرة كما صرح بذلك في المستدرك. وقد سبق ما يعارضه.
2- تصريح الحسن بالسماع من عمران لا يثبت بإسناد صحيح كما قال يحيى القطان والإمام أحمد وأبوحاتم. قال علي بن المديني كما في علله: "الحسن لم يسمع من عمران بن حصين، وليس يصح ذلك من وجه يثبت". وكذا قال البيهقي كما في الكبرى.
3- قول الإمام المجدّد " بسند لا بأس به" فلم ينفرد بتصحيحه، فقد صححه ابن حبان والحاكم ورجحوا سماع الحسن من عمران. وسبق ردُّه.
والحديث ضعفه الألباني في الضعيفة بعنعنة مبارك بن فضالة وهو مدلّس، وعدم سماع الحسن من عمران.
انتهى