المؤمن بالله
15-09-2006, 09:05 AM
تجرعت مقاييس الحرمان كلها ،، بمسافاتها ومساحتها والوانها ونكهاتها ،،، اصبح الألم مخطوطا بكل خلية من
خلايا جسمي،،،
قلب طفل حمل المآسي ،،، تقاذفته لطمات القدر ،، فبات يشعر ان الهدووء هديرا
رغم عنفوانه ،، منذ نعومة أظفارة ،، كان يفجر قهره في التدريب لياقة بدنية) ،، في العمل الشّاق
صفق له الجمهور يوما لتفوقه في لعبة الكراتيه،،، ما اراد تصفيقا ،، بل اراد خبزا ،،،
كان في احدى ايام رمضان لم يذهب الى المدرسة بل ذهب الى العمل كانت فرصة ،، كان صائما والعمل شاق،، اصابه
العطش ،،، وبلغ منه مبلغا ،، لم يدر في خلده انه سيفطر،، انه نهار رمضان وما اعظمك يا رمضان ،، وفقد الوعي
لم يستفق الا في المستشفى ،،، ابرة في عنقه ( ما استطاعوا ان يضعوها في الوريد لشدة العطش ) وأكسجين على انفه
الا انه وبعد ان ادرك الامور اول ما تذكر والدته ( تلك المرأة التي تحملت الجبال همّا وغمّا ) ،،، وسقطت الدمعة رفقا
بحال أمّه ،،، كان الصداع لا يطاق ،،، وبعد اسبوع عاد الى العمل الا انه تعلم من المرة الاولى ،،، صفعني الرجل الذي اعمل معه ،، لماذا لا احضر الماء لابنه الذي في سني انا الوحيد بينهم صائم ما توقعتها منه لانني استطيع رد يده قبل ان تصل خدي ( اتقن فنون قتال،، الهجوم و الدفاع عن النفس فمعي ميدالية ذهبية ) ،،، صفعني ظلما شعرت بجرح عميق بالامس كدت اموت واليوم اصفع ظلما ،،،
ههممت بالهجوم عليه وسحقه ،، وفي لحظة عالية الومضة في ذهني وكأنني ارى والدتي تتوسل لي ستدخل سجن الاحداث ومن لنا بعد الله ،،تقهقرت للخلف والقهر يملأ كياني ووليت هاربا باكيا من المكان ( السن 15 ) ،، حملت حقد الدنيا في نفسي على ذاك الرجل فصفعته مازالت مطبوعة في نفسي وبعد اثني عشر عاما وانا احمل ذاك الحقد ،،،
اتت فرصة الانتقام ،، لم انسه ،،، فصفعته ما زالت تؤلمني ،،، عرفت مكانه ،،، زاد حقدي ( اعترف انني حقدت لا انكر ايها الرفاق ) ،،، كان له محل لبيع مواد التمديدات الكهربائية ،،، اخذت سلاحي ربما احتاجه فهو بين قبيلته اما القدرة البدنية فلا احفل بأحد ،،، وذهبت اليه وقد اقسمت (ان امسح أرض الشارع بجسده) كنت احس وكأن بنفسي غمامة سوداء
من شدة الحقد ،،، دخلت عليه ،،، رأيت رجلا ملتحيا وعلامة السجود مطبوعة على جبينه ،،، وقفت متسمرا مكاني،،، مذهولا
متأملا الموقف لأدركه ،،، لم يعرفني ،،، الموقف هزّني من الداخل ( ارتجّت نفسي ) ،،، وتزلزل كياني هذا هو السكير العربيد قاسي القلب ،، قال لي تفضل ( اي خدمة ) ،، قلت له لي ثأر عندك ،، وقد بدأ آذن العصر يرتفع ،، فقال اللهم اني رضيت بك ربا وبالاسلام دينا وبمحمد رسولا ،، الله اكبر،، الله اكبر ،، ذكرته بالموقف ،،، غروقت عيني الرجل ،،
وقال يا ولدي الآن حان وقت صلاة العصر ،،، بعد الصلاة سنعود وسأحضر عصاة لتضربني بها الى تشفي ما بنفس اتجاهي واقسم لك لو كسرتني لن اشكو عليك ( انني صفعت يتيما ) لن انس ذاك الموقف ،،، ذبحني
الرجل بقوله ،،، تساقطت دموعي ،،، استحييت من الله ورب الكعبة ،،، خرجت من عنده ،، استحلفني ان اقف ،،، توقفت،،، وعدت اليه قال ( وقد خنقته العبرة ) ،، بالله عليك اما ان تأخذ بحقك مني او تسامحني ،، قلت له قد سامحتك يا عم ،،، قلت في نفسي نادما على حملي ذاك الحقد ما اجمل الاسلام !!! حقد اثني عشرة عاما يذهب بوقت لا يتجاوز خمس دقائق
والحمد لله
اخوكمـــ
خلايا جسمي،،،
قلب طفل حمل المآسي ،،، تقاذفته لطمات القدر ،، فبات يشعر ان الهدووء هديرا
رغم عنفوانه ،، منذ نعومة أظفارة ،، كان يفجر قهره في التدريب لياقة بدنية) ،، في العمل الشّاق
صفق له الجمهور يوما لتفوقه في لعبة الكراتيه،،، ما اراد تصفيقا ،، بل اراد خبزا ،،،
كان في احدى ايام رمضان لم يذهب الى المدرسة بل ذهب الى العمل كانت فرصة ،، كان صائما والعمل شاق،، اصابه
العطش ،،، وبلغ منه مبلغا ،، لم يدر في خلده انه سيفطر،، انه نهار رمضان وما اعظمك يا رمضان ،، وفقد الوعي
لم يستفق الا في المستشفى ،،، ابرة في عنقه ( ما استطاعوا ان يضعوها في الوريد لشدة العطش ) وأكسجين على انفه
الا انه وبعد ان ادرك الامور اول ما تذكر والدته ( تلك المرأة التي تحملت الجبال همّا وغمّا ) ،،، وسقطت الدمعة رفقا
بحال أمّه ،،، كان الصداع لا يطاق ،،، وبعد اسبوع عاد الى العمل الا انه تعلم من المرة الاولى ،،، صفعني الرجل الذي اعمل معه ،، لماذا لا احضر الماء لابنه الذي في سني انا الوحيد بينهم صائم ما توقعتها منه لانني استطيع رد يده قبل ان تصل خدي ( اتقن فنون قتال،، الهجوم و الدفاع عن النفس فمعي ميدالية ذهبية ) ،،، صفعني ظلما شعرت بجرح عميق بالامس كدت اموت واليوم اصفع ظلما ،،،
ههممت بالهجوم عليه وسحقه ،، وفي لحظة عالية الومضة في ذهني وكأنني ارى والدتي تتوسل لي ستدخل سجن الاحداث ومن لنا بعد الله ،،تقهقرت للخلف والقهر يملأ كياني ووليت هاربا باكيا من المكان ( السن 15 ) ،، حملت حقد الدنيا في نفسي على ذاك الرجل فصفعته مازالت مطبوعة في نفسي وبعد اثني عشر عاما وانا احمل ذاك الحقد ،،،
اتت فرصة الانتقام ،، لم انسه ،،، فصفعته ما زالت تؤلمني ،،، عرفت مكانه ،،، زاد حقدي ( اعترف انني حقدت لا انكر ايها الرفاق ) ،،، كان له محل لبيع مواد التمديدات الكهربائية ،،، اخذت سلاحي ربما احتاجه فهو بين قبيلته اما القدرة البدنية فلا احفل بأحد ،،، وذهبت اليه وقد اقسمت (ان امسح أرض الشارع بجسده) كنت احس وكأن بنفسي غمامة سوداء
من شدة الحقد ،،، دخلت عليه ،،، رأيت رجلا ملتحيا وعلامة السجود مطبوعة على جبينه ،،، وقفت متسمرا مكاني،،، مذهولا
متأملا الموقف لأدركه ،،، لم يعرفني ،،، الموقف هزّني من الداخل ( ارتجّت نفسي ) ،،، وتزلزل كياني هذا هو السكير العربيد قاسي القلب ،، قال لي تفضل ( اي خدمة ) ،، قلت له لي ثأر عندك ،، وقد بدأ آذن العصر يرتفع ،، فقال اللهم اني رضيت بك ربا وبالاسلام دينا وبمحمد رسولا ،، الله اكبر،، الله اكبر ،، ذكرته بالموقف ،،، غروقت عيني الرجل ،،
وقال يا ولدي الآن حان وقت صلاة العصر ،،، بعد الصلاة سنعود وسأحضر عصاة لتضربني بها الى تشفي ما بنفس اتجاهي واقسم لك لو كسرتني لن اشكو عليك ( انني صفعت يتيما ) لن انس ذاك الموقف ،،، ذبحني
الرجل بقوله ،،، تساقطت دموعي ،،، استحييت من الله ورب الكعبة ،،، خرجت من عنده ،، استحلفني ان اقف ،،، توقفت،،، وعدت اليه قال ( وقد خنقته العبرة ) ،، بالله عليك اما ان تأخذ بحقك مني او تسامحني ،، قلت له قد سامحتك يا عم ،،، قلت في نفسي نادما على حملي ذاك الحقد ما اجمل الاسلام !!! حقد اثني عشرة عاما يذهب بوقت لا يتجاوز خمس دقائق
والحمد لله
اخوكمـــ