المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تعقبات على تحرير التقريب يكتبها عماد بن حسن المصري



أهــل الحـديث
14-05-2013, 10:40 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


تعقبات على تحرير التقريب
(ج 1 : ص 55 : ت 4 ) أحمد بن إبراهيم بن محمد بن عبدالله بن بكَّار بن عبد الملك بن الوليد بن بُسر بن أبي أرطأة البُسْري بضم الموحدة بعدها مهملة يكنى أبا عبد الملك .
صدوق من الحادية عشرة مات سنة تسع وثمانين ( س ) .
قلت : روى عنه : جمع من الثقات على رأسهم تلميذه النسائي ، وأحمد بن سليمان الطبراني ، وأحمد بن سليمان بن حذلم الأسدي ، وأبو الحسن أحمد بن عمير بن يوسف بن جوصا الدمشقي ، وأبو جعفر العقيلي الحافظ ، وخلق كثير .
روى عن : خلق كثير منهم : إبراهيم بن سعيد الجوهري ، وإبراهيم بن عبدالله بن الملك بن زبير الربيعي ، وأبيه إبراهيم بن محمد بن عبدالله الكوفي ، وإبراهيم بن محمد بن يوسف الفريابي ، وخلق كثير .
قال الحافظ ابن حجر : صدوق . قلت : بل ثقة وثقه أبو القاسم بن عساكر كما في تهذيب الكمال ( 1 : 27 ت 4 ) وقال مسلمة في كتاب الصلة : أحمد بن إبراهيم بن محمد القرشي أبو عبد الملك دمشقي صالح وأحمد بن إبراهيم القرشي ثقة روى عنه العقيلي . قلت : وراوينا هذا روى عنه الحافظ العقيلي كما مر في ترجمته . وقال النسائي : لا بأس به .
قلت : لقد سكت الفاضلان حفظهم الله ولم يتعقبا الحافظ بشيء مع أنهما قالا في أكثر من موقع أن قول النسائي لا بأس به عادة يقولها لشيوخه الثقات .
لقد قال الذهبي في ترجمة أحمد بن نفيل الكوفي شيخ النسائي في المغني ( 1 : 61 ) : لا يعرف لكن النسائي نظيف الشيوخ .
وقولي ثقة هو الصواب وذلك لأن الحفاظ أمثال ابن حجر والخزرجي والذهبي لما قالوا صدوق لم يبينوا سبب إنزاله عند درجة التوثيق الذي أعطاها إياه الحافظ المتقن ابن عساكر ومسلمة بن القاسم ولم يبينوا لنا شيئاً يجعلنا نوافقهم في ذلك . والذي يبدو لي أنهم تبعوا قول النسائي لا بأس به مع أن أبا عبد الرحمن النسائي يطلق هذه العبارة على الموثقين عنده إطلاقاً .
والخلاصة : أن أحمد ثقة ، والله أعلم .
قلت : أنظر ترجمته في : المعجم المشتمل ( ص 28 ت 4 ) وتهذيب الكمال ( 1 : 27 ) وتهذيب التهذيب ( 1 : 11 ) والكاشف ( 1 : 50 ) وتقريب التقريب ( 1 : 55 ) وخلاصة التهذيب ( 1 : 3 ) وإكمال تهذيب الكمال ( 1 : 15 ) .

2- ( ج 1 : ص 57 : ت 12 ) أحمد بن بديل بن قريش أبو جعفر اليامي بالتحتانية .
قاضي الكوفة ، صدوق له أوهام ، مات سنة ثمان وخمسين . ( ت ق ) .
قال الفاضلان متعقبان الحافظ : بل هو كما قال ابن عدي : يُكتب حديثه على ضعفه .
قلت : وعبارة الحافظ أصوب من عبارة الفاضلين وذلك لأمور :
1. قال النسائي : لا بأس به ، وقال ابن أبي حاتم : محله الصدق ، وقال ابن حبان : مستقيم الحديث وهو نص بتوثيقه من ابن حبان .
2. وسبب إنزاله إلى درجة الصدوق هو انفراده بما يُنكر عليه من رواية أحاديث عن حفص بن غياث وغيره ، سيما قول الدارقطني : فيه لين ، فقول الحافظ صدوق وازنها رحمه الله مع أقوال الثلاثة المعدِّلين مقابل قول الدارقطني فيه لين ، وهذا هو العدل لا وكس ولا شطط .
قلت : أنظر ترجمته في : تهذيب الكمال ( 1 : 31 ) والجرح والتعديل ( 1 : 1 : 43 ) والكامل ( 1 : 189 ) وميزان الاعتدال ( 1 : 84 ) وتاريخ بغداد ( 4 : 49 ) والمعجم المشتمل ( 39 ) وثقات ابن حبان ( 1 : 52 ) وسير أعلام النبلاء ( 2 : 341 ) .

3- ( ج 1 : ص 63 : ت 41 ) أحمد بن سعيد بن يعقوب الكندي أبو العباس الحمصي .
صدوق من العاشرة .
قلت : روى عن : بقية بن الوليد ، وعثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحمصي .
روى عنه : النسائي ، وإبراهيم بن محمد بن الحسن بن مثويه الأصبهاني ، وأبو الميمون أيوب بن محمد بن أبي سليمان الصوري ، وسعيد بن عمرو البرذعي .
قال الحافظ : صدوق وأقرَّهُ الفاضلان . قلت : والصواب ثقة .
قال النسائي : لا بأس به لأن النسائي لا يقول لا بأس به إلا لشيوخه الثقات كما ذكر الفاضلان في تحريرهما ومشيا على ذلك الكتاب كله ، ثم ذكره ابن حبان في الثقات ( 8 : 47 ) قال الذهبي في الكاشف : وُثِّق ، وسكت عنه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ( 1 : 53 ) فقال : كتب إليَّ ببعض حديثه على يدي سعيد .
ويتبع الحافظ ابن حجر قول النسائي لا بأس به ظناً منه أنها تنزل هذا الراوي عن التوثيق - والنسائي كما هو معلوم بالاستقراء - لا يقول لا بأس به إلا في شيوخه الثقات .
فالخلاصة : أن أحمد بن سعيد ثقة والله أعلم .
قلت : أنظر ترجمته في : المعجم المشتمل ( 45 ) وتهذيب الكمال ( 1 : 41 ) والكاشف ( 1 : 58 ) والجرح والتعديل ( 1 : 1 : 53 ) وثقات ابن حبان ( 8 : 47 ) وتهذيب التهذيب ( 1 : 32 ) والتقريب ( 63 ) .

4- ( ج 1 : ص 65 : ت 52 ) أحمد بن أبي طيبة : عيسى بن سليمان بن دينار الدارمي أبو محمد الجرجاني .
صدوق له أفراد من العاشرة مات سنة ثلاث ومئتين .
قلت : لم يتعقبا الحافظَ ابن حجر ( الفاضلان ) بشيء مع أنه قال في التهذيب ( 1 : 98 : ت 74 ) : قال الخليلي : ثقة تفرد بأحاديث . روى عنه خلق كثير وروى عن خلق كثير .
قلت : والصواب أنه ثقة ، وثقه الخليلي في الإرشاد ، كما نقله أيضاً الحافظ في التهذيب ، وقال أبو حاتم : يكتب حديثه ، ووثقه ابن حبان ( 8 : 3 ) وكأن الفاضلان حفظهما الله لم يريا قول الخليلي ثقة تفردا بأحاديث ، وهو من الكبار وإلا لوثقاه كما هو العهد بهما ، وقول الذهبي في الكاشف : صالح الحديث فلعله لم يطلع على توثيق الخليلي ، قال ابن عدي : حدث بأحاديث أكثرها غرائب .
قلت : أنظر ترجمته في : تهذيب الكمال ( 1 : 50 ) والكاشف ( 1 : 20 ) وتهذيب التهذيب ( 1 : 98 ) والكامل لابن عدي ( 5 : 256 ) والبخاري في التاريخ الصغير ( 2 : 274 ) وابن حبان ( 8 : 3 ) .

5- ( ج 1 : ص 80 : ت 134 ) آدم بن علي العجلي الشيباني .
صدوق من الثالثة .
قلت : لم يتعقب الفاضلان حفظهما الله الحافظ ابن حجر بشيء بل أقراه . والصواب أنه ثقة .
روى عن : الصحابي الجليل عمر بن الخطاب .
وروى عنه : الجهابذة إبراهيم بن طهمان ، وإسرائيل بن يونس ، وأيوب بن جابر ، وسفيان الثوري ، وأبو الأحوص سلام بن سُليم ، وشعبة بن الحجاج ، وعبدالله بن محمد اليمامي ، وعمر بن عبيد الطنافسي ، وعمرو بن أبي قيس الرازي .
وثقه : ابن معين في رواية الدارمي ( 119 ) وسؤالات ابن الجنيد ( 101 ) ويعقوب بن سفيان في المعرفة ( 3 : 96 ) والذهبي في الكاشف ( ت 245 ) وقال النسائي لا بأس به وذكره ابن حبان ( 45 : 51 ) في ثقاته .
قلت : ولا أعرف سبب عدم نقل الفاضلان توثيق ابن معين لهذا الراوي مع أنه في تهذيب الكمال ( ت 290 ) وفي سؤالات ابن الجنيد والدارمي ليحيى بن معين .
قلت : أنظر ترجمته في : تهذيب الكمال ( 1 : 161 : ت 290 ) وتهذيب التهذيب ( 1 : 188 ) والكاشف ( 1 : ت 245 ) والمعرفة والتاريخ ( 3 : 96 ) وسؤالات ابن الجنيد ( ت 101 ) وتاريخ الدارمي ( ت 119 ) وثقات ابن حبان ( 4 : 51 ) .

6- ( ج 1 : ص 81 : ت 140 ) أبان بن عبدالله بن أبي حازم بن صخر بن العيلة بفتح الميم المهملة البجلي الأحمس الكوفي .
صدوق في حفظه لين من السابعة مات في خلافة أبي جعفر ( 4 ) .
قلت : وهو ثقة . ولم يتعقب الفاضلان الحافظ بشيء فقد وثقه ابن معين برواية إسحاق بن منصور وابن أبي مريم ووثقه العجلي وقال أحمد بن حنبل : صدوق صالح الحديث وقال ابن شاهين والذهبي : صالح الحديث . والسبب في قول الحافظ صدوق مع الإمام أحمد هو ما ذكره العقيلي والذهبي من رواية البجلي عن أبي بكر بن حفص عن علي رضي الله عنه مرفوعاً ( جرير منا أهل البيت ضهراً لبطن ضهراً لبطن ) ووثقه أيضاً أحمد في رواية وابن نمير كما في تهذيب التهذيب . فلعل الذين أنزلوه عن رتبة الثقة المطلق كان بسبب روايته هذه التي أخرجها العقيلي والذهبي . والصواب أنه ثقة لأن الحفاظ أمثال ابن معين وأحمد وابن نمير وابن عدي لم يريا ما قاله العقيلي وانفراد راوٍ ثقة بحديث ليس جرحاً له وكم من ثقة انفرد لذلك لم يلتفت ابن عدي إلى هذا فقال : هو عزيز الحديث عزيز الروايات لم أجد له حديثاً منكر المتن فأذكره وأرجو أن لا بأس به .
قلت : أنظر ترجمته في : تهذيب الكمال ( 1 : 95 ) وتهذيب التهذيب ( 1 : 126 ) والتقريب ( ت 140 ) .

7- ( ج 1 : ص 84 : ت 156 ) إبراهيم بن بشار الخرساني .
صاحب إبراهيم بن أدهم وثقه ابن حبان من العاشرة أيضاً تمييز .
قلت : ولم يذكر الفاضلان ولا ابن حجر لهذا الراوي رتبة .
فهو صدوق حسن الحديث .
روى عن : إبراهيم بن أدهم ، وحماد بن زيد ، والفضيل بن عياض .
وروى عنه : أحمد بن أبي عوف ، وأبو العباس السراج ، وأحمد بن عيسى الخراز وخلق .
قال الذهبي في الميزان ( 1 : 24 ) : صدوق ما تكلم فيه أحد وذكره ابن حبان في الثقات ( 8 : 70 ) .
قلت : أنظر ترجمته في تهذيب التهذيب ( 1 : 136 ) وميزان الاعتدال ( 1 : 24 ) والثقات لابن حبان ( 8 : 70 ) وتاريخ بغداد ( 6 : 47 ) .

8- ( ج 1 : ص 84 : ت 157 ) إبراهيم بن أبي بكر المكيَّ الأفني .
ويقال إبراهيم بن بُكير بن أبي أمية مستور من السادسة .
قلت : ولم يتعقبا الحافظ بشيء والصواب أنه صدوق . فلقد روى عنه ثلاثة أشار إليهما المزي والحافظ في التهذيب ( 1 : 136 ) وذكره ابن حبان في الثقات وقال الحافظ : قرأت بخط الذهبي محله الصدق .
قلت : أنظر ترجمته في تهذيب الكمال ( 1 : 104 ) وتهذيب التهذيب ( 1 : 136 ) والكاشف ( 1 : 34 ) والجرح والتعديل ( 2 : 90 ) وثقات ابن حبان ( 6 : 14 ) والخلاصة للخزرجي ( 1 : 40 ) .

9- ( ج 1 : ص 91 : ت 199 ) إبراهيم بن أبي موسى الأشعري .
له رؤية ولم يثبت له سماع إلا من بعض الصحابة ووثقه العجلي مات في حدود السبعين ( م س ق ) .
قلت : لم يجعل له الحافظ رتبة ذلك أنه عد هؤلاء ثقات عنده وهي الطبقة التي رأت ولم تسمع .
والصواب أنه تابعي ثقة وثقه العجلي كما فعل الحافظ وقال ابن أبي خيثمة : سمعت يحيى بن معين يقول : إذا روى الحسن والشعبي عن رجل فسمياه فهو ثقة .
قلت : أنظر ترجمته في : تهذيب الكمال ( 1 : 119 ) والكاشف ( 1 : 40 ) .

10- ( ج 1 : ص 96 : ت 229 ) إبراهيم بن الفضل بن أبي سويد الزارع البصري .
وأكثر ما يجيء منسوباً إلى جده مقبول من التاسعة تميز .
قلت : ولم يتعقب الفاضلان الحافظ بقوله مقبول . والصحيح أنه ثقة قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ( 2 : 122 - 123 ) : سمعت أبي يقول : إبراهيم بن أبي سويد من ثقات المسلمين رضا وقال ابن أبي حاتم : سمعت أبي يقول : روى عنه بندار وروى عنه أبي وأبو زرعة .
قلت : أنظر ترجمته في : الجرح والتعديل ( 2 : 122 – 123 ) والتقريب ( ت 229 ) .
11- ( ج 1 : ص 96 - 97 : ت 232 ) إبراهيم بن محمد بن خازم بمعجمتين أبو إسحاق بن أبي معاوية الضرير الكوفي .
صدوق ضعَّفه الأزدي بلا حجة مات سنة ست وثلاثين من العاشرة ( د ) .
قلت : بل ثقة ولم يتعقب الفاضلان الحافظ بشيء والصواب ما قدمت فلقد وثقه أبو علي الجياني ، وابن خلفون ، وأبو الطاهر المدني ، ومسلمة بن القاسم ، ووثقه الذهبي في الكاشف ( 1 : 45 : ت 187 ) وقال أبو زرعة : لا بأس به صدوق صاحب سنة وذكره ابن حبان .
قلت : أنظر ترجمته في تهذيب الكمال ( 1 : 129 ) والكاشف ( 1 : 45 ) وإكمال مغلطاي ( 1 : 66 ) والتهذيب ( 1 : 153 ) والجرح والتعديل ( ت 408 ) شيوخ أبي داود ( ق 2 ) للجياني .

12- ( ج 1 : ص 100 : ت 253 ) إبراهيم بن المنذر بن المغيرة بن عبدالله خالد بن حزام الأسدي .
صدوق تكلم فيه أحمد لأجل القرآن من العاشرة مات سنة ست وثلاثين ( خ ت س ق ) .
قلت : ولم يتعقبا الحافظ بشيء . والصواب أنه ثقة .
فلقد وثقه ابن معين ، والخطيب البغدادي ، وابن وضاح ، والدارقطني ، والذهبي ، وقال النسائي : ليس به بأس وفي هدى الساري ( 388 ) نقل الحافظ توثيق النسائي وقال أبو حاتم : صدوق ، وهو تلميذه وقول أبي حاتم صدوق هي رسمه في شيوخه الثقات ، وقال الأزدي : هو في عداد أهل الصدق والأمانة ، وروى عنه بقي بن مخلد وأبو زرعة الرازي وهما لا يرويان إلا عن ثقة ، وليَّنه أحمد من أجل القول بالقرآن وليس كل الناس كالإمام أحمد رحمه الله ، وقول الساجي عنده مناكير فقد تعقبه إمان كبيران العراقي في البيان والتوضيح لمن أخرج له الصحيح وقد مس بضرب من التجريح ( 33 ) بقوله : وهذا ليس بقادح لأنه لا يلزم من وجود المناكير في الثقة إخراج هذا الوصف منه ، وقال الخطيب في التاريخ ( 6 : 178 ) متعقباً الساجي : أما المناكير فقل ما يوجد في حديثه إلا أن يكون عن المجهولين ومن ليس بمشهور عند المحدثين ، ومع هذا فإن يحيى بن معين وغيره من الحفاظ كانوا يرضونه ويوثقونه ، وذكره ابن حبان في الثقات ( 8 : 78 ) .
قلت : أنظر ترجمته : تهذيب الكمال ( 1 : 138 ) وتاريخ الدارمي عن ابن معين ( 178 ) والتاريخ الكبير ( 1 : 1 : 131 ) وثقات ابن حبان ( 8 : 73 ) وسؤالات السلمي للدارقطني ( 58 ) وتاريخ بغداد ( 6 : 179 : 181 ) والإكمال ( 3 : 35 ) والكاشف ( 1 : 94 ) وسير أعلام النبلاء ( 10 : 189 ) والبيان والتوضيح ( 33 ) وهدى الساري ( 388 ) وتهذيب التهذيب ( 1 : 166 ) .

13- ( ج 1 : ص 102 : ت 263 ) إبراهيم بن ميمون .
كوفي صدوق من السادسة ( س ) .
قلت : ولم يتعقب الفاضلان حفظهما الله الحافظ بشيء . والصواب أنه ثقة .
فقد وثقه النسائي وروى له في عمل اليوم والليلة وأثنى عليه شعبة كما نقل البخاري وذكره ابن حبان في الثقات ( 6 : 10 ) ، وأنزله أبو حاتم إلى أدنى مراتب التعديل بقوله شيخ ولم يذكر لنا تفسيراً لهذا الإنزال وشعبة قد روى عنه ولا يروي إلا عن ثقة ، ونقل مغلطاي من كتاب الصريفيني قوله عن عبد الرزاق ، كان يسمى قديس اليمن وكان من العابدين المجتهدين .
قلت : قال الحاكم ( 1 : 117 ) بعد إخراج حديثه : إبراهيم بن ميمون المدني هذا عدَّله عبد الرزاق وأثنى عليه وعبد الرزاق إمام أهل اليمن وتعديله حجة .
وجاء في مستدرك الحاكم كان يسمى قديس اليمن ، فلا أعلم هل الخطأ من كتاب الصريفيني أم من نسخ الحاكم .
قلت : أنظر ترجمته : تهذيب الكمال ( 1 : 142 ) وتهذيب التهذيب ( 1 : 173 ) والجرح والتعديل ( 1 : 1 : 134 ) وثقات ابن حبان ( 6 : 10 ) والتاريخ الكبير ( 1 : 1 : 324 ) وإكمال تهذيب الكمال ( 1 : 73 ) والمستدرك للحاكم ( 1 : 117 ) .

14- ( ج 1 : ص 108 : ت 297 ) أرْبدَه بسكون الراء بعدها موحدة مكسورة ويقال أَربِد التميمي المُفَسِّر .
صدوق من الثالثة ( د ) .
قلت : وتعقب الفاضلان الحافظ ابن حجر بقولهما : بل مجهول تفرد بالرواية عنه أبو إسحاق السبيعي ولم يوثقه سوى العجلي وابن حبان ، وروى له أبو داود أيضاً حديثاً واحداً لم يُسمِّه فيه ، وقال ابن البرقي : مجهول .
والصواب : إن لم يكن قول الحافظ فلا أقل من أن يكون هذا الراوي مستوراً .
قال الحافظ في مقدمته : التاسعة من لم يرو عنه غير واحد ولم يوثق وإليه الإشارة بلفظ مجهول .
قلت : فكيف إذا كان الراوي عنه ثقة كأبي إسحاق السبيعي ، ثم انضم إليه توثيق العجلي وابن حبان ، فلا أقل من أن يكون مستوراً ، والله أعلم .
قلت : أنظر ترجمته في : تهذيب الكمال ( 1 : 161 ) والعجلي في ثقاته ( 59 : ت 54 ) وابن حبان في ثقاته ( 4 : 52 ) والتاريخ الكبير ( 1 : 2 : 64 ) وتاريخ ابن معين ( 2 : 21 ) .

15- ( ج 1 : ص 110 : ت 311 ) أزهر بن القاسم الراسبي أبو بكر البصري .
نزيل مكة صدوق من التاسعة ( د س ق ) .
قلت : ولم يتعقب الفاضلان الإمام الحافظ بشيء . والصواب أنه ثقة .
فلقد وثقه أحمد بن حنبل ، والنسائي ، ومسلمة بن القاسم ، وحفص بن شاهين ، وذكره ابن خلفون ، وابن حبان في الثقات وقال الأخير كان يخطئ . وانفرد المتعنت أبو حاتم بقوله شيخ يكتب حديثه ولا يحتج به .
قلت : وتوسط الحافظ بين الطرفين فقال صدوق ، ولو استعمل ذكاءه المفرط لعرف أن أبا حاتم عنت متعنت سيما وقد قال في كثير من رجال الصحيحين هذا الكلام ، قال الإمام الحجة الذهبي في سير أعلام النبلاء ( 13 : 260 ) إذا وثق أبو حاتم رجلاً فتمسك بقوله ، فإنه لا يوثق إلا رجلاً صحيح الحديث وإذا ليَّن رجلاً أو قال فيه لا يحتج به فتوقف حتى ترى ما قال غيره فيه فإن وثقه أحد فلا تَبْن على تجريح أبي حاتم فإنه متعنت في الرجال قد قال في طائفة من رجال الصحاح ليس بحجة ليس بالقوي أو نحو ذلك .
قلت : وراجع أخي قول أبي حاتم في إبراهيم بن الزبرقان والأخضر بن عجلان لترى صدق ما نقلته لك .
قلت : أنظر ترجمته : تهذيب الكمال ( 1 : 166 ) وتهذيب التهذيب ( 1 : 205 ) والخلاصة ( 25 ) والتاريخ الكبير ( 1 : 1 : 460 ) والجرح والتعديل ( 1 : 1 : 314 ) وإكمال تهذيب الكمال ( 1 : 85 ) وثقات ابن حبان ( 8 : 131 ) .

16- ( ج 1 : ص 119 : ت 362 ) إسحاق بن الضيف بضاد معجمة ، وقيل بن إبراهيم بن الضَّيف الباهلي أبو يعقوب العسكري .
بصري نزل مصر صدوق يخطئ من الحادية عشرة .
قلت : وتعقب الفاضلان الحافظ بقولهما : بل صدوق ربما أخطأ فقد قال أبو زرعة الرازي صدوق وذكره ابن حبان في الثقات وقال ربما أخطأ وفرق بين قول ابن حجر يخطئ وبين قول ابن حبان ربما أخطأ .
قلت : وفيه مأخذان :
الأول : أن أبا حاتم تلميذ لإسحاق وإسحاق شيخ لأبي حاتم وقول أبي حاتم في شيوخه صدوق هي رسمه لشيوخه الثقات كما قلتم في المقدمة ( ص 43 ) وإليكم نصكم ( على أن هذه الاصطلاحات عند أبي حاتم لا تسير على نمط واحد فقد عرفنا بالاستقراء أنه يطلق لفظة صدوق على شيوخه الثقات الذين ارتضاهم وروى عنهم ويريد بها ثقة وإنما استعمل هذه اللفظة كما يبدو تواضعاً ولم ينتبه الحافظ ابن حجر إلى هذه المسألة ولا أحد ممن جاء بعده .
الثاني : قولكم ( وفرَّق بين قول ابن حجر يخطئ وبين قول ابن حبان ) فضبطتم كلمة فرق بتشديد الراء وفتحها على أنها فعل ماض تحتاج الفاعل والصواب وفرق بتخفيف وتقديرها فرق بين قول ابن حجر وقول ابن حبان .
ثالثاً : وهذه للشيخ بشار معروف قوله في تعليقه على الترجمة رقم ( 355 : ج 1 : ص 189 ) من النسخة المختصرة لتهذيب الكمال معلقاً على قول أبي زرعة صدوق ( والعجب أن عبد الرحمن بن أبي حاتم لم يذكره في الجرح والتعديل .
قلت : بل هو فيه ( 2 : 210 ) ترجمة رقم ( 716 ) قال ابن أبي حاتم عن أبيه صدوق .
قلت : أنظر ترجمته في : تهذيب الكمال ( 1 : 189 ) والجرح والتعديل ( 2 : 210 ت 716 ) وثقات ابن حبان ( 2 : 47 ) .

17- ( ج 1 : ص 119 : ت 363 ) إسحاق بن طلحة بن عبيد الله التَّيمي .
مقبول من الثالثة مات سنة ست وخمسين ( ت ق ) .
قلت : ولم يتعقب الفاضلان الحافظ بشيء . والصواب أنه صدوق .
فقد روى عنه ثلاثة من الثقات . وروى عن ثلاثة من الصحابة الكرام ووثقه ابن حبان ( 4 : 22 ) .
ولقد وثقتم أيها الفاضلان من سبيله هذا فلماذا هنا لم تفعلوا ؟
قلت : أنظر ترجمته في : تاريخ البخاري ( ت 1253 ) والثقات لابن حبان ( 4 : 22 ) والجرح والتعديل ( ت 784 ) وتاريخ دمشق ( 8 : 228 ) .

18- ( ج 1 : ص 139 : ت 426 ) إسماعيل بن بشر بن منصور السَّلمي بفتح المهملة وبعد اللام تحتانية بصري يكنى أبا بشر .
صدوق تُكلم فيه للقدر من العاشرة مات سنة خمس وخمسين وله واحد وثمانون ( د س ق ) .
قلت : ولم يتعقب الفاضلان الحافظ بشيء . والصواب أنه ثقة .
وثقه مسلمة بن قاسم كما في إكمال مغلطاي والذهبي كما في الكاشف وقال أبو داود : صدوق كان قدرياً .
قلت : وهل القدر جرح ؟
قلت : أنظر لزاماً ما حققه الفاضلان في مقدمة التحرير ( 1 : 35 ) الجرح بسبب المخالفة وأنظر نخبة الفكر مع شرحها ( 43 ) لابن حجر . ورجح الفاضلان مع الجمهور عدم رد الروايات التي سببها جرح العقائد .
قلت : أنظر ترجمته في : تهذيب الكمال ( 1 : 122 ) والكاشف ( 1 : 70 ت 361 ) والخلاصة ( 1 : 30 ) وإكمال مغلطاي ( 1 : 111 ) والتهذيب ( 1 : 182 ) ومقدمة التحرير ( 1 : 35 ) ونخبة الفكر ( 43 ) .

19 - ( ج 1 : ص 130 : ت 429 ) إسماعيل بن بهرام بن يحيى الهمذاني ثم الخَبَذَعي بفتح الميم المعجمة وسكون الموحدة .
صدوق من الحادية عشرة مات سنة إحدى وأربعين ( ق ) .
قلت : ولم يتعقب الفاضلان الحافظ بشيء . والصواب أنه ثقة .
وثقه الذهبي في الكاشف ، وبقي بن مخلد الأندلسي وقلتم أن بقي بن مخلد لا يروي إلا عن ثقة وقال أبو حاتم : شيخ صدوق وذكره ابن حبان في الثقات وقال : يُغرب .
قلت : أنظر ترجمته في : تهذيب الكمال ( 1 : 222 ) والكاشف ( 1 : 70 ت 363 ) وابن سعد في الطبقات ( 6 : 290 ) والتذهيب ( 1 : 85 ) والإكمال ( 1 : 111 ) وابن حبان في ثقاته ( 8 : 100 ) .

20- ( ج 1 : ص 147 : ت 530 ) أشعث بن عبد الرحمن الجرمي وقيل الأزدي بصري .
صدوق من السابعة ( د ت س ) .
قلت : ولم يتعقب الفاضلان الحافظ ابن حجر بشيء . والصواب أنه ثقة .
فلقد وثقه ابن معين ، وقال أحمد : ما به بأس ، وقال أبو حاتم : شيخ ، وذكره ابن حبان في الثقات .
ولم يذكر أبو حاتم ( ذلك المتعنت ) لماذا أنزله إلى أدنى درجات التوثيق ، سيما أن إمامان كبيران وثقاه وهما ابن معين نصاً وأحمد ضمناً . وليس فيه جرح معروف فكيف استساغ أبو حاتم أن يقول ذلك ؟!!
قلت : أنظر ترجمته في : التاريخ الكبير ( 1 : 1 : 432 ) وتهذيب الكمال ( 1 : 472 ) وابن حبان في ثقاته ( 6 : 36 ) وتهذيب التهذيب ( 1 : 282 ) وإكمال مغلطاي ( 3 : 335 ) .

وقال بشار في تهذيب الكمال ( 21 : 328 ) ترجمة ( 4227 ) :
دق : عمر بن خلدة ، ويقال : عمر بن عبد الرحمن بن خلدة الزرقي الأنصاري ، أبو حفص المدني القاضي .
وقال الواقدي : كان ثقة ، قليل الحديث ، وكان رجلاً مهيباً صارماً ورعاً عفيفاً لم يرزق على القضاء شيئاً ، فلما عزل قيل له : يا أبا حفص كيف رأيت ما كنت فيه ؟ قال : كان لنا إخوان فقطعناهم ، وكان لنا أريضة نعيش منها فبعناها وأنفقنا ثمنها .
قلت : هو في طبقات ابن سعد ( 5 : 279 ) من قول الواقدي قال محمد بن عمر : كان عمر بن خلدة ثقة قليل الحديث ، وكان رجلاً مهيباً صارماً ورعاً عفيفاً لم يرزق على القضاء شيئاً ، فلما عزل قيل له : يا أبا حفص كيف رأيت ما كنت فيه ؟ قال : كان لنا إخوان فقطعناهم ، وكان لنا أريضة نعيش منها فبعناها وأنفقنا ثمنها .

وقال بشار في تحرير التقريب ( ص 364 : ت 6578 ) :
مري ، بالتصغير ، ابن قطري ، بفتحتين وكسر الراء مخففاً ، الكوفي : مقبول ، من الثالثة ( 4 ) .
* بل : مجهول ، فقد تفرد بالرواية عنه سماك بن حرب ، وذكره ابن حبان وحده في الثقات .
قلت : بل ثقة ، وثقه ابن معين في رواية الدارمي ( 766 ) !!