"حـــياة عنصري"

[عميد اتحادي]

"حـــياة عنصري"
هذا المقال من الواقع وأي تخيلات فهي من توهم القارئ
---------------------------------------------------------------------------

كائننا العجيب يعيش ويتعايش بيننا
وإليكم جزء من دورة حياة هذا الكائن
يأتي ذالك الشخص المتشدق بأصله وفصله متعالياً على عباد الله
ينظر لهم بحقد دفين وكأنهم قتلوا والده
يبدأ هذا المختل صباحه بالنزول إلى صاحب البقالة
وهي تكتظ بالزبائن
وينظر إليه بنظرة ازدراء قائلاً (رفيق يلا بسرعه هات جريدة)
لا يسمعه البائع لإنشغاله بالزبائن الأخرين
هنا يستشيط غضباً ظناً منه ان هذا البائع وجد لخدمته هو فقط
فينهال عليه بالشتائم("انت غبي" "انت ****"" انت مافي معلوم كلام"...إلخ)
بعد أن ينتهي وابل الشتائم
يخرج إلى وظيفته منطلقاً بسيارته
وهو يظن أن الطريق انشأ له لوحده
فيبدأ بالسب والقذف
ماتشوف ("ياابن ال***" "مليتو البلد ياعيال ال***" "الله يرحم الملك فيصل".. إلخ )
وكثيرة هي الكلمات التي تملاء قواميس مجتمعنا
يقف هذا الكائن عند الإشارة الضوئية
فيبدأ بإلقاء النظرات يحتقر كل من في الإشارة
يحتقر حتى الإشارة الضوئية نفسها
بعد هذه الجولة النتنه من العنصرية يدخل الكائن إلى المؤسسة التي يعمل فيها
وينظر في وجوه زملائه باحثاً بينهم عن شخصاً يستحق السلام
ببساطه لأنهم ليسوا مثله
في النسب أو الجنسية أو اشياء هو يضعها في معياره العنصري البغيض
يجلس على مكتبه
ينادي "بتاع الشاي"..." يااااااااارفيق جيب شاي وجيب فطووور بسرعه"
وطبعا كالعاده يظن ان خلق الله خلقوا لخدمته هو فقط
وكالعاده يذهب الرفيق المسكين يحظر له ماطلبه بسرعه
ليتفادى الكم الكبير من الشتائم
ولكن هيهات هيهات سوف يأخذ نصيبه من الشتائم لا محاله
فالكائن الظريف يتغذى على الإهانة و العنصرية
يبدأ بتقليب الجريدة صدقوني يحتقر الجريدة أيضاً
وقبل أن يقرأ مقالاً ينظر إلى كاتبه اذا رأى ان الإسم لا يتعارض مع المعيار المخصص للعنصريه يبدأ بالقرأة إذ تطابقة المعاير على احد الكتاب
يقولها بصوت عالي
( مابقى إلا انت تعلمنا "يا طرش البحر" ""يابدوي""ياحضري""ياخال" ...الخ)

يذهب بعدها الى الصفحة الرياضية
فيبدأ بالتذمر والعبوس قائلاً ماضيع رياضتنا إلا هذولا "العـب**"
ثم يؤذن المؤذن لصلاة الظهر فيقوم الكائن
لا تتعجبوا فهذا الكائن يؤدي فروضه الخمس "فل ابشن"
يتوضأ يدخل المسجد يصلي سنة الدخول الى المسجد
يفتح القرآن الكريم بالصدفة تفتح سورة الحجرات
وتقع عينه على هذه الاية الكريمة
{ يأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير }
يصمت قليلاً ولسان حاله يقول: "الا هذه"

-----------------------------------------------------------------------------
همسات,,

* " الألفاظ والتصرفات العنصرية لايمارسها افراد معينون هي ممارسه عامه
وحتى في الرياضه لايمارسها مدرج واحد هي آفه ولها مضاعفات لاتحمد عقباها"

*العنصرية بكل الوانها تتفشى في المجتمع في كل مجالاته
مجتمعنا محافظ دينياً وفي نفس الوقت توجد عنصريه تناقض غريب

*في شعارات الاندية الرياضيه يكتب
رياضي.اجتماعي.ثقافي

*قبل سنين كان ماجد عبدالله وسامي الجابر يتعرضوا لهتافات عنصرية

*ايضاً تطاول بعض الإعلاميين بتلميحات عنصرية على نادي الاتحاد

*تعرض لاعبي الاتحاد لألفاظ عنصريه في مباراة كأس الملك الاخيره

*وضع بعض المحسوبين على جمهور الهلال هاشتاق عنصري بغيض يوضح تدهور الأخلاق وينذر من مستقبل غامض ستعيشه مدرجاتنا قريباً

*غرد قبل يومين المذيع الداخلي لإستاذ الملك فهد ووصف فهد المولد بـ(القرد)

*لايخلو أي مدرج من العنصرية

*إما أن تتحملوا التبعات أو تقدموا حلول صارمه

*هذا المقال بصفه عامه ولايقصد به جمهور محدد

أتمنى أن يتنبنى جمهور الاتحاد
حملة"لاللعنصريه"


ملاحظة "الألفاظ التي ذكرت في المقال مأخوذه من المجتمع

دمتم بود