المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ردا على عصيد



أهــل الحـديث
12-05-2013, 09:30 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


مقدمة :
الحمد لله وبعد :
فقد تجرأ أحمد عصيد مرة أخرى على دين الإسلام وعلى نبي الإسلام ، كما تجرأ من قبل على ثوابت الإسلام ، فأخرج كل ما في صدره من "الأحقاد و" ومركبات النقص" وكان من ذلك ما كان : من وصفه رسول الله صلى الله عليه وسلم بالإرهاب حينما دعا إلى الملوك إلى الإسلام وعبادة وتعبيد شعوبهم لله وترك اضطهادهم واستعبادهم.








وهذه نزق عجيب ، وسطحية فجة مستجنة ! ولا يكون هذا إلا من "مراهق فكري " لم يتمرس في ميادين المعارف والعلوم ، ولم يشتد ساعده بعدُ في عوالم الفكر ، ومثل هذا لا يؤدي بصاحبه- لاريب - إلا إلى التفاهة المعرفية ، وإلا فيكفي في الرد على عصيد ما قاله المنصفون من كبار المفكرين والعلماء والفلاسفة وأصحاب التخصصات المختلفة في الغرب في حق نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم ، وكل هؤلاء نبتوا في الغرب ورضعوا ثقافته – التي يجتر عصيد قمامتها – وعرفوا ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ، وبعضهم قال ذلك من باب الإنصاف و لم يُعرف له إسلام .








وحسْبُ الراد على عصيد أن يقول أيضا : إن النبي صلى الله عليه وسلم إنما دعا الملوك إلى الإسلام لأن مقتضى استسلامهم لله أن تخرج الشعوب في تلك الأصقاع من ذل الاستعباد والاضطهاد إلى العزة في عبادة الله وحده ، فيكون الإنسان بذلك حرا عزيزا كما خلقه الله أول مرة .









فيا عجبا لعصيد ولعقله " الفلسفي " الذي جعل إخراج الناس من استعباد الملوك والفراعن إرهابا ؟ و واعجبا له ؟!







أكان ينبغي أن يُتْرك الناس في تلك المماليك تحت نير الاستعباد والظلم والقهر والخضوع " للصنم البشري " ؟!









وإن عصيد ليذكرني في وقاحته هذه بـ "سفاهة " الغرب و"تفاهته " حين جعل البشر "البدائيين" المتوحشين في غابات أمريكا على نهر الامازون تراثا إنسانيا لا ينبغي التعرض له أوتهذيبه أوتعليمه ، فآثروا إبقاء هؤلاء الأقوام في توحشهم وهمجيتهم بذريعة "الإبقاء على التراث الإنساني" وجعلوا من معاناة هذه الشعوب وشقائها وضلالها "حديقة حيوانات بشرية " يستمتع "المترفون" من الغرب بالنظر إليها ، ويتاجر بها المصورون وأصحاب البرامج الوثائقية "العلمية " وغيرهم من الانتهازيين!!









فلئن كان هذا ما يريده عصيد لتلك الشعوب التي استعبدها الفراعنة والملوك زمن النبي صلى الله عليه وسلم، فإنا لا نرضى لهم ذلك ، أوليست الرحمة والإنسانية التي يتشدق بها العلمانيون تقتضي إنقاذ أولئك الأقوام مما هم فيه من الشقاء الدنيوي وتهذيبهم وتعليمهم وإصلاح أفكارهم وتصوراتهم والإرتقاء بهم في مدارج الكمال الإنساني ، فينجون بذلك من عذاب الآخرة إذا أسلموا وجوههم لله .






وحسْبي ، وحسْبُ عصيد هاتين النقطتين إن كان يعقل ما يقول .






غير أن عصيد بأقواله المتهافتة أثار أشجانا وهيَّج أحزانا ، أبت علي إلا أن أبث ما في صدري لأبين بالحجة العقلية الناصعة خطأ الرجل وضلاله عن الحق .




فأقول لعصيد :




أولا : أنت لا تمثل الأمازيغ فلا تتكلم نائبا عنا :



فنحن ولله الحمد وآباؤنا وأجدادنا وأجدادهم إلى ما شاء الله ، من الأمازيغ " نكفر" بك وبما جئت به ، ونبرأ إلى الله تعالى منك ومن " دينك = العلمانية " ، بل وأقول يقينا ، وبملء الفم ، إنك لا تمثلنا ، نعم أنت لا تمثل الأمازيغ ، فلا تتحدث بألسنتنا ، بل نقول كما قال أجدادنا : الحمد لله الذي أرسل نبيه صلى الله عليه وسلم ففتح به قلوبنا وأبصارنا فأخرجنا من عبادة العباد والشهوات والكهنة والكاهنات إلى دين الإسلام : وهكذا يقول أصحابنا وجيراننا بل وكل من يتكلم بلسان الأمازيغ من أهل المغرب إلا شرذمة من السكارى والملحدين والمرتزقة ، ممن تهافتوا على قمامة الغرب الفكرية فأقبلوا عليها حتى دوختهم وأذهبت البقية الباقية من عقولهم !
بيننا وبينك المساجد والصلوات والأعياد :
فإن بلغت بك جرأتك أن تكذب فتزعم أنك تنوب عنا معشر الأمازيغ في أقوالك السخيفة هذه ، وأن لك فينا أنصارا ينتصرون لك ، فبيننا وبينك المساجد والصلوات والتراويح وصلاة الجمعة وصلاة العيدين : فكل هذه مناسبات يظهر فيها الحق ويزهق الباطل ، ولعمري إنك لتعلم أن الأمازيغ " يكفرون" بدعوتك وبأقوالك تلك .
ودعك من الأرقام ، واستطلاعات الرأي الالكترونية ، وعدد الجمعيات الأمازيغولوجية التي " تتاجر" في الخفاء باسم المجتمع المدني لتلتهم المساعدات ، وتضحك على الأطفال باسم دروس التقوية والدعم ، والرحلات ، والأنشطة ، وتدغدغ مشاعر المراهقين والمراهقات فتجمعهم في سقف واحد بلا رقيب ولا حسيب ، حيث تتقد غرائزهم وتستعر تحت مظلة " الأمازيغية " ! أو في الرحلات " الترفيهية المختلطة " ، أو في ساحات الرقص الماجن ... دعك من كل هؤلاء ، فإنهم لا يُعَدُّون في ميزان العقل أنصارا !! ومع هذا فإن كثيرا منهم لا تفوته صلاة الجمعة ، ويستغفر الله مما يفعل ! بل إن كثيرا ممن كانوا يرتادون هذه الجمعيات ممن انتهى بهم الأمر إلى الزواج انقطعت صلتهم بها ، فصارت خاوية على عروشها ، وما لبثوا أن اكتشفوا خبث هذه "الأوكار " المشبوهة .
ولتعلم أيها القارئ المسلم ، ان هذه الجمعيات " المشبوهة" والتي يذكر دعاة التمزيغ والتمزيق أنها تعد بالمئات ، ويتشدقون بالكونغرس العالمي ، وغيرها من الأسماء المنتفشة المنتفخة من لاشيء ، اعلموا أن روادها أقل من القليل ، ولا يكادون يجمعون "السفهاء " من الناس والبطالين ، وأشباههم من أهل الفراغ الفكري والعملي إلا بالرقص و"الكرنفال" الوثني المتوحش، وصارت –جمعياتهم تلك – امتدادا لما يسمى عندنا في المغرب ب : " الحلقة " التي تكون وسيلة للترفيه وإضاعة الوقت لا غير .
فارجع البصر بعدها إلى المساجد في كل مكان لترى انبعاث الأمازيغ إليها وخروجهم منها ، فإنهم من أشد الناس حرصا على الدين وعبادة الله وحب النبي صلى الله عليه وسلم ، حتى صار عند كثير من أهل سوس عرفٌ أنه لا خير في بيت لا يكون فيه اسم : محمد ، تبركا باسم النبي صلى الله عليه وسلم .
وبيننا وبينك صناديق الاقتراع أيضا:
فإن أبيت التحاكم إلى مشاعر الإسلام وشعائره ، وعميت عينك عن النظر إلى أن الأمازيغ أمة مسلمة تعتز بدينها وتبجل نبيها و، وأن مقدسات القرآن خط أحمر لا ينبغي قربانه ، فكيف بمجاوزته ! إن أبيت كل ذلك ، فبيننا وبينك صناديق الاقتراع : على أن تكون صريحا وصادقا تحترم نفسك ومن تزعم أنك إمامهم ، فتعلن للناس بكل صدق ومسؤولية أنك ملحد لا ديني وأنك دينك ومنهجك في الحياة هو العلمانية التي تكفر وتحارب الأديان ، وأن حربها وحقدها على الإسلام أشد وأشرس .
فدونك هذه الصراحة وهذا الصدق ، وبين للناس حقيقة فكرك ، ثم إن أجابوك لذلك سلمنا لك بكل ما تقول وبما سوف تقول ، إذ قد جربنا عليك الصدق . وها انا ذا أرفع التحدي وإني أرفعه باسم كل الأمازيغ المسلمين . فدونك الصناديق ، فتقدم !
بيننا وبينك تاريخ الأمة الأمازيغية :
فإن أبيت التقدم والاحتكام إلى الصناديق أيضا ، فبيننا وبينك تاريخ الأمة الأمازيغية المسلمة في كل بقعة من بقاع المغرب الحبيب . فلن تجد في الأمة من تجرأ قبلك على الدين وعلى نبي الإسلام ، بل إن أهل المغرب يعدون " العاق لوالديه " قد حلت عليه اللعنة فيسمونه ب " مْسْخُوطْ لْوالِدِينْ " وتجد مثل هذه " الأشكال " منبوذة ، غالبا ما تكون ضحكة للناس ، أو أحاديث للعظة والاعتبار لما يحل عليها من سخط الله وغضبه ، فكيف تظنه يكون موقف الأمازيغ – عربا وبربرا – في حق من تجرأ على النبي صلى الله عليه وسلم !!
إن الأمازيغ لم يفرطوا ، ولن يفرطوا يوما في دينهم ، ولن يسامحوا حثالة الغرب الكافر التي تريد أن تنشر عبر أفلامها وإعلامها ثقافة العنف والشذوذ وثقافة السخف والتفاهة الفكرية ، ولا تزال مساجدهم في كل بقعة من بقاع المغرب في خطب الجمعة وغيرها تنبه وتحث الناس على الثبات على دينهم وشعائرهم ، ولن تجد بقعة في سوس و في غيرها إلا ولهم فيها مساجد أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه ، وعددها في زيادة تسر الصديق وتغيظ العدو . بل إن القرى الأمزيغية تتنافس في إحياء المساجد ، ولاتسأل عن المعرة التي تلحق قرية ليس فيها أذان ولا إمام !!
وقد بلغ الأمازيغ في المغرب شأوا بعيدا فصار منهم العلماء والفقهاء والنحويون والوعاظ والزهاد وأولياء الله ، وقد برعوا في علوم شرعية كثيرة وصاروا قدوة يحبهم الناس وويقتدون بهم ، ونظموا الشعر العربي بل والأمازيغي ونبغوا في العربية نبوغا منقطع النظير ، وكان منهم الفقيه علي أوزال الهوزالي ، والفقيه أبو العباس أحمد بن محمد التيمكديشتي والبعقيلي شارح الزواوي ، والجشتيمي الذي كان يقول :
الْحَمْدُ للهِ الَّذي قَدْ سَخَّرا # لِيَ النِّظَامَيْنِ وَلا مُفْتَخَرا
أنْظِمُ حِينًا بِالِّلسَانِ الْعَرَبي # وَتَارَةً بِالْأَعْجَمِيِّ الْأَعذب
وقد اشتهر لدى هؤلاء الجهابذة ثقافة النصح : حيث كانوا ينظمون أرجوزات بالأمازيغية ،و بلغت المنظومات الوعظية للعلامة الجشتيمي 80 منظومة باللغة السوسية ، قام من خلالها بتوجيه النصح والوعظ والإرشاد إلى الرجال والنساء والشباب يدلهم على طريق الهداية إلى الله وإلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وله نصيحة مشهورة حققها الباحث "عمر آفا " أولها :
بيسمي لاه ئيراحمان ئيراحيم نبداييس
نتان أيكان لخيار نكول ما سيبدا يان
وترجمتها : نبدأ ب بسم الله الرحمن الرحيم ، هو خير كل ما يبدأ به.
إلى أن قال :
نحمد ربي نشكر أس ليغ أنغ إهدايي
أسرس نامن ، نامن س نبي مُوحمَّادي
وترجمتها : نحمد الله ونشكره على أن هدانا للإيمان به وبرسوله محمد .
إلى أن قال :
أصلات ؤ سلام على رسول لاَّه سايْدنا
موحماد لخيار ن كرا د ئخلق الباري
وترجمتها: الصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد خير خلق الباري.
ونصيحة الجشتيمي باللغة الأمازيغية نصيحة نفيسة جمعت وأوعت : نهى فيها عن الفرقة والاختلاف وعن البدع في الدين وشرح فيها معاني الباقيات الصالحات ، وشبه من يتحاكم لغير الشرع أو للأعراف الجاهلية باليهود المتحاكمين إلى التوراة المحرفة المبدلة ... إلى غير ذلك مما أورده هذا العلامة الأمازيغي مما ورثه عن آبائه وأجداده الأمازيغ ، وقد رفع الله شأنه عند قومه بهذا الدين فاجتمعوا على محبته وأجمعوا على إمامته ، وهكذا كل الأولياء والعلماء والصالحين ، وصار من تعظيم الناس لهم وحبهم أن جعل لهم لهم ذكرا حسنا وثناء عطرا إلى يومنا هذا .
والعلامة الجشتيمي مثال واحد من الآلاف الأمثلة من هؤلاء الذين أثبتوا تعلق الأمازيغ بهذا الدين من غير سيف ولا سوط ولا سلاح ، فأين ما تزعمه يا عصيد ؟!
وقد تكلف عصيد فجمع أشعار بعض الأمازيغ مثل الدمسيري وسعيد آشتوك رحمهم الله وغفر لهم ، وغيرهم من الأقيان ممن كانت القينات يضربن بأردافهن أمامهم ويرقصن ، وترك الدواوين الأمازيغية لهؤلاء الجهابذة لأن علمانيته انتقائية كاذبة خاطئة يريد تصوير الأدب الأمازيغي على أنه أدب الرقص والغناء والتشبيب بالنساء ، وأنه أدب لا غيرة فيه على الأعراض ، وضرب صفحا عن كنوز عظيمية من الوعظ الديني والنبوغ الأدبي لأمة الأمازيغ ، فيالها من خيانة عظيمة من " محامي " حقوق الإنسان !!
ما الذي يريد عصيد أن يقوله في تنقصه للنبي :
إن عصيد يريد من وراء كلامه هذا التعريض بأن النبي صلى الله عليه وسلم هو من أعطى إشارة البدء بالفتوحات الإسلامية حين أرسل رسله إلى الملوك ، فكان من تلك الإشارات : انتشار الفتوحات في مشارق الأرض ومغاربها ، ومن ثمَّ فتح المغرب الأقصى "بلاد البربر" ، ولهذا دأب الأمازيغولوجيون – أمثال عصيد – يسمون هذا الفتح إرهاب ، ومصادرة لحقوق الإنسان " الأممية !!" .
هذا ما يُعَرِّضُ به عصيد !!
فتبا للجهل والعصبية الجاهلية كيف تفعل بأصحابها ! فإن الأمم قبل الإسلام في مختلف المعمور كانت تعيش في ظلمات كثيفة وحجب من الجهل غليظة ، تردى فيها البشر إلى أحط دركات البهائمية والحيوانية ، ولم يكن "أبناء مازغ " أحسن حالا من غيرهم !
وإن حال عصيد ليستحق الرثاء والشفقة : فهو يود لأبناء جلدته ولقومه لو كانوا تـُركوا في هوامش التاريخ ، هَمَجًا متوحشين مستعبدين تتوارثهم حضارات الوندال والبيزنطيين وغيرهم كما يورث القطيع من البهائم !! فيعبدون مع كل حضارة آلهتها !
علمانية عصيد يهودية صهيونية صليبية :
إن على من يزعم أنه يملك منهجا تحليليا صادقا ومنصفا أن يتعرض لكل جزئية في واقع الحياة في هذا الكون، فلا ينتقي مسألة ويغفل عن أختها ، فهذا حال الأعور الذي يرى بعين واحدة ، وأما الإسلام العظيم ، فإنه لا يدع صغيرة ولا كبيرة إلا وله فيها قول فصل ليس بالهزل ، وعلى النقيض من ذلك ، يجد الناظر علمانية عصيد لا تتعرض إلا للدين الإسلامي وثوابته ! وبماذا ؟! بشبهات سخيفة تعلموها من " النصارى " !!! ،وإنه لأمر مضحك ومبك أن يتعلم العلمانيون من أصحاب الدين النصراني كيف يحاربون الدين الإسلامي مع أن أصل الديانتين واحد !! فاعجب لهذا السخف .
ومقابل هذا العداء الكبير للإسلام ، نجد عصيد لا يتعرض بكلمة لليهودية ولا للمحرقة المزعومة ! بل ولا للنصرانية بمختلف مذاهبها ، ولئن فعل هذا لتلاشت أفكاره من الوجود الإعلامي مرة واحدة ! إذ ليس له وجود إلا في العالم الافتراضي !
إنه ليس بوسع عصيد أن يتكلم على التوراة المحرفة ولا على التلمود ، ولا على الإنجيل المحرف ، ولا على اضطهاد اليهود للفلسطينيين ، بل إن شرذمة من " الأمازيغ " عددهم 21 شخصا ذهبوا إلى إسرائيل سرا ، وكان فيما بلغنا عنهم أنهم قالوا لليهود هناك : إن مشكلتكم مع " العرب " أي :الفلسطينيين لا تهمنا معشر الأمازيغ !!! ولا يلزمنا رأي العرب !!! بل بلغنا عن بعض السفهاء منهم أنهم يفتخرون بأصولهم اليهودية !!!!
وعلى هذا ، فالنـَّفـَس "اليهودي" في كلمات عصيد والحسد التلمودي لا يخفى على من عاشر القوم ، ويزيد ذلك تأكيدا "علمانيتهم" العوراء الشلاء التي لا تعرف عدوا إلا الإسلام !!!
و عصيد يعلم يقينا أنه لوتعرض لمقدسات "السامية " وثوابتها لدفن حيا بقوانين "حقوق الإنسان الكونية " نفسها التي يتبجح بها ، وهو يعلم ذلك تماما ، لذلك فهو وزمرته حرب على الإسلام وأهله ، سلم على الصهيونية الصليبية واليهودية والنصرانية ، إذ هي التي توفر له الدعم والنصرة والمنابر ، وكل ذلك من وراء ستار علم ذلك أم جهله .
لو كان عصيد ديموقراطيا لاحترم مشاعر المغاربة المسلمين
ولو كان عصيد ديموقراطيا كما يزعم لاحترم مشاعر المغاربة المسلمين ولم يتعرض لثوابتهم !! غير أن النزق الفكري وحب الظهور والعمالة ، كل ذلك يجعل غير الأسوياء من البشر يتعامون عن حدود اللياقة واللباقة والأدب فينجرفون وراء هذه الشهوات المرضية ليقعوا في الأخير ضحية لأفكارهم الشيطانية فتحل عليهم اللعنات ويصب عليهم الله ما لا يطيقون من الذل والهوان بسبب حقدهم وبغضهم لرسالاته ورسله تصديقا لقوله سبحانه : (( إن شانئك هو الأبتر )) .
هجومك دعاية للاسلام وإيقاظ للغافلين.




وفي الختام ، أقول لعصيد ( ولربما صحت الأجسام بالعلل ) ، وأقول لإخواني المسلمين (لا تحسبوه شرا لكم ) ، فإن كثيرا من الشباب يمشي عليهم العمر في غفلة عن الدين ، حتى إذا مُسَّ كتاب الله أو نبيه أو دينه بشيء اشتعلت جذوة الغيرة والإيمان في قلوبهم ، فكان من بركات تلك الغيرة أن أحيا الله تلك القلوب ، فصارت نصيرا وظهيرا للإسلام والقرآن ، فعاد مكر أولئك الماكرين خزيا عليهم (( ومكر أولئك هو يبور)) (( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين )) .