المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ‏قـــهــــر ( دمــعـــه ) عـلـى شـــاطئ بــحــر ..., ღღ بقلمي .., ♥



عميد اتحادي
12-05-2013, 12:30 AM
http://im32.********************************************/2K2f0.png (http://im32.********************************************/2K2f0.png)



في كل مساء أتوجه لشاطئ البحر هناك مقهى جميل يقابل البحر ، طاولتي المعتادة معك
كلما جلست
في هذا المكان تقاذفتني أمواج الحنين
وكلما سبحت فيها أغرقتني للأعماق
منذ ان تركتني صارت بيني وبين هذه الطاولة علاقة وطيدة
هناك علاقة من الود أو الكره ، نقيمها حتى مع الأشياء التي تحيطنا ، فتصبح مخزناً مؤثثاً بذكرياتنا العذبة والمرة
فنحبها أكثر ونتعلق بها أكثر ، حين يجمعنا بها ذكريات صافية كعيني خليج
جلست أتمعن صفحة الماء ، وهديراً من كلماتك الشفيفة التي لن تصبح محض ذاكرة أبداً
لأنه محال على روحي نسيانها ، إنها حية بروح تكبر كل يوم
استرجعت همس عطرك .. وجهك لمسة يداك من البعد ، وكل الأحاديث القزحية وجدتني أضيق أكثر ...
رغم أن المكان يمتد بلا حساب أمام ناظريّ ، وحده البحر أمامي كان يشبهك بهدوئه المرعب ، هذا المساء
كان في داخله صمت رهيب ، يتكلم عن تأجج خفي في لجته ، بينما تعتليه هالة من لجين القمر تزيد المشهد ..
سحراً من نوع عميق للغاية
نعم ..
أنت والبحر توأمان
صمتكم سحر ابتهال
وكلماتكم ثورة جمال لا تهدأ ..
هكذا رأيت البحر ورأيتك هذا المساء
اتناول فنجان القهوة استلذ مرارتها ، ربما لأنها تشابه الطعم الذي يمضغني ببرود شديد ، أو أن طعم الكآبة لا يوافقه إلا هذه القهوة
أو ربما المرارة التي داخلي
ترفض بهجة السكر ، فتستسيغ القهوة المرة أكثر

رحلت عني فماتت لذة الدنيا بعيني لم اعد اهتم لكل شئ
اصبحت كل ليلة اغني لضوء القمر في هذا المكان الذي كان يجمعنا كل ليلة
كيف سيعود ..؟
ومتى سيعود ..؟
واين هو الان ..؟
وماذا يفعل ..؟
انطفئت شموع الكون و ما بقي إلا نور ذكرياتك
ذكريات حديثنا الدائم ذكريات امانينا و احلامنا التي رسمناها في داخلنا تلك الاماني التي تعاهدنا على ان نحققها سويا ولكن المؤلم انك خذلتني قبل ان نحقق حلما واحد منها
لماذا ترحل وتترك ورائك بقايا موجعه كـ خوفي عليك كل يوم وكأنك بجانبي
كـ محادثتي لصورك كل يوم وكأنك معي
كـ سماعي لتسجيلات صوتك وكأنك تحادثني
كـ اغراضنا المشتركه وهدايانا في كل عيد
كيف لك ان تذهب وتتركها خلفك ..؟
نعم انت تعلم انها ستؤلمني هذه الذكريات ولكنك تعمدت تركها ورحلت
كيف لي ان اتجاهلها و انساها ..؟
كيف لي ان امحوها من ذاكرتي ..؟
في نومي وصحوتي اراك معي في كل لحظة ارى طيفك يمر بجانبي ف اصمت و اغمض عيناي واسترجع ماضينا الموجع
ها انا الان يا عزيزي انثر حزني بقلمي امام صفحة الماء على اوراق تبللت وتمزقت من دموعي و ارسلها لك بقلب تمنى يوما ان يراك قلبا ارادك ان تستمر معه قلبا ادمن حبك قلبا تكسرت ضلوعه من حنينه احقا كنت مجرد زائرة مؤقته لقلبك ..!
عشت معي وانهيتني بسهولة
من بعدك اصبحت و اجمتاً من لا شيء ..
اصبحت الاحرف داخلي لا تنطق .. أشياء كثيرة داخلي اطمسها رغما عني
من بعدك اعتاد قلمي على ان لا يكتب إلا عن الحزن
بعدك اصبحت حزينه و ربك بت يتيمة لا شئ يستحق ان ابقى له كل شئ بات حزينا
ضحكي المزيف و الم بداخل روحي لا استطيع البوح به حنيني اليك سرق مني كل ابتساماتي صرخات قلبي حد التهلكة والوجع تناجيك
ايها الغائب متى ستعود ..؟
حين .. أحتاجك ..
أرقبُ كل أسراب الطيور أتمنى لو كنتُ محلقتاً
مع حشد ٍ منها ربما هي مهاجرة
إلى أرض ٍأنت فيها
أتمعن في كل شيء قد أظن أنك كنت إليه تهرب
رغم أني وسط حشد الأخرين
أشعر كثيرا بوحدتي ربما لأنك لست معي فالحلم يعبر مدى سمائي
غمامة من الأحزان لم تمطر يوما غير وجع التلظي ..!
تعاظم الشعور .. حد الجنون الذي تشتعل في اردائه كآبة قاتلة وقهر من ذاك البعد بيننا
لو كنت الآن قربي ، لأغرقت رأسي في صدرك شجواً وشوقاً وأطلقت من داخلي .. كل قبضة من ألم وجودي تعتصرني ، وأجهشت ببكاء صامت ، وأنا أعبئ رئتيَّ بعبقك رغم أني أعلم في حالات صمتي الرهيب تغيب الدموع بعد أول دمعة تسقط
لو كنت هنا الآن ...
لشكوتكَ إليكَ وإن كانت أسبابكَ قهرية
ترى كم اشتاقك لأراك حولي في كل مكان ؟
لأبحث عن لون سيارتك ,,، في كل سيارة تمرني
لأبحث عن صوتك ، في كل صوت ينقله الهواء الغض لأذنيَّ
عندما كنت معك كان قلبي يرفرف من فرط الجوى ويضيع في بحر العيون
لازال قلبي يذكر امسه بين المباهج و الفتون فرح كأن ربيعه لا يستريح الى السكون
لكن منذ رحيلك تمكنت منه الجراح وخاض في ليل الدجون وطواه فكر صامت
فأثاره الشجن الدفين كيف استدار به الزمان واحاطه الصمت الحزين وهو الذي الف الهوى ..!
لا زلت اتأمل برجوعك ف انا لم ايأس ولن ايأس حتى تسمع خبر رحيلي عن هذه الدنيا
حينها تستطيع ان تحب من تشاء وتعيش مع من تشاء لأنني حينها لن ارجع ولن تصادفنا الحياة باللقاء ..!



..