أهــل الحـديث
11-05-2013, 08:10 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم
حقوق المعلم
حقوق المعلم
للمعلم حقوق لايعرفها الا من يعرف قيمة العلم ، فالعلم نور والجهل ظلام ، والعلم يخرج الإنسان من ظلام الجهل الى النور الذي نرى به الحياة ، والمعلم هو الذي يدلنا على هذا النور ، وهو الذي يرشدنا ويقرب لنا المعاني البعيدة التي لانعرفها أو يصعب علينا معرفتها ، والمعلم هو الذي يهذب النفوس وهو الذي يرشدنا الى الصواب فيما نفعله، ، فالأب يهيأ ما ينمي البدن ، والمعلم يقوم بما ينمي الفكر والنفس والأخلاق ، والإنسان يعتبر انسانا بعلمه وعقله واخلاقه ، اذا فهو أكبر من الأب ، وشريك له وشريك للأسرة في التربية ، والمعلم فيه صفة لاتوجد في شخص آخر ، فكل انسان لايحب أن يتفوق عليه شخص آخر ، ولايسره أن يتقدم عليه أحد الا المعلم ، فالمعلم يفرح عندما يرى طلابه يفهمون ، والسعادة تملأ قلبه اذا وجد طالبه متقدما ناجحا ، والفخر يملؤه حين يجد طلابه في درجات عليا من العلم والفهم والأخلاق ، هذه الصفة خلقها الله في نفس المعلم ، فلا يشعر المعلم نحو طلابه بغيرة أو حسد أو كره ، بل هو يدفع طلابه الى الإجتهاد والتقدم والتفوق ، ويدلهم على مفاتيح العلم والمعرفة ، ويغضب ان وجد طالبا متأخرا أو كسولا أ و سيئ الخلق ، ويسعد ان وجد طالبا مجتهدا نشيطا متقدما ،فالمعلم مثل الشمعت تحرق نفسها لتضيئ لك الطريق ، ومثل النخلة أ يضا أنت تضربها بالحجارة وهي تعطيك التمر الحلو ا للذيذ ، فهكذا المعلم تزعجه وتقلقه بسوء الخلق أحيانا ، وبكثرة الأسئلة أحيانا ، وبالتعنت أحيانا ، وهو يصغي اليك ويعطيك من الوقت أكثر مما تستحق ، فاذا كان المعلم هكذا ، فما حقوقه على طلابه؟
فمن حقوق المعلم على طلابه ،
1- أن يكون التلميذ مطيعا و أن يستأذن في كل أمر يريد فعله ، وأن يكون مهذبا، حين يسأل معلمه عن شيء.
،2 - واذا لم يفهم الشرح فعليه أن يطلب الإعادة في أدب ، و ألا يسأل الطلاب. ،
3 ـ وألا يقاطع معلمه اذا كان يتحدث.
، 4 ـ وأن ينصت للمعلم اذا حدثه ، وأن يقبل عليه بوجهه
، 5 ـ ولايرفع الصوت عنده. ،
6 ـ وألا يسبقه في الجواب عن سؤال اذا طرح عليه
،7 ـ وأن يعرف للمعلم حقه وفضله ، ولاينسى له فضله حال
حياته وبعد مماته ، وعليه أن يكثر له من الدعاء حال حياته وبعد مماته والتصدق عنه ، وألا يذكره
الا بالخير حال حضوره أو غيابه، وأن يذود عن عرضه ان سمع أحدا ينتقص منه أو ينال من عرضه ، أداء لحق معلمه ، فهذا الإمام أحمد كان يدعو لشيخه الشافعي قبل أبيه وأمه ، فلما سأله ابنه عن سبب ذلك فقال: أما تدري من هو الشافعي ؟ هو كالشمس للدنيا والعافية للأبدان ولولا الشافعي ما عرفنا الناسخ والمنسوخ ، وعقوق المعلمين كعقوق الوالدين
،8 ـ وعليه وأن يوقره ويحترمه لما يحمل في قلبه من العلم والهدى { ذلك ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب} الأية وأن يقوم له احتراما واجلالا له،وأن يقبل رأسه .
، 9 ـ وأن يشكر معلمه على توجيهه له لما فيه فضيلة ومنفعة وعلى توبيخه له على مافيه من نقيصة أو سوء أدب ، وأن يصبر على جفوة تصدر من معلمه ، مع الدعاء له والإستغفار له ، فان ذلك أبقى لمودة معلمه وأحفظ لقلبه ، وأنفع للطالب في دنياه وأخراه { ومن لم يذق مر التعليم ساعة تجرع كأس الجهل طول حياته ،
10 ـ وألا يتعمد احراجه بالأسئلة
،11 ـ وألا يسأل المعلم عن أموره الخاصة
،12 ـ وألا يكثر التلميذ من الجدال معه
،13 ـ وألا يرهقه بكثرة الأسئلة ، قال الإمام النووي رحمه الله : {السائل تعنتا وتعجيزا لايستحق جوابا } ولاينبغي أن يكون القصد من السؤال تعجيز المعلمين أو للتباهي بين الطلاب ، فان ذلك يكسب الطالب كبرا في نفسه وعداوة لأستاذه ، قال الحسن البصري رحمه الله : { ان شر عباد الله الذين يأتون بشرار المسائل يفتنون بها عباد الله } وقد سأل رجل الإمام أحمد رحمه الله ، عن ياجوج ومأجوج أمسلمون هم ؟ فقال له : أحكمت العلم حتى تسأل عن ذا ؟وساله رجل عن الوضوء بماء الباقلاء ؟ فقال : ما أحب ذلك ، ثم قال له : أيش تقول اذا دخلت المسجد ، فسكت الرجل ,فقال له الإمام أحمد اذهب فتعلم هذا .وسئل زياد بن عبد
2
الرحمن القرطبي : عن كفتي الميزان يوم القيامة من فضة هي أم من ذهب ؟ فقال له : { من حسن اسلام المرئ تركه ما لايعنيه وسترد فتعلم
}14 ـ واذا أراد الطالب أن يسأل فيقول : فضيلة الشيخ ، أستاذي الكريم ، أو شيخي الفاضل ،15 ـ وليدع له بقوله : أحسن الله اليكم ، وأثابكم الله ، وفقكم الله وسددكم وبارك فيكم وزادكم علما وعملا ، ورزقكم حسن الخاتمة ، وأدام الله عزكم ونفع بكم
16 ـ وألا يناديه أو يسميه باسمه مجردا كأن يقول لمعلمه مثلا { يا أحمد ، يا عبد الله} ، واذا أراد أن يتأكد من مسألة دينية يقول : ما حكم الله في كذا ، أشيخي الكريم ، أستاذي الكريم ، وما الدليل ان تكرمتم ،
17 ـ ولا يذكر رأي أحد أو فتوى أحد عنده ، هذا مع حسن صياغة السؤال ، فقد روى الخطيب البغدادي أن رجلا جاء الى زيد بن أسلم فسأله عن شيئ فخلط عليه ، فقال له : اذهب و تعلم كيف تسأل ؟ .هذا ما أردت التنبيه عليه ، والله أسأل أن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه ، وأن يهدينا لأحسن الأخلاق ، فان الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم ، فصاحب الخلق الحسن يكون وقريبا من رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم القيامةكما جاء في الحديث الصحيح،هذه بعض حقوق المعلم، نرجو أن نكون ممن يستفيد منها. / أبوحذيفة
منقول من الألوكة/ حمادي عبد السلام
حقوق المعلم
حقوق المعلم
للمعلم حقوق لايعرفها الا من يعرف قيمة العلم ، فالعلم نور والجهل ظلام ، والعلم يخرج الإنسان من ظلام الجهل الى النور الذي نرى به الحياة ، والمعلم هو الذي يدلنا على هذا النور ، وهو الذي يرشدنا ويقرب لنا المعاني البعيدة التي لانعرفها أو يصعب علينا معرفتها ، والمعلم هو الذي يهذب النفوس وهو الذي يرشدنا الى الصواب فيما نفعله، ، فالأب يهيأ ما ينمي البدن ، والمعلم يقوم بما ينمي الفكر والنفس والأخلاق ، والإنسان يعتبر انسانا بعلمه وعقله واخلاقه ، اذا فهو أكبر من الأب ، وشريك له وشريك للأسرة في التربية ، والمعلم فيه صفة لاتوجد في شخص آخر ، فكل انسان لايحب أن يتفوق عليه شخص آخر ، ولايسره أن يتقدم عليه أحد الا المعلم ، فالمعلم يفرح عندما يرى طلابه يفهمون ، والسعادة تملأ قلبه اذا وجد طالبه متقدما ناجحا ، والفخر يملؤه حين يجد طلابه في درجات عليا من العلم والفهم والأخلاق ، هذه الصفة خلقها الله في نفس المعلم ، فلا يشعر المعلم نحو طلابه بغيرة أو حسد أو كره ، بل هو يدفع طلابه الى الإجتهاد والتقدم والتفوق ، ويدلهم على مفاتيح العلم والمعرفة ، ويغضب ان وجد طالبا متأخرا أو كسولا أ و سيئ الخلق ، ويسعد ان وجد طالبا مجتهدا نشيطا متقدما ،فالمعلم مثل الشمعت تحرق نفسها لتضيئ لك الطريق ، ومثل النخلة أ يضا أنت تضربها بالحجارة وهي تعطيك التمر الحلو ا للذيذ ، فهكذا المعلم تزعجه وتقلقه بسوء الخلق أحيانا ، وبكثرة الأسئلة أحيانا ، وبالتعنت أحيانا ، وهو يصغي اليك ويعطيك من الوقت أكثر مما تستحق ، فاذا كان المعلم هكذا ، فما حقوقه على طلابه؟
فمن حقوق المعلم على طلابه ،
1- أن يكون التلميذ مطيعا و أن يستأذن في كل أمر يريد فعله ، وأن يكون مهذبا، حين يسأل معلمه عن شيء.
،2 - واذا لم يفهم الشرح فعليه أن يطلب الإعادة في أدب ، و ألا يسأل الطلاب. ،
3 ـ وألا يقاطع معلمه اذا كان يتحدث.
، 4 ـ وأن ينصت للمعلم اذا حدثه ، وأن يقبل عليه بوجهه
، 5 ـ ولايرفع الصوت عنده. ،
6 ـ وألا يسبقه في الجواب عن سؤال اذا طرح عليه
،7 ـ وأن يعرف للمعلم حقه وفضله ، ولاينسى له فضله حال
حياته وبعد مماته ، وعليه أن يكثر له من الدعاء حال حياته وبعد مماته والتصدق عنه ، وألا يذكره
الا بالخير حال حضوره أو غيابه، وأن يذود عن عرضه ان سمع أحدا ينتقص منه أو ينال من عرضه ، أداء لحق معلمه ، فهذا الإمام أحمد كان يدعو لشيخه الشافعي قبل أبيه وأمه ، فلما سأله ابنه عن سبب ذلك فقال: أما تدري من هو الشافعي ؟ هو كالشمس للدنيا والعافية للأبدان ولولا الشافعي ما عرفنا الناسخ والمنسوخ ، وعقوق المعلمين كعقوق الوالدين
،8 ـ وعليه وأن يوقره ويحترمه لما يحمل في قلبه من العلم والهدى { ذلك ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب} الأية وأن يقوم له احتراما واجلالا له،وأن يقبل رأسه .
، 9 ـ وأن يشكر معلمه على توجيهه له لما فيه فضيلة ومنفعة وعلى توبيخه له على مافيه من نقيصة أو سوء أدب ، وأن يصبر على جفوة تصدر من معلمه ، مع الدعاء له والإستغفار له ، فان ذلك أبقى لمودة معلمه وأحفظ لقلبه ، وأنفع للطالب في دنياه وأخراه { ومن لم يذق مر التعليم ساعة تجرع كأس الجهل طول حياته ،
10 ـ وألا يتعمد احراجه بالأسئلة
،11 ـ وألا يسأل المعلم عن أموره الخاصة
،12 ـ وألا يكثر التلميذ من الجدال معه
،13 ـ وألا يرهقه بكثرة الأسئلة ، قال الإمام النووي رحمه الله : {السائل تعنتا وتعجيزا لايستحق جوابا } ولاينبغي أن يكون القصد من السؤال تعجيز المعلمين أو للتباهي بين الطلاب ، فان ذلك يكسب الطالب كبرا في نفسه وعداوة لأستاذه ، قال الحسن البصري رحمه الله : { ان شر عباد الله الذين يأتون بشرار المسائل يفتنون بها عباد الله } وقد سأل رجل الإمام أحمد رحمه الله ، عن ياجوج ومأجوج أمسلمون هم ؟ فقال له : أحكمت العلم حتى تسأل عن ذا ؟وساله رجل عن الوضوء بماء الباقلاء ؟ فقال : ما أحب ذلك ، ثم قال له : أيش تقول اذا دخلت المسجد ، فسكت الرجل ,فقال له الإمام أحمد اذهب فتعلم هذا .وسئل زياد بن عبد
2
الرحمن القرطبي : عن كفتي الميزان يوم القيامة من فضة هي أم من ذهب ؟ فقال له : { من حسن اسلام المرئ تركه ما لايعنيه وسترد فتعلم
}14 ـ واذا أراد الطالب أن يسأل فيقول : فضيلة الشيخ ، أستاذي الكريم ، أو شيخي الفاضل ،15 ـ وليدع له بقوله : أحسن الله اليكم ، وأثابكم الله ، وفقكم الله وسددكم وبارك فيكم وزادكم علما وعملا ، ورزقكم حسن الخاتمة ، وأدام الله عزكم ونفع بكم
16 ـ وألا يناديه أو يسميه باسمه مجردا كأن يقول لمعلمه مثلا { يا أحمد ، يا عبد الله} ، واذا أراد أن يتأكد من مسألة دينية يقول : ما حكم الله في كذا ، أشيخي الكريم ، أستاذي الكريم ، وما الدليل ان تكرمتم ،
17 ـ ولا يذكر رأي أحد أو فتوى أحد عنده ، هذا مع حسن صياغة السؤال ، فقد روى الخطيب البغدادي أن رجلا جاء الى زيد بن أسلم فسأله عن شيئ فخلط عليه ، فقال له : اذهب و تعلم كيف تسأل ؟ .هذا ما أردت التنبيه عليه ، والله أسأل أن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه ، وأن يهدينا لأحسن الأخلاق ، فان الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم ، فصاحب الخلق الحسن يكون وقريبا من رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم القيامةكما جاء في الحديث الصحيح،هذه بعض حقوق المعلم، نرجو أن نكون ممن يستفيد منها. / أبوحذيفة
منقول من الألوكة/ حمادي عبد السلام