النرجسيه
10-09-2006, 06:39 AM
من يُشبع نهم متذوقي الشعر ؟
لست ُ شاعره ولا حتى كاتبه حتى أقيم أهل الشعر . ولكنني متذوقه لا بأس بها . أقرا فاليوم الواحد مالا يقل عن مائة قصيده فلا أجد ما يُشبع عطش ذائقتي .. فأعود إلى جيل بديوي الوقداني وأقرا قصيدته التي تكفيني عن قراءة مائة قصيده يوميا والتي في مستهلها :
ايامنـا والليالـي كــم نعاتبـهـا=شبنا وشابت وعفنا بعض الاحوالـي
تاعـد مواعيـد والجاهـل مكذبهـا=واللي عرف حدها من همهـا سالـي
ان اقبلت يـوم ماتصفـي مشاربهـا=تقفي وتقبل وما دامت علـى حالـي
فـي كـل يـوم تورينـا كبايبـهـا=واليوم الاول تراه اشوا مـن التالـي
ايـام فـي غلبهـا وايـام نغلبـهـا=وايام فيهـا سـوى والدهـر ميالـي
جربت الايام ومثلـي مـن يجربهـا=تجريب عاقل وذاق المـر والحالـي
فأجد الحكمه والجزاله والعذوبه في اللفظ , والعاطفه الصادقه والتراكيب الجميله والصور البلاغيه في السرد , لا أملء من القراءه بل كل بيت من تلك القصيده المتوجه بشيخة الشيخات اعيد قراءته وأتمعنه جيدا واقول ليته بيننا في هذا الجيل لعله يحمي الشعر من الركاكه والإنحطاط التي أثقلت كاهل الشعر حتى خرج عن طوره قائلا : أين انت يا بديوي الوقداني تركتني وحيدا ..
ليس لأني مدمنة القراءه لهذه القصيده توجتها مثالا للعصر الذهبي في الشعر النبطي ولكن في هذا الجيل فقدنا الشعر الحقيقي الذي يهذب النفوس ويهديهم النصيحه ويحثهم على اكتساب الفضائل والبعد عن الرذيله , فاصبح الشاعر في هذا الجيل يُورد الكلمات الأجنبيه التي تدل على الضعف في الإقتناء للمفردات وزعمه ان ذلك من التجديد في الشعر وعلى العكس من ذلك فهي المفردات الدخيله على الشعر النبطي الأصيل
أو يختار القافيه الصعبه ويوهم نفسه بالتميز عن البقيه ولم يعلم ان الشعر يأتي بلا مقدمات .فالشعر لا تحكمه القافيه بل ان منبعه الإحساس الصادق الذي يمثل روح القصيده المبدئي في مستهل القصائد , اما شاعر هذا الجيل فيقوم بإختيار القافيه أولا ثم يقوم بإختيار المعنى وبهذا يكون قد فقد العاطفه الصادقه التي تقتل روح القصيده النبطيه , وايضا شاعر هذا الجيل لا يعرف موهبته في أي غرض يجيد العزف والتألق . بل انه تبارك الله شاعر عصره وبطل زمانه يجيد جميع الأغراض الشعريه ويلقى من المجامله ما يعطيه الثقه بالنفس التي ليس هنا محلها .
وأغلب ما يدفع الشعراء هو حماسهم حين سماع قصيده من كبار الشعراء فيظن انه يمتلك القدره على كتابة القصيده . وهذا الحماس في حقيقته هو الذائقه الشعريه وليس الموهبه الشعريه , وتأتي قوة الذائقه الشعريه على حسب قوة الشاعر الذي بعث فيهم الحماس . قد يتعلم المشغوف بالشعر الشعر ولكن إذا لم تكن الموهبه القويه والقويه جدا لديه فلن يبرز ويسطع نجمه , ومما يزيد الشعر ركاكة ً المطبوعات والمجلات الشعريه , فقد أسهمت إسهاما كبيرا في قتل الشعر حتى خرا صريعا ومتأثرا بجراحه الداميه رحمه الله .فنجد نصوصا لا تستحق القراءه فكيف بتتويجها في صفحات اكبر المجلات والصحف . ويعود ذلك أما للجشع والطمع بالركض حول الربح المادي . او الشلليه والعنصريه القبليه .والحسد والخوف من بروز شاعر يشغل منصبه او يغلي إسمه. وعدم الأمانه في العمل الصحفي . وايضا عدم وجود من هم كفوا لهذا المنصب في تمييز الغث من السمين , فكم لاحظنا شعراء لا باس بهم في المنتديات الإلكترونيه يفوقون من تتزين المجلات بصورهم .
ومع الوقت أزداد يقينا ان الشاعر الحقيقي بعيد كل البعد عن الضوء لا في الوسائل الإعلاميه ولا في المطبوعات او حتى المنتديات . ورغم ذلك نسمع لهم ويسرنا ما يصل إلينا من قصائدهم التي تروي عطش ذائقة المتلقي. فلم اجد وانا اتكلم عن نفسي وقناعتي افضل من هؤلاء الشعراء وهم قله في من لهم القدره على إمتاعنا بما تسطره عقولهم من الشعر الجميل والفريد من نوعه امثال :
بدر الحويفي
خلف بن هذال
رشيد الزلامي
عبد الله زويبن الحربي
هذا وقد قلت أبياتا وكانت جوابا لما يدور بداخلي من تساؤل
من يُشبع نهم متذوقي الشعر ؟
الشعر ماهو كلمتين ٍ على بعض = الشعر له فن ومضامين وأسلوب
إن قلت بالحكمه او ان قلت بالوعض= يبقى قصيدك للزمن دوم مكتوب
وان قمت ترمي لك كلام ٍ على بعض= لا والله إلا فيه مليون عذورب
لست ُ شاعره ولا حتى كاتبه حتى أقيم أهل الشعر . ولكنني متذوقه لا بأس بها . أقرا فاليوم الواحد مالا يقل عن مائة قصيده فلا أجد ما يُشبع عطش ذائقتي .. فأعود إلى جيل بديوي الوقداني وأقرا قصيدته التي تكفيني عن قراءة مائة قصيده يوميا والتي في مستهلها :
ايامنـا والليالـي كــم نعاتبـهـا=شبنا وشابت وعفنا بعض الاحوالـي
تاعـد مواعيـد والجاهـل مكذبهـا=واللي عرف حدها من همهـا سالـي
ان اقبلت يـوم ماتصفـي مشاربهـا=تقفي وتقبل وما دامت علـى حالـي
فـي كـل يـوم تورينـا كبايبـهـا=واليوم الاول تراه اشوا مـن التالـي
ايـام فـي غلبهـا وايـام نغلبـهـا=وايام فيهـا سـوى والدهـر ميالـي
جربت الايام ومثلـي مـن يجربهـا=تجريب عاقل وذاق المـر والحالـي
فأجد الحكمه والجزاله والعذوبه في اللفظ , والعاطفه الصادقه والتراكيب الجميله والصور البلاغيه في السرد , لا أملء من القراءه بل كل بيت من تلك القصيده المتوجه بشيخة الشيخات اعيد قراءته وأتمعنه جيدا واقول ليته بيننا في هذا الجيل لعله يحمي الشعر من الركاكه والإنحطاط التي أثقلت كاهل الشعر حتى خرج عن طوره قائلا : أين انت يا بديوي الوقداني تركتني وحيدا ..
ليس لأني مدمنة القراءه لهذه القصيده توجتها مثالا للعصر الذهبي في الشعر النبطي ولكن في هذا الجيل فقدنا الشعر الحقيقي الذي يهذب النفوس ويهديهم النصيحه ويحثهم على اكتساب الفضائل والبعد عن الرذيله , فاصبح الشاعر في هذا الجيل يُورد الكلمات الأجنبيه التي تدل على الضعف في الإقتناء للمفردات وزعمه ان ذلك من التجديد في الشعر وعلى العكس من ذلك فهي المفردات الدخيله على الشعر النبطي الأصيل
أو يختار القافيه الصعبه ويوهم نفسه بالتميز عن البقيه ولم يعلم ان الشعر يأتي بلا مقدمات .فالشعر لا تحكمه القافيه بل ان منبعه الإحساس الصادق الذي يمثل روح القصيده المبدئي في مستهل القصائد , اما شاعر هذا الجيل فيقوم بإختيار القافيه أولا ثم يقوم بإختيار المعنى وبهذا يكون قد فقد العاطفه الصادقه التي تقتل روح القصيده النبطيه , وايضا شاعر هذا الجيل لا يعرف موهبته في أي غرض يجيد العزف والتألق . بل انه تبارك الله شاعر عصره وبطل زمانه يجيد جميع الأغراض الشعريه ويلقى من المجامله ما يعطيه الثقه بالنفس التي ليس هنا محلها .
وأغلب ما يدفع الشعراء هو حماسهم حين سماع قصيده من كبار الشعراء فيظن انه يمتلك القدره على كتابة القصيده . وهذا الحماس في حقيقته هو الذائقه الشعريه وليس الموهبه الشعريه , وتأتي قوة الذائقه الشعريه على حسب قوة الشاعر الذي بعث فيهم الحماس . قد يتعلم المشغوف بالشعر الشعر ولكن إذا لم تكن الموهبه القويه والقويه جدا لديه فلن يبرز ويسطع نجمه , ومما يزيد الشعر ركاكة ً المطبوعات والمجلات الشعريه , فقد أسهمت إسهاما كبيرا في قتل الشعر حتى خرا صريعا ومتأثرا بجراحه الداميه رحمه الله .فنجد نصوصا لا تستحق القراءه فكيف بتتويجها في صفحات اكبر المجلات والصحف . ويعود ذلك أما للجشع والطمع بالركض حول الربح المادي . او الشلليه والعنصريه القبليه .والحسد والخوف من بروز شاعر يشغل منصبه او يغلي إسمه. وعدم الأمانه في العمل الصحفي . وايضا عدم وجود من هم كفوا لهذا المنصب في تمييز الغث من السمين , فكم لاحظنا شعراء لا باس بهم في المنتديات الإلكترونيه يفوقون من تتزين المجلات بصورهم .
ومع الوقت أزداد يقينا ان الشاعر الحقيقي بعيد كل البعد عن الضوء لا في الوسائل الإعلاميه ولا في المطبوعات او حتى المنتديات . ورغم ذلك نسمع لهم ويسرنا ما يصل إلينا من قصائدهم التي تروي عطش ذائقة المتلقي. فلم اجد وانا اتكلم عن نفسي وقناعتي افضل من هؤلاء الشعراء وهم قله في من لهم القدره على إمتاعنا بما تسطره عقولهم من الشعر الجميل والفريد من نوعه امثال :
بدر الحويفي
خلف بن هذال
رشيد الزلامي
عبد الله زويبن الحربي
هذا وقد قلت أبياتا وكانت جوابا لما يدور بداخلي من تساؤل
من يُشبع نهم متذوقي الشعر ؟
الشعر ماهو كلمتين ٍ على بعض = الشعر له فن ومضامين وأسلوب
إن قلت بالحكمه او ان قلت بالوعض= يبقى قصيدك للزمن دوم مكتوب
وان قمت ترمي لك كلام ٍ على بعض= لا والله إلا فيه مليون عذورب