تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : سحـر المعلمـــات .. كُفر بأسم الغيــــرة ! - الفروقات حقنا وهدفنا



حقوق المعلمين
09-05-2013, 01:00 AM
العرب الآن- جدة

ما الذي أصاب معلماتنا، فتخلين عن رسالتهن السامية وانخرطن في ممارسات غريبة، ففي كل يوم نسمع عن سلوكيات جديدة لم تكن من قبل، ومن ذلك انتشار أعمال السحر والتفريق والكيد والإيذاء بين المعلمات.. فإذا كانت الغيرة في العمل واردة لإزكاء روح التنافس لخدمة العمل.. إلا أن هذه الغيرة لا ينبغي أن تدفع إلى الكفر عن طريق اللجوء للكهنة والكفرة، فهل هي "غيرة عمياء" أم "صراع من أجل سحب التميز، وهل هذا لصالح العمل وبناء الأجيال، أم وباء جديد يهدد مدارسنا ومجتمعنا؟.. هذا ما نتعرف إليه من خلال التحقيق التالي..

"هل الغيرة والحقد يدفعان للكفر؟"..
هذا ما بدأت به "منيرة . ز" وكيلة المجمع الثانوي في إحدى مدارس الرياض، وأضافت قائلة: لم أكن أتوقع ذات يوم أن زميلتي التي قضيت معها عامًا كاملًا نعمل سوياً في هذه المدرسة ونتبادل الحوار ونتعاون في كثير من الأمور، لم أتوقع أن الغيرة والحقد قد يصلان بها إلى هذا الحد، وتقدم على ما أقدمت عليه جراء خلاف بسيط نشب بيننا بحضور مديرة المدرسة التي وقفت معي وشهدت شهادة حق، وعلى هذا الأساس دفعت زميلتي نفسها لتكفر بالله حين استعانت بإحدى المشعوذات؛ لتوقع بيني وبين المديرة وتولد البغضاء والضغينة في نفوسنا.

تفريق بـ60 ألف ريال ..
وتستطرد منيرة قائلة: لكن الله سبحانه وتعالى الذي لم يمهلها لتكمل مشوارها، فقد كانت المشعوذة التي لجأت لها هذه الحاقدة سيدة وافدة طلبت منها 60 ألف ريال لعمل تفرقة بيني وبين المديرة، وعلى الرغم من خداعها واستغلالها الواضح وافقت زميلتي ضعيفة النفس، وقامت باقتراض المبلغ من البنك، وتم التنسيق بينهما، ولم تتوقعا أن الهيئة تراقب الوافدة التي ضبطتها مع عميلة أخرى في وكرها الخاص، وسبحان الله كان جهازها النقال الذي تستخدمه قد تلقت به آخر اتصال من زميلتي الخائنة، ورسالة نصية منها إلى المشعوذة تتضمن نصان؛ الأول كان من المشعوذة تطلب فيه اسم المديرة ووالدتها واسمي ووالدتي، أما الرسالة المستلمة فكانت من المعلمة، تقول فيها "لقد لجأت للبنك لأخذ القرض وأرجو ألا تخيبيني وتتم الفرقة في ظرف أسبوع وهذا مجمل الأسمين..".
وتضيف المعلمة منيرة: اتصلت بي الشرطة لتتحقق من اسمي واسم مديرة المدرسة، وأكدنا ذلك وتأكدنا أن هذا الرقم هو رقم زميلتنا، ذهلنا وصارحناها فوراً، لكنها أنكرت حتى بعد أن احتجزت في مكتب الشرطة، وتحت وطأة التحقيق اعترفت وأكدت أن ذلك تم بدافع الانتقام.
أما المشعوذة فقد أنكرت في البداية، لكنها اعترفت بعد أن نالت ضرباً من رجال الهيئة، وأوضحت أن هذه الحالة ليست الوحيدة، وقد قامت بعمليات كثرة لبعض المعلمات اللاتي يعانين من قسوة التعامل في بعض المدارس من قبل المعلمات والمديرات.



جمالي أثار حقدها ..

معلمة أخرى رفضت ذكر اسمها الصريح واكتفت بلقب "أم ريان" تطرقت إلى تجربتها المريرة قائلة: كنت معلمة في إحدى مجمعات جدة الإعدادية لمادة "التدبير المنزلي"، كنت متقنة في عملي، لكن عندما عينت إحدى المعلمات واستمرت لمدة عام بدأت تتغير قدراتي، وبدأت أعاني من الكسل والخمول وأتشاجر مع كل المعلمات ومع المديرة، وأشعر بضيق عندما أشاهد الطالبات، أؤمن بالآية الكريمة التي تقول (إن بعض الظن إثم)، لكن هذه المعلمة كانت تحقد عليّ منذ أن شاهدتني، وكانت تنظر إليّ وكأنني ضرة لها، وكل المعلمات يؤكدن ذلك، وكانت تثير الفتنة بيننا حتى أوقعت بنا، لا أخفي أنني على قدر عالٍ من الجمال والأناقة وهي على العكس تماماً، وهذا ليس ذنبي، لكنها جعلت منه سبباً لأن تضرني، إنني الآن تركت التدريس لأتلقى علاجي من أحد الرقاة من السحر الذي أصابني عن طريق مشروب أعطته لي هذه المعلمة الحاقدة.

اللجوء إلى الكهنة كفر ..
إلى ذلك، يقول الداعية الشيخ محمد النجيمي: "من أتى ساحرًا أو كاهنًا فقد كفر" كما قال المصطفى -صلى الله عليه وسلم- فكل من يلجأ إلى هؤلاء السحرة عقوبته عند الله مثلهم وهي "الكفر بالله" وإن كانوا على ملة الإسلام.
ويرى الشيخ ضرورة تكثيف التوعية للمجتمع وللعمالة الوافدة، خاصة عن طريق المحاضرات أثناء قدومهم وتوزيع المطويات نظراً لجهلهم، وإيضاح مدى عقوبة السحر والدجل شرعاً وفي الدنيا كالقتل بحد السيف، مع أهمية قراءة الأذكار وتحصين النفس من شياطين الجن والإنس بقوة الإيمان بالله، ومنها: "أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، وأعوذ بكلمات الله التامة من غضبه وعقابه ومن شر عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون"، وقوله تعالى" (حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم)، ونحو ذلك من الأدعية الشرعية.

علقت الاختصاصية أريج الداغستاني ..
قائلة: اللجوء إلى الكهنة والسحرة من أجل التميز يعود إلى عدة عوامل منها تحول المنافسة إلى صراع يدفع ضعيفات الإيمان إلى اللجوء إلى الكهنة والمشعوذين، وهذه منافسة غير شريفة ولا تخدم مصلحة العمل، كأن يسحب التميز من شخص متميز ليكون لشخص لا يستحقه.
وتوضح داغستاني أن "الغيرة" ووجودها من أكثر العوامل الهدامة لبيئة العمل الإيجابية؛ لأنها تعمل على سحب مميزات الأشخاص البارزين لإضعافهم، بينما لابد أن تكون بيئة العمل صحية لاستقطاب سلوكيات أفضل لتحقيق هدف عام وهو مصلحة بيئة العمل، أما العامل الثالث لدافع السحر والشعوذة لدى بعض المعلمات، فيتمثل في ضعف الوازع الديني وضعف الأخلاقيات التي حثنا عليها سيد الخلق محمد -صلى الله عليه وسلم- بقوله "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق".


المصدر
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] (http://vb.g111g.com/register.php)

,
,