المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من أمير المؤمنين عمر بن الخطاب إلى إخواننا المستضعفين في الشام



أهــل الحـديث
08-05-2013, 08:40 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


روى ابن عساكر في تاريخ دمشق (25/477) قال: أخبرنا أبو غالب بن البنا، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن الفتح الجلّي، نا أبو يوسف محمد بن سفيان، نا أبو عثمان سعيد بن رحمة الأصبحي، قال سمعت ابن المبارك، عن هشام بن سعد قال سمعت زيد بن أسلم يذكر عن أبيه قال:
بلغ عمر بن الخطاب أن أبا عبيدة حُصر بالشام وتألب عليه العدو فكتب إليه عمر:" سلام، أما بعد فإنه مهما نزل بعبد مؤمن من منزلة شدة، إلا جعل الله تبارك وتعالى بعدها فرجًا، وأن لا يغلب عُسر يسرين، { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}.

قال ابن العربي في القبس: وأما حديث عمر: مهما ينزل بعبد مؤمن. إلى آخره، فكلام صحيح فصيح، لا تنزل بعد شدة إلا فرجها الله تعالى؛ إما بزوالها؛ وإما بأفضل من ذلك، وهو لقاء الله تعالى عند الموت. وأما قوله: ولن يغلب عسر يسرين. فإنها فصاحة عربية؛ لأن الله عزّ وجلّ ذكر العسر مرتين بصيغة التعريف، فالأول هو الثاني، وذكر اليسر مرتين بصيغة التنكير، فالثاني غير الأول، حَسَبَ ما تقتضيه اللغة العربيةُ.