المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من الأخطاء التى يرتكبها شيوخ السنة حينما يجادلون الروافض ومثيرى الشبهات على قنواتهم او مواقعهم!! ( منقول )



أهــل الحـديث
08-05-2013, 02:40 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم



منقول بتصرف من
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?p=1691175


السلام عليكم ورحمة الله , و الحمدلله حمدا كثيرا , و الصلاة والسلام على خير الأنام , وعلى آله و زوجه و صحبه من المهاجرين والأنصار , و الصالحين من عباد الله ممن تبعهم بإحسان إلى يوم القيامة .


أما بعد ....
مع إحترامى لحُسن نوايا هؤلاء الشيوخ إلا أنهم للأسف الشديد لم يعطوا المسألة حقها العلمي

لا أزعم المتابعة التامة للمناظرات او الردود التى يجريها العلماء او الشيوخ السُنة مع قنوات الروافض ( و كل اللوم على من يسميهم شيعة , فالشيعة منهم الزيدية و ليسوا كهؤلاء )...
ولكن قد شاهدت بعض هذه الردود فوجدتها لا تشمل الرد على اقوى سلاح يستخدمونه ...

إن حسن الرافضي ( قناة أهل البيت ) و أمثاله بارعين فى استخراج الشبهات المتمثلة فى روايات معللة او ظاهرة الضعف او تقبل التأويل او مُشكَلة , سواء كانت فى كتب التفسير او الحديث ! ,,
وقد رأيت حسن الرافضي فعل مثل ذلك منذ اسبوع او إثنين , و الرواية التى اعتمد عليها كانت بتفسير الطبري , و لم أرى أحد المحاورين ذكرضعفها ,
وبعد البحث فى الشبكة تبين أن بعض العلماء ضعفها ( أعذرونى لضعف ذاكرتى فلا أذكر إلا أنها عن ابن عباس , وهى فى تفسير الطبري )

ومثل تلك الروايات كثيرة بالكتب التراثية , فلا يخلو منها كتابا , إلا كتاب الله عز وجل ,
ولو كان فى المواقع و شبكة النت منبرا حرا بحق لقدمت الأدلة تلو الأدلة على صحة ذلك و لكن للأسف لم نتعلم بعد النقد العلمي المحايد البعيد عن الهوى , بل ونحاربه !!!

فإن كنتُ مخطئاً فى زعمى الأول وهناك من رد على أمثال هذا الرافضي بالرد العلمي الذى يشمل نقد الرواية فليتفضل أحدكم بإبراز رابط لأتابع ذلك

وإن لم يحدث ذلك : فهل ليس عندنا من العلماء من يقدر على إعتلاء هذا المنبر العلمي الدقيق

الخطأ الثانى هو الردود المجملة :

منذ ساعات شاهدت جزءً من إعادة مناظرة تليفونية على نفس القناة مع الشيخ سعد الغامدي ( على ما أذكر ) - وفقه الله و بارك خطاه - فآخر ما سمعته منه مجرد ردود مجملة بالإتهامات ( وهم جديرون بإتهامات الشيخ ) , و لكن ليس فيها رد مفصل على الشبهة الأخيرة
لا شك أن الرد التفصيلي على كل النقاط المثارة فى الشبهة أولى من أن نكيل لهم بالإتهامات - التى يستحقونها -
فالردود المجملة لا تمحو أثرالشبهة من النفس , خصوصا لدى من يبحث عن الدليل و الحق .

كانت الشبهة رواية ( أثر ) حول عائشة وحفصة ( رضي الله عنهما ) أن ابن عباس سأل عمر ( رضي الله عنه ) عمن نزلت فيه آية مََن تظاهرا عليه ( صلى الله عليه وسلم ) , فذكر له أنهما عائشة وحفصة ( رضي الله عنهما ) .
وذكر حسن أنه لايمكن القول بأن التظاهر عليه هو أمر ليس ضده ( ص) بدليل كلمة " عليه " و بدليل سياق الآية إلى آخرها ... إلخ

فلا ندرى أصلا أصح ذلك الأثر عن ابن عباس أم لا , و لم أسمع رداً قويا ً من الشيخ , ثم وردت المكالمات ثم غيرت القناة وأنا آسفا على العلم الشرعي !!

من الأمانة أن أذكر أن القناة ربما لم تعطِِِِِ الشيخ الوقت او الفرصة الكافية للرد
ولكنى كلما استمعت لردٍ من السُنة لم أجد نقداً للروايات (غالباً) , حتى و إن كانت الرواية ظاهرة الضعف !!
هذا غير التأويلات المتعسفة أحياناً , إن لم يكن كثيراً !

وهذا النهج للأسف معمول به حتى فى المواقع التى ترد شبهات النصارى وأباطيلهم !!


إننا ننهج نهجا خطيرا وهو إعتبار الرواية صحيحة ثم محاولة تأويل النص بما يتفق معها, والأولى من ذلك البحث فى مدى ثبوتها , فرُب حديث ظاهره الصحة و لكن به علة خفية لا يراها إلا الجهابذة , ولا يتجاهلها إلا المتعالمين قديماً و حديثا , الذين أكبر جهدهم أن يجمعوا بين المتناقضات ولو بشكل متعسف ( غير منطقي ) .
و أمثال هؤلاء من المتساهلين فى قبول الرواية - قديماو حديثا - هم السبب الرئيسي فى عدم تنقية التراث من الشوائب ,و بالتالى فى وجود الكثير من الأباطيل التى هى وقود لشبهات النصارى و الروافض و الملحدين و العلمانيين !!

حتى و إن صح عن ابن عباس الأثر المذكور فلاشك أننا نستخدم نفس الأسلوب الخاطئ - علمياً - مع روايات أخرى خاطئة , وذلك كثيرا ما يقع , و إن لله و إن إليه راجعون.

وإذا كان العلم سيُرفع فأظن أن هذا هو أهم سبب لرفعه , والله أعلم

ومن أمثلة التساهل :
عدم الرد من صريح القرآن و صحيح السنه,
فقد مللنا ( فى مجال رد الشبهات او فى غيره ) من ذكر آثاراً لا نعلم أبها علة خفية , أو أخطأ بها بغير قصد راوياً او حتى صحابيا ( كما حدث أحيانا ً ) , حتى و إن صح سندها !!! فالأثر يصح متناً قبل سنداً , وعلينا التأكد من مدى دقة الرواة كلهم دون إستثناء فى كل ماذكر بالمتن او السند.

و لكن المنهج المتبع إلى اليوم للأسف الشديد منهجا متساهلا قد يُدخِل فى السنة ما ليس فيها .. فمن ذلك قبول الإرسال إن كان الراوى المدلِس غير مُكثِر من التدليس ,, والقبول المطلق دون شواهد او متابعات لتفردات الراوى الثقة ,, و إعتبار عدالة كل " من له صحبة " كافية لقبول روايته دون معرفة حاله من الدقة , او مدى دقته فى رواية بعينها , وقبول تفرده بها دون شواهد او متابعات ... إلخ من منهج يتسم بالتساهل ويفتقر للدقة

ولولا تضييق الخناق و عدم وجود منبرا حرا لناقشت تلك الأمور بالأدلة وبالأمثلة التطبيقية دون أن يُبدعنى او يتهمنى أحد , ودون حذف البحث كما يحدث فى أكثر - إن لم يكن كل - منتديات و مواقع الحديث و السنة و الأثر ,, وهو نهج خطير حذرنا منه مرارا !!

ألا هل بلغت ؟ .. اللهم فاشهد !