المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أبشروا ياحماة التوحيد!



أهــل الحـديث
05-05-2013, 08:50 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


ابشروا ياحماة التوحيد،****
ان مايحدث في زماننا هذا من المحن والمصائب على اهل الإسلام وإيذائهم في دينهم ورموزهم ومقدراتهم.. فإنما هو-والعلم عند الله- مخاض فجرٍ جديد للمسلمين وتهيئة لإشراقة مباركها تسبقها سياط تطهير من معصية وأبواق إيقاض من غفلة وصيحة لتوحيد صفوف وجمع كلمة وصراع لاكتشاف مهارات وقدرات..فأحسنوا الظن بالله وتفاءلوا الفأل الحسن.
ومن سبر تاريخ المسلمين وما مرت بهم من حوادث مؤلمة..وحروب طاحنة..وفتن وضوائق وجد الفرج والتمكين في أذيالها..
وتأملوا مستقبل المسلمين والبشائر الجميلة الباعثة على الثبات وارتفاع المعنويات..
فقد روى مسلم في صحيحه من حديث جابر بن سمرة عن نافع بن عتبة قال (( كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.. فحفظت منه أربع كلمات أعدهن في يدي، قال تغزون جزيرة العرب فيفتحها الله، ثم فارس فيفتحها الله، ثم تغزون الروم فيفتحها الله، ثم تغزون الدجال فيفتحه الله. قال: فقال نافع: ياجابر! لانرى الدجال يخرج حتى تفتح الروم.
وقال ابن المنير: أما قصة الروم-[اي: مارواه البخاري أنهم يأتون المسلمين تحت ثمانين غاية، تحت كل غاية اثنا عشر ألفاً]-فلم تجتمع الى الآن، ولا بلغنا أنهم غزوا في البر في هذا العدد، فهي من الأمور التي لم تقع بعد، وفيه بشارة ونذارة، وذلك أنه دل على أن العاقبة للمؤمنين، مع كثرة ذلك الجيش، وفيه بشارة إلى أن عدد جيوش المسلمين سيكون أضعاف ماهوا عليه. أهـ.
وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم في حديث أبي هريرة رضي الله عنه(( أن سبعين ألفاً من بني إسحاق يفتحون القسطنطينية بالتهليل والتكبير))رواه مسلم، قال ابن كثير: يدل على أن الروم يسلمون في آخر الزمان.
وتأملوا كيف يؤيد الله الدين وأهله بالمهدي، يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً وظلما،
والدين قائم والعدو راغم والدين قائم في زمنه.
ثم يفتن الدجال الأشقياء ويكثر أتباعه وتعم فتنته فيؤيد الله الدين وأهله بنزول عيسى عليه الصلاة والسلام.
ويفتن الناس بيأجوج ومأجوج فيرسل الله عليهم النغف في رقابهم فيصبحون قتلى.
فلا تيأسوا أيه المسلمون ولا تقنطوا ولا تستوحشوا ولكن جدوا في تحصيل أسباب النصر والتمكين وأعدوا القوة الدينية والدنيوية.
مقتبس من كلام فضيلة الشيخ المحدث/علي بن عبدالله النمي-حفظه الله.