the prince
05-09-2006, 03:27 PM
عكاظ / جدة
حكاية اغرب من الخيال لايكاد المرء يصدق تفاصيلها لولا ان الاجهزة الامنية قبضت على بطل الرواية ومساعديه..«معلم» يقع فريسة غش وخداع من «شيخ جان» اوهمه ببيع جني مقابل مبالغ طائلة دفعها المغشوش عن صفاء وطيب خاطر طمعا في الثراء..
بدأت خيوط الرؤية العجيبة عندما تلقى معلم يقيم بالمنطقة الشمالية اتصالا هاتفيا دوليا من رجل افريقي اشار فيه الى انه شيخ مشهور لفك السحر ومحاربة الجان بلا مقابل.. وقدم المحتال لائحة تؤكد براءته وانه لا يقصد الا كسب الاجر والثواب ولحبك الرواية اكثر زعم الشيخ المزعوم ان ضحيته ممسوس من جني خطير وعليه ان يبادر فورا لبحث سُبل الخلاص من الشرور.
تشاور وتنسيق
سقط الاستاذ المعلم في الوهم ووثق في شيخه وتوالت عشرات الاتصالات الدولية بغرض التشاور والتنسيق ونسي في غمرة اوهامه عقله.. ووجدانه فانساق خلف سراب الوهم والكذب والخديعة..
عربون صداقة
بعد اسبوعين طلب الشيخ من ضحيته تحويل مبلغ ثلاثين الف ريال ليقدمها الى «الجني» كعربون صداقة، ولم يخب المعلم ظن شيخه فسارع الى اقرب مصرف وحول المبلغ كاملا من اجل عيون الجني «زيتونه»!
بعد ان تسلم المعلوم من ضحيته تيقن الشيخ ان صيدا ثمينا سقط في شباكه.. وتوالت الطلبات على المعلم المخدوع الذي بدأ يلبي ويطيع مايأمر به الشيخ الافريقي.
الخاتم العجيب
بعد مضي زمن على العلاقة بين الخادع والمخدوع.. طلب الاول من الثاني السفر فورا الى الرياض لتسليم مبلغ 100 الف ريال لاحد مساعديه واعوانه مقابل خاتم عجيب يحميه من شرور الانس والجان.. ولبى الاستاذ المعلم النداء وحجز اول رحلة الى العاصمة لمقابلة اعوان الشيخ ثم عاد الى مدينته بعد ان سلمهم المطلوب..
اتساع الدائرة
اتسعت دائرة الخديعة على الرجل وبدأت العصابة تضييق الخناق عليه بعيدا عن الشيخ الاصلي المقيم في افريقيا الاستوائية الذي اكتفى بتحريك اعوانه من البعد بقصد ابتزاز المعلم وشفط كل مدخراته.
دهن العود
وبعد عودته الى بلدته مباشرة تلقى الضحية مكالمة هاتفية من الشيخ تدعوه الى شراء دهن عود بسعر 15 الف ريال وارساله له على جناح السرعة لارضاء الجنية «زنوبة» وكالعادة بدأ المعلم يبحث عن العطر الراقي في كل متاجر العود ليعود محملا بالسلعة الغالية ويبعثها فورا الى احد مناديب الشيخ المزعوم!
وقع الضحية تحت سيطرة المحتالين تماما.. وطلبوا منه دفع مبلغ 200 الف ريال بصورة عاجلة مقابل شراء الجان وتسخيره لمصالحه.. وكالعادة سارع الموهوم ودفع المبلغ المطلوب.
كنوز الاجداد
في المرحلة التالية هاتف الشيخ المزعوم ضحيته مبشرا بان الجني اصبح تحت عهدته وسيطرته وان في مقدوره كشف كنوز اجداد المعلم وثرواتهم المدفونة ولكي يقوم الجني بمهامه عليه ان يدفع مبلغ 300 الف ريال مقابل البحث والتنقيب وكعادته سارع الرجل بتسليم المبلغ الاضافي لافراد العصابة
الحقائق تتكشف
انتظر الاستاذ تحقق الحلم وطال انتظاره وبدأت حالته النفسية تسوء وتتدهور ولاحظ ذلك معارفه واصدقاؤه وبسؤله عن دواعي تغيره صارح المعلم من حوله بما يحدث له فنصحوه بضرورة ابلاغ الامن لانه وقع في شراك عصابة مخادعة.. واستجاب الضحية وسرد كل ما احاط به لرجال البحث والتحري في شرطة جدة.
السحرة في قبضة الأمن
في وقت قصير تم اعداد كمين محكم للرجال المخادعين وكادت الخطة ان تفسد بسبب تأخر معاوني الشيخ المزعوم بالحضور الى الموقع الهدف في ساعة الصفر.. الا انهم جاءوا جميعهم ليقعوا تحت قبضة الأمن.
الفريق الأمني الذي ضبط عصابة الجني ترأسه العميد سعد بن دعجم مدير شرطة جدة المكلف تحت اشراف العميد حسن النفيعي مدير البحث والتحري وقاد الفرقة العقيد عائض النفيعي مساعد مدير البحث والتحري فيما اعد خطة الضبط والعمل الميداني النقيب خالد الحارثي.
حكاية اغرب من الخيال لايكاد المرء يصدق تفاصيلها لولا ان الاجهزة الامنية قبضت على بطل الرواية ومساعديه..«معلم» يقع فريسة غش وخداع من «شيخ جان» اوهمه ببيع جني مقابل مبالغ طائلة دفعها المغشوش عن صفاء وطيب خاطر طمعا في الثراء..
بدأت خيوط الرؤية العجيبة عندما تلقى معلم يقيم بالمنطقة الشمالية اتصالا هاتفيا دوليا من رجل افريقي اشار فيه الى انه شيخ مشهور لفك السحر ومحاربة الجان بلا مقابل.. وقدم المحتال لائحة تؤكد براءته وانه لا يقصد الا كسب الاجر والثواب ولحبك الرواية اكثر زعم الشيخ المزعوم ان ضحيته ممسوس من جني خطير وعليه ان يبادر فورا لبحث سُبل الخلاص من الشرور.
تشاور وتنسيق
سقط الاستاذ المعلم في الوهم ووثق في شيخه وتوالت عشرات الاتصالات الدولية بغرض التشاور والتنسيق ونسي في غمرة اوهامه عقله.. ووجدانه فانساق خلف سراب الوهم والكذب والخديعة..
عربون صداقة
بعد اسبوعين طلب الشيخ من ضحيته تحويل مبلغ ثلاثين الف ريال ليقدمها الى «الجني» كعربون صداقة، ولم يخب المعلم ظن شيخه فسارع الى اقرب مصرف وحول المبلغ كاملا من اجل عيون الجني «زيتونه»!
بعد ان تسلم المعلوم من ضحيته تيقن الشيخ ان صيدا ثمينا سقط في شباكه.. وتوالت الطلبات على المعلم المخدوع الذي بدأ يلبي ويطيع مايأمر به الشيخ الافريقي.
الخاتم العجيب
بعد مضي زمن على العلاقة بين الخادع والمخدوع.. طلب الاول من الثاني السفر فورا الى الرياض لتسليم مبلغ 100 الف ريال لاحد مساعديه واعوانه مقابل خاتم عجيب يحميه من شرور الانس والجان.. ولبى الاستاذ المعلم النداء وحجز اول رحلة الى العاصمة لمقابلة اعوان الشيخ ثم عاد الى مدينته بعد ان سلمهم المطلوب..
اتساع الدائرة
اتسعت دائرة الخديعة على الرجل وبدأت العصابة تضييق الخناق عليه بعيدا عن الشيخ الاصلي المقيم في افريقيا الاستوائية الذي اكتفى بتحريك اعوانه من البعد بقصد ابتزاز المعلم وشفط كل مدخراته.
دهن العود
وبعد عودته الى بلدته مباشرة تلقى الضحية مكالمة هاتفية من الشيخ تدعوه الى شراء دهن عود بسعر 15 الف ريال وارساله له على جناح السرعة لارضاء الجنية «زنوبة» وكالعادة بدأ المعلم يبحث عن العطر الراقي في كل متاجر العود ليعود محملا بالسلعة الغالية ويبعثها فورا الى احد مناديب الشيخ المزعوم!
وقع الضحية تحت سيطرة المحتالين تماما.. وطلبوا منه دفع مبلغ 200 الف ريال بصورة عاجلة مقابل شراء الجان وتسخيره لمصالحه.. وكالعادة سارع الموهوم ودفع المبلغ المطلوب.
كنوز الاجداد
في المرحلة التالية هاتف الشيخ المزعوم ضحيته مبشرا بان الجني اصبح تحت عهدته وسيطرته وان في مقدوره كشف كنوز اجداد المعلم وثرواتهم المدفونة ولكي يقوم الجني بمهامه عليه ان يدفع مبلغ 300 الف ريال مقابل البحث والتنقيب وكعادته سارع الرجل بتسليم المبلغ الاضافي لافراد العصابة
الحقائق تتكشف
انتظر الاستاذ تحقق الحلم وطال انتظاره وبدأت حالته النفسية تسوء وتتدهور ولاحظ ذلك معارفه واصدقاؤه وبسؤله عن دواعي تغيره صارح المعلم من حوله بما يحدث له فنصحوه بضرورة ابلاغ الامن لانه وقع في شراك عصابة مخادعة.. واستجاب الضحية وسرد كل ما احاط به لرجال البحث والتحري في شرطة جدة.
السحرة في قبضة الأمن
في وقت قصير تم اعداد كمين محكم للرجال المخادعين وكادت الخطة ان تفسد بسبب تأخر معاوني الشيخ المزعوم بالحضور الى الموقع الهدف في ساعة الصفر.. الا انهم جاءوا جميعهم ليقعوا تحت قبضة الأمن.
الفريق الأمني الذي ضبط عصابة الجني ترأسه العميد سعد بن دعجم مدير شرطة جدة المكلف تحت اشراف العميد حسن النفيعي مدير البحث والتحري وقاد الفرقة العقيد عائض النفيعي مساعد مدير البحث والتحري فيما اعد خطة الضبط والعمل الميداني النقيب خالد الحارثي.