المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دروس في النحو (4)



أهــل الحـديث
03-05-2013, 04:00 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم



الدرس الرابع (http://vb.mediu.edu.my/showthread.php?t=45135)

حكم تابع المنادى المبني إذا كان هذا التابع نعتًا، أو بيانًا، أو توكيدًا
شرح ألفية ابن مالك، لابن عقيل

وأنعت بمشتق كصعب وذرب.
وشبهه كذا وذي والمنتسب
لا ينعت إلا بمشتق لفظًا أو تأويلًا، والمراد بالمشتق هنا ما أخذ من المصدر للدلالة على معنى وصاحبه كاسم الفاعل واسم المفعول والصفة المشبهة باسم الفاعل وأفعل التفضيل والمؤول بالمشتق كاسم الإشارة نحو: مررت بزيد هذا أي: المشار إليه وكذا ذو بمعنى صاحب والموصولة نحو مررت برجل ذي مال أي صاحب مال وبزيد ذو قام أي: القائم والمنتسب نحو مررت برجل قرشي أي: منتسب إلى قريش.
ونعتوا بجملة منكرا فأعطيت ما أعطيته خبرا
تقع الجملة نعتا كما تقع خبرا وحالا ،وهي مؤولة بالنكرة ولذلك لا ينعت بها إلا النكرة نحو مررت برجل قام أبوه أو أبوه قائم ولا تنعت بها المعرفة فلا تقول مررت بزيد قام أبوه أو أبوه قائم.
وزعم بعضهم أنه يجوز نعت المعرف بالألف واللام الجنسية بالجملة وجعل منه قوله تعالى: {وَآيَةٌ لَهُمْ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَار} وقول الشاعر:
286 -
ولقد أمر على اللئيم يسبني فمضيت ثمت قلت لا يعنيني
فـ "نسلخ" صفة لليل ويسبني صفة للئيم ولا يتعين ذلك؛لجواز كون نسلخ ويسبني حالين.
حكم تابع المنادى المبني إذا كان هذا التابع عطف نسق، أو بدلًا
شرح ألفية ابن مالك، لابن عقيل.
إذا كان تابع المنادى المضموم مضافا غير مصاحب للألف واللام وجب نصبه نحو يا زيد صاحب عمرو.
وما سواه انصب أو ارفع واجعلا . . كمستقل نسقا وبدلا
أي: ما سوى المضاف المذكور يجوز رفعه ونصبه وهو المضاف المصاحب لأل والمفرد فتقول يا زيد الكريم الأب برفع الكريم ونصبه ويا زيد الظريف برفع الظريف ونصبه وحكم عطف البيان والتوكيد حكم الصفة فتقول: يا رجل زيد وزيدا بالرفع والنصب ،ويا تميم أجمعون وأجمعين.
وأما عطف النسق والبدل ففي حكم المنادى المستقل فيجب ضمه إذا كان مفردا نحو: يا رجل زيد ويا رجل وزيد كما يجب الضم لو قلت: يا زيد ويجب نصبه إن كان مضافا نحو: يا زيد أبا عبد الله ويا زيد وأبا عبد الله كما يجب نصبه لو قلت: يا أبا عبد الله .
وإن يكن مصحوب أل مانسقًا ففيه وجهان ورفع ينتقى
أي: إنما يجب بناء المنسوق على الضم إذا كان مفردا معرفة بغير أل فإن كان ب أل جاز فيه وجهان الرفع والنصب ،والمختار عند الخليل وسيبويه ومن تبعهما الرفع، وهو اختيار المصنف ولهذا قال: ورفع ينتقى أي: يختار فتقول: يا زيد والغلام بالرفع والنصب ومنه قوله تعالى: {يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ} برفع الطير ونصبه.
حكم تابع "أي"
توضيح المقاصد، للمرادى.
ثم أشار إلى أن نعت "أي" بغير هذه الثلاثة ممنوع, بقوله:
ووصف أيّ بسوى هذا يُرَد
فلا يقال: "يا أيها صاحب عمرو".
وقد فهم من النظم فوائد:
الأولى: أن "ها" تلزم "أيا"؛ لنطقه بهما معًا.
والثاني: أن تابع "أي" صفة لها، وقيل: عطف بيان، قال ابن السيد: وهو الظاهر.
قيل: إن كان مشتقا فهو نعت نحو: "أيها الفاضل"، وإن كان جامدًا فهو عطف بيان.
والثالثة: أن وصف "أي" بأحد هذه الأشياء الثلاثة لازم؛ لقوله "تلزم".
فإن قلت: ولِمَ لزم نعتها "بأحد الثلاثة"؟
قلت: لأن "أيا" مبهم، فلا بد من تخصيصه، ولأنه وصلة إلى نداء ما فيه أل، فكان المقصود بالنداء وصفه.
والرابعة: أن صفة "أي" ترفع، ولا يجوز فيها النصب بخلاف صفة غيرها, فهي مستثناة مما تقدم. هذا مذهب الجمهور، وذهب المازني إلى نصب صفة "أي" قياسا على صفة "غيرها" من المناديات المضمومة.
قال الزجاج: لم يجز أحد من النحويين هذا المذهب قبله ولا تابعه أحد بعده، وعلة ذلك: أن المقصود بالنداء هو نعتها، وأي وصلة إلى ندائه، وقالوا: والنصب مخالف لكلام العرب.
قلت: ذكر ابن الباذش أن النصب فيه مسموع من كلام العرب.
وإلى التعريض بمذهب المازني أشار بقوله: لدى ذي المعرفه....

ويليه الدرس الخامس

المصدر: منتديات جامعة المدينة العالمية (http://vb.mediu.edu.my/forum.php)
(http://vb.mediu.edu.my/forum.php)

رابط التحميل (http://vb.mediu.edu.my/attachment.php?attachmentid=7187&d=1365505776)