المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القراءة عن عظمة القرآن



أهــل الحـديث
03-05-2013, 04:00 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم




القراءة عن عظمة القرآن (http://vb.mediu.edu.my/showthread.php?t=51758&p=83518&viewfull=1#post83518)

أي القراءة عن عظمة القرآن مما ورد في القرآن والسنة وأقوال السلف في تعظيمهم للقرآن وحبهم له.
أقترح على كل راغب في تحصيل حب القرآن أن يضع له برنامجا يتضمن نصوصا من القرآن والسنة وأقوال السلف، فيها بيان لعظمة القرآن ومكانته، ويرتبها على مستويين: متن، وشرح، فالمتن يحفظ ويكرر، والشرح يقرأ ويفهم، ويتم ربط المعاني التي تضمنها الشرح بألفاظ المتن.
ويرجى بإذن الله تعالى لمن طبق هذا البرنامج أن يرزقه الله حب القرآن وتعظيمه، الذي هو المفتاح الرئيس لتدبر القرآن وفهمه، وكل كلام يقال في هذا الموضوع فهو متوقف عليه، وهذا السر في أن الكثير منا يقرأ في هذا الموضوع ولا يخرج بأي نتائج إيجابية.
فأكثر من القراءة عن القرآن، اقرأ باستمرار عن حال السلف مع القرآن وقصصهم في ذلك وأخبارهم.
ينبغي أن نعلم أن عدم حبنا للقرآن، وعدم تعظيمنا له سببه الجهل بقيمته، مثل الطفل تعطيه خمسمائة ريال فيرفض ويطلب ريالا واحدا، فكذلك من لا يعرف قيمة القرآن يزهد فيه ويهجره ويشتغل بما هو أدنى منه.
لو أعلن عن كتاب من يختبر فيه وينجح يمنح عشرة مليارات؛ فكيف يكون حرص الناس وتعلقهم بهذا الكتاب ؟ وكيف يكون الطلب عليه، والاشتغال بمذاكرته ؟
إن القرآن كتاب من ينجحْ فيه يمنحْ ملكا لا حدود له.
إن الكثير من المسلمين تعظيمه للقرآن تعظيم مجمل، فحد علمهم: أنه كتاب منزل من عند الله، تعبَّدنا بتلاوته في الصلاة، ونقرؤوه على المرضى للشفاء، أما العلم التفصيلي بعظمة القرآن ومكانته وما يحققه من نجاح للإنسان في هذه الحياة فهو محل جهل عند الكثيرين، وأضرب لذلك مثالا: لما تسمع عن شخص عظيم له أثر في التاريخ يتكون لديك صورة إجمالية عنه، ويصبح له مكانة في نفسك، وعندما تقرأ كتابا من 600 صفحة عن بطولاته وتضحياته وقصص كرمه وبره للناس، وما حققه من إنجازات، وما قام به من مروؤات، تعيش مع هذا الكتاب مدة شهر حرفا حرفا فبكل تأكيد أن صورة هذا القائد أو المصلح ستزداد عمقا، ويزداد حبك وتعظيمك له، وهذا التأثر أمر مشاهد لا يمكن لأحد إنكاره، فلم لا نوظفه لزيادة حبنا وتعظيمنا للقرآن الكريم وتعلقنا به، فإذا فعلنا ذلك فإن هذا الكتاب العظيم سيزيد حبنا وتعظيمنا لله عز وجل، وبهذا نصل إلى مرتبة ودرجة أولياء الله المتقين، الذين لا خوف عليهم ولا هم يخزنون، الذين لو أقسم الواحد منهم على الله لأبره، وحقق له أمنيته.

المصدر: منتديات جامعة المدينة العالمية (http://vb.mediu.edu.my/forum.php)



http://vb.mediu.edu.my/images/smilies/smile.png http://vb.mediu.edu.my/images/smilies/smile.png http://vb.mediu.edu.my/images/smilies/smile.png