المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دروس في النحو (3)



أهــل الحـديث
03-05-2013, 02:50 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم



الدرس الثالث (http://vb.mediu.edu.my/showthread.php?t=45131)
علة بناء المنادى المفرد المعرفة على الضم، وما ناب عنها
الكتاب، لسيبويه

(هذا باب النداء): اعلم أن النداء كل اسم مضاف فيه فهو نصب على إضمار الفعل المتروك إظهاره، والمفرد رفع وهو في موضع اسم منصوب.
شروط فتح المنادى المضموم
توضيح المقاصد، للمرادي.
يجوز في المنادى المضموم أن يفتح بخمسة شروط:
الأول: أن يكون عَلَمًا.
الثاني: أن ينعت بابن.
الثالث: أن يضاف الابن إلى علم.
الرابع: ألا يفصل بين ابن وموصوفه.
الخامس: أن يكون المنادى مما يُضم لفظًا.
فلو كان غير علم نحو: "يا غلام ابن زيد" أو منعوتا بغير ابن نحو: "يا زيد الكريم", أو أُضيف الابن إلى غير علم نحو: "يا زيد ابن أختنا", أو كان المنادى لا تظهر الحركة فيه نحو: فففيَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَققق تعين الضم.
وقد جمع هذه الشروط قوله: "أزيد بن سعيد".
فيجوز في "زيد" ضمه على الأصل، وفتحه إتباعا لفتحة "ابن" ولا يعتد بفصل الساكن.
وقد نص على اشتراط عَلَمية المنادى والمضاف إليه واتصاله بقوله:
والضم إن لم يَلِ الابنُ علمًا أو يل الابنَ علمٌ قد حُتما
فإن قلت: من أين يفهم اشتراط الاتصال؟
قلت: من قوله: "يَلِ".
فإن قلت: قد أخل بالشرط الخامس.
قلت: هو شرط مختلف فيه، فإن الفراء أجاز في نحو: "يا عيسى بن مريم" تقدير الفتحة والضمة، إلا أن المصنف شرطه في "التسهيل" وأوجب تقدير الضمة, إذ لا فائدة في تقدير الفتحة.
فإن قلت: كان ينبغي أن ينص على أن شرط الفتح في ذلك جعل الابن صفة؛ لأنه لو جعل بدلا أو عطف بيان أو منادى أو مفعولا بفعل مقدر تعيّن الضم، ولا يغني تمثيله عن ذلك؛ لأن المثال يحتمل هذه الأوجه.
قلت: هي احتمالات مرجوحة، وكونه نعتًا هو الظاهر، ولو نص على ذلك لكان أولى.
فإن قلت: لم يبيّن أي الوجهين أرجح.
قلت: ذهب المبرد إلى أن الضم أجود، وقال ابن كيسان: الفتح أكثر في كلام العرب.
قيل: والفتح اختيار البصريين.
تنبيهات:
الأول: لا إشكال في أن فتحة "ابن" فتحة إعراب إذا ضم موصوفه، وأما إذا فُتح فمذهب الجمهور أنها أيضا فتحة إعراب، وقال عبد القاهر: هي حركة بناء؛ لأنك ركَّبته مع "زيد".
حكم المنادى المفرد المعرفة إذا اضطُرَّ شاعر إلى تنوينه
أوضح المسالك، لابن هشام.
الرابع: ما يجوز ضمه ونصبه
وهو المنادى المستحق للضم إذا اضطر الشاعر إلى تنوينه؛ كقوله: [الوافر].
437-
سلام الله يا مطر عليها
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
القائل: هو: الأحوص؛ محمد بن عبد الله بن عاصم الأوسي، وقد مرت ترجمته، تخريج الشاهد: هذا صدر بيت، وعجزه قوله:
وليس عليك يا مطرُ السلام
من شواهد: التصريح: 2/ 171، والأشموني: "875/ 2/ 448"، وابن عقيل: "307/ 2 262"، والشذور: "53/ 113" وسيبويه: 1/ 313، والمقتضب: 4/ 214، 224 ومجالس ثعلب: 92، 239، 542، والأغاني: 14/ 61، والجمل للزجاجي: 166، وأمالي الزجاجي: 81، والمحتسب: 2/ 93، وأمالي ابن الشجري: 1/ 341، والإنصاف: 311، والخزانة: 1/ 294، والهمع: 2/ 80، والدرر: 2/ 105، والعيني: 1/ 108، 4/ 211، والمغني: "643/ 449"، والسيوطي: 260، وديوان الأحوص: 137.
المعنى: واضح.
الإعراب: سلام: مبتدأ مرفوع، وهو مضاف. الله: "لفظ الجلالة" مضاف إليه مجرور. يا: حرف نداء، لا محل له من الإعراب. مطر: منادى مفرد علم مبني على الضم، في محل نصب على النداء، ونُوِّنَ للضرورة الشعرية. "عليها": متعلق بمحذوف خبر المبتدأ "سلام"؛ أو متعلق بـ "سلام" ويكون الخبر محذوفا؛ والتقدير: سلام الله عليها حاصل أو كائن مثلا. وليس: الواو عاطفة، ليس: فعل ماضٍ ناقص. "عليك": متعلق بالخبر المقدم المحذوف. يا: حرف نداء، لا محل له من الإعراب. مطر: منادى مبني على الضم في محل نصب على النداء؛ وجملة "يا مطر": اعتراضية، لا محل لها. السلام: اسم ليس مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
موطن الشاهد: "يا مطر عليها".
وجه الاستشهاد: مجيء "مطرا" الأول منونا؛ لضرورة الشعر؛ وهو مفرد علم واجب البناء على الضم؛ كما هو معلوم؛ وحكم تنوينه الجواز للضرورة الشعرية....

ويليه الدرس الرابع

المصدر: منتديات جامعة المدينة العالمية (http://vb.mediu.edu.my/forum.php)


رابط التحميل (http://vb.mediu.edu.my/attachment.php?attachmentid=7184&d=1365505641)