دفا المشاعر
04-09-2006, 06:38 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://www.neelwafurat.com/images/lb/abookstore/covers/normal/90/90476.gif http://www.neelwafurat.com/images/lb/offers/covers/0/53.jpg http://www.neelwafurat.com/images/lb/abookstore/covers/normal/90/90476.gif
قـراقـــوش
http://www.graaam.com/up/Pic6/69554a38ea.gif
ترجمتــــــه :
قراقوش بن عبد الله الأسدي ، بهاء الدين ( 000 / 597 هـ - 1201 م ) أمير ، نشأ في خدمة السلطان صلاح الدين الأيوبي ، وهو الذي بنى السور المحيط بالقاهرة ، وبنى قلعة الجبل ، وبنى القناطر التي بالجيزة على طريق الأهرام ، ولاّه صلاح الدين الأيوبي على ( عكّا ) عندما أخذها من الفرنج .
وعندما استولوا عليها مرة أخرى أسروه ، فأفتكه صلاح الدين الأيوبي بعشرة آلاف دينار وفرح فرحاً عظيماً ، نسب إليه ابن مماتي في كتابه ( الفاشوش في حكم قراقوش ) أحكام عجيبة في ولايته .
وقال ابن خلكان : الظاهر أنها موضوعة ، فإن صلاح الدين الأيوبي كان يعتمد عليه في أحوال المملكة ولولا ثقته به وكفايته ما فوضها إليه ، وقراقوش لفظ تركي ويعني في اللغة العربية ( العُقاب ) وهو الطائر الأسود ، وبه سمي الإنسان لشهامته وشجاعته ، واللفظ مكون من كلمتين هما ( قره ) بمعنى أسود و ( قوش ) بمعنى طائر أو نسر .
وترجم له ابن كثير في ( البداية والنهاية ) فقال : ( كان الأمير بهاء الدين قراقوش عالماً فقيهاً ، إلا أنه كرَّس نفسه للخدمة الإدارية والعسكرية ) .
وذكره ابن الأثير في كتابه ( الكامل في التاريخ ) ، وابن العماد الحنبلي في كتابه ( شذرات الذهب في أخبار من ذهب ) ، توفي في القاهرة .
http://www.graaam.com/up/Pic6/69554a38ea.gif
نوادر قــراقــــوش :
1- === {{ قراقوش يسجن الدائن }} ===
رُوي أن شخصاً شكا لقراقوش مماطلة غريمه ، فقال المدين ( المديون ) : يا مولانا إني رجل فقير ، وإذا حصلتُ شيئاً آتيه به فلا أجده ، فإذا صرفته جاء يُطالبني .
فقال قراقوش : احبسوا صاحب الحق حتى يصير المديون إذا حصل شيئاً يجد له موضعاً يدفع له فيه .
فقال صاحب الحق : يا مولانا تركتُ أجري على الله . ومضى .
2- === {{ قراقوش وديك الغلام }} ===
حُكي عن قراقوش أنهم أتوه يوماً بغلام بيده ديك .
فقال قراقوش : إن هذا الديك لو نقر عينك لكان قلعها ، يا غلمان خذوا دية عينه .
فحلف الغلام ألاّ يسكن مدينة يكون قراقوش حاكمها بعد اليوم .
3- === {{ الفلاح وزوجته وقراقوش }} ===
حُكي أن جندياً نزل في مركب ، وكان به فلاح وزوجته ، وكانت الزوجة حاملاً في سبعة أشهر ، فضربها الجندي ، فأجهضت ، فذهب الفلاح إلى الأمير بهاء الدين قراقوش ، وشكا إليه الجندي ، فقال الأمير بهاء الدين للجندي : خذ زوجة الفلاح عندك ، وأطعمها واسقها حتى تصير في سبعة أشهر ثم أعدها إلى زوجها .
فقال الفلاح : يا مولانا ، تركت أجري على الله .
وأخذ زوجته وهرب .
4- === {{ قراقوش والمرأة الحجازية وجاريتها في القضاء }} ===
حُكي أن قراقوش كان رجلاً يميل إلى البيض ، ويكره السود ، واضطرته الظروف في يومٍ ما إلى الحُكم بين امرأة حجازية ، وجارية لها تركية .
قالت الحجازية لقراقوش : إن هذه جاريتي قد أساءت الأدب علي .
فنظر قراقوش إلى بياض الجارية التركية وسواد الحجازية فقال للحجازية :
ويلك ، خلق الله جارية تركية لجارية سوداء حجازية ؟
ما أنا بأحمق أو مغفل ، يا عثمان أرسلوا هذه الحجازية إلى الحجرة .
فمكثت الحجازية شهراً ، وما لبثت أن عادت إليه تقول : إنني قد أعتقتها لوجه الله تعالى .
فقال قراقوش : يا سبحان الله ، إنها هي التي تعتقك ، فإنك جاريتها وإن أرادت أن تبيعك ، فإنها تبيعكِ ، وإن أرادت عتقك فإنها تعتقك ، فقالت الحجازية للتركية :
اعملي معي مثلما عملت معكِ .
فقالت التركية : وماذا تريديني أن أفعل ؟
فقالت الحجازية : اذهبي للأمير بهاء الدين قراقوش وقولي له أنكِ تعتقيني لوجه الله تعالى .
فذهبت التركية : إلى قراقوش ، وقالت له : قد أعتقت سيدتي الحجازية لوجه الله تعالى .
فقال قراقوش : جزاكِ الله خيراً .
وخرجت الحجازية من السجن .
http://www.graaam.com/up/Pic6/69554a38ea.gif
كتاب // أجمل وأروع نوادر وظرفاء العرب
إعداد // سامر محي الدين حشيمة
،
،
،
تقبلوا مني فائق ودي وتقديري
أختكم :: :: :: ::
:: :: :: :: دفا المشاعر :: :: :: ::
http://www.neelwafurat.com/images/lb/abookstore/covers/normal/90/90476.gif http://www.neelwafurat.com/images/lb/offers/covers/0/53.jpg http://www.neelwafurat.com/images/lb/abookstore/covers/normal/90/90476.gif
قـراقـــوش
http://www.graaam.com/up/Pic6/69554a38ea.gif
ترجمتــــــه :
قراقوش بن عبد الله الأسدي ، بهاء الدين ( 000 / 597 هـ - 1201 م ) أمير ، نشأ في خدمة السلطان صلاح الدين الأيوبي ، وهو الذي بنى السور المحيط بالقاهرة ، وبنى قلعة الجبل ، وبنى القناطر التي بالجيزة على طريق الأهرام ، ولاّه صلاح الدين الأيوبي على ( عكّا ) عندما أخذها من الفرنج .
وعندما استولوا عليها مرة أخرى أسروه ، فأفتكه صلاح الدين الأيوبي بعشرة آلاف دينار وفرح فرحاً عظيماً ، نسب إليه ابن مماتي في كتابه ( الفاشوش في حكم قراقوش ) أحكام عجيبة في ولايته .
وقال ابن خلكان : الظاهر أنها موضوعة ، فإن صلاح الدين الأيوبي كان يعتمد عليه في أحوال المملكة ولولا ثقته به وكفايته ما فوضها إليه ، وقراقوش لفظ تركي ويعني في اللغة العربية ( العُقاب ) وهو الطائر الأسود ، وبه سمي الإنسان لشهامته وشجاعته ، واللفظ مكون من كلمتين هما ( قره ) بمعنى أسود و ( قوش ) بمعنى طائر أو نسر .
وترجم له ابن كثير في ( البداية والنهاية ) فقال : ( كان الأمير بهاء الدين قراقوش عالماً فقيهاً ، إلا أنه كرَّس نفسه للخدمة الإدارية والعسكرية ) .
وذكره ابن الأثير في كتابه ( الكامل في التاريخ ) ، وابن العماد الحنبلي في كتابه ( شذرات الذهب في أخبار من ذهب ) ، توفي في القاهرة .
http://www.graaam.com/up/Pic6/69554a38ea.gif
نوادر قــراقــــوش :
1- === {{ قراقوش يسجن الدائن }} ===
رُوي أن شخصاً شكا لقراقوش مماطلة غريمه ، فقال المدين ( المديون ) : يا مولانا إني رجل فقير ، وإذا حصلتُ شيئاً آتيه به فلا أجده ، فإذا صرفته جاء يُطالبني .
فقال قراقوش : احبسوا صاحب الحق حتى يصير المديون إذا حصل شيئاً يجد له موضعاً يدفع له فيه .
فقال صاحب الحق : يا مولانا تركتُ أجري على الله . ومضى .
2- === {{ قراقوش وديك الغلام }} ===
حُكي عن قراقوش أنهم أتوه يوماً بغلام بيده ديك .
فقال قراقوش : إن هذا الديك لو نقر عينك لكان قلعها ، يا غلمان خذوا دية عينه .
فحلف الغلام ألاّ يسكن مدينة يكون قراقوش حاكمها بعد اليوم .
3- === {{ الفلاح وزوجته وقراقوش }} ===
حُكي أن جندياً نزل في مركب ، وكان به فلاح وزوجته ، وكانت الزوجة حاملاً في سبعة أشهر ، فضربها الجندي ، فأجهضت ، فذهب الفلاح إلى الأمير بهاء الدين قراقوش ، وشكا إليه الجندي ، فقال الأمير بهاء الدين للجندي : خذ زوجة الفلاح عندك ، وأطعمها واسقها حتى تصير في سبعة أشهر ثم أعدها إلى زوجها .
فقال الفلاح : يا مولانا ، تركت أجري على الله .
وأخذ زوجته وهرب .
4- === {{ قراقوش والمرأة الحجازية وجاريتها في القضاء }} ===
حُكي أن قراقوش كان رجلاً يميل إلى البيض ، ويكره السود ، واضطرته الظروف في يومٍ ما إلى الحُكم بين امرأة حجازية ، وجارية لها تركية .
قالت الحجازية لقراقوش : إن هذه جاريتي قد أساءت الأدب علي .
فنظر قراقوش إلى بياض الجارية التركية وسواد الحجازية فقال للحجازية :
ويلك ، خلق الله جارية تركية لجارية سوداء حجازية ؟
ما أنا بأحمق أو مغفل ، يا عثمان أرسلوا هذه الحجازية إلى الحجرة .
فمكثت الحجازية شهراً ، وما لبثت أن عادت إليه تقول : إنني قد أعتقتها لوجه الله تعالى .
فقال قراقوش : يا سبحان الله ، إنها هي التي تعتقك ، فإنك جاريتها وإن أرادت أن تبيعك ، فإنها تبيعكِ ، وإن أرادت عتقك فإنها تعتقك ، فقالت الحجازية للتركية :
اعملي معي مثلما عملت معكِ .
فقالت التركية : وماذا تريديني أن أفعل ؟
فقالت الحجازية : اذهبي للأمير بهاء الدين قراقوش وقولي له أنكِ تعتقيني لوجه الله تعالى .
فذهبت التركية : إلى قراقوش ، وقالت له : قد أعتقت سيدتي الحجازية لوجه الله تعالى .
فقال قراقوش : جزاكِ الله خيراً .
وخرجت الحجازية من السجن .
http://www.graaam.com/up/Pic6/69554a38ea.gif
كتاب // أجمل وأروع نوادر وظرفاء العرب
إعداد // سامر محي الدين حشيمة
،
،
،
تقبلوا مني فائق ودي وتقديري
أختكم :: :: :: ::
:: :: :: :: دفا المشاعر :: :: :: ::