المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دروس في النحو (1)



أهــل الحـديث
02-05-2013, 08:50 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم



الدرس الأول (http://vb.mediu.edu.my/attachment.php?attachmentid=7181&d=1365505350)

تعريف المنادى
حاشية على شرح الأشموني، للصبان

لغة الدعاء بأي: لفظ كان.
واصطلاحًا: طلب الإقبال بحرف نائب مناب: أدعو مقدر.
والمراد بالإقبال: ما يشمل الإقبال الحقيقي والمجازي المقصود به الإجابة كما في نحو: يا ألله، ولا يرد يا زيد لا تقبل؛ لأن (يا) لطلب الإقبال لسماع النهي،والنهي عن الإقبال بعد التوجه.
واعترض نيابة حرف النداء عن أدعو؛ بأن أدعو خبر والنداء إنشاء؟
وأجيب: بأن أدعو نقل إلى الإنشاء، وإنما ينادى المميز، وأما نحو: يا جبال ويا أرض فقيل: إنه من باب المجاز لتشبيه ما ذكر بالمميز في الانقياد واستعارته في النفس له على طريق الاستعارة بالكناية، ويا تخييل.
ولك أن تقول: من الجائز أن الله لما ذكر حال الخطاب تمييزًا فلم يقع النداء إلا لمميز، وهمزة النداء منقلبة عن واو مثل كساء كما في الغزي.


تعريف المنادى
شرح الكافية، للرضي

المنادى، وهو المطلوب إقباله بحرف نائب مناب أدعو، لفظا أو تقديرًا".
قال الرضي: قوله: "المطلوب إقباله "، أي: الذي تطلب منه أن يقبل عليك بوجهه، قال المصنف: وب إقباله، أخرج المندوب لانه المتفجع عليه، لا المطلوب إقباله، وبحرف نائب مناب: أدعو خرج نحو: "زيد" في قولك: أطلب إقبال زيد.
وقد تصلف المصنف بهذا الحد، وقال إن الزمخشري لم يحد المنادى لاشكاله وذلك لانه لو حد بامر معنوي، أي كونه مطلوب الاقبال دخل فيه " زيد " في أطلب إقبال زيد، ولو حد بامر اللفظي، أي ما دخل عليه " يا " وأخواتها دخل فيه المندوب، وليس بمنادي.
والظاهر أن جار الله لم يحده لظهوره لا لاشكاله فان المنادى عنده: كل ما دخله "يا" وأخواتها، والمندوب عنده منادى على وجه التفجع، كما صرح به لما فصل أحكام المنادى في الاعراب والبناء.
وكذا الظاهر من كلام سيبويه أنه منادى، كما قال الجزولي: المندوب منادى على وجه التفجع، فإذا قلت: يا محمداه فكانك تناديه وتقول له: تعال فاني مشتاق إليك، ومنه قولهم في المراثي: لا تبعد، أي لا تهلك، كأنهم من ضنهم بالميت عن الموت تصوروه حيا فكرهوا موته فقالوا لا تبعد، أي لا بعدت ولا هلكت، وكذا المندوب المتوجع عليه
نحو: وا ويلاه وواثبوراه وواحزناه، أي: احضر حتى يتعجب من فظاعتك.
والدليل على أنه مدعو، قوله تعالى: {لا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُورًا وَاحِدًا وَادْعُوا ثُبُورًا كَثِيرًا}، أمرهم بقول: واثبوراه.
وكذا المستغاث منادى دخله معنى الاستغاثة، وكذا المتعجب منه منادى دخله معنى التعجب، فمعنى: يا للماء، ويا للدواهي: احضرا، حتى يتعجب منكما، وكذا لا يردعليه المخصوص فانه يقول: هو منادى، نقل إلى معنى الاختصاص، والعارض غير معتد به.
وانتصاب المنادى عند سيبويه على أنه مفعول به، وناصبه الفعل المقدر، وأصله، عنده، يا أدعو زيدا، فحذف الفعل حذفًا لازمًا لكثرة الاستعمال، ولدلالة حرف النداء عليه وإفادة فائدة، وأجاز المبرد نصب المنادى على حرف النداء، لسده مسد الفعل، وليس ببعيد، لانه يمال إمالة الفعل، فلا يكون، إذن، من هذا الباب أي ما انتصب المفعول به بعامل واجب الحذف.....


ويليه الدرس الثاني


المصدر: منتديات جامعة المدينة العالمية
(http://vb.mediu.edu.my/forum.php)


رابط التحميل (http://vb.mediu.edu.my/attachment.php?attachmentid=7181&d=1365505350)