المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تخريج أثر ابن عمر لقد رأيتنا وما الرجل المسلم بأحق بديناره من أخيه المسلم



أهــل الحـديث
30-04-2013, 09:10 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


بسم الله الرحمن الرحيم
أضع بين يدي إخواني هذا التخريج وكنت قد كتبه قديما ولم يتيسر لي العودة إليه والآن أضعه هنا راجيا من إخواني أهل الحديث والأثر أن يسعفهم الوقت لبيان ما فيه من خطأ وزلل لأستفيد من ذلك والمقصد هنا تخريج الأثر فحسب (دون المرفوع الوارد في بعض الطرق)


عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: لقد رأيتنا وما الرجل المسلم بأحق بديناره ولا درهمه من أخيه المسلم.
رواه عن ابن عمر رضي الله عنهما، نافع مولاه، وشهر بن حوشب، وراشد الحماني،
(أ****) رواية نافع:
جاء عن نافع من طرق:
الأولى: رواه الأعمش واختلف عليه على ثلاثة أوجه:
(1) فرواه أبو معاوية عنه عن نافع عن ابن عمر.
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (5 /341/ 26705)؛
وأخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب الإخوان (1/202/157) قال: حدثنا إسحاق بن إسماعيل,
والبزار في مسنده (5926) قال: حَدَّثنا أحمد بن سنان الواسطي،
وقال أيضا (5927) وحَدَّثناه صدقة بن الفضل،
وأخرجه ابن الأعرابي في المعجم (1614)، والخرائطي في مكارم الأخلاق (116) – ومن طريقه ابن قدامة في المتحابين في الله (51) -، وابن المقرئ في المعجم (1100)؛ والخطيب في التاريخ (9 /205)، والبيهقي في الشعب (13/305، 10372)؛ وأبو الحسن ابن المقير في فوائده –كما فيمجموع أجزاء حديثية (ص 203/11)، من طرق عن سعدان بن نصر؛
كلهم (ابن أبي شيبة، وإسحاق بن إسماعيل، وأحمد بن سنان، وصدقة، وسعدان) عن أبي معاوية به
قال البزار: ولا نعلم روى هذا الحديث عَن الأعمش إلاَّ أبو معاوية ا.هـ
ورواه الطبراني في المعجم الكبير وفي الأوسط (3910) قال حدثنا علي بن سعيد الرازي قال نا أبو كريب، قال نا أبو معاوية به ولفظه قال كنا وما أحد أحق بإيثاره من أخيه.
قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن الأعمش إلا أبو معاوية ا.هـ
قلت: إسناده ضعيف فيه عنعنة الأعمش, فإنه مدلس.
وقال العلائي في جامع التحصيل (1/189):
قال ابن المديني الأعمش عن نافع يعني مولى ابن عمر شيء لا يقبله القلب ليس هذا بشيء ذكره حنبل عنه ا.هـ
(2) ورواه أبو بكر بن عياش عنه عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عمر.
أخرجه الإمام أحمد في المسند (2/28)، وفي الزهد - كما في بيان الوهم والإيهام لابن القطان 5/296- قَالَ : حَدثنَا أسود بن عَامر،
ورواه أبو أمية الطرسوسي في مسند عبد الله بن عمر رضي الله عنهما (22) قال حدثنا سعيد بن عثمان ([1] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn1))،
والطبراني في المعجم الكبير (13407) حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بن إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ , حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الأَعْيُنُ مُحَمَّدُ بن أَبِي عَتَّابٍ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بن سَعِيدٍ,
كلهم (أسود وعثمان وسعيد) قالوا:حَدثنَا أَبُو بكر ابْن عَيَّاش عَن الْأَعْمَش، عَن عَطاء بن أبي رَبَاح، عَن ابْن عمر قَالَ: أَتَى علينا زمَان وَمَا يرى أحد منا أَنه أَحَق بالدينار وَالدِّرْهَم من أَخِيه الْمُسلم ، [وَأَنَا فِي زَمَانٍ الدِّينَارُ وَالدِّرْهَمُ أَحَبُّ إِلَيْنَا مِنْ أَخِينَا الْمُسْلِمِ ,] ثمَّ قَالَ : سَمِعت رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يَقُول: " إِذا بغى النَّاس تبايعوا بِالْعينِ، وَاتبعُوا أَذْنَاب الْبَقر، وَتركُوا الْجِهَاد فِي سَبِيل الله، أنزل الله بهم بلَاء، فَلم يرفعهُ عَنْهُم حَتَّى يراجعوا دينهم ". ([2] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn2))
(3) ورواه يَحْيَى بْنُ الْعَلاءِ الرَّازِيُّ، -كما في العلل لابن أبي حاتم (1900)- عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنَ عُمَرَ ، قَالَ لَقَدْ أَتَى عَلَيْنَا زَمَانٌ وَأَحَدُنَا أَضَنُّ بِأَخِيهِ الْمُسْلِمِ مِنْهُ بِالدِّينَارِ وَالدِّرْهَمِ ، وَلَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ إِذَا ضَنُّوا بِالدِّينَارِ وَالدِّرْهَمِ ، وَتَبَايَعُوا بِالْعَيْنَةِ وَاتَّبَعُوا أَذْنَابَ الْبَقَرِ ، أَنْزَلَ اللَّهُ بِهِمْ ذُلا وَلا يَنْزِعُهُ مِنْهُمْ حَتَّى يُرَاجِعُوا دِينَهُمْ
وسأل ابن أبي حاتم أَبَا زُرْعَةَ عَنْ هذا الحديث فقَالَ أَبُو زُرْعَةَ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ أَبُو زُرْعَةَ وَهَذَا أَشْبَهُ قُلْتُ لأَبِي زُرْعَةَ فالخطأ من يَحْيَى بْن العلاء قَالَ نعم ا.هـ
قلت: رجح أبو زرعة رواية أبي بكر على رواية يحيى بن العلاء وهذا لا شك فيه فيحيى متروك متهم بالوضع لا يعتد برواياته وقال الحافظ في التقريب: رمي بالوضع ا.هـ.
ويبقى الخلاف فيه على الأعمش؛ بين أبي بكر وأبي معاوية؛ وأبو معاوية أرجح فهو من أثبت الناس في الأعمش، لزمه عشرين سنة كما قال أبو نعيم الفضل بن دكين، وقال الحافظ: ثقة أحفظ الناس لحديث الأعمش، و قد يهم فى حديث غيره ا.هـ
فهو مقدم على أبي بكر لا سيما وأن أبا بكر وإن روى له البخاري إلا أن في حفظه ضعفا
قال الذهبي في الميزان: صدوق، ثبت في القراءة، لكنه في الحديث يغلط ويهم. وقال الحافظ في التقريب: ثقة عابد، إلا أنه لما كبر ساء حفظه، و كتابه صحيح ا.هـ
فالحمل في هذا الإسناد عليه والصحيح إسناد أبي معاوية عن الأعمش عن نافع. وزيادة أبي بكر للمرفوع ( حديث العينة ) توبع عليها كما سيأتي،
ثانيا: رواية عطاء الخرساني عن نافع:
رواه الطبري في تهذيب الآثار قال: 149 - حدثني يونس، أنبأنا ابن وهب، قال: أنبأنا حيوة بن شريح، ويحيى بن أيوب، عن أبي عبد الرحمن الخراساني، عن عطاء الخراساني، عن نافع، عن ابن عمر بذلك، [يعني: قال عبد الله بن عمر: لقد أتى علينا زمان وما يرى أحدنا أحق بديناره ودرهمه من أخيه المسلم. ثم ذكر حديث العينة] إلا أنه قال : « وأخذتم بأذناب البقر ، ورضيتم بالزرع ، وتركتم الجهاد ». ([3] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn3))
وزاد في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم : « وإن الرجل ليتعلق بجاره يوم القيامة فيقول : إن هذا أغلق بابه ، وضن عني بماله »
وإسناده ضعيف فيه أبو عبد الرحمن الخراساني واسمه إسحاق بن أسيد الأنصاري فيه ضعف ([4] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn4))،
وشيخه عطاء قال عنه الحافظ: صدوق، يهم كثيرا و يرسل ويدلس ا.هـ
وقوله في آخره ( وإن الرجل ليتعلق بجاره ...إلخ)
هذا الحديث: رواه أيضا الحسين بن حرب في البر والصلة (234)، وابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق (346) قال حدثني محمد بن المغيرة المازني؛
قالا (الحسين، والمازني) نا سعيد بن سليمان الواسطي([5] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn5)) نا موسى بن خلف العمي([6] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn6)) نا أبان عن عطاء عن بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: كم من جار متعلق بجاره يقول يا رب سل هذا بما أغلق عني بابه ومنعني معروفه
وهذا إسناد حسن، وأبان هو ابن صالح ([7] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn7))، وهو ثقة([8] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn8))
ثالثا: رجل عن نافع:
ورواه الخرائطي (167) قال: حدثنا سعدان بن نصر البغدادي ثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن رجل عن نافع عن ابن عمر قال : " لقد رأيتنا وما الرجل المسلم أحق بديناره ودرهمه من أخيه المسلم " .
رابعا: أيوب عن نافع:
أخرجه أبو أحمد الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري تصحيفات المحدثين (ص192) قال:حدثنا سريج بن يونس حدثنا فضالة ابن حصين عن أيوب عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال لقد أتى علينا زمان وما يرى أحدنا عنه أنه أحق بالدينار والدرهم من أخيه المسلم ولقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا تبايع الناس بالعينة ([9] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn9))
وفضالة لا يفرح بمتابعته ([10] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn10))
(ب****) رواية شهر بن حوشب:
رواه الإمام أحمد في المسند (2/84) – ومن طريقه ابن عساكر في تاريخه (ا/161 في باب ما جاء في أن الشام مهاجر إبراهيم الخليل) -، ورواه الخرائطي في مكارم الأخلاق ومعاليها (115) قال حدثنا أحمد بن منصور الرمادي،
كلاهما (أحمد بن حنبل، وأحمد الرمادي) قالا ثنا يزيد – هو ابن هارون- أنا أبو جناب يحيى بن أبي حية عن شهر بن حوشب سمعت عبد الله بن عمر يقول : لقد رأيتنا وما صاحب الدينار والدرهم بأحق من أخيه المسلم
زاد أحمد بن حنبل: [ثم لقد رأيتنا بآخرة الآن وللدينار والدرهم أحب إلى أحدنا من أخيه المسلم، وَلَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَئِنْ أَنْتُمْ اتَّبَعْتُمْ أَذْنَابَ الْبَقَرِ وَتَبَايَعْتُمْ بِالْعِينَةِ وَتَرَكْتُمْ الْجِهَادَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَيُلْزِمَنَّكُمْ اللَّهُ مَذَلَّةً فِي أَعْنَاقِكُمْ ثُمَّ لَا تُنْزَعُ مِنْكُمْ حَتَّى تَرْجِعُونَ إِلَى مَا كُنْتُمْ عَلَيْهِ وَتَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ]
وأبو جناب ضعيف مدلس
وللحديث طريق أخرى
فقد رواه ليث ابن أبي سليم وخلط فيه على أوجه:
(1) فقد رواه أبو يعلى في المسند (5659) قال: حدثنا أبو خيثمة حدثنا إسماعيل بن علية،والطبري في تهذيب الآثار (149) قال: حدثني يعقوب بن إبراهيم، حدثنا ابن علية، والطبراني في المعجم الكبير (13409) قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بن عَبْدِ الْعَزِيزِ , وَخَلَفُ بن عَمْرٍو الْعُكْبَرِيُّ , قَالا: حَدَّثَنَا مُعَلَّى بن مَهْدِيٍّ الْمَوْصِلِيُّ , حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بن سَعِيدٍ،كلهم (إسماعيل، وعبد الوارث) عَنْ لَيْثِ بن أَبِي سُلَيْمٍ, عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بن أَبِي سُلَيْمَانَ, عَنْ عَطَاءٍ, عَنِ ابْنِ عُمَرَ, قَالَ: لَقَدْ أَتَى عَلَيْنَا زَمَانٌ , وَمَا يَرَى أَحَدُنَا أَنَّهُ أَحَقُّ بِالدِّينَارِ وَالدِّرْهَمِ مِنْ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ حَتَّى إِذَا كُنَّا بِآخِرِهِ أَصْبَحْنَا وَالدِّينَارُ وَالدِّرْهَمُ أَحَبُّ إِلَى أَحَدِنَا مِنْ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ , وَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:إِذَا ضَنَّ النَّاسُ بِالدِّينَارِ وَالدِّرْهَمِ , وَتَبَايَعُوا بِالْعِينَةِ , وَتَبِعُوا أَذْنَابَ الْبَقَرِ [وتركوا الجهاد]أَرْسَلَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ذُلا لا يَرْفَعُهُ عَنْهُمْ حَتَّى يُرَاجِعُوا دِينَهُمْ. هذا لفظ الطبراني والزيادة لأبي يعلى والطبري
(2) ورواه الروياني في المسند (1422) قال حدثنا محمد بن حميد نا جرير؛ وأبو نعيم في الحلية (1/313/ آخر ترجمة ابن عمر، و3/318/ ترجمة عطاء) قال: حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم ثنا علي بن محمد بن عبدالوهاب ثنا أبو بلال الأشعري ثنا أبو كدينة البجلي - يحيى بن المهلب-؛ ورواه السَّرِيِّ بْنِ سَهْلٍ الْجُنَيْدِ سَابُورِيّ في حديثه – كما في إقامة الدليل على إبطال التحليل لابن تيمية (110) ونقله عنه ابن القيم في إعلام الموقعين 5/79- لابن تيمية- قال: وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَشِيدٍ , حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ ,كلهم ( جرير وأبو كدينة وعبد الرحمن بن محمد ) عن ليث عن عطاء به لم يذكر ابن أبي سليمان.
قال أبو نعيم في الموضع الأول: رواه الأعمش عن عطاء ونافع ورواه راشد الحماني عن ابن عمر نحوه
وقال في الموضع الثاني: هذا حديث غريب من حديث عطاء عن ابن عمر رواه الأعمش أيضا عنه ورواه فضالة بن حصين عن أيوب السختياني عن نافع عن ابن عمر ا.هـ
قلت الراوي عن جرير؛ محمد بن حميد ضعيف والصحيح في رواية جرير ما سيأتي.
(3) ورواه الطبري في تهذيب الآثار أيضا قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، حدثنا ابن وهب، أخبرني جرير بن حازم، عن ليث، عن مجاهد ، قال : قال عبد الله بن عمر : لقد أتى علينا زمان وما يرى أحدنا أحق بديناره ودرهمه من أخيه المسلم . ثم ذكر نحوه إلا أنه قال : « أدخل الله عليهم ذلا ، لا ينزعه منهم حتى يراجعوا أمر دينهم »
(4) وأخرجه البخاري في الأدب المفرد (111) قال حدثنا مالك بن إسماعيل قال حدثنا عبد السلام عن ليث عن نافع عن ابن عمر قال : لقد اتى علينا زمان أو قال حين وما أحد أحق بديناره ودرهمه من أخيه المسلم ثم الآن الدينار والدرهم أحب إلى أحدنا من أخيه المسلم سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول كم من جار متعلق بجاره يوم القيامة يقول يا رب هذا أغلق بابه دونى فمنع معروفة
وللحديث طريق أخرى
رواه ابن أبي الدنيا في العقوبات (24) قال: حدثني أزهر بن مروان الرقاشي، قال: أخبرنا غسان بن برزين، قال: حدثني راشد أبو محمد الحماني، قال: قال ابن عمر: لقد أتى علينا زمان وما أحد أحق بديناره ودرهمه من أخيه المسلم، ولقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « إذا ضن الناس بالدينار والدرهم ، وتبايعوا بالعينة، وتركوا الجهاد ، وأخذوا بأكتاب البقر ، أنزل الله عز وجل عليهم من السماء ذلا، لا يرفعه عنهم حتى يراجعوا دينهم »

وفي تهذيب الآثار للطبري 345 - حدثني الحسين بن علي الصدائي ، حدثنا محمد بن القاسم ، عن يوسف بن ميمون الصباغ ، عن عطاء ، قال : قال حذيفة : « لقد رأيتنا وما يرى أحدنا أنه أحق بديناره وبدرهمه من أخيه المسلم . ثم قال : لقد طال بي عمر حتى أدركتكم ، والدرهم والدينار أحب إلى أحدكم من أخيه المسلم »
وفي الكامل في الضعفاء لابن عدي (2 / 22) ترجمة بشير بن زياد الخراسانيقال ابن عدي: وهو غير مشهور في حديثه بعض النكرة حدثنا محمد بن سعيد بن عبد الرحمن الحراني حدثني إبراهيم بن إسماعيل بن عبد الله بن زرارة ثنا أبي ثنا بشير بن زياد الخراساني ثنا بن جريج عن عطاء عن جابر كنا في زمان وما يرى أحدنا أنه أحق بالدينار والدرهم من أخيه المسلم وبالله الذي لا إله إلا هو لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الجار ليتعلق بجاره يوم القيامة فيقول يا رب سل هذا لم بات شبعانا وبت طاويا وبالله الذي لا إله غيره لقد سمعت رسول الله يقول إذا تبايع أمتي بالعينة ولزموا أذناب البقر ضربهم الله بالذل ثم لم ينتزع عنهم حتى يموتوا أو يرجعوا


([1]) سعيد بن عثمان لم يتبن لي من هو، وكذا عثمان بن سعيد في إسناد الطبراني، وأخشى أن يكون حصل قلب في سند الطبراني.

([2]) هذا لفظ أحمد في الزهد واقتصر في المسند على المرفوع فقط، والزيادة للطبراني ولفظ الحديث عنده: (إِذَا ضَنَّ النَّاسُ بِالدِّينَارِ وَالدِّرْهَمِ , وَتَرَكُوا الْجِهَادَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ , وَلَزِمُوا أَذْنَابَ الْبَقَرِ , وَتَبَايَعُوا بِالْعِينَةِ سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ بَلاءً لَمْ يَرْفَعْهُ حَتَّى يُرَاجِعُوا)
ولفظ الطرسوسي نحو لفظ الطبراني وعنده « ...، وتبايعوا بالغبن أنزل الله عليهم ذلا ...»
قال ابن القطان كَذَا فِي النُّسْخَة " بلَاء "، وَأرَاهُ مُصحفا من " ذلاً " وَهَذَا الْإِسْنَاد كل رِجَاله ثِقَات ا.هـ ونقل الزيلعي في نصب الراية (4/17) عن ابن القطان أنه قال هنا: وَهَذَا حَدِيثٌ صحيح، ورجاله ثِقَاتٌ ا.هـ.
وقد تعقب الحافظ في التلخيص ابن القطان فقال:
صَحَّحَهُ ابْنُ الْقَطَّانِ بَعْدَ أَنْ أَخْرَجَهُ مِنْ الزُّهْدِ لِأَحْمَدَ، كَأَنَّهُ لَمْ يَقِفْ عَلَى الْمُسْنَدِ، وَلَهُ طَرِيقٌ أُخْرَى عِنْدَ أَبِي دَاوُد، وَأَحْمَدَ أَيْضًا مِنْ طَرِيقِ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ. قُلْت (القائل ابن حجر): وَعِنْدِي أَنَّ إسْنَادَ الْحَدِيثِ الَّذِي صَحَّحَهُ ابْنُ الْقَطَّانِ مَعْلُولٌ، لِأَنَّهُ لَا يَلْزَمُ مِنْ كَوْنِ رِجَالِهِ ثِقَاتٍ أَنْ يَكُونَ صَحِيحًا، لِأَنَّ الْأَعْمَشَ مُدَلِّسٌ وَلَمْ يُنْكِرْ (كذا ولعله يذكر) سَمَاعَهُ مِنْ عَطَاءٍ ، وَعَطَاءٌ يَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ هُوَ عَطَاءٌ الْخُرَاسَانِيُّ فَيَكُونُ فِيهِ تَدْلِيسُ التَّسْوِيَةِ بِإِسْقَاطِ نَافِعٍ بَيْنَ عَطَاءٍ وَابْنِ عُمَرَ ، فَرَجَعَ الْحَدِيثُ إلَى الْإِسْنَادِ الْأَوَّلِ وَهُوَ الْمَشْهُورُ ا.هـ
قلت عطاء هو ابن أبي رباح كما جاء مصرحا به عند أحمد والطبراني، وعلة الإسناد أبو بكر كما سيأتي.

([3]) والحديث من هذا الوجه في سنن أبي داود (3464) قال: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْمَهْرِىُّ أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِى حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ ح وَحَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُسَافِرٍ التِّنِّيسِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى الْبُرُلُّسِىُّ حَدَّثَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ عَنْ إِسْحَاقَ أَبِى عَبْدِ الرَّحْمَنِ - قَالَ سُلَيْمَانُ عَنْ أَبِى عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْخُرَاسَانِىِّ- أَنَّ عَطَاءً الْخُرَاسَانِىَّ حَدَّثَهُ أَنَّ نَافِعًا حَدَّثَهُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « إِذَا تَبَايَعْتُمْ بِالْعِينَةِ وَأَخَذْتُمْ أَذْنَابَ الْبَقَرِ وَرَضِيتُمْ بِالزَّرْعِ وَتَرَكْتُمُ الْجِهَادَ سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ذُلاًّ لاَ يَنْزِعُهُ حَتَّى تَرْجِعُوا إِلَى دِينِكُمْ ». قَالَ أَبُو دَاوُدَ الإِخْبَارُ لِجَعْفَرٍ وَهَذَا لَفْظُهُ.

([4]) قال المزي قال أبو حاتم: شيخ ليس بالمشهور لا يشتغل به وقال أبو أحمد بن عدي: مجهول .
وقال الحافظ في تهذيب التهذيب قال ابن حبان في الثقات: يخطىء وقال يحيى بن بكير: لا أدرى حاله . حكاه عنه أبو العرب الصقلي. وقال الحاكم أبو أحمد في الكنى: مجهول. قال الحافظ: ولم أجد له في الكامل لابن عدي ترجمة بل ذكره النباتي في ذيل الكامل، و حكى أن الأزدي قال فيه: منكر الحديث تركوه ا.هـ .

([5])سعيد بن سليمان الضبي، أبو عثمان الواسطي، البزاز، لقبه سعدويه ثقة حافظ روى له الجماعة كما في التقريب.

([6]) موسى بن خلف العمي، أبو خلف البصري صدوق حسن الحديث كما تدل عليه ترجمته من التهذيب وغيره فقد وثقه يعقوب بن شيبة والعجلي؛ وروى عنه عفان وأثنى عليه خيرا وقال أبو حاتم صالح الحديث؛ وقال ابن عدي: ولا أرى بروايته بأسا، وقال ابن معين في رواية: ليس به بأس، وفي رواية قال ضعيف؛ وقال أبو داود: ليس به بأس ليس بذاك القوي؛ وقال الدارقطني: ليس بالقوي يعتبر به. وقال ابن حبان في المجروحين: كان رديء الحفظ يروي عن قتادة أشياء مناكير وعن يحيى بن أبي كثير ما لا يشبه حديثه فلما كثر ضرب هذا في رواية استحق ترك الاحتجاج به فيما خالف الأثبات وانفرد ا.هـ

([7]) ورواه الأصبهاني في " الترغيب والترهيب ( 848 )، كما في السلسلة الصحيحة 6/ 301 من طريق موسى به.
قال الألباني: وقال الأصبهاني: أبان هو ابن بشيرالمكتب. قلت: وهو مجهول كما قال ابن أبي حاتم، و ذكره ابن حبان في "الثقات " ( 6 / 68 )، و قد روى عنه جمع كما في " تيسير الانتفاع " . ويتقوى حديثه برواية عبد السلام عن ليث عن نافع عن ابن عمر قال : " لقد أتى علينا زمان - أو قال : حين - و ما أحد أحق بديناره و درهمه من أخيه المسلم ، ثم الآن الدنيا و الدرهم أحب إلى أحدنا من أخيه المسلم ، سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ... فذكره . أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " ( 111 ) . قلت : ورجاله ثقات رجال الشيخين غير ليث و هو ابن أبي سليم على الراجح ، فإنه قد شاركه في الرواية عن نافع ليث بن سعد الإمام الحجة ، لكن هذا لم يذكروا في الرواة عنه عبد السلام هذا ، و هو ابن حرب ، و إنما ذكروه في الرواة عن ابن أبي سليم، وهو ضعيف من قبل حفظه، فيتقوى حديثه بالذي قبله . و الله أعلم ا.هـ
قلت: والأظهر أن يكون أبان هو ابن صالح، فقد ذكره المزي في الرواة عن عطاء وذكره في مشايخ موسى بن خلف.
وأما رواية ليث فقد اضطرب فيها ليث على أوجه كما سيأتي بيانه.

([8]) وثقه يحيى ابن معين والعجلي ويعقوب بن شيبة وأبو حاتم وأبو زرعة الرازيان، وضعفه ابن عبد البر وابن حزم وتعقبهما الحافظ ابن حجر فقال: و هذه غفلة منهما و خطأ تواردا عليه فلم يضعف أبان هذا أحد قبلهما و يكفى فيه قول ابن معين و من تقدم معه والله أعلم ا.هـ.

([9]) وعزاه الألباني في السلسلة الصحيحة (11): لابن شاهين في جزء من " الأفراد " ( 1 / 1 ) و نقل عنه أنه قال " تفرد به فضالة" ا.هـ. يعني عن أيوب والله أعلم

([10]) قال عنه البخاري في التاريخ الكبير: فضالة بن حصين الضبى عن عطاء بن السائب ويونس بن عبيد ويزيد بن نعامة، مضطرب الحديث، قال بشر رأيته بالكوفة ا.هـ
وفرق البخاري بينه وبين فضالة العطار، ونقل العقيلي في الضعفاء عن البخاري أنهما واحد، وهو صنيع أبي حاتم ابن حبان في الثقات قال: فضالة بن حصين العطار بصرى يروى عن البصريين وكان راويا لمحمد بن عمرو روى عنه عبد الله بن المثنى وهو الذي يروى عن محمد بن عمرو عن أبى سلمة عن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال إذا وضع الطيب بين يدي أحدكم فليجمر منه ولا يرده ا.هـ
وقال في المجروحين: فضالة بن حصين شيخ يروي عن محمد بن عمرو الذي لم يتابع عليه وعن غيره من الثقات ما ليس من أحاديثهم روى عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا وضعت الحلوى بين يدي أحدكم فليصب منها ولا يردها أخبرناه بن قتيبة قال حدثنا بن السري قال حدثنا فضالة بن حصين ا.هـ
وظاهر صنيع ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل أنهما واحد فقد قال:
فضالة بن حصين أبو معاوية الضبي بصرى روى عن يزيد بن نعامة ويونس بن عبيد وحميد الطويل روى عنه زيد بن حباب ومحمد بن أبى بكر المقدمي وإبراهيم بن موسى سمعت أبى يقول ذلك قال أبو محمد روى عن عيينة بن عبد الرحمن وروى عنه نعيم بن حماد سمعت أبى يقول هو مضطرب الحديث ا.هـ
وهو صنيع المزي كما في ترجمة نعيم بن حماد قال روى عن ... وابي معاوية فضالة بن حصين الضبي البصري العطار ا.هـ
وفي ترجمة يزيد بن نعامة قال رو عنه ... وأبو معاوية فضالة بن حصين الضبي العطار البصري ا.هـ
ومشى على هذا الذهبي في الميزان وتبعه الحافظ في اللسان