(* الوفـاء طبعي *)
02-09-2006, 12:11 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى وصلى الله وسلم على المصطفى والسلام على عباده الذين اصطفى ورحمه الله وبركاته الأخوة المعلمين والطلاب .
بادئ ذئ بدء أهنئ الجميع ببداية العام الدراسي الجديد وأسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يجعله عام خير ونجاح وفلاح للجميع .
أخواني الطلاب : لطلب العلم فضائل وفوائد عديدة :
يقول الله تعالى في كتابه الكريم : ( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ).
- يقارن الله سبحانه وتعالى في هذه الآية بين العالم والجاهل ويستفهم في سؤاله هل من المعقول تساوي الذي يتعلم والذي لا يتعلم ، فدل قوله على فضل طلب العلم .
-
وكان رسول الله صلى عليه وسلم إذا أراد دفن موتى الصحابه يسأل عن أكثرهم حفظاً للقرآن فيقدم الأكثر حفظاً وعلماً عن غيره في حفره القبر فدل على فضل طلب العلم في الدنيا والآخرة
أيضاً أمره سبحانه وتعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم أن يطلب العلم كما في سورة الحج قوله تعالى : ( وقل ربي زدني علماً ) ولم يأمر الله رسوله بشيء دنيوي إلا في هذا الموضع .
وقوله عليه الصلاة والسلام ( إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يفعل أو يطلب
وأن العالم ليستغفر له حتى الحيتان في البحر وأن فضل العالم عن العابد كفضل القمر على سائر الكواكب )
فتخيل أخي الطالب وأنت تتعلم في غرفة مكيفة ومريحة ما شاء الله والملائكة تستغفر لك ومن هم الملائكة.. ؟ .. الملائكة هم الذين لا تخلو أربع أشبار في السماء من أحدهم ساجداً يعبد الله تدعو لك وتستغفر لك . والحيتان التي في البحر كم من أنواع الأسماك يستغفر لك فهل بعد هذا الفضل فضل أيها الطالب .. ؟
- وفي الحديث قوله صلى الله عليه وسلم : ( من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة ) .
أي أن الطالب إذا تعلم كما هو حاصل معكم في المدرسة فإنه إذا تعلم يكون قد سلك الطريق الصحيح إن شاءا لله إلى الجنة .
- ذكر أحد العلماء أن رجلاً ضريراً أخذ يتحسس بيده أبلاً وهو يتلو: ( أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت ) .
يقول الشيخ المختار حفظه الله في هذا الأعمى أن هذا الأعمى حرص على أن يتعلم بيده حتى يعوض فقدانه لبصره فدل ذلك على نعمة وفضل طلب العلم .
أخواني الطلاب : كما أن للمساجد آداب وللطريق آداب وللبيوت آداب فكذلك لأماكن العلم
كالمدارس آداب وأخلاقيات يجب على طالب العلم مراعاتها والتحلي بها منها
احترام هذه الأماكن وعدم ارتكاب مخالفات سلوكيه واحترام المعلمين وإجلالهم .
وعدم أهانه هذه الأماكن و احترام قوانين وأنظمة هذه الأماكن.
ولنا في قصة موسى مع ربه في جبل الطور عند قوله ( هل أتاك حديث موسى ... إلى قوله فخلع نعليك أنك في الوادي المقدس طوى ) .
فعلى الرغم أنه في مكان جبلي وهو جبل الطور ألا أن الله أمره بخلع النعلين احتراماً لأماكن العلم .
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( الدنيا ملعونة ملعون مافيها إلا ذكر الله وموالاه أو عالما أو متعلما )
فطلب العلم فضل ونعمة لا ينالها أي أحد فاحمدوا الله على ذلك بالحرص على هذه النعمة .
فأوصيكم إخواني الطلاب بالحرص على المذاكرة والاجتهاد والتحلي بالأخلاق والمعاملة الحسنة سواء مع المعلمين و مع زملائك الطلاب .
وبالنسبة للمعيدين : أتمنى أن تكون هذه الإعادة درساً مفيداً لهم .
وكما يقولون { في الإعادة إفادة } فقد تكون هذه السنة الضائعة من عمرك سبباً في إيقاظك من غفلتك وسبباًُ في نجاحك في السنوات القادمة إن شاءا لله وكل تأخيره فيها خيره فالإنسان مبتلى على ما يصيبه ولكن المؤمن حقاً هو من يصبر ويبدأ من جديد في استئناف حياته.ويجب عليك أن تتأكد أن إعادتك بسبب تقصيرك وإهمالك . ولكن لازالت الفرصة متاحة لك لتعويض مافاتك وإدراك من سبقوك .
وبالنسبة للمستجد ون في الصف الأول أوصيهم بالاهتمام بهذه المرحلة المهمة فالمواد كثيرة ومتنوعة لذا تحتاج إلى المذاكرة المستمرة أول بأول حتى لا تتراكم عليك الدروس .
وليعلم الجميع أن الاجتهاد في بداية السنة وتحصيل درجات مميزة في البداية هو بداية النجاح
فمن كانت له بداية محرقه كانت له نهاية مشرقة أي من كان مجتهدا وحريصا على النجاح في بداية الدراسة كان في آخر العام الدراسي ناجحا بإذن الله .
أما من أراد الحصول على درجات عاليه ومعدل مشرف فأوصيه: بتنظيم أوقات المذاكرة بحيث تكون المذاكرة موزعه على مدار اليوم مثلاً : ساعة بعد الظهر مثلا وساعة بعد العصر وساعة بعد المغرب و ساعة بعد العشاء هذا غير وقت الواجبات والمراجعة .
أي لا تقل أوقات مذاكرته اليومية عن 3 أو 4 ساعات. فمن أراد العلا سهر الليالي .
هذا ما يقولونه المهتمون بالتفوق الدراسي .
أيضاً يجب علينا أن لا نبالغ في أوقات المذاكرة فالبعض يجعل أوقات للمذاكرة في بداية العام حوالي عشر ساعات ثم بعد شهر أو شهرين يمل ويطفش حتى ينسى المذاكرة نهائياً ولا يذاكر حتى في أيام الاختبارات له.
فالإنسان لا يكلف نفسه فوق طاقته فإذا أردت أن تطاع فأمر بالمستطاع .
أسأل الله العلي القدير التوفيق والنجاح للجميع وقضاء سنة ممتعة عامرة بالعلم والعمل أنه ولي ذلك والقادر عليه . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله وكفى وصلى الله وسلم على المصطفى والسلام على عباده الذين اصطفى ورحمه الله وبركاته الأخوة المعلمين والطلاب .
بادئ ذئ بدء أهنئ الجميع ببداية العام الدراسي الجديد وأسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يجعله عام خير ونجاح وفلاح للجميع .
أخواني الطلاب : لطلب العلم فضائل وفوائد عديدة :
يقول الله تعالى في كتابه الكريم : ( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ).
- يقارن الله سبحانه وتعالى في هذه الآية بين العالم والجاهل ويستفهم في سؤاله هل من المعقول تساوي الذي يتعلم والذي لا يتعلم ، فدل قوله على فضل طلب العلم .
-
وكان رسول الله صلى عليه وسلم إذا أراد دفن موتى الصحابه يسأل عن أكثرهم حفظاً للقرآن فيقدم الأكثر حفظاً وعلماً عن غيره في حفره القبر فدل على فضل طلب العلم في الدنيا والآخرة
أيضاً أمره سبحانه وتعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم أن يطلب العلم كما في سورة الحج قوله تعالى : ( وقل ربي زدني علماً ) ولم يأمر الله رسوله بشيء دنيوي إلا في هذا الموضع .
وقوله عليه الصلاة والسلام ( إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يفعل أو يطلب
وأن العالم ليستغفر له حتى الحيتان في البحر وأن فضل العالم عن العابد كفضل القمر على سائر الكواكب )
فتخيل أخي الطالب وأنت تتعلم في غرفة مكيفة ومريحة ما شاء الله والملائكة تستغفر لك ومن هم الملائكة.. ؟ .. الملائكة هم الذين لا تخلو أربع أشبار في السماء من أحدهم ساجداً يعبد الله تدعو لك وتستغفر لك . والحيتان التي في البحر كم من أنواع الأسماك يستغفر لك فهل بعد هذا الفضل فضل أيها الطالب .. ؟
- وفي الحديث قوله صلى الله عليه وسلم : ( من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة ) .
أي أن الطالب إذا تعلم كما هو حاصل معكم في المدرسة فإنه إذا تعلم يكون قد سلك الطريق الصحيح إن شاءا لله إلى الجنة .
- ذكر أحد العلماء أن رجلاً ضريراً أخذ يتحسس بيده أبلاً وهو يتلو: ( أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت ) .
يقول الشيخ المختار حفظه الله في هذا الأعمى أن هذا الأعمى حرص على أن يتعلم بيده حتى يعوض فقدانه لبصره فدل ذلك على نعمة وفضل طلب العلم .
أخواني الطلاب : كما أن للمساجد آداب وللطريق آداب وللبيوت آداب فكذلك لأماكن العلم
كالمدارس آداب وأخلاقيات يجب على طالب العلم مراعاتها والتحلي بها منها
احترام هذه الأماكن وعدم ارتكاب مخالفات سلوكيه واحترام المعلمين وإجلالهم .
وعدم أهانه هذه الأماكن و احترام قوانين وأنظمة هذه الأماكن.
ولنا في قصة موسى مع ربه في جبل الطور عند قوله ( هل أتاك حديث موسى ... إلى قوله فخلع نعليك أنك في الوادي المقدس طوى ) .
فعلى الرغم أنه في مكان جبلي وهو جبل الطور ألا أن الله أمره بخلع النعلين احتراماً لأماكن العلم .
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( الدنيا ملعونة ملعون مافيها إلا ذكر الله وموالاه أو عالما أو متعلما )
فطلب العلم فضل ونعمة لا ينالها أي أحد فاحمدوا الله على ذلك بالحرص على هذه النعمة .
فأوصيكم إخواني الطلاب بالحرص على المذاكرة والاجتهاد والتحلي بالأخلاق والمعاملة الحسنة سواء مع المعلمين و مع زملائك الطلاب .
وبالنسبة للمعيدين : أتمنى أن تكون هذه الإعادة درساً مفيداً لهم .
وكما يقولون { في الإعادة إفادة } فقد تكون هذه السنة الضائعة من عمرك سبباً في إيقاظك من غفلتك وسبباًُ في نجاحك في السنوات القادمة إن شاءا لله وكل تأخيره فيها خيره فالإنسان مبتلى على ما يصيبه ولكن المؤمن حقاً هو من يصبر ويبدأ من جديد في استئناف حياته.ويجب عليك أن تتأكد أن إعادتك بسبب تقصيرك وإهمالك . ولكن لازالت الفرصة متاحة لك لتعويض مافاتك وإدراك من سبقوك .
وبالنسبة للمستجد ون في الصف الأول أوصيهم بالاهتمام بهذه المرحلة المهمة فالمواد كثيرة ومتنوعة لذا تحتاج إلى المذاكرة المستمرة أول بأول حتى لا تتراكم عليك الدروس .
وليعلم الجميع أن الاجتهاد في بداية السنة وتحصيل درجات مميزة في البداية هو بداية النجاح
فمن كانت له بداية محرقه كانت له نهاية مشرقة أي من كان مجتهدا وحريصا على النجاح في بداية الدراسة كان في آخر العام الدراسي ناجحا بإذن الله .
أما من أراد الحصول على درجات عاليه ومعدل مشرف فأوصيه: بتنظيم أوقات المذاكرة بحيث تكون المذاكرة موزعه على مدار اليوم مثلاً : ساعة بعد الظهر مثلا وساعة بعد العصر وساعة بعد المغرب و ساعة بعد العشاء هذا غير وقت الواجبات والمراجعة .
أي لا تقل أوقات مذاكرته اليومية عن 3 أو 4 ساعات. فمن أراد العلا سهر الليالي .
هذا ما يقولونه المهتمون بالتفوق الدراسي .
أيضاً يجب علينا أن لا نبالغ في أوقات المذاكرة فالبعض يجعل أوقات للمذاكرة في بداية العام حوالي عشر ساعات ثم بعد شهر أو شهرين يمل ويطفش حتى ينسى المذاكرة نهائياً ولا يذاكر حتى في أيام الاختبارات له.
فالإنسان لا يكلف نفسه فوق طاقته فإذا أردت أن تطاع فأمر بالمستطاع .
أسأل الله العلي القدير التوفيق والنجاح للجميع وقضاء سنة ممتعة عامرة بالعلم والعمل أنه ولي ذلك والقادر عليه . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته