المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لشاعر اليمن الكبير.. (خرجنا من السجن شمّ الأنوف,,كما تخرج الأٌسد من غابها)



أهــل الحـديث
28-04-2013, 04:00 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم




محمد محمود الزبيري

شاعر وثائر وسياسي يمني.. يسمى بأبي الاحرار
في حي بستان السلطان -في مدينة صنعاء- وفي سنة 1910 ميلاديا ولد محمد محمود الزبيري؛ حيث تعيش أسرة الزبيري العريقة التي نبغ فيها عدد من قضاة وعلماء وشعراء المدينة الكبار، مثل جده القاضي والشاعر لطف الباري الزبيري، والقاضي والشاعر المشهور لطف الله بن محمد الزبيري أحد كبار علماء صنعاء، كما كان والده قاضيا مشهورا، وهو نفسه كان كثيرا ما يعرف بالقاضي.
وفي مدينة صنعاء أيضا نشأ الزبيري يتيما فتعلم القرآن وحفظه صغيرا، وكان الناس يحبون سماعه منه لحلاوة صوته، وتنقل في طلب العلم بين الكتاب والمدرسة العلمية والجامع الكبير بصنعاء.. وقد مال في طفولته إلى العزلة والانطواء، وكان يقضي أوقاته بالمطالعة والتأمل في الحياة وفيما حوله؛ فنشأ مرهف الإحساس والشعور، فنظم الشعر وهو دون العشرين.


قتل غيلةً في برط في أول نيسان 1965 م، وإلى الآن لايزال منفذ الأغتيال مجهول، بعد ذلك تم تسمية أكبر شوارع صنعاء آنذاك باسمه تخليداً لذكراه ولا زالت التسمية إلى اليوم.




عند خروجه من السجن الذي لبث فيه قرابة تسعة أشهر صور الزبيري ذلك الخروج قائلا:


خرجنا من السجن شم الأنوف
كما تخرج الأسد من غابها

نمر على شفرات السيوف
ونأتي المنية من بابها

ونأبى الحياة, إذا دنست
بعسف الطغاة وارهابها

ونحتقر الحادثات الكبار
إذا اعترضتنا بأتعابها

ونعلم أن القضا واقع
وأن الأمور بأسبابها

ستعلم أمتنا أننا
ركبنا الخطوب حناناً بها

فإن نحن فزنا فيا طالما
تذل الصعاب لطلابها

وإن نلق حتفاً فيا حبذا
المنايا... تجيء لخطابها

أنفنا الإقامة في أمة
تداس بأقدام أربابها

وسرنا لنفلت من خزيها
كراماً, ونخلص من عابها

وكم حية تنطوي حولنا
فننسل من بين أنيابها