المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث:إن أشد الناس عذابا يوم القيامة عالم لم ينفعه الله بعلمه



أهــل الحـديث
24-04-2013, 10:40 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


"إن أشد الناس عذابا يوم القيامة عالم لم ينفعه الله بعلمه"

أخرجه الطبراني في "الصغير": والبيهقي في "شعب الأيمان", والأجري في "أخلاق العلماء", وابن عدي في "الكامل"من طريق عثمان بن مقسم البُرّي عن سعيد المقبري عن أبي هريرة مرفوعًا وقال الطبراني عقبه: "لم يروه عن المقبري إلا عثمان البُرَي". وهو ضعيف جدا ففي "اللسان" قال يحيى بن معين: عثمان البري ليس بشيء هو من المعروفين بالكذب ووضع الحديث. وفي" الكامل" قال إبن عدي: وعامة حديثه مما ، لا يتابع عليه إسنادا أو متنا ، وهو ممن يغلط الكثير، ونسبه قوم إلى الصدق وضعفوه للغلط الكثير الذي كان يغلط إلا أنه في الجملة ضعيف ومع ضعفه يكتب حديثه.
قال الهيثمي في "المجمع": رواه الطبراني في "الصغير" وفيه عثمان البُرّي, قال الفلاس: صدوق لكنه كثير الغلط صاحب بدعة, ضعفه أحمد والنسائي والدارقطني,اه.
قال المناوي في "الفيض" : وجزم الزين العراقي بأن سنده ضعيف.
وأخرجه ابن المقرئ في معجمه بسند ضعيف.
وقال ابن حجر - كما في: "الفيض" "غريب الإسناد والمتن", ثم قال المناوي "لكن للحديث أصل أصيل" وساق: "إن أشد الناس عذابَا يوم القيامة من قتل نبيًا, أو قتله نبي, أو قتل أحد والديه, والمصورون, وعالم لم ينتفع بعلمه"
قلت: ضعفه الالباني, راجع "السلسلة الضعيفة": 1617, حيث قال :"ضعيف جدا ؛ رواه أبو القاسم الهمداني في "الفوائد" (1 / 196 / 1) عن أبي غسان مالك بن الخليل : حدثنا عبد الرحيم أبو الهيثم عن الأعمش عن الشعبي عن ابن عباس مرفوعا . وهذا إسناد واه ، آفته عبد الرحيم هذا ، وهو ابن حماد "اه.

قلت ولكني وجدت لعبد الرحيم متابعا اخر رواه البيهقي في "الشعب" قال:
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أنا أبو الفضل محمد بن إبراهيم، نا أبو عبد الله محمد بن إسحاق المستملي، نا محمد بن حميد، نا أبو زهير، عن الأعمش، عن الشعبي، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن أشد الناس عذابا يوم القيامة من قتل نبيا، أو قتله نبي، أو قتل أحد والديه، والمصورون، وعالم لم ينتفع بعلمه "
وابو زهير صدوق تكلم في حديثه عن الأعمش وقال ابن عدي:" إنما أنكرت على أبى زهير هذا أحاديث يرويها عن الأعمش لا يتابعه الثقات عليها ، و له عن غير الأعمش غرائب ، و هو من جملة الضعفاء الذين يكتب حديثهم" .

قلت لا أضن أن هذه المتابعه تقوي الحديث.

وروي موقوفا من طريق ابي الدرداء كما في الدارمي قال: أخبرنا إسماعيل بن أبان، عن ابن القاسم بن قيس، قال: حدثني يونس بن سيف الحمصي، قال: حدثني أبو كبشة السلولي، قال: سمعت أبا الدرداء رضي الله عنه، يقول: «إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة، عالم لا ينتفع بعلمه». وفيه إبن القاسم قلت هو أبو مريم عبد الغفار قال الحافظ في "اللسان": رافضي ليس بثقة، قال علي بن المديني: كان يضع الحديث، ويقال: كان من رؤوس الشيعة.
وفي الزهد لابن المبارك: أخبرنا ابن المبارك قال : أخبرنا رجل من الأنصار ، عن يونس بن سيف قال : حدثني أبو كبشة السلولي قال : سمعت أبا الدرداء يقول بمثله.
ووجدته هكذا في الحلية ثم وجدت في الصفحة التي تليه مباشرة وبنفس السند إلا ان الرجل المبهم سماه ابن المبارك قال أبو نعيم: حدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا علي بن إسحاق، ثنا حسين المروزي، ثنا ابن المبارك، ثنا خلف الأنصاري، عن يونس بن سيف، قال: حدثني أبو كبشة الحديث. وخلف لم أعرفه.
قلت ان كان خلف ثقة فقد يحسن الحديث.

قال ابن تيمية : وليس صلاح الإنسان في مجرد أن يعلم الحق دون ألا يحبه ويريده ويتبعه كما أنه ليس سعادته في أن يكون عالما بالله مقرا بما يستحقه دون أن يكون محبا لله عابدا لله مطيعا لله بل أشد الناس عذابا يوم القيامة عالم لم ينفعه الله بعلمه ؛ فإذا علم الإنسان الحق وأبغضه وعاداه كان مستحقا من غضب الله وعقابه ما لا يستحقه من ليس كذلك .

قال ابو حامد الغزالي: والمغرورون منهم فِرق:
فرقة منهم لما أحكمت العلوم الشرعية والعقلية تعمقوا فيها واشتغلوا بها وأهملوا تفقد الجوارح وحفظها عن المعاصى، وإلزامها الطاعات فاغتروا بعلمهم وظنوا أنهم عند الله بمكان.. وأنهم قد بلغوا من العلم مبلغا لا يعذب الله تعالى مثلهم، بل يقبل عليهم ويقبل فى الخلق شفاعتهم، ولا يطالبهم بذنوبهم.
ومثالهم مثال طبيب طب غيره وهو عليل قادر على طب نفسه ولم يفعل.. وهل ينفع الدواء بالوصف؟!.. هيهات لا ينفع الدواء إلا من شربه بعد الحمية.. وغفلوا عن قوله سبحانه وتعالى: (قد أفلح من زكاها وقد خاب من دسها) ولم يقل من يعلم تزكيتها وأهمل علمها وعلمها الناس..
وغفلوا عن قوله صلّى الله عليه وسلّم: (إن أشد الناس عذاباً يوم القيامة عالم لم ينفعه الله بعلمه).
وغير ذلك كثير..
وهؤلاء المغرورن - نعوذ بالله منهم - وإنما غلب عليهم حب الدنيا وحب الآخرة وحب الراحة.. وظنوا أن علمهم ينجيهم فى الآخرة من غير عمل.

قلت وقد ثبت تعوذ النبي صلى الله عليه وسلم من العلم اللذي لاينفع.