المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ارتفاع ضغط الشريان الرئوى ارجوا المساعدة من دكاترة السعودية



أسواق
24-04-2013, 01:40 AM
السلام علكيم
ارجو المساعدة لدي بنت اخ عمرها 3 سنوات مريضة لا تتكلم ولا تمشي ولا حتى تقوى على التنفس
ارجو من ذوي البر والاحسان المساعدة وهذه بعض المعلومات عن هذا المرض




ارتفاع ضغط الشريان الرئوى مرض اكثر فتكا من السرطان
http://digital.ahram.org.eg/getsubpic.ashx?eassyid=520319&picno=1




هذا المرض ليس جديدا ولكن أصبح تحت الأضواء لأنه انتقل من خانة الأمراض النادرة الي الأمراض التي تحدث بمعدلات تثير الحذر والخوف، ولكن هو إلي الآن ليس معروفا إلي الحد الذي أوجب علي الجمعية المصرية لأمراض الصدر إلي التنبيه إليه والتأكيد علي ضروة عمل حملات للمرض ليس للمرضي فقط وللأطباء أيضا لأنه يمكن تشخيص المرض علي أنه مرض آخر متعلق بالأمراض الصدرية.
ويقول الدكتور محمد عوض تاج الدين الذي ترأس مؤتمرا عقد مؤخرا لمناقشة كيفية التعامل مع هذا المرض وسبل زيادة الوعي بطرق مقاومته إن مرض ارتفاع ضغط الشريان يعرف بانه ذلك المرض الناتج عن الضيق المستمر في الأوعية الدموية الرئوية وانسدادها والذي ينتج عنه ارتفاع في ضغط تلك الشرايين, مما يؤدي إلي زيادة الجهد علي البطين الأيمن للقلب.
ويقول إن هذا المرض ليس جديدا ولكن بدأ الاهتمام به بعد تزايد معدلاته وتطور طرق تشخيصه واهتمام شركات الأدوية به ومحاولة ايجاد دواء مناسب مشيرا الي أن السبب الدقيق وراء ارتفاع ضغط الدم الشرياني يبقي غير معروف، وبالرغم من ذلك فقد أدت الأبحاث المستمرة حول هذا المرض إلي فهم أفضل وبالتالي طرق التعامل معه.
وقال إن النسبة العالمية لحدوث المرض من 40 - 60 حالة مرضية لكل مليون نسمة والتي تعد نسبة مرتفعة إلي جانب أنها في ازدياد مستمر نظرا" لزيادة الوعي بالمرض و استخدام تقنيات حديثة في التشخيص مشيرا إلي أن المرض يحتاج الي دقة في التشخيص لأن أعراض المرض تتشابه مع أعراض امراض أخري مما يؤدي إلي تأخر تشخيص المرض لذا يحتاج المريض إلي الفحص بتقنيات حديثة، حيث تتم الإصابة بالمرض غالبا في سن مبكرة حتي في الأطفال.
وأضاف أن نسبة الوفيات الناتجة عن تأخر العلاج مرتفعة حتي أنها تعد أعلي من نسبة الوفيات في كثير من حالات السرطان المتقدمة وطبقا" للإحصائيات العالمية يتوقع حدوث الوفاة في حالة عدم العلاج خلال سنتين ونصف مؤكدا علي أن المرض يؤثر علي أداء الأنشطة اليومية العادية للمريض وتشمل الأعراض: ضيق التنفس والإغماء والإرهاق، ألم الصدر, وتورم الأرجل والكاحلين وتطور المرض يؤدي إلي الوفاة.
وقال إن العلاج المتاح في الماضي كان يعالج الأعراض فقط، أما الآن فقد تم اكتشاف أدوية حديثة تعالج المرض نفسه وتكون النتائج جيدة خصوصا في حالة التشخيص المبكر للمرض مشيرا إلي أن تكاليف الفحوصات والعلاج باهظة وهو ما يؤدي إلي حرمان مرضي كثيرين من فرص العلاج مما يعرضهم إلي تدهور حالتهم الصحية بشكل سريع مما يؤدي إلي الوفاة مما يتطلب دعم رجال الأعمال ووزارة الصحة والهيئات المعنية لعلاج هذه الحالات.
في أغلب الحالات يكون السبب الرئيسي لحصول المرض غير معروف أو غير ظاهر (ومن هنا سمي المرض ابتداء بارتفاع ضغط الشريان الرئوي الأولي)، ولكن هناك بعض الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلي المرض منها بعض الأدوية المثبطة للشهية حتي وإن تم التوقف عنها لمدة سنوات وبعض الأمراض الوراثية وبعض أمراض الروماتيزم والمناعة وبعض الأمراض المعدية مثل مرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز)، فضلا عن مرض البلهارسيا والجلطات الدموية الرئوية وبعض أمراض الدم.
أعراض المرض
ويقول د. تاج الدين: في المراحل الأولي قد يشتكي المريض من أعراض عامة كالخمول والتعب وآلام الصدر وصعوبة التنفس مع الحركة أو المجهود. ومن ثم فإن الأعراض تزداد مع الوقت وبوجه خاص صعوبة التنفس والإعياء، حيث إن المريض في المراحل اللاحقة يعاني من صعوبة التنفس في حال القيام بأدني جهد عضلي أو بدني وهي المراحل المتقدمة في وضع السكون. وقد يشتكي المريض من فقدان للوعي المؤقت عند بذل بعض الجهد. وهذا العرض الاخير يمثل إنذارا خاصا من ان حالة المريض قد اصبحت متقدمة جدا و ان القلب قد بدأ بالفشل فعليا نتيجة عمله ضد ارتفاع ضغط الشريان الرئوي.
وقد شهد المؤتمر عرضا لحالة من المريضات عانت في البداية من ثقب خلقي في القلب وبدأت العلاج من مرحلة متأخرة للغاية حيث لم تكن تستطيع المشي ولو لمسافات بسيطة، وبالطبع تأخر حالتها كان في جزء منه يعود الي تأخر التشخيص.
وتقول الدكتورة مي حمدي السيد "أستاذ أمراض القلب"إن هناك مشاكل كثيرة ناجمة عن وجود عيوب خلقية في القلب وأنه لابد من أن تكون هناك مراكز قادرة علي علاج هذه الأمراض التي لها مضاعفات خطيرة منها التسبب في هذا المرض. وأشارت إلي أن المريضة خضعت لعدة فحوصات مهمة منها قياس ضغط الشريان التاجي وأخذت الدواء المناسب غير أن مشكلة هذا الدواء أنه باهظ التكاليف ولكن تحسنت حالتها واستطاعات المشي لمسافات قصيرة.
ويقول الدكتور مدحت عبدالخالق "أستاذ الأمراض الصدرية بجامعة القاهرة": إن تشخيص المرض بعد الفحص والدراسة الإكلينيكية يتم علي ثلاث مراحل تسبق العلاج:
- المرحلة الاولي هي قياس ضغط الشريان الرئوي
- المرحلة الثانية هي دراسة أسباب ارتفاع ضغط الشريان الرئوي
- دراسة مدي تقدم الحالة وبالتالي اختيار العلاج المناسب
ويقول إنه بعد التشخيص الدقيق للمرض والتأكد من وجود أي أمراض أو حالات مسببة للمرض واستخلاص المعلومات اللازمة عن مرحلة تقدم المرض يقوم الطبيب المعالج بوضع خطة مناسبة للعلاج تقوم علي محورين رئيسين:
المحور الأول يقوم علي النصائح العامة والتي تعتمد علي التالي:
- أن ينصح المريض بالقيام ببعض التمارين الرياضية المتناسبة مع وضعه الصحي العام بدون إفراط.
- التأكد من أن نسبة الاكسجين في الدم مقبولة قبل القيام بأي مجهود عضلي
وتنصح السيدات المصابات بهذا المرض بعدم الحمل، حيث إن الحمل يصاحب عادة بزيادة في حجم الدم و تغيرات في الضغط قد لا يستطيع القلب المصاب احتمالها ومع ذلك فإن المريضة التي تحدثنا عنها أنجبت أكثر من مرة بعد بدء العلاج علي غير ما ينصح به.
ويؤكد الدكتور مدحت عبدالخالق ضرورة المحافظة علي الغذاء الصحي اللازم والتأكد من حصول المريض علي العناصر الغذائية الأساسية اللازمة مثل الحديد لتجنب حصول نقص في نسبة الحديد (أنيميا) والذي له أثر سلبي علي حمل الأكسجين في الدم.
كما يؤكد ضرورة العناية النفسية، حيث إن أغلب المرضي من صغار السن فإن هذا المرض بتاثيره السلبي علي نشاط المريض اليومي وفاعليته الحركية يؤدي إلي حدوث الاكتئاب عند المرضي المصابون.
ويتحدث الدكتور أيمن عبدالحميد فرغلي أستاذ الأمراض الصدرية عن المحور الثاني وينقسم إلي فرعين رئيسين: الأول ويشمل توفير الاكسجين لبعض المرضي الذين يعانون من حالات متقدمة مصاحبة لانخفاض نسبة تشبع الدم بالأكسجين وكذلك استخدام مسيلات الدم المانعة لتخثر الدم. ويعد استخدام الأدوية الموسعة للشرايين مناسبا فقط لعلاج نسبة قليلة فقط من المرضي لا تتعدي 10% من الحالات والذين ثبت باختبار قسطرة القلب استجابتهم الإيجابية لهذا النوع من العلاج. والثاني فيشمل استخدام العلاج المباشر والمتصل باستخدام الأدوية الحديثة والمسماة بالأدوية ذات التقنية الحديثة والتي أثبتت فعاليتها الجيدة في علاج هذا المرض. ويلزم أن يتم علاج المرضي باستخدام الأدوية الحديثة في مراكز صحية متخصصة وتحت إشراف أطباء متخصصين، وتنقسم العلاجات الحديثة إلي ثلاث فئات رئيسية:
الفئة الأولي: الأدوية المثبطة للاندوثيلين وهو أول دواء يتم ترخيصه من الاتحاد الأوروبي وهيئة الغذاء والدواء الأمريكية لعلاج ضغط الدم الشرياني الرئوي عن طريق الفم وهي آلية تختلف بشكل جذري عن جميع العلاجات المعروفة الأخري.
الفئة الثانية: الادوية المثبطة لانزيم الفوسفو داي استريز والذي اثبت فعالية جيدة في علاج بعض أعراض الحالات الخفيفة والمتوسطة من حالات مرض ارتفاع ضغط الشريان الرئوي.
الفئة الثالثة: البروستاسايكلين ويعطي هذا النوع من العلاج إما عن طريق الوريد بضخ الدواء بالدم علي مدار اليوم بواسطة أجهزة خاصة أو إعطاء العلاج عن طريق الاستنشاق بجرعات متكررة يوميا. وقد أثبتت الدراسات أنه يجب أن تتم متابعة المريض بعد بدء العلاج بصفة دورية، لأنه في بعض الحالات تستدعي حالة المريض أن يتم الجمع بين أكثر من علاج معا.