المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فوائد ولطائف من "أصول التصحيح" للعلامة المعلميّ



أهــل الحـديث
23-04-2013, 12:30 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم



بسم الله الرحمن الرحيم
فوائد ولطائف من "أصول التصحيح" للعلامة المعلميّ
-رحمه الله تعالى-

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
فهذه جملة من الفوائد واللطائف التي قيّدتها - بحروفها تارة وبالتصرُّف القائم بالمعنى تارة أخرى مراعيًا الترتيب إلّا لحاجة - أثناء قراءة الأجزاء النّافعة: "مجموع رسائل في التحقيق وتصحيح النصوص"، ضمن آثار الشيخ العلامة عبد الرحمن بن يحيى المُعَلِّميّ -رحمه الله تعالى-، (جـ23)، تـ: محمّد أجمل الإصلاحي - وفّقه الله -:

1. صارت الرواية في الآخر صورة لا روح لها. (المعلمي، أصول التصحيح العلمي، ص8).
2. الثقة بالنُّسخة على درجات:
أعلاها: أن تكون بخط المصنّف وقرئت عليه أو قرأها هو على النّاس أو كرّر النظر فيها.
ودون ذلك: أن تكون فرعًا عن أصل المصنّف، وقابله ثقة مع المصنّف.
ودون هذا: أن تكون فرعًا عن أصل المصنّف، وقابله ثقة على أصل المصنّف مع ثقة آخر غير المصنّف.
ودونه: أن تكون فرعًا قد قابله ثقتان على فرع قابله ثقة مع المصنّف.
ثم هكذا، كلّما بعُد الفرعُ عن أصل المصنّف ضعفت الثقة به بالنسبة إلى ما قبله؛ وذلك لما قضت به العادة من أنّ الفرع وإن قوبل على الأصل لا يخلو من مخالفة للأصل. ولذلك أسباب، منها:
1/ التصحيف.
2/ أنّ كثيرا من الأصول يشتبه فيها حرف بآخر وكلمة بأخرى.
3/ أنّ الخمسة الأحرف الأول من "بثينته" صورة كل منها تراه نبرة واحدة، فكثيرًا ما تُترك وكثيرًا ما يُكتفى عنها بمدّة بين الحرفين: الذي قبلها والذي بعدها، فيشتبه: أسد وأسيد، وبشر وبشير، ... وغير ذلك.
4\ أنّ الناقل قد يرى بحاشية الأصل أو بين السطور عبارة فيظنها لَحَقًا فيدرجها في المتن، أو يراها حاشية فيدعها .. وهكذا من أمثال ذلك.
5/ أنّ النسّاخ كثيرًا ما يكررون بعض العبارات وكثيرًا ما يسقطون.
6/ التحريف السمعي. وذلك بما إذا كان الأصل بيد رجل يُملي على الناسخ والناسخ يكتب؛ فإنّ كثيرًا من الحروف تتقارب مخارجها بل تتحد في ألسنة بعض الناس ولا سيّما الأعاجم.
7/ أنّ الناسخ أو المملى عليه قد يتصرّف برأيه، فيزيد أو ينقص أو يغيّر.
8/ التحريف الذهني. فقد تستولي كلمة على فكر الإنسان وتشغله، فتغلبه حال الإملاء أو الكتابة. 8-15
3. فهذه الأسباب وغيرها توقع الناسخ في الغلط. فإن لم يقابل الفرع على الأصل بقيت الأغلاط في الفرع، وإن قوبلت، فالمقابلة تختلف باختلاف درجة المقابلين في العلم والمعرفة والتثبُّت والاحتياط. ومع ذلك كله، فالغالب أنها تبقى أغلاط. 15
4. "الذِّكر" يتناول "السُّنَّة" إن لم يكن بلفظه فبمعناه، ويلزم من ذلك حفظه كل ما فيه حفظ للشريعة كاللغة وغيرها، ولله الحمد. 16
5. تشفق على الكتاب إذا كان المصحِّح [= المحقِّق في اصطلاح المصريّين / راجع: ص31] ناقص المعرفة ... أو لم يُدفَع له المعاوضة الكافية، أو لم يُفسَح له الوقت الكافي. 18
6. جرى قلم المعلمي بمصطلح "النُّسخة القلمية" ويعني "الخطيّة". مثلا: 21، 33
7. النَّاسخ لا يوضِّح مشتبها، بل إنْ تيسَّر له أن "يصوِّر" كما في الأصل فليفعل، وإلا فليدع. 23
8. قلّة الأُجرة يحمل على التهاون، وضيق الوقت يحمل على الاستعجال، وهو مظنة الإخلال. 22
9. عود أو نحوه يقتصّ به المقروء كلمة كلمة. 26 [راجع: بوزان، القراءة السريعة، ص94، 2007م، جرير].
10. لا يُكتفى لمعرفة الاتصال بمطابقة "التَّرك" – وهو الكلمة التي تكتب على طرف آخر الورقة -. 25
11. إن كان الغالب في النقل الصحة، فإنّ مِن عقوبة المتساهل أن يوافق تساهله مواضع الغلط. 27
12. كثرة التعب تهوّن على النفس التسامح. 28
13. جرى قلم المعلمي بمصطلح "فن الكتاب". مثلا: "ممارسة فن الكتاب" [في أكثر من موضع، مثلا: 29]، "التمكُّن من فنّ الكتاب". 42
14. فَهم عبارة الكتاب مَنْبَهَة على الغلط. 33
15. طرح اختلافات النُّسَخ التي يتضح جدًّا أنه لا فائدة في التنبيه عليها؛ دفعًا للمشقّة وإبطاء العمل. 29
16. الأصول القلميّة كثيرًا ما يهمل فيها النَّقط. 33
17. الجودة الموثوق بها في النُّسَخ القلميّة عزيز. 36
18. إثبات الخطأ في المتن والصّواب في الحاشية خلاف ما ينبغي. 36
19. متى ترجّح شيء أثبته في الأصل، ونبّه على الآخر في الهامش. 69
20. إن اختلفت الأصول رجّح المصحّح بالكثرة والجودة والقياس، وينبّه على الوجه الآخر في الحاشية، مع بيان وجه الترجيح إن لم يكن ظاهرًا. 40/ وازن: 57، 69
21. النُّسخة القلميّة أرجح عند العالِم من مطبوع أغفل فيه المصحِّحون التنبيه على ما خالفوا فيه الأصل واقتصروا على إثبات ما رأوه الصواب [استحضر الفائدة 15]؛ لأنّ مِن شأن النُّسّاخ اتباع الأصول، ومِن شأن المصحِّحين التصرُّف. 37
22. إذا لم يَشتهر المصحِّح بسعة العلم والضبط والتثبت - لم يوثق برأيه. 37
23. لا يحلّ أن يكون المصحّح إلا عارفًا بالفنّ، ذا اطلاع واسع، وتثبُّت بالغ. 71
24. يمتنع عادة أن لا تختلف النُّسخ، وإذا اختلفت فيمتنع عادة أن يتبين الصواب للمصحّح في جميع المواضع بيانًا واضحًا يسوّغ له أن يهمل معه التنبيه على الخلاف، بل لابد أن يتردد في مواضع، ويترجّح لديه أحد الوجهين أو الأوجه في بعض المواضع رجحانًا ضعيفًا، وفي هذين يجب التنبيه على الخلاف. فإذا لم يوجد بهامش المطبوع عن أصلين فأكثر شيء من التنبيه على اختلاف النُّسَخ، أو وُجد قليلًا جدًّا، ظهر أنّ مصحّحه أهمل هذا الواجب. 37، 38
25. مِن الحقّ على من يتعاطى طبع كتاب أن يحرص على جمع نسخه الجيّدة، واستيفاء ما فيها مما يحتمل أنْ يكون له فائدة، ومن ذلك أكثر الاختلافات بينها. 38
26. إذا تعارض الأصل مع كتب أخرى، فلا يلزم التنبيه؛ لأنه غير مكلَّف بتصحيحها، إلا إذا كان وجه صحة الأصل خفيًّا، فيبيّن وجه الصحّة ومناقشة ما في الكتب الأخرى. 41
27. من مظانّ ضبط الأسماء والأنساب الغريبة: لسان العرب والقاموس وشرحه. 42
28. لا يكتفى بكتاب من كتب المشتبه أو بضبط القاموس أو شرحه حتى يراجع غيرها. وكلما كثرت المراجعة كان أبلغ. 72
29. مِن مظانّ تراجم التابعين: "الإصابة" فإنها تقسّم كل باب أربعة أقسام: الأول للصحابة الثابتة صحبتهم، والثلاثة الأخرى غالبها في التابعين. 42
30. الفرق بين التصحيح والشرح. وينبغي الاقتصار على شرح المهم. 48
31. الصواب (تغيَّر بأَخَرةٍ) وليس (بآخِره). 53/ حاشية
32. الاعتماد على الظن كثيرًا ما يوقع أهل المعرفة في الغلط. 53/ حاشية
33. وجدنا بالخبرة والممارسة أنّ قليل العلم أكثر اعتمادًا على ظنّه من العالِم. 53/ حاشية
34. كثير من الأغلاط تحصل بسبب التساهل والتهاون وعدم المبالاة، وهذه صفة لازمة غالبًا لقليل العلم. 53
35. الرأي السديد أن يراعي في التصحيح: 1/ ما في النسخة، 2/ ما عند المؤلّف، 3/ ما في نفس الأمر. 48 - 49، 55 –
36. الكتاب حكاية لكلام المؤلّف، فالواجب أن يُحكى عنه كما صدر عنه. 56
37. الإذن في الإصلاح إنما هو لمن كان أهلًا. ويلزمه مع ذلك: أن يبيّن ما كان في الأصل، إلا فيما كان مقطوعًا فيه البتة، وينبغي للمصحّح أن يذكر حجّته. 59.
38. من أنواع التحريف: التحريف السمعي، التحريف الذِّهني = التحريف المعنوي. 14، 64 [تقدم في سياق]
39. وجود النُّسخة التي بخط المؤلف عزيزة في الكتب القديمة. 66
40. لا يوثق بضبط "الخلاصة"؛ فإنّ فيه خطأ كثيرًا، وكذلك قد يتفق الخطأ في ضبط "التقريب" وهذا في الضبط بالعبارة، فأمّا الضبط بالقلم فخطؤه لا يُحصى. 72
41. مساعد المصحّح لابدّ أن يكون قريبًا من المصحّح [يعني: في الأهليّة]. 73
42. التساهل كثيرًا ما يكون بالإملاء. 81
43. المقابلة تكون بين اثنين. 82
44. المصحِّح المتخِذ ذلك حرفة أحرص على الإتقان من غيره. 83، 84

والحمد لله رب العالمين

أشرف بن محمد، أبو آدم



<div style="padding:6px"> الملفات المرفقة
: Tashih - Elmoalemi.rar&rlm; (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=103525&d=1366663605)
: 243.2 كيلوبايت
: <font face="Tahoma"><b> rar