المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما كان الله ليختار لنبيه صلى الله عليه وسلم إلا الأفضل



أهــل الحـديث
22-04-2013, 01:00 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


ما كان الله تعالى ليختار لنبيه صلى الله عليه وسلم إلا الأفضل
- ما كان الله ليختار لنبيه  إلا خير قرون الدنيا: قال : ((خيرُ القرون قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يأتي قوم يشهدون ولا يُستشهدون، ويَنذِرُون ولا يُوفون، ويظهر فيهم السِّمَنُ)) خ . وسبب ذلك وجود النبي  في ذلك الزمن المبارك
- ما كان الله ليختار لنبيه  إلا خير الخلق بعد الأنبياء وهم صحابته رضي الله عنهم في صحيح البخاري وصحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (يأتي على الناس زمان فيغزوا فئام منهم، فيقال: هل فيكم من صحب أو من رأى رسول الله ؟ فيقولون: نعم، فيفتح لهم -وهذا المراد به الصحابة- ثم يأتي على الناس زمان فيغزوا فئام منهم، فيقال: هل فيكم من رأى من صحب رسول الله ؟ فيقولون: نعم، فيفتح لهم، ثم يأتي على الناس زمان فيغزوا فئام منهم، فيقال: هل فيكم من رأى من صحب أصحاب رسول الله ؟ فيقولون: نعم، فيفتح لهم)وعن سعيد بن زيد  قال: (لمشهد أحدهم( يعني الصحابة) مع رسول الله  يغبر فيه وجهه خير من عمل أحدكم عمره ولو عمر عمر نوح)رواه ابو داود والنسائي.ومدة دعوة نوح عليه السلام تسعمائة وخمسين سنة {فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا} ومعنى ذلك: أن العمل القليل من أصحاب الرسول  لا يساويه عمل الكثير من غيرهم، وهذا يدل على فضلهم ونبلهم رضي الله عنهم وأرضاهم، والمقصود بالمشهد: مشاهد الغزوات .وقال  (لَا تسبوا أَصْحَابِي فوالذي نَفسِي بِيَدِهِ لَو أنْفق أحدكُم مثل أحد ذَهَبا مَا أدْرك مد أحدهم وَلَا نصيفه)أخرجه الإِمَام أَحْمد وَمُسلم
(لا تسبوا أصحابي) شامل لمن لابس الفتن منهم وغيره لأنهم مجتهدون في تلك الحروب متأوّلون فسبهم حرام من عُرُمات الفواحش، ومذهب الجمهور أن من سبهم يعزر ولا يقتل، وقال بعض المالكية: يقتل. ونقل عياض عن مالك بن أنس قال من غاظ أصحاب محمد فهو كافر. قال الله تعالى: {ليغيظ بهم الكفار} [الفتح: 27]. وروي حديث: "من يسب أصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه صرفًا ولا عدلاً".
وقال المولى سعد الدين التفتازاني: إن سبهم والطعن فيهم إن كان مما يخالف الأدلة القطعية فكفر كقذف عائشة -رضي الله عنها- وإلاّ فبدعة وفسق، وقد قال -- "الله الله في أصحابي لا تتخذوهم غرضًا من بعدي فمن أحبهم فبحبي أحبهم ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم، ومن آذاهم فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله ومن آذى الله فيوشك أن يأخذه".
- اعلم أن الله تقدست اسماؤه تعالى لم ليختار لنبيه  إلا خير البلاد وهي مكة
قال  مخاطبا مكة «وَاللَّهِ إِنَّكِ لَخَيْرُ أَرْضِ اللَّهِ، وَأَحَبُّ أَرْضِ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ، وَلَوْلَا أَنِّي أُخْرِجْتُ مِنْكِ مَا خَرَجْتُ» صححه الألباني قال المباركفوري رحمه الله : فِيهِ دَلَالَةٌ عَلَى أَنَّهُ لَا يَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يَخْرُجَ مِنْ مَكَّةَ إِلَّا أَنْ يُخْرَجَ مِنْهَا حَقِيقَةً أَوْ حُكْمًا وَهُوَ الضرورة الدينية أو الدنيوية.ا.هـ.
وعن مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ أَنَّ آدَمَ لَمَّا أُهْبِطَ إِلَى الْأَرْضِ بِالْهِنْدِ قَالَ يَا رَبِّ هَذِهِ أَحَبُّ الْأَرْضِ إِلَيْكَ أَنْ تُعْبَدَ فِيهَا قَالَ بَلْ مَكَّةُ فَسَارَ آدَمُ حَتَّى أَتَى مَكَّةَ ) فليس من بلد جعل الله عرصَاتِها مناسِكَ لعباده إلا مكه، فَرَضَ عليهم قصدَها، وجعل ذلك من آكدِ فروض الإِسلام، وأقسم سبحانه بمكة في كتابه العزيز في موضعين منه، فقال تعالى؟ {وَهَذَا الْبَلَدِ الأمِينِ} [التين: 3]، وقال تعالى: {لاَ أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ} [البلد: 1]، وليس على وجه الأرض بقعةٌ يجب على كل قادرٍ السعيُ إليها والطوافُ بالبيت الذي فيها غيرَها، وليس على وجه الأرض موضعٌ يُشرع تقبيلُه واستلامُه، وتُحط الخطايا والأوزار فيه غيرَ الحجر الأسود، والركن اليماني. وثبت عن النبي  أن الصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة، وهذا صَرًيح في أنَ اَلمسجد الَحَراَمَ أفضلُ بقاعِ الأرض على الإطلاق ومكة هي الحرم الذي من دخله كان آمنا، وبِها قِبلة الناس أحياء وأمواتاً، وأول بيت وضع في الأرض لعبادة الله، فيها آيات بينات كالحجر الأسود، والمقام، وزمزم، والصفا والمروة، ومنى، والمشعر الحرام. كلما أتاها - من كل فج عميق - الحجاج المعتمرون،والطائفون والعاكفون،والراكعون والساجدون، عادوا إلى أوطانهم أشد شوقا وأعظم رغبة في العود إليها، فهم آيبون تائبون عابدون لربهم حامدون، يتركون الأوطان، ويفارقون الأهل والخلان، وينفقون الذهب والأثمان، ويستجيبون لنداء الرحمن
- اعلم أن ملك الملوك الواحد الأحد لم يكن ليختار لنبيه  إلا خير نسب ونسل وخير القبائل قال هرقل لأبي سفيان لما سأله عن النبي  كيف نسبه فيكم؟ وهل هو ذو نسب شريف أم وضيع "قال أبو سفيان : هو فينا ذو نسب" والتنكير للتعظيم، أي هو ذو نسب رفيع، وأصلٌ عريقٌ في قومه لأنّه من بني هاشم ذروة قريش، وأكرمَها نسباً وحسباً، وحسبك في ذلك قوله -  - " إن الله اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل، واصطفى من ولد إسماعيل بني كنانة، واصطفى من بني كنانة قريش، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم " أخرجه الترمذي فهو من تلك الأسرة الهاشمية التي عرفت منذ الجاهلية بكريم الخصال، ومن ذلك النسب الطاهر الشريف، الذي صانه الله تعالى من سفاح الجاهلية، كما قال :خَرَجْتُ مِنْ نِكاحٍ وَلم أخْرُجْ مِنْ سِفاحٍ مِنْ لَدُنْ آدَمَ إِلَى أنْ وَلَدَنِي أبِي وأُمِّي لَمْ يُصِبْنِي مِنْ سِفاحِ الجاهِلِيَّةِ شَيءٌ) حسنه الألباني (العدني عد طس) عن علي وسمي النبي  بمحمد بإلهام إلهي لجده لرؤيا رآها وهو أنه رأى سلسلة فضة خرجت منه لها طرف في السماء وطرف بالمشرق وطرف بالمغرب ثم عادت كأنها شجرة على كل ورقة منها نور وإذا أهل المشرقين معلقون بها فعبرت بمولود يتبعونه ويحمده أهل السماء أما جده عبد المطلب كان مفزع قريش وشريفهم وملجأهم في الأمور وموئلهم في النوائب وكان يَرفع من مائدته للطير والوحش في رؤوس الجبال ومن ثم يقال له مطعم طير السماء، والشيخ الجليل صاحب الطير الأبابيل وجعل باب الكعبة ذهبا وكانت له السقاية والزيارة والسدانة والرفادة والحجابة والإفاضة والندوة وحرَم الخمر على نفسه في الجاهلية (ابن هاشم) اسمه عمرو ولقب به لأنه أول من هشم الثريد لقومه في الجدب قال النيسابوري: كان النور على وجهه كالهلال لا يمر بشيء إلا سجد له ولا رآه أحد إلا أقبل نحوه سأله قيصر أن يتزوج ابنته لما رأى في الإنجيل من صفة ابنه .
فهذا هو حبيبك  فدلالة حبك له إتباعه كما قال تعالى: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ} ، وقال: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ} .

حتى لما مات صلى الله عليه وسلم اختار الله تعالى له اللحد وهو أفضل.


هل لديك إضافة يا أخي ؟