المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سألتْني : من أنتِ ؟ وما هدفُكِ ؟



أهــل الحـديث
21-04-2013, 10:00 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم



بسم الله الرحمن الرحيم ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. تحيّةً طيبةً ، ثمّ أما بعد :
فأنا طويلبةُ علمٍ حنبلية ، لم أجاوزِ العشرينَ بعدُ .. لكنني أجدُ فيَّ أحلاماً وطموحاتٍ تناطحُ هامَ الجوزاء!
إنني أسيرُ نحوَ هدفي بهمّةٍ وعزمٍ -بفضلٍ من اللهِ ومنّة - ولا أجدُ عن المضيِّ إليهِ قدُماً إلّا المواصلةَ بخُطىً ثابتةٍ مقدامةٍ راسخة!
تزوّجتُ من سنتيْنِ ويزيد .. كانت حياتي ما بينَ حُلوٍ رغيدٍ هنيء ، ومُرٍّ علقمٍ شديدِ الوطأة!
لكنّني -بفضل الله- أجدُني الآن قد وقفتُ على أولى عتباتِ الحياة ، وتعلّمتُ من حياتي دروسَ ودروس! ليس ذا مقامُ سردِها وجردِها!
من صغري وأنا شغوفٌ بالعلمِ الشّرعيّ وأهله ، وفيَّ عزيمةٌ للسيّر فيهِ بل بلوغِ أعلى الرّتَبِ فيهِ بإذن الله! وما ذلكَ على اللهِ بعزيز!

أحبُّ العربيّةَ بل وأودُّها بدرجةٍ لا يتصوّرُها عاقِل! ففيها أتنفّسُ وبها أستخرجُ ما بقلبي من نفثاتٍ وزفراتٍ من حينٍ لحينٍ إلى حين!
محبّةٌ بل ومدمنةٌ للكتابةِ الأدبيّة ، ولا يكادُ يمضي عليَّ يومٌ لا أخطُّ فيهِ على صفحاتِ دفاتري شيئاً ممّا جالَ بهِ خاطري أو هجست به نفسي!
مُذ تزوّجتُ اعتدتُ على كتابةِ مهامّي وبرامجي اليوميّة بترتيبٍ وانتظام ، لا أتخلَّفُ عنها إلا فيما طرأ ، وما هوَ فوقَ الطّاقة!
وقد وجدتُ لذاكَ بالغَ الأثر في ضبطِ حياتي ، ودقّةِ ملاحظتي للأشياء ، وعمقِ تفكيري بحقائقِ الأشياءِ وماهيَّتها!

أحسبُني أسعدَ أهلِ الأرضِ وأهنأهم ، مُعتزَّةٌ بديني أيّما اعتزاز .. وأحمدُ اللهَ ليلَ نهار على ما أنعمَ عليَّ من نعمَ لا تُحصى أوّلُها ( نعمةُ الإسلام ) !
أحبُّ أهل الصّلاحِ والاستقامةِ على شرع الله .. وأكادُ أقول أنّني : أستطيعُ تمييزهم من غيرهم .. ؛
للتبايُنِ الواضح الذي أجده في قلبي حينَ أجالسهم وأجالسْ غيرَهم!

أبغضُ أعداءَ الدّين ، وأسألُ اللهَ لهم في الليلِ البهيمِ الهدايةَ والرّشاد ؛ فإن لم يكُن ؛ فالبوارَ والهلاكَ إلى يومِ الدّين!
أتمنّى أن يجدَ كُلُّ مسلمٍ أعرفه أو لا أعرفه أن يجدَ في نفسه ما أجدُ من صفاءٍ ونقاءٍ ، ومحبّةٍ ، واعتزازٍ ، ورفعةٍ بهذا الدين!
ولا أقولُ ذاكَ تزكيةً لنفسي .. حاشا وكلّا ؛ فقد نهانا الإلهُ عن تزكيةِ أنفسِنا وربّانا دينُنا على اجتنابِ ذاك (ولا تزكو أنفسكم)!
لكنني -والله- لا أقولُها إلا إظهاراً وإبرازاً للنّعمةِ العظيمةِ التي منَّ الإلهُ بها عليَّ ، والصّحةِ النفسيّة التي ما أوتيتُها إلا ليقيني الشّديد بأنَّ :

سعادةَ المرء وفلاحَهُ ونجاتَه لا تكون إلا بالاستمساكِ بدينِ الله وشرعته ، وأن لا فلاحَ ولا نجاةَ في غير ذاكَ ألبتّة !

إنّني الآن .. على مقرُبةٍ لاستقبالِ طفلي بعدَ سنتينِ من الشّكرِ والرّضى والحمدِ للمولى على ما أسدى وأنعم!
وقد خصّصتُ دفتراً ؛ أكتبُ فيهِ خواطرَ أُمٍّ تُجاهَ وليدِها ، وما تجدُ في أحايينَ كثيرة من آلامٍ وتدهورٍ في صحتِها!
وقد أسميتُه ( طفلي الأوّل ) ، وأنوي بحولِ الله وقوته ومشيئته أن أبقيهِ حبيسَ حقائبي إلى أن يبلغَ طفلي من عمُره العشرين .. ؛
فأعرضهُ حينها عليه ؛ ليتأمّل حالي وحالَه من لحظةِ أن كانَ نُطفةً إلى أن بلغَ أشُدّه!
فتكونَ أولى محطّاتِه لفَهمِ حقيقةِ وجودِه في هذه الدُّنيا ... ؛ فينطلق للعلا ، ويترفّع عن بُنيّاتِ الطّريق!

هذا واللهُ سبحانه الموّفق ، وهو الهادي إلى سواءِ السّبيل ..

ماذا عنكِ ؟
من أنتِ ؟
وما هدفُك ؟

في المرفقات! قصيدةٌ تدفعُني للأَمام كُـلّما اعترضتْني عوائقُ الأيَّـام!
جليلَة .. تأمّلنَها ..

<div style="padding:6px"> الملفات المرفقة
: ژأèة وصâه ىإژقىمêة ومژء ژاâكژؤژاژد ىك ژحèةْة ژاâإژضâـ.rar&rlm; (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=103421&d=1366567552)
: 6.26 ميجابايت
: <font face="Tahoma"><b> rar