المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نقض افتراءات للتشكيك في تواتر و صحة نقل القران الكريم



أهــل الحـديث
20-04-2013, 04:40 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعـده ، وعلى آله وصحبه ، أما بعد :


فمن دأب أعداء الإسلام إلقاء الشبهات الواهية إلى المسلمين الفينة بعد الفينة للتشكيك في الإسلام عن طريق قلب الحقائق و المجادلة بالباطل و نشر الأكاذيب و الخرافات و تدعيم الأكاذيب و الخرافات بالأدلة الواهية حتى تصير حقائق مسلمة عند ذوي العقول الضعيفة الجاهلةإذ لا يهدأ بال ، و دين الله في ازدياد .



قال الله - سبحانه و تعالى - :﴿ وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ﴾ ( سورة الكهف من الآية 56 ) أي أَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُجَادِلُونَ بِالْبَاطِلِ، أَيْ: يُخَاصِمُونَ الرُّسُلَ بِالْبَاطِلِ، كَقَوْلِهِمْ فِي الرَّسُولِ: سَاحِرٌ، شَاعِرٌ، كَاهِنٌ، وَكَقَوْلِهِمْ فِي الْقُرْآنِ: أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ، سِحْرٌ، شِعْرٌ، كِهَانَةٌ، وَكَسُؤَالِهِمْ عَنْ أَصْحَابِ الْكَهْفِ، وَذِي الْقَرْنَيْنِ، وَسُؤَالِهِمْ عَنِ الرُّوحِ عِنَادًا وَتَعَنُّتًا، لِيُبْطِلُوا الْحَقَّ بِجِدَالِهِمْ وَخِصَامِهِمْ بِالْبَاطِلِ[1] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=57#_ftn1).


والحق واضح ولكن الذين كفروا يجادلون بالباطل ليغلبوا به الحق ويبطلوه[2] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=57#_ftn2).


و فعل أعداء الإسلام إن دل فإنما يدل على سفاهة عقولهم و قصور ثقافتهم و شدة حقدهم على الإسلام .

و رغم سخافة شبهاتهم وشدة بطلانها بما يغني عن إبطالها إلا أن بعض الناس عندما تلقى إليه إحدى هذه الشبه يدخل في قلبه الريبة والشك ، ولو سأل أهل العلم لأجابوه بما يشفي صدره ويروي ظمائه إذ لا يوجد شبهة يرددها أعداء الإسلام إلا و في الإسلام ما يسحقها و يستأصل شأفتها ، و كتب أهل العلم مليئة بالردود على كل شبهة كبيرة كانت أو صغيرة .


و مما أثاره أعداء الإسلام من شبه الزعم بأن القرآن غير متواتر ، و أن حفظة القرآن في العهد النبوي كانوا قليلين و أكثر حفظة القرآن قد ماتوا قبل جمع القرآن وتدوينه وأن وسائل و أدوات حفظ القرآن قبل جمعه كانت بدائية و غير مأمونة لا تكاد تحفظ شيئا فضاع من القرآن الكثير ، وهناك الكثير من الروايات على حد زعمهم تؤكد على ضياع سور و آيات من القرآن إلى غير ذلك من الشبه التي مفادها الطعن في تواتر القرآن و صحة نقله .


و في هذه السطور محاولة عرض شبههم الباطلة و بيان عورها و فسادها فاللهم ارزقني التوفيق و السداد .





[1] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=57#_ftnref1) - أضواء البيان للشنقيطي 3/306
[2] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=57#_ftnref2) - في ظلال القرآن لسيد قطب 4/2276