المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رساله إلى كل ملتحى ....إياك والفتوى



أهــل الحـديث
19-04-2013, 07:40 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


رساله إلى كل ملتحى ....إياك والفتوى

أرسل اليك أخى الحبيب رسالة حب وود وشفقه أرجو من ورائها النفع لى ولك وأخص نفسى المسكينه التى جهلت ضرها من نفعها ردها الله إلى صوابها بهذه الكلمات عسى أن نراها حسنات تزف إلينا يوم أن نلقاه جل فى علاه .
أيها الملتحى هنيئا لك السنه .....ورزقك الإخلاص والقبول
ولكن القوم ينظرون إليك غالبا أنك درة الزمان وللقرآن ترجمان وأن فى صدرك ورع سفيان .....فإذا خرجت من المسجد إلتف حولك الركبان والكل مشغول بالسؤال وبعد السؤال مدح باللسان....فمسكين إن صدقتهم ....فخذ هذه التحذيرات .
إياك أخى أن تقدم على شىء كان الصحابى يود لو أن أخاه قد كفاه مؤنة هذا الشى . أتعرفه إنها الفتوى .
إياك أخى أن تقول شىء فى دين الله وأنت لست واثقا منه ولا مستيقنا فإنك تعرف غب هذا الأمر.
إياك أخى أن تجلس مجلس مالك وتفتى كمالك فانت تعرف مالك وتعرف قدر نفسك فمالك لم يجلس إلا بعد ان شهد له سبعين من العلماء ...فمن شهد لك أخى ...
هل جلست يوما برفقة طالب علم مثلك فجاء رجل وتجاهلك وأقبل على صاحبك يستشيره ويستفتيه فتمنيت أنك المسئول ( آآآآه من هذه الأمنيه وآآآه من حسد الأقران) يارب سلم سلم .
هل جلست على برنامج للفتاوى فجائت الاستشارات من شتى بقاع المعموره والشيخ يقدم ويؤخر ويناقش ويستدل فتمنيت انك الجالس والعالم ينظر اليك ...(اذن أهديك قول الشافعى عندما قال وددت لو أن الناس تعلموا علمى ولم ينسب لى منه حرف....اخى راجع مفهوم الاخلاص)

أخى لا تكن جسرا يعبر الناس عليك الى الجنه ويلقى به فى النار (تحرق نفسك بفتواك !!!!)

وقبل الختام إسمع هذا الكلام :
يقول ابن القيم رحمه الله فى اعلام الموقعين:-
فحقيق بمن أقيم في هذا المنصب أن يعد له عدته وأن يتأهب له أهبته وأن يعلم قدر المقام الذي أقيم فيه.

وقال ايضا : قال الشافعي فيما رواه عنه الخطيب في كتاب الفقيه والمتفقه له لا يحل لأحد أن يفتي في دين الله إلا رجلا عارفا بكتاب الله بناسخه ومنسوخه ومحكمه ومتشابهه وتأويله وتنزيله ومكيه ومدنيه وما أريد به ويكون بعد ذلك بصيرا بحديث رسول الله ص - وبالناسخ والمنسوخ ويعرف من الحديث مثل ما عرف من القرآن ويكون بصيرا باللغة بصيرا بالشعر وما يحتاج إليه للسنة والقرآن ويستعمل هذا مع الإنصاف ويكون بعد هذا مشرفا على اختلاف أهل الأمصار وتكون له قريحة بعد هذا فإذا كان هكذا فله أن يتكلم ويفتي في الحلال والحرام وإذا لم يكن هكذا فليس له أن يفتي
وقال صالح بن أحمد قلت لأبي ما تقول في الرجل يسأل عن الشيء فيجيب بما في الحديث وليس بعالم في الفقه فقال ينبغي للرجل إذا حمل نفسه على الفتيا أن يكون عالما بالسنن عالما بوجوه القرآن عالما بالأسانيد الصحيحة .

وفى الختام :
أقول لك هون عليك فدونك ودون الفتوى أودية وبحار وصحراء وجبال من العلم لن تكون اهلا لها الا بالوصول ولن تصل الا اذا امتطيت المستصفى والإحكام وتأبط الفتح والنووى ولبست الصحيحين والسنن وحليت اللسان بالالفيه وكحلت االعين بابن كثير وبن جرير والبغوى واتخذت المحلى والمغنى والمجموع هاديا فى الصحراء والنجوع .

ملحوظه : هذه سطور اذكر بها نفسى ومن على دربها وأما شيوخنا فى الملتقى فهم اجل من ينصحوا بمثل هذه النصيحة .