المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رحل الأسطورة لكن الاتحاد لم يرحل



عميد اتحادي
15-04-2013, 08:30 PM
رحل الأسطورة لكن الاتحاد لم يرحل
المقدمة:-
الكابتن محمد نور اسطورة خرجت من رحم الإتحاد ، و الإتحاد هو من صنع أسطورة محمد نور في الملاعب السعوديه و الأسيويه مع اجتهاد محمد نور الذي أصر على صقل موهبته و سخرها لخدمة الفريق ، و بذلك تحققت الأسطورة داخل النادي .
رحل محمد نور:-
رحل الكابتن محمد نور من نادي الإتحاد ، بطريقة لا تليق ، ولكن في الأخير رحل من النادي ، وهذه الحقيقة التي على الجميع أن يتقبلها ، و ينظر الى المستقبل .
الكابتن محمد نور كان سيرحل على كل حال من الأحوال ، بعد سنه او سنتين أو ثلاث على أبعد تقدير لو بقي في الإتحاد ، ولكن قدر الله و ابعد عن النادي بقرار غير موفق و رحل نور .
الإتحاد لم يرحل:-
كمشجع إتحادي عاصر الإتحاد من الثمانينات الهجرية ، و على مر هذا التاريخ الطويل شاهدت إخفاقات و شاهدت إنجازات ، و تغنيت بنجوم كانوا في ذلك الوقت من الأساطير .
جميعهم رحلوا ، و لكن بقي الإتحاد ، و أستمر في صناعة النجوم و سيستمر بإذن الله ، لأن الكيان لا يشيخ ولا يموت ، وكل سنة تمر عليه تضيف الى تاريخه إنجاز بعد إنجاز .
قد تعصف رياح الظروف العاتية بالنادي ، وقد سبقت أن عصفت به و كاد أن يغب في غياهب المجهول ولكن إرادة الله قادت اليه صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن منصور ، ليعيد التوهج لنادي الإتحاد .
مستقبل الإتحاد:-
لا اجد أي خوف على مستقبل الإتحاد ، فالإتحاد هو من يصنع النجوم و الأساطير لأنه الكيان الذي يجيد صناعة النجوم و الأساطير ، وهذه الحقيقة التي علينا أن نعيها .
و الإتحاد هو من يخلد الأسماء و يدخلها التاريخ الرياضي ، فقد خلد أسماء كثيرة بإنجازاتها و سلبياتها ، فما أن تذكر إدارة حتى و يظهر أسم رئيسها الى السطح و يذكر إنجازه إن كان سلبيا او إيجابيا فمن منا لا يذكر على سبيل المثال الفتحي و الجميل و الطويل و الناظر و الجمجوم و بن محفوظ يرحمهم الله ، ومن منا لا يذكر الأمير طلال بن منصور ابراهيم افندي و البلوي و أل الشيخ ( ؟؟؟ ) ، رجال انجازات .
ونذكر أدارت مرت ومع الأسف الشديد عصفت بالنادي لا نريد أن نتطرق لها .
ولكن يبقى الكيان كما عهدناه دوما .
نور لاعب النصر:-
نور اليوم أصبح لاعب لفريق النصر ، ندعوا الله له بالتوفيق مع ناديه الجديد ، و يبقى تاريخ نور مع نادي الإتحاد مكتوب بمداد من ذهب ، و سيبقى نور في الذاكرة الإتحاديه و تاريخ النادي بإيجابياته و سلبياته كما يحب أن يقيمها عشاق العميد .
خرج نور من النادي و بطريقة لا تليق بمكانته ومع ذلك التزم الصمت و أختار طريقه ، وهذا لا يعيبه .
عشاق العميد و التناقضات :-
انقسمت الجماهير الإتحاديه حول طرد او ابعاد محمد نور و رفاقه و إن كان الضوء تسلط على محمد نور ، ولكن اريد أن أسلط الضوء على المؤيدين لقرار الإدارة من جماهير العميد و تناقضاتهم الملفته للنظر من خلال ما يكتبون :-
عند صدور بيان الإبعاد .... فرحوا و برروا ان محمد نور لم يبعد ولكنه منح إجازة حسب نص البيان ، و بدئوا على هذا البيان يدندنون .
عندما اتضحت لهم الصورة من خلال بيانات الإدارة المتلاحقة و عرضها عليه الاعتزال ، بدئت تغير تلك الجماهير نغمتها ، وتكيل الاتهامات لنور ، و مؤيدة لقرار الطرد و الإبعاد ، و ليس الإجازة و تتهم اللاعب بكل قوة .
نفس هذه الجماهير عند المخالصة الماليه فرحت و طربت و تعاملت مع محمد نور و كأنه الكارثة داخل النادي .
ايضا عندما سمعت هذه الجماهير بأن هنالك أنديه بدأت تفاوض محمد نور انتفضت و ارتدت ثياب النصح و الإخلاص لمحمد نور و باتت تنصحه بالاعتزال او الذهاب الى نادي خليجي او الذهاب للوحدة ، من اجل الحفاظ على تاريخه و إنجازاته .
عجبا .... بعد الهجوم الصريح ، تلبسون ثياب الناصحين ، إذا كانت الإدارة و أنتم لم تحافظوا على تاريخه ، فهل تنصبون أنفسكم اوصياء على اللاعب من اجل تاريخه و مصلحته .
بعد أن وقع محمد نور ... نفس الفئة أصبحت تصفه بالخائن و العميل و غيرها من الكلمات التي تدل على سوء البصيرة و التناقض في الأقوال .
رحل الأسطورة لكن الاتحاد لم يرحل :-
رحل الأسطورة محمد نور و بالتوفيق له اينما رحل و سيبقى في ذاكرة تاريخ الإتحاد ، وما حققه مع النادي مسجل في سجلات تاريخ الإتحاد حتى و أفل نجم محمد نور من النادي .
و يبقى العقل و الوفاء يسطر لهذا اللاعب الأسطورة كل الحب و الوفاء بعيدا عن العواطف الجوفاء .
رحل نور و لكن الإتحاد لم يرحل و نبقى دوما مع الإتحاد ولن نرحل مع رحيل نور ، و سوائا كنا متفقين مع نور او مختلفين حوله فهذا لا يضير لأننا متفقين حول الكيان الذي عشقناه .
الحقيقة الباقية :-
الحقيقة الباقية هي نادي الإتحاد ، فالإدارة سترحل كما رحلت العديد من الإدارات قبلها و سترحل إدارات أتيه بعدها ، و سيبقى العميد الكيان ، لذلك علينا أن نقف وقفة صادقة مع النادي و مع لاعبي الفريق في قادم الأيام .
وعلينا أن ننتقد الإدارة من أجل مصلحة الكيان لا أن نحاول أن نجمل صورتها على حساب الكيان من أجل حسابات و علاقات خاصة تصطدم بهول الحقائق العاصفة داخل النادي .
الخلاصة :-
هذه وجهة نظري الخاصة ، و خلاصة القول ( الباب يفوت جمل )