المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بساط اليمين لمن لم يسمع به من قبل



أهــل الحـديث
14-04-2013, 06:20 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


جاء في الموسوعة الفقهية 81/8


بساط اليمين

التعريف :
1 - ركب هذا المصطلح من لفظين . أولهما : لفظ بساط . وثانيهما : لفظ اليمين . وأولهما مضاف إلى ثانيهما . وهما يستعملان في الحلف . ولم يستعملهما بهذه الصورة سوى فقهاء المالكية ، ولا بد من تعريف المتضايفين للوصول إلى تعريف المركب الإضافي .
من معاني اليمين في اللغة : القسم والحلف ، وهو المراد هنا .
وفي اصطلاح فقهاء المالكية : تحقيق ما لم يجب بذكر اسم الله أو صفة من صفاته . وهذا أدق تعريف وأوجزه ، وهناك تعاريف أخرى لليمين لا تخرج عن هذا المعنى .

2 - أما البساط فهو : السبب الحامل على اليمين إذ هو مظنتها فليس فيه انتفاع النية ، بل هو متضمن لها . وضابطه : صحة تقييد يمينه بقوله : ما دام هذا الشيء أي الحامل على اليمين موجودا .

الحكم الإجمالي :
3 - بساط اليمين عند المالكية الذين انفردوا بهذا التعبير : هو الباعث على اليمين ، والحامل عليها .
ويمكن أن يكون مقيدا لمطلق اليمين ، أو مخصصا لعمومه ، كما لو كان هناك ظالم في السوق فقال : والله لا أشتري لحما من هذا السوق ، فيمكن أن يقيد يمينه بوجود هذا الظالم ، فإذا زال هذا الظالم جاز له شراء اللحم من هذا السوق ، ولا يكون حانثا .
وكذلك لو كان خادم المسجد سيئ الخلق ، فقال : والله لا أدخل هذا المسجد ، ثم زال هذا الخادم ، فلو دخل هذا المسجد لا يحنث ، فإنه يصح أن يقيد اليمين بقوله : ما دام هذا الخادم موجودا .
ويشترط في هذا البساط ألا تكون للحالف نية ، وألا يكون له مدخل في هذا الباعث ، والتقييد به أو التخصيص به إنما يكون بعد زوال هذا الباعث .
ويقابل بساط اليمين عند الحنفية ، ما يسمى يمين العذر ، كمن قال لزوجته عندما تهيأت للخروج : والله لا تخرجي ، فإذا جلست ساعة ثم خرجت لا يحنث استحسانا عند أئمة الحنفية ، خلافا لزفر الذي أخذ بالقياس ، وهو الحنث .
وليس هناك دخل عند الشافعية للباعث على اليمين ، إلا أن تكون له نية ، والمعتبر عندهم ظاهر اللفظ ، إن عاما فعام ، أو مطلقا فمطلق ، أو خاصا فخاص .
وسمى الحنابلة بساط اليمين : سبب اليمين وما هيجها ، واعتبروا مطلق اليمين ، إذا لم ينو الحالف شيئا . ومن أراد تفصيل ذلك فليرجع إلى مصطلح ( أيمان ) .