المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (قصة طفلة)مؤثرة



دنيــ المحبة ــا
18-08-2006, 10:39 PM
.............
قصة ريم


أستيقظت مبكرة كعادتي.. بالرغم من أن اليوم هو يوم أجازتي.. صغيرتي ريم كذلك أعتادت على الأستيقاظ مبكرآ.. كنت أجلس في مكتبي مشغوله بكتبي وأوراقي. ماما ماذا تكتبين؟ أكتب رساله إلى الله..
هل تسمحين لي بقرائتها ماما؟؟ لاحبيبتي، هذه رسائلي الخاصه ولاأحب أن يقرأها أحد. خرجت ريم من مكتبي وهي حزينه، لكنها أعتادت على ذلك، فرفضي كان بأستمرار.. مر على الموضوع عدة أسابيع..
ذهبت الى غرفة ريم ولاول مره ترتبك ريم لدخولي.. ياترى لماذا هي مرتبكه..
ريم ماذا تكتبين؟
زاد ارتباكها.. وردت: لاشيء ماما، أنها أوراقي الخاصه.. ترى مالذي تكتبه أبنة التاسعه وتخشى أن أراه؟!
أكتب رسائل إلى الله كما تفعلين.. قطعت كلامها فجأة وقالت: ولكن هل يتحقق كل مانكتبه ماما؟
طبعآ ياأبنتي فإن الله يعلم كل شيء..
لم تسمح لي بقرأة ماكتبت، فخرجت من غرفتها واتجهت إلى راشد كي أقرأ له الجرائد كالعاده، كنت أقرأ الجريده وذهني شارد مع صغيرتي فلاحظ راشد شرودي..
ظن بأنه سبب حزني.. فحاول أقناعي بأن اجلب له ممرضه.. كي تخفف علي هذا العبء ياالهي لم أرد أن يفكر هكذا.. فحضنت رأسه وقبلت جبينه الذي طالما تعب وعرق من أجلي أنا وأبنته ريم..
واليوم يحسبني سأحزن من أجل ذلك..
واوضحت له سبب حزني وشرودي..
ذهبت ريم الى المدرسه، وعندما عادت كان الطبيب في البيت فهرعت لترى والدها المقعد وجلست بقربه تواسيه بمداعباته وهمساتها الحنونه.
وضح لي الطبيب سوء حالة راشد وانصرف،
تناسيت ان ريم ماتزال طفله ودون رحمه صارحتها أن الطبيب اكد لي ان قلب والدها الكبير الذي يحمل لها كل هذا الحب بدأ يضعف كثيرآ واه لن يعيش لأكثر من ثلاث اسابيع، أنهارت ريم وظلت تبكي وتردد:* لماذا يحصل كل هذا لبابا؟لماذا؟ أدعي له بالشفاء ياريم يجب ان تتحلي بالشجاعه ولاتنسي رحمة الله أنه القادر على كل شيء فانتي أبنته الكبيره والوحيده..
أنصتت ريم الى أمها ونست حزنها وداست على ألمها وتشجعت وقالت: لن يموت أبي.....
في كل صباح تقبل ريم خد والدها الدافيء ولكنها اليوم عندما قبلته نظرت اليه بحنان وتوسل وقالت: ليتك توصلني يومآ مثل صديقاتي...
غمره حزن شديد فحاول أخفاءه وقال:أن شاء الله سيأتي يومآ وأوصلك فيه ياريم.. وهو واثق أن أعاقته لن تكمل فرحة أبنته الصغيره..
اوصلت ريم إلى المدرسه وعندما عدت الى البيت غمرني فضول لأرى الرسائل التي تكتبها ريم الى الله بحثت في مكتبها ولم اجد اي شيء ... وبعد بحث طويل...
لاجدوى.. ترى اين هي؟!
ترى هل تمزقها بعد كتابتها؟
ربما تكون هنا ..
لطالما احبت ريم هذا الصندوق، طلبته مني مرارا فأفرغت مافيه واعطيتها الصندوق..
ياالهي أنه يحوي رسائل كثيره...
وكلها الى الله
يارب... يارب...يموت كلب جارنا سعيد لانه يخيفني!!
يارب...قطتنا تلد قطط كثيرة لتعوضها عن قططها التي ماتت!!
يارب..ينجح ابن خالتي، لاني احبه!!..
يارب... تكبر أزهار بيتنا بسرعه..لأقطف كل يوم زهره واعطيها معلمتي...
والكثير من الرسائل الأخرى وكلها بريئه
من اطرف الرسائل التي قرأتها هي التي تقول فيها:
يارب... يارب... كبر عقل خادمتنا،لأنها أرهقت أمي..
ياالهي كل الرسائل مستجابه، لقد مات كلب جارنا منذ اكثر من اسبوع، قطتنا اصبح لديها صغارآ، ونجح احمد بتفوق، كبرت الأزهار..
ريم تأخذ كل يوم زهره الى معلمتها...
ياالهي لماذا لم تدعوا ريم ليشفى والدها ويرتاح من عاهته..؟!
شردت كثيرآ ليتها تدعوا له..
ولم يقطع هذا الشرود الا رنين الهاتف المزعج
ردت الخادمه ونادتني: سيدتي المدرسه..
المدرسه!! مابها ريم؟؟ هل فعلت شيء؟ أخبرتني أن ريم وقعت من الدور الرابع وهي في طريقها إلى معلمتها الغائبه لتعطيها الزهره... وهي تطل من الشرفه..
وقعت الزهره...
ووقعت ريم....
كانت الصدمه قويه جدآ لم أتحمله أنا ولا راشد ومن شدة صدمته اصابه شلل في لسانه..
فمن يومها لايستطيع الكلام.
لماذا ماتت ريم؟
لاأستطيع استيعاب فكرة وفاة أبنتي الحبيبه.. كنت أخدع نفسي كل يوم بالذهاب الى مدرستها كأني اوصلها كنت افعل كل شيء صغيرتي كانت تحبه، كل زاويه في البيت تذكرني بها اتذكر رنين ضحكاتها التي كانت تملأ علينا البيت بالحياة...
مرة سنوات على وفاتها.. وكأنه اليوم..
في صباح يوم الجمعه أتت الخادمه وهي فزعه وتقول أنها سمعت صوت صادر من غرفة ريم...
ياالهي هل يعقل ريم عادت؟.
هذا جنون..
أنت تتخيلين لم بطأ قدم هذه الغرفه منذ أن ماتت ريم..
أصر راشد على ان أذهب وأرى ماذا هناك.. وضعت المفتاح في الباب وانقبض قلبي فتحت الباب فلم أتمالك نفسي جلست ابكي وابكي..
ورميت نفسي على سريرها
انه يهتز..
آه تذكرت قالت لي مرارآ أنه يهتز ويصدر صوتآ عندما تتحرك ونسيب ان اجلب النجار كي يصلحه لها ولكن لافائدة الآن...
لكن ما الذي اصدر الصوت..
نعم أنه صوت وقوع اللوحه التي زينت بآيات الكرسي...
والتي كانت تحرص ريم على قراءتها كل يوم حتى حفظتها وحين رفعتها كي اعلقها وجدت ورقه بحجم البرواز وضعت خلفه ياالهي انها احدى الرسائل ياترى
مالذي كان مكتوب في هذه الرساله بالذات
ولماذا وضعتها ريم خلف الآيه الكريمه
إنها احدى الرسائل التي كانت تكتبها ريم الى الله
كان مكتوب بها..
يارب.. يارب..
أموت أنا ويعيش بابا.......

.............

"قصــــــة حــــــــب"
التقته وهي في الثلاثين من عمرها في وقت ظنت أنها فقدت القدره على الحب والحلم والأمل وبعد أن ذاقت من الأشياء أمرها وبعد أن أتسعت الفجوة بينها وبين الفرح وأصبحت السعادة من مستحيلات حياتها عندها
جاء هو
بقلبه الكبير
وببحور حنانه الباحثه عن أنثى تكون نصف قلبه الآخر
اقترب منها كالأحلام الهادئه
عشقها بصدق فرسان الحكايات القديمه وطرق بابها في أشد مراحل عمرها ظلمة ليمنحها بقة من النور
لم يكن آخر أطواق النجاة بالنسبة إليها
بل كان الشاطئ والقبطان والسفينه
غيرها تمامآ نسفها داخليآ وخارجيآ
لون كل المساحات السواء في داخلها
فتعلقت به تعلق الأم بطفلها
وتعلق الأنثى بفارسها
وتعلق الإنسان بوطنه
وشعرت معه بأمان لم تشعر به طيلة سنواتها
أقترب من أعماقها أكثر
ملأ إحساسها كالدم
وملأ حياتها كالهواء
كانت تنام على وعوده
وتستيقظ على صوته
تمادت معه بأحلامهما
منحت نفسها حق الحلم كسواها
حلمت بأطفال بعدد نجوم السماء
وبقدرة إلهية تهديه إياها
وبليلة من العمر تجمعهما في جنة فوق الأرض تعيش فيها معه
كان رجلآ رومنسيآ شفافآ بادلها أحلامها بنقاء
لم تكن بالنسبة إليه حكاية يسعى إلى أنهاء دوره فيها
ولم يكتبها رقمآ في أجندته
ولم يسجلها موعدآ قابلآ للانتهاء
كانت شيئآ أخر
إحساسآ مختلفآ
وامرأة لايمكن تصور حياته من دونها
أعتادت وجوده في حياتها
تمامآ كما اعتاد هو وجودها في عالمه
كان إحساسهما طاهرآ نقيآ
لم تدنسه مواعيد الغرام
ولم تلوثه اللقاءات المحرمة
كان يصونها كعرضه
وكانت تحفظه كعينيها
سألها يومآ: ماذا لو خنت؟
قالت: سأقتلك
قال: وماذا لو مت؟
قالت: ستقتلني
عندها أدرك أنها أمرأة ترفض الحياة بغير وجوده
فتمسك بحياته أكثر
وتمنى أن يعيش إلى الأبد كي يجنبها ألم فقدانه وفجيعة رحيله.
منذ أن عرفته وهي تعشق المساء جدآ
ففي المساء يأتي صوته حاملآ لها فرح العالم كله
ويعيدها رنين هاتفه إلى الحياة التي تفارقها حين يفارقها وما أن ترفع سماعة الهاتف حتى يبادرها
متسائلآ:
(من تحبين أكثر؟ أنا؟ أم أنا؟)
فتجيبه بطفولة امرأة عاشقة:
(أحبك أنت أكثر .. من.. أنت)
ثم يتجولان معآ في عالم من الأحلام الجميلة
وهذا المساء، أنتظرت صوته كالعادة
ومرت الدقائق
وتلتها الساعات
شيء ما في قلبها بدأ يشتعل
شيء ما تتجاهل صوته لكنه يلح
شيء ما يصرخ فيها إنه لن يعود
وشيء ما يوقظ في داخلها كل شكوك وظنون الأنثى في لحظة الانتظار
ترى هل نسي؟
هل خان؟
هل .. رحل؟
ومع أول إشعاع نور للصباح
حادثها أحدهم ليخبرها بضرورة وجودها في المستشفى لأن أحدهم يصر على رؤيتها قبل دخوله غرفة العمليات.
وهناك التقته
باسمآ في وجهها كعادته برغم الألم
قال لها:
"سامحيني
أعلم أن رحيلي سيسرق منك كل شيء
وأعلم كيف ستكون لياليك بعدي
وأعلم مساحة الرعب التي سيخلفها رحيلي في داخلك
وأعلم أنه لاشيء سيملأ الفراغ خلفي
وأعلم كم ستقتلك البقايا
وأعلم كم ستكسرك الذكرى
وأعلم تحت أي مقاصل العذاب ستنامين
وفي أي مشانق الأنتظار ستتعلقين
وأعلم كم ستبكين وكيف ستبكين
وأعلم أني قد خذلتك وأعلم أنك ستغفرين
ومضى إلى مصير تجهله
كانت رائحة الوداع تملأ حديثه
لكنها تعلقت بآخر قشة للأمل
وانتظرت
انتظرت
انتظرت
وكانت تردد بينها وبين نفسها
ماذا لو أنه رحل؟
ماذا سيكون لون حياتها؟
بل ماذا سيتبقى من حياتها؟
لم تحتمل ثقل سؤالها
فجلست فوق الأرض
ماعادت قدماها تقويان على حملها
استندت إلى الجدار في انتظار حكم الحياة عليها
ومن بعيد لمحته يأتي
يتقدم نحوها
إنه الطبيب الذي أجرى له العملية تمنت أن يقف مكانه
أن لايتقدم أكثر
أن لا يفتح فمه بنبأ رحيله
دقات قلبها تزداد
أنفاسها تتصاعد
ترى ... هل رحل؟
أغمضت عينيها
ووضعت يديها على أذنيها
لاتريد أن تسمع
لاتملك القدرة على أن تسمع نبأ كهذا النبأ
لاأحد يعلم كم من الوقت مر قبل أن يصلها الطبيب
ربما لحظات
ربما سنوات
لكنه أخيرآ وصل
وقف أمامها باسمآ قائلا:
كتب له عمر جديد ياسيدتي
نجحت العمليه وسيعيش
وأنتظر أن ينطلق منها صوت الفرح
لكنها صمتت
لم تنطق
ولن تنطق أبدآ
رحلت
قتلها الأنتظار والخوف والترقب


عفوآ إنها امرأة
وصلت بتعلقها به إلى درجة رفض الحياة في غيابه
هل توجد مثل هذه المرأة الآن؟..
هل يوجد مثل هذا الرجل الآن؟..

ترى؟
من قتل من؟..

عبدالعزيزالرشيدي
21-08-2006, 04:49 PM
حياتي أليمه




قصه مؤثره


تحياااااااااااااتي

دنيــ المحبة ــا
22-08-2006, 08:54 AM
شكر أخ :

عبدالعزيز


على المرور والتعقيب

حياتي أليمه

نور حياتي
25-08-2006, 04:20 PM
يسلموووووووووووووو

الله يعطيك العافيه




وننتظر جديدك
اختك


نور

دنيــ المحبة ــا
26-08-2006, 02:52 AM
شكرا أختي نور المنتدي على المرور وبالفعل أنل محتاجة طلتك

أختك:حياتي أليمه

المرهــف
27-08-2006, 04:26 AM
قصـــــــة جميلـــــة ومؤثرة





يعافيك ربي اختي حياتي أليمـــــــه

دنيــ المحبة ــا
29-08-2006, 04:47 AM
شكرا أخ الخجول على المرور