المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إليكِ "مهجة خاطري" و"جنة فؤادي" .. }



الاهلي الراقي
13-04-2013, 07:40 PM
http://www5.0zz0.com/2012/04/24/11/951548133.jpg

لم أعرف نفسي إلا ودفأها يغمرني ،
قلبها الطاهر أحاطني بكل الحنان حتى أصبحت رجلاً ،
صدقاً لم أعرف طعم فقد والدي بوجودها فقد كانت حياتي معها كلها بهجة وأفراح ،
كانت تسعى لتحقيق كل أمنياتنا أنا وأخواتي ، كانت أماً كما يجب أن تكون الأم ،
كافحت في حياتها حتى نكبر ونكون أفضل أقراننا ،
مهما قلت لن أوفيها فلساني يعجز أمام ما قدّمته وتقدمه من أجلنا ،
بـ حق تتبعثر الحروف وتتيه الكلمات حين أريد وصفها ..!
كيف لا وهي أمي وأبي وصديقي وكلّ شيءٍ في حياتي ،
سـ أظلّ مقصراً في حقها دائماً ولن أوفيها مهما قلت وفعلت ،
لو قدّمت عمري هديةً إليكِ فـ لن يكفي فـ قد قدمتِ لي أكثر من ذلك،
أمي يكفي أنك وأبي سبب وجودي علىـآ هذه البسيطة بعد الله جلّ وعلا ،
أمي سامحيني إن أخطأتُ يوماً بـ حقّك دون أن أشعر ،
سامحيني فـ أعلم يا حبيبتي كم عانيتِ حتىـآ أقترب من أهدافي ،
أمّي سـ أحاول أن أكون لك الابن الذي تمنيتيه ،
ورغم ذلك لن أستطيع أن أردّ لك جميلاً من جمائلك مهما فعلت ..
أمّي سـ أبذل قصارىـآ جهدي لـ تكوني سعيدة ، لـ ترتاحي بعد عناء سنين طويلة معنا ،
أمّي أتعلمين أنكِ أجمل قدرٍ في حياتي أنك لي أمّاً ،
أمّي أعجز عن شكر ربّ البرية علىـآ هذه النعمة التي لا تقدّر بـ ثمن ،
نعمة كبيرة كبيرة كبيرة لن أشكرها مهما قلت وقدّمت ،
"أمّي ونور حياتي" أتعلمين ،
اعتدت أن أشتاق إليكِ حين أبتعد عنك ساعات النهار ،
اعتدت أن أرىـآ شوقكِ وفرحتكِ برؤيتي وفرحتي بـ رؤيتكِ ،
لا أملّ حديثكِ وأعشق عتابكِ الصادق لي في كلّ أخطائي ،
أمّي لا أتخيّل أبداً كيف كانت سـ تكون حياتي لو لم تكوني فيها ولا أريد التخيّل ،
أريدكِ بـ جانبي دوماً أرتوي من عطفكِ وحنانكِ ،
فقد عرفت معنىـآ التضحية فيما قدمتيه من أجلنا ،
أمّي أسأل الله أن لا يذيقني مرارة فراقكِ ولا يذيقكِ مرارة بعدي ،
وإن أراد قبضنا أن يقبضنا سوياً فلن أطيق حياتي بعدكِ ولا أريدكِ أن تحزني علي ،
أمّي يكفيني من هذه الحياة أنّك أمّي ولا أريد أكثر ،
لا أريد أن يتوقف مداد حبري ،
فيكفي أنه يحكي ما بداخلي تجاه أجمل إنسانة في هذه الدنيا وأجمل أقداري ،
أريد أن أحكي وأحكي وأحكي وأستقي من بحر الكلمات شيئا يليق بجنابك أمّي ولم أجد ،
أمّي يا "بحر حنان" ما له حدّ ،مراكبي تاهت بي واهتديت إليك ،
أمّي لا شاطئ أرسو عليه أجمل من شاطئ حنانك وعطفك ،
فاغمريني أمّاه بـ مشاعركِ ودعواتك الصادقة فـ بدونها لن أستطيع إتمام ما بدأته ..
كوني راضيةً عنّي لأعيش مرتاح البال والخاطر ،
كوني كما أنتِ قلباً كبيراً لي مهما فعلت،
وسـ أكون لـ قلبكِ سعادةً ما استطعت يً مهجة خاطري وجنة فؤادي ..
يا رب أسعد قلبها الطّاهر ولا تذقه حزنا ما حيَّ قلبها ونبض ..



# لـ من لا تصفها الكلمات ولا توفيها العبارات ..


بـ قلمي / محمد